بلاغ صادر عن اجتماع المجلس الوطني الكردي في سوريا

في الثالث عشر من آب ٢٠٢١ عقد المجلس الوطني الكردي اجتماعه الاعتيادي، وبعد الوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء وعلى روح البرزاني الخالد،
تم تثبيت جدول اعماله الذي تناوله المجتمعون بمسؤولية في تقييم عمل المجلس وتطوير ادائه ومن جملة ما درسه واقره في المجال السياسي والتنظيمي رأى المجلس:
— في ظل تلكؤ العملية السياسية وتراجع المسالة السورية من ضمن اولويات الاهتمام الدولي ، يتمادى النظام في تجاهل الحقيقة السورية وماساتها ، ويمعن في استخدام العنف والاستهتار بمصير السوريين ومعاناتهم كما تجلى ذلك مؤخرا في حصار درعا وابنائها ، ولذلك ناشد المجلس المجتمع الدولي والدول المؤثرة والراعية للعملية السياسية الى تفعيلها والاسراع في ايجاد الحل السياسي المنشود للازمة السورية ، والضغط على النظام لوقف اعتداءاته والانصياع للقرارات الدولية،
وفي هذا الاطار أكد المجلس على ضرورة تعزيز العلاقات مع مختلف أطر المعارضة وقواها الديمقراطية في بناء رؤية مشتركة حول مستقبل سوريا بهويتها المتعددة القوميات والثقافات حسبما اجمعت عليها واعتمدتها في بيان رياض ٢، وضمان الحقوق القومية للشعب الكردي والمكونات القومية الاخرى دستوريا.
_ درس الاجتماع معاناة اهلنا في عفرين وسري كانييه ( راس العين ) وكري سبي( تل ابيض) وطالب مرة اخرى بانهاء الانتهاكات التي يتعرض لها ابناؤها على ايدي بعض المجموعات من الفصائل المسلحة هناك وضرورة توفير البيئة الامنة لعودة النازحين منها وتسليم ادارتها إلى أهلها الاصليين وفي هذا المجال ثمن المجلس عودة عدد من العائلات النازحة إلى ديارهم ودعا إلى تسهيل هذه العودة ، وطالب الائتلاف الوطني بتفعيل وتنفيذ الاتفاق الذي وقعه مع المجلس بخصوص وقف الانتهاكات وإعادة المهجريين.
_أكد المجلس على أهمية وحدة الموقف الكردي في هذه المرحلة الهامة وضرورة العمل على بنائه من خلال إنجاح المفاوضات التي جرت على أرضية اتفاقية دهوك، وطالب pyd بالكف عن الممارسات والانتهاكات التي تحول دون ذلك واطلاق سراح المعتقلين لديها ودعا الراعي الامريكي وقيادة قسد بالزامه بوثيقة الضمانات التي توفر المناخ لعودة المفاوضات، كما جدد المجلس شجبه لتصريحات البعض من قيادة pyd وكذلك من قيادة قسد ضد اقليم كردستان ودعا إلى احترام سيادة الاقليم وقوانينه و أمن مواطنيه.
_ من خلال استعراض عمل جبهة السلام والحرية ودور المجلس فيه كأحد مكوناتها دعا إلى بذل المزيد من الجهد لتفعيل عمل الجبهة وتطوير ادائها على كافة الصعد والتعريف بها وتوضيح رؤيتها السياسية كاطار وطني تمثل شرائح هامة من المكونات السورية الاصيلة.
_ قرر المجلس عقد مؤتمره الوطني الرابع في الفترة القريبة القادمة وكلفت الامانة العامة للمجلس باستكمال الوثائق السياسية والتنظيمية واعداد التحضيرات اللازمة لانعقاده.
_ تقرر استكمال جلسة المجلس في الايام القريبة القادمة لاقرار بعض المسائل التنظيمية والبت في طلبات الانضمام للمجلس .
١٤ آب ٢٠٢١
المجلس الوطني الكردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

فرحان كلش   سيكون مكرراً، إن قلنا أن الكرد في حاجة ماسة إلى وحدة الكلمة، وحدة الموقف، وحدة الخطاب، وحدة الحوار مع دمشق. في هذا الفضاء المقلق بالنسبة للشعب الكردي، تمر الأحداث سريعة، و الساسة الكرد في وضع قاصر، لا يستطيعون مواكبة التطورات المتلاحقة، لذلك يشعر الإنسان الكردي بأن الحل خارجي صرف، لأنه لا يبصر حملة راية النضال الكردي ينتهزون…

ريزان شيخموس مع صدور “الإعلان الدستوري” في سوريا بتاريخ 13 آذار/مارس 2025، رُوّج له على أنه نقطة انطلاق نحو دولة جديدة، ودستور مؤقت يقود مرحلة انتقالية تُخرج البلاد من أزمتها العميقة. لكنه بالنسبة لي، كمواطن كردي عايش التهميش لعقود، لا يمكن قبوله بهذه البساطة. الإعلان يعيد إنتاج منطق الإقصاء والاحتكار السياسي، ويطرح رؤية أحادية لسوريا المستقبل، تفتقر للاعتراف…

حواس محمود   إقليم كوردستان كتجربة فيدرالية حديثة العهد في العراق وفي المنطقة، ومع النمو المتزايد في مستويات البنى التحتية من عمران وشركات ومؤسسات إقتصادية وثقافية وإجتماعية، هذا الأقليم الآن بحاجة الى الإنفتاح على العوالم المحيطة به، والعوالم الأخرى على مستوى كوكبي عالمي كبير. فبعد المخاضات الصعبة والعسيرة التي خاضها الشعب الكوردي في كوردستان العراق من أنفال وكيمياوات وحلبجة ومقابر…

د. محمود عباس   من ينكر الكورد لا يستحق الوطن، سوريا لا تُبنى على جثة كوردستان، نحن الوطن ولسنا ضيوفًا عليه. كيف يمكن أن نبني وطنٍ مشترك مع من لا يعترفون أصلًا بوجودنا، لا كشعب، ولا كمكوّن أصيل في الجغرافيا التي يُطلق عليها اسم “سوريا الوطن”؟ كيف نكتب دستورًا مع من يُنكرون علينا التاريخ والجغرافيا، ويرفضون حتى معرفة الحقيقة التي…