وليد حاج عبدالقادر / دبي
خاص لولاتي مه
توطئة :
( مهما اختلفت رؤاك وقناعاتك مع الآخرين، إلا أنه عليك الإقرار بجسامة تضحياتهم وتفانيهم )
قليلة هي اللحظات التي يتمنى فيها المرء أن يتسابق مع الزمن في سرعته فيزحف به الى القادم وهو يقف على شفا حفرة زمنين اولهما مضى والثاني قادم ! ..
وهنا من حقنا كبشر ومع لحظات وعينا البدئية وحينما أخذت عيوننا تتلقط ذاك الشرق بشعاعات شمسه وذلك الجبل الأشم وديريك تلك البلدة المطعمة كانت حتى الثمالة ببزوغ فجر حرية حوطتها، فتحفزك ذاكرتك الملعونة المتخمة بصور رجالات، اطفال كنا، وشباب، فتيات، نسوة !! رباه يا أحمو علانا وانت رشو وسعدو ووووووو ياالزمن كنت وذلك المنبسط يمتد من جنوبك غربا الى شمالك وقوافل نقلوها لألوان آلا رنكين من قدري عبدالغني الى خليل عبدالرحمن و عبدالكريمي ملا عمر واحموي بليسيي واكرم ابو قهرمان ومزكين قدري ومن ثم هاهو صبريي عدو سلطانا وزعيمي قدري وهي رقصة الرهوان او سي كاڤكي وهو تمري كوجر، وانت الواجم حينها والعاجز تماما ان تفجرها .، نعم .. تفجرها لمشاعرك ! ولكنها اختزنت واختزنت لتختزن فتسري في دمك كجريان نبعك الصافي الرقراق ديريك، وتحن أنت وبجنون الى تلكم الأعراس ومن جديد رحمك الله احمو علانا، وانت تشدو وتشدو ولاتي مه كردستان وبنشوة لم ندركها إلا الآن حينما كانت الأصابع تنفك عن بعضها وبإيقاع يوائم قرع الطبل نصفق راقصين .. هي تلك الليلة صديقي الراحل محمد علي / التلداري كما كنا نقول / وتراتيل عشقها من جديد، هي نشوة تملكني وشعور واثق منه وانا هنا في هذه المدينة العالمية الراقية، في دبي دانة الدنيا أقر وأعترف : كم اتمنى لو كنت هنااااك، نعم هناك أتطهر بماء ال – جم – وانطلق الى مقابرك جميعها وعلى قبوركم يامن لاتزال اسماؤكم وصوركم وطريقة نطقكم لإسمها كردستان تطنطن في أذني وهنا ممن وبمن سأبدأ ؟! .. بلدتي .. مدينتي قبورك ملأى بشموع وقودها دموعنا المحتفية فرحا نبشر سكانك بأنها كردستان قد جاء دورها لتفتح صفحات رائعة من رونقها وانتم الراحلون تستحقون منا وردا ودمعا ممزوجا بصرخة البهجة الحقيقية .. أتوق الإحتفال في ربوعك .. اتوق ان اكون في أحضانك ديريك الحبيبة .. يوم أملي وحلم رافقني في افراحي ومآسي لن اتحسس فرحتها إن ماهتفت في ربوعك وبأعلى صوتي لا كبتا في ضلوعي … صوت يجلجل في أطارف / تربي كڤن / الى / تربين نو / الذي اصبح ايضا / كڤن / ومنها حيث / سري ملا بانه قسري / والمقبرة الجديدة .. وردة تلي وردة على قبوركم … أدرك أن هذه أشبه بهلوسات عاشق وانا سأصدقكم القول : نعم أعشقها ديريك فهي كانت عنواني في كردستان .. ومنها كان تمري كوجر وكنعاني عكيد ودهامي ميرو واحمدي ملا ابراهيم وقادي كري ووو تمتد بنا السريالية الى آفاق وآفاق … وهنا واستكمالا لما صممت عليه في الكتابة عن رجال قامات كالجبال كانوا رسخوا رؤى وقناعات وأسسوا لروحية نضالية زرعت الأمل رغم الضغوط الأمنية والممارسات الشوفينية، وهنا علي أن / أؤكد / بأنني لا استهدف السرد الشخصاني لسير حياتهم ، بل انعكاس شخوصهم بتجاربها في وعينا الذي لربما قد تراكم ووفق ذهنية المختلف حينا والمتلاحم حينا آخر مع هذه الشخصيات، إلا أنه يتوجب هنا القول، بأنك قدلا تتفق مع بعضهم في توجهاتهم وآرائهم بتصوراتهم السياسية، ولكنك ستجحف بحق ذاتك وإرثك اولا ان تعاميت عن جهود ونضالات كما حجم الملاحقات والإعتقالات وبالمحصلة كم التضحيات التي قدموها ومدى معاناة أسرهم ولتتموضع كلها في خانة الخلافات الشخصية إن وجدت أو السياسية وبالتالي تطمس او تهمش حجم تلكم المعاناة من اجل قضية الشعب الكوردي ..وهنا ولذكرى ديرك وخصوصية بنيتها الإجتماعية التي وسمت علاقات اهلها بالرغم من ذلك الفرز / الشرخ السياسي إلا أنها ما ألغت من الصميم تلك العلاقة الحميمية الرافدة لمتانتها الإجتماعية فكنت تلحظ تلك النقاشات الحدية والإنفعالية بالترابط مع سيل الإتهامات و .. بعد انتهاء النقاش يذهب المتخاصمون سوية لزيارة مريض او حضور حفلة عرس ولربما عزاء .. ونحن الصغار حينها لم نكن ببعدين عن تلكم الأجواء والنقاشات التي كانت تجرى في بيوتاتنا، ولعل أصدقاء الطفولة عمر اسماعيل وعبدالرحمن ملا صبري وعبدالملك حسين ونورالدين معزول واحمدي حاجي عمري عزير وغيرهم كثر يتذكرون ومعهم طرقات كرزركي، كاني بحني، كاني نعمي، بانه قسري، بورز ..الخ فكنا نصرخ ونتجادل ونتصايح الى ان نمل فنعود من جديد الى روحيتنا الديركية من جهة وطفولتنا من جهة ثانية .. ومن هنا وبالعودة الى مناضلنا الراحل تمر مصطفى . واول عهد لي بلقائه في ذات يوم مميز في ديرك بحدثه .. نعم كان يوم تسفير او إعادة الإرمن الى ارمينيا، و كان يوما مشمسا تلى تلك المزنة الربيعية وبقايا المطر كانت تتمايل وتنحدر لتجتمع في منزلقات ذلك الطريق المزفت الوحيد وتلكم الباصات وقد حملت ركابها من العائلات الأرمنية الى آفاقهم المستقبلية .. كنا صغارا، نعم، لابل في الصفوف الإبتدائية الأولى وصرنا نركض وراء الباصات نودع ركابها بلهاثنا ودموعنا الى طلعة مدرسة المأمون الريفية و ..تذكرت بأنه يتوجب علي الذهاب الى محلنا للأقمشة في وسط السوق ليذهب الوالد الى الغذاء وبالفعل انطلقت وما ان وصلت، لمحت الباب/ درابي / مغلق وتذكرت بأن الوالد ايضا كان في وداع الأرمن، رفعت ال / درابي / وقعدت على كرسي ماكينة الخياطة المفضلة عندي . وبعد قليل من الوقت تقدم من المحل شاب ممتلىء الوجه بشعر اسود كثيف وشوارب وان بدت ناعمة الا انها تشي بكثافة الشعر وسألني عن الوالد قلت انه في البيت ..ناولني كيسا فيها مجموعة من الكتب وقال : خذ هذه الكتب هي لإسماعيل دهام ميرو مرسلة معي امانة له من دمشق ابعثوها له الى القرية في موزلان .. تناولت الكيس وهو يهم بالإنصراف وليلتفت الي من جديد ويقول : سلم على ابيك وقل له بأن عمي تمر مصطفى جلب هذه الكتب، فرددت مباشرة : تكرم سأقول له تمر مصطفى باشا ..قاطعني قائلا : لا لاهو ايضا صديقنا ولكنني غيره قل له تمري كوجر وهو سيعرف، وللحق ومنذ تلك اللحظة ولسنين طويلة تداخلت الشخصيتان عندي وتراكبت الى ان استطعت التمييز كون تمر باشا اخوته جاورونا سنينا وبت اعرفهم واحدا واحدا، وهنا ودرءا للإطالة والسرد الذي لن ينتهي وانت تفتح سير رائعين قدموا كثيرا لشعبهم والراحل تمر مصطفى واحد منهم، فبالرغم من قناعات الراحل الراسخة بحزبه ومنهجه إلا أنه بقي منفتحا على العلاقات الإجتماعية ومشجعا على العلم والتعليم وللآن لازلت أتذكر اراء المختلفين معه ومنهم الراحل حاجي عبدالله حاجي كوري من ريحانيك ومقولته المتكررة في مناسبات عديدة والله لو كانوا عشرة مثل تمر في / اليمين / لما انشق الحزب وما كان كل واحد منا سار في اتجاه مخالف، وعلى الرغم من وجود وجوه بارزة غيره من حزبه في المنطقة، الا أنه ولكونه كان شابا حينها، فقد كان محبوبا ومقبولا من البيئة ككل وكان يعتبر مكوك حزبه يجول في قراها من عين ديوار وبموازاة النهر الى خراب رشك ومنها الى قرى الكوجر وٱليا حتى يصل الى اطارف قامشلو، لذا فقد ارتبط اسمه بأنشطته الحزبية واخذ يتواتر ذكره بكثرة ؤبالأخص في مرحلة الإنشقاق الكبير وبالتالي المؤتمر التوحيدي وتشكيل القيادة المرحلية، ومن جديد فمهما تكن قناعاته او المسارات التي اقتنع بها الراحل إلا انها لا تحد مطلقا و ..ان تنحني فعلا لجل التضحيات التي قدمها لشعبه ووفق قناعاته ومن هنا ومن جديد وعلى ارضية الخلاف حينها بكل توجهاته الا انه بقي يتمثل بتلك الكاريزما النضالية وبالروح الريفية البسيطة يدافع عن قناعاته ويناضل بها من جديد وبنفس الدينامية خاصة بعيد انعقاد مؤتمر التوحيد سنة ١٩٧٠ وماتلاها من محطات اخرى، وليتسم حراكه وبأسلوبه كما طريقته طابعا خاصا ومميزا وكماركة مسجلة له ساعده فيها اكثر روحيته القروية والإجتماعية وتمثله لعادات وتقاليد محيطه وللتذكير فقد كان يضرب المثل في براعته والرقص خاصة / سر كوڤندي / .. وكان لحراكه هذا دور وأن احظى بلقائه ثانية ولكن هذه المرة في قرية قولديمان سنة ١٩٧٥ حيث كنت معلما وكيلا في مدرستها وحينها كانت المدرسة في الطرف الشمالي من القرية ومقابل منزل السيد احمد رشيد واحد من كوادر حزبهم وكوني في الأساس ابن المنطقة ومعروف عائليا من الجميع فقد كنا جميعنا ايضا منفتحين وصرحاء التوجه واتذكر ذلك الصباح الذي التقيته فيها بأنني كنت قد ادخلت طلابي الى الصف حينما لمحته مع احمد خارجان من الدار وطبعا انتظرت الى ان تقدما وكنت على يقين بأن احمد قد عرفه او يتكلم معه عني الى ان وصلا لعندي وتصافحنا وسألني عن التعليم وعن الوالد ودراستي وقال : مسرور انا بوجود شبابنا في قرانا لأنهم بالتأكيد سيبذلون جهودهم في تحسين وضع التعليم .. ولايهم هنا التوجه الحزبي بقدر الكوردايتي استاذ … ودردشنا قليلا أمام باب الصف وكان مستعجلا، فقال ممازحا : لن ادع طلابك يمرحون اكثر ومازحته بدوري قائلا : ماموستا انت لست لاحمد واصحابه فقط ؟! .. لنا حق ايضا ان نحتفي بك ونستمتع بأحاديثك، رد مبتسما وباسلوبه : لم تكن غائبا سوى بشخصك عنا !! بس انت ادرى هناك امور خاصة وفي المرة القادمة سنلتقي ولتتالى بعدها محطاته فتتقاطع في بعض منها ويصدف ان نلتقي وكان ذلك ثانية في قرية / سيحا مه ظن / وأيضا كنت معلما وكيلا فيها السنة التالية وفي عصر أحد أيام السبت كنا نلعب كرة الطائرة في ملعب القرية وبعد انتهاء اللعبة تقدم مني السيد تركي شيخ زين وما كانت علاقاتنا العائلية متطورة حينها وسألني : هل تعرف تمري مصطي ؟! أجبته فورا : يي باشي أم يي كوجر الإثنين اعرفهما !! قال : يي كوجر وهو صهرنا وكان بالأمس هنا وهو يعرفكم جميعا، وتأسفت لعدم التقائه وبعد حوالي الشهرين كنت اتدرج عصرا على طريق سيحة / خربة ذيب عندما لمحته قادما مشيا على الأقدام .. تفاجأت !! وبعد السلام والكلام والسؤال عن الوالد والمدرسة والجامعة وبصراحة بدا تلهفي واضحا ان يدخل عالم السياسة والأحزاب خاصة وأظن بأنه ايضا كان يبحث عن مشترك لربما ينطلق منه في الحديث و .. قال : أظنكم مستنكفين في البارتي !! زممت شفتي وقلت ماموستا !! كيف عرفت .. قال لي بالحرف بالكوردية ما معناه : عمو نحن نعرف ماجرى في البارتي ونعرف النشطاء الذين تركوا التنظيم تائهين بين شيخ باقي ومجيد حاجو / كان هو قد اصبح الوجه الأبرز لجناح البارتي بعد اعتقال الراحل حميد سينو / .. أجبت : نعم وعلى فكرة لست الوحيد وهناك غالبية من المثقفين .. ابتسم قبل ان اكمل وقال / برازي / المتعلمون هم غير المثقفين … عموما ماخرب واقعنا سوى هذه الإنشقاقات .. كنت اتمناه ان يسترسل، لابل هي الفرصة الوحيدة ونحن نتدرج في هذه البيئة الريفية ومعناها ممكن ان اشبع غليلي بكثير من القضايا وهو بأسلوبه المرتكز اصلا على طبيعة ريفية / شعبية وثقافة مبنية على تجربة لا يستطيع اخفائها وبالتالي / وانا لا اجامل وان فهمت الأمر شخصيا وبعد فترة طويلة / بحثه الدائم كانت على المشتركات، اي ما يمكن البناء عليه، لا تأسيس الشرخ عليها، وقد بدا هذا في نقطتين أساسيتين من سياق حديثه : أضعنا الاف الساعات في النقاش عن الأقلية والأكثرية، الشعب، اقلية، ولكن ما استطعنا أن نتفق لساعة واحدة، تعالوا نصيغ برامج مرحلية … و / برازي / .. أتظننا مبسوطين لما آلت اليها الثورة الكوردية / كان اتفاق الجزائر قد تم التوقيع عليها / أقسم وهذا ليس سرا / القسم منه / إني أحب البرزاني واعتبره قائدا لي اكثر من حجي دهام ميرو وابوك وكنعان عكيد ووو ولكن هذا لا يعني ان لا انتقد وتطرق الحديث الى كثير من قضايا واحداث تلك المرحلة والحديث الشيق قد جلب معه الظلام وكلانا لا يحب انهائها وهي الجملة الطنانة التي لازلت اسجلها له ونحن على مقربة من بيوت القرية حينما قال / برازي / سنلف وندور _ وكه كرا آڤا مه ظن _ ولا بديل او امل فينا الا العودة لذواتنا .. جاره نينه .. دڤي أو أم ي لهف فكرن / تمنيت عليه ان نكمل السهرة في المدرسة لأنني كنت ليلتها لوحدي !! قال مازحا / مامو / هل تريد ان تسحبك امن الدولة او المخابرات العسكرية غدا .. هذه سيحة وانا اعرفها .. وفي صيف نفس السنة وفي دمشق كنت انتظر الصديق احسان نايف من قرية حلوى امام باب مكتبة الجامعة العامة ونويت الإنصراف لتأخره حينما قدم واعتذر قائلا : استوقفت عند شجرة التوت تلك وبعض من شبابنا ومعهم تمري كوجر !! هل تعرفه ؟! قلت نعم .. ناولته نوطة كان يريدها وتوجهت صوب حلقة الشباب والشابات وعرفت منهم ماموستا حسن جمعة والأستاذة نسرين تيللو .. التففت حول حلقتهم ولكنني خجلت فانتظرت الى ان فضت الحلقة وتوجه الراحل مع آخرين صوب ندوة الجامعة وعند الدرج ناديته / مامي تمر / تلفت صوبي وتصافحنا بحرارة، سألني عن دراستي والإمتحانات واين اقيم في دمشق وووو أمانة ان كان يلزمني شيء، ورغم الحاحه ومن معه ان ارافقهم لشرب شيء تعللت بالدراسة وقرب الإمتحان و … عدت الى احسان الذي اوجز حديث الراحل وقال بالحرف وهو حي يرزق / قصدي احسان / والله لو أن تفكيرحزبه مثل تفكيره لما كنا أحزابا / .. وهنا وللتأكيد ثانية فقد كنا نتجادل كفرقاء متشنجين على مستوى القواعد ولكن الأهم هنا هي : لربما انعكاس للروح الشعبية المتأصلة في شخص الراحل وتصقلت كما اسلفت بتجربته وثقافته التي تطورت ومواكبته .. و .. مضت سنين طويلة .. وبعد استقراري في الحسكة بعد شراء حاج محمود شيخ زين محلا مقابل محلنا واذكر ذات يوم قدمت الى قامشلو ومررت على محلنا قال الوالد / كنا بسيرتك الآن انا واستاذ تمر / ..ولنلتقي مرارا في فرع شركة الرصافة بقامشلو حيث كنت اعمل بإدارتها في الحسكة وكثيرا ما كان صديقنا المشترك استاذ جمعة مرسالنا ايضا والذي كان من أشد المعجبين بشخصية الراحل ويعلل ذلك الى : شخصية شعبية ومثقفة وواعية وخبيرة وزاهدة في الإعتماد على الذات والعمل ويعيش هو واسرته على راتبه .. إنه انسان جدير بالتقدير والإحترام .
وفي الختام وانصافا لقامات ناضلت وضحت وفق وعيها وقناعاتها والتي قد نختلف او نتفق ولربما نتباين فهو امر مخز ان نقيم ومن جديد نضالات ذلك المختلف ونقيسها وفق بارمومتر مواقفنا وتوجهاتنا السياسية بقدر ما يفترض أن تقاس بمدى اخلاصه لشعبه وتضحياته في سبيل قناعاته .. وأوجز أخيرا بأنه حتى المختلفين مع قامات بسوية هؤلاء المناضلين وفي غمرة الصراع الحزبي البيني كانوا يشهدون لهم بالتفاني والإخلاص والتضحية في سبيل القضايا التي ٱمنوا بها … الرحمة للمناضل تمر ابوسالار