بيان منظمة حقوق الإنسان في سوريا – ماف، بشأن اعتقال عدد من المدرسين في بلدات عامودا وكركي لكي (معبدة) والدرباسية

  
علمت منظمة حقوق الإنسان في سوريا-ماف أنه وفي تاريخ 2021/2/6 أقدمت السلطات المحلية التابعة للإدارة الذاتية في بلدة عامودا على اعتقال عدد من المدرسين وهم السادة:
١- طالب أسعد، مدرس الرياضيات.  
٢- رضوان حسو، مدرس اللغة العربية.
٣- عبدالسلام حسو، مدرس اللغة العربية.
٤- بنكين محمد، مدرس الفيزياء.
٥- سامة داري مدرس العلوم .
٦- جمعة مجدو، مدرس اللغة الفرنسية.  
٧- حسين نعامة، مدرس الرياضيات.
كما تم في يومي 6 و 7 من شهر شباط الجاري، اعتقال عدد من المدرسين في بلدة كركي لكي (معبدة) من بينهم :
 
١- أحمد عباس، مدرس فيزياء.
٢- مروان محمد، مدرس فيزياء.
٣- علي الحاج علي، مدرس لغة عربية.
٤- بشار الفرا، مدرس فيزياء.
٥- محمد عبدالله، مدرس لغة عربية.
٦- محمد احمد الحميد، مدرس لغة عربية.  
 
كما سبقهم اعتقال عدد من المدرسين في مدينة الدرباسية بتاريخ 19/1/2021 ، وتم إطلاق سراحهم، بعد بضعة أيام، ويتردد أنه أفرج عنهم  بعد قسرهم للتوقيع على تعهدات تقيّد عملهم، وهم المدرسون السادة:
١- عبد الحمید علیکو.
٢- إبراهيم رحمة الله سليمان.
٣- إدريس عليكو.
٤- إدريس شريف.  
٥- دليل شيخموس.  
٦- محمد رحمة الله.
٧- مصلح سینو.
بذريعة تدريسهم لمواد تابعة لمنهاج الدولة، وباللغة العربية، وحيث إن هذا التصرف مناقض حتى لبنود العقد الاجتماعي الذي يشكل الدستور الأساسي في الهرم القانوني للإدارة الذاتية، إذ نصت المادة التاسعة من هذا العقد بأن “اللغات الرسمية في مقاطعة الجزيرة هي الكردية والعربية والسريانية مع ضمان التعليم لأبناء المكونات الأخرى بلغتها الأم”، وبالتالي لم يرتكب هؤلاء المدرسون أية مخالفة قانونية، طالما إن اللغة العربية هي من اللغات الرسمية، وفقاً لميثاق الإدارة نفسها، وقد نصت المادة18 من الميثاق عينه بأنه “لاعقوبة ولاجريمة إلا بنص”.
كما يعتبر هذا التصرف مناقضاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948، ولاسيما المادة 26 التي نصت بأن “للآباء، على سبيل الأولوية، حق اختيار نوع التعليم الذي يعطى لأولادهم”، وكذلك المادة 9 التي نصت بأنه “لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً”، كما إن هذا الاحتجاز التعسفي يتناقض مع العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لعام 1966، وكافة العهود والمواثيق الدولية التي صانت الحرية الشخصية وحق التعلم بأية لغة كانت. لذلك وفي الوقت الذي ندين فيه هذه التصرفات غير المسؤولة، فإننا نطالب السلطات المعنية بالإفراج الفوري عن هؤلاء السادة المذكورين، والكف عن ممارسة الانتهاكات والسلوكيات التي تفاقم في زعزعة السلم الأهلي في مجتمعنا.
 
منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف
www.hro-maf.org
kurdmaf@gmail.com

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…