وليد حاج عبدالقادر / دبي
في التناص بين الآيديولوجية والقومية ، والتغليب بينهما سيودي هذا الامر وبشكل حتمي إلى تبعثر الآيديولوجي وكبالونات احتفالية متعددة الألوان كما وانهيار بنيوي على شاكلة نكسة تعود بآفاق الأحزاب والحركات الى مراحل بدايات التشكل القومي لابل والبذخ به ، باستيلاد جديد للنحيب والتباكي على الأرض التي انتفخت بقبور الآلاف من الشهداء وأضعافهم من الجرحى وكذلك اولئك الذين عبروا البحار والأجواء في انسلاخ حقيقي لا عن الإنتماء القومي فحسب بل وبيئاتهم ، هذه المرحلة ستقود الناس إلى تناسي كل شيء ، لابل وستنهار بنى المجتمع ، لتفسح المجال امام فهم جديد أيضا لثقافة المراجعة النقدية بنيويا ، وأمام هذه المنعطفات المصيرية الكبرى ، وهذا السيل الجارف لكل الأسس المفترضة بها ان تبقى ثابتة ومعها حتمي أن يستولد السؤال الأهم الذي يفترض بالمستحوذ ان يجاوب عليها ، اجل ؟ وكسؤال افتراضي ! وعلى سبيل المثال : وفي الخاصية الكردستانية الجزء الملحق بتركيا : هل مارست او ستمارس منظومة حزب العمال الكردستاني داخل أطرها التنظيمية عملية النقد والنقد الذاتي لا الفرداني – كأشخاص والتي تتخذ مناح عدة – لابل وبعبارة أدق ؟ هل فكروا حقيقة بها ؟
وبالتالي على ضوء كل ذلك ؟ هل لاحظت هي تلك المعطيات السلبية منها والإيجابية و – افترض كتساؤل – تمت عملية المتغيرات الجديدة ؟! لا كولاءات او قطط سمان ؟! أم هي عينها تلك المركزية المفرطة وتلك المسكينة – اللصقة كماركة واعني بها الديمقراطية حتى ككلمة ومن داخل الزنزانات ؟! وطبيعي ان مقصدي الأساس هي تلك المحورية في التكويع الشاسع بين أمرين مركزيين ؟! : سرخبون كهدف استراتيجي وشعار دامغ ملزم ووجه به ثانيا كل من كان يرتقي بتصوراته وتوجهاته في الثمانينات وحل القضية القومية الكردية محليا وفي كل اجزاء كردستان الملحقة بالدول المحيطة حيث مورست عملية التخوين ايضا وكرهاب فظيع غلف بسلوفان مموه أنى درته توافق بالتطابق حتى اعتى الماويات وفرق زوتشه لابل وتشبعت بروحانية قفله جميلي وبصمة التكو اللاصقة كما وروحية عصبويات فرق الإغتيالات بكل دكاكينها ، ورافقها مبدأ التهميش وفتح طاقات التسلل للقوروجي ووو ، واليوم حتى بعض من تلك الفرق ارتقت بمطالبها في حين تراجعت المنظومة عن هدفها لا الإستراتيجي فقط بل ولتدير اسطوانة التخوين من جديد على كل من يخالفها !! بالرغم من تكويعها الإستراتيجي ! من سرخبون ووو مئات الإغتيالات ضد المختلف .. وبرأيي المتواضع : أن من يمارس النقد والنقد الذاتي استراتيجيا وفي صميم متغيراته من المفترض به ان يكون قد تشبع بثقافة الإعتذار ، هذا الإعتذار الذي قدمه اوجلان لعوائل وامهات القتلى الترك واغفل او تقصد ولربما استرخص على شهداء حزبه وشعبه لا تهم التخوين والدعوة بالقهقرى البينية ومن مراحل انطلاقتها الأولى في كردستان تركيا وتلك الصراعات الدموية التي انتجتها مع الأحزاب والمنظمات الكردستانية قبيل الإنقلاب العسكري إن مع حزب كوك او رزكاري وكاواجي و د . د .ق . د مع اليقين التام – وهم ادرى بذلك – ايضا تحولت ولكن كان ولم يزل استهدافهم الدموي للأحزاب حتى بعد الإنقلاب العسكري عامل اساس لابل من الركائز التي توفرت لهم في الهيمنة حتى بالقوة على ساحة كردستان تركيا ، وهي هذه الظروف التي افتقدتها عنفا وصراعا في الاجزاء الاخرى ، هذه الممارسات الفاقعة والموصوفة تعريفا بسياسة الرهاب والقمع المقنع لفظيا وممارساتيا بحق كل مخالف هي ببساطة شديدة تعبر عن مأزق حقيقي تعيشه أية جهة تكن تمارسها ، وهي الوسيلة الوحيدة فقط للحفاظ وبأقسى لا أقصى طاقة حشودية من حولها لانها الأكثر دراية بالقادمات من الأيام ومن هنا وبدل ان تقوم بالخطوة الأصح بنيويا !! تدفع الأمور الى تصعيد أكثر !! و … بوضوح وشفافية : زجها دماء الشهداء في معمعة الصراع البيني !! أوليست دليل ضعف الحجة لابل وعدمها ؟! …
وبالتالي لما الإنفصام البنيوي مجتمعيا والسعي الى تشكل كتل بشرية تتحوط بسياجات ايديولوجية يسورونها ويتناسون البنية المجتمعية العائلية والأسرية وان غالبية الشهداء لهم حتى اخوة او اخوات مختلفون معهم ومنضوون لاحزاب اخرى .. إن التطويب العقائدي للقضية وربطها لابل جعل كامل القضية مرهونة بحياة او حرية شخص محدد وكائن من يكن هو تقزيم كبير لها وبالتالي فهي ستصبح مجرد ورقة .. وباختصار وسبب كل هذا الإستعراض إنما هي من مفرزات نقاش لم يخل من التوتر والإنفعالية من قبله ! حيث بدا لي بانه قد قدم من واحدة مما يسمونه معاهد او مدارس او اكاديميات غسل الادمغة بكل ما تعانيه هذه الكلمة من معنى ! وإن كان وللحق ممن يصغون جيدا ! في البداية سالته عندما بدأ متحمسا في دفاعه عن الإدارة ومنظومة آسايشها !! ياهووو !! بدوتم كمن يمتلكون حدس ونظرة تحليلية عميقة في الأمور !! وبين الإستغراب وغموض الفهم سأل : ماهو قصدك ( ماموستا ) ؟! قلت عن تركيا واردوغان واسرائيل ؟! كل الضجيج و ( الهيصة والليصة التي تتم ومع ذلك تحدث هناك مفاوضات متعددة الأوجه ، وسيتم التوافق على ذات النقاط ومن دون كل هذه الضحايا .. نعم سوف يطبعوا كل العلاقات ويعودوا مثل الأول واكثر ، بس انا ماني مستغرب ؟! ) سأل : لماذا ؟! قلت له لانهم يمارسون نفس التصرفات ، اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وتركيا بحق الشعب الكردي .. اسرائيل تصنع الفرصة لتوفر وببساطة غطاءا عالميا متعاطفا معها كرد على عملية تستهدف مدنيين كتفجير او خطف ! وتركيا نفس الشيء تفكر في استدراج المنظومة الى عملية ما ! ولتبدأ هي بعربدتها وهمجيتها !! .. قال : نعم هما دولتان محتلتان وهل تتوقع أن يفكروا في طرد أولئك من البرلمان ويغلقوا مكاتبهم او يحلوا احزابهم والتي سوف تنتهي !! واردف محدثي : / احزابنا الكردية في باكور وروچ آڤا مافي مكاتب ورخص وماشاءالله كنا نتحدى الأنظمة وهي جدا قوية !! … / قلت له بعد اطلاعي من الفيسبوك على خبر انذار مكاتب البارتي وأحزاب أخرى : إذن أخبر ذات هذا الكلام لآسايشك رفيقي !!! … كم اتمنى لو يتذكر المستبدون / اي مستبد / ماضيه .. ولكن هو المطرب العراقي الراحل إياس خضر و … أغنية يا حسافة وليست حصافة ؟! وبالفعل صحت كلمة الحكيم الديركي – يحيو دينو – هنا وهو المشهور بصرخته وجملته الأشهر ( .. ويلي من القافز في الهواء تسأله عن باترزان فيرد عليك في ( وان ) وتكلمه عن بوطان فيجاوبك عن غاز البوتان و : بكل جدية دعوني اقول وبوضوح : شخصيا وعلى أرضية كل التقدير لدماء الشهداء الذكية فنقدنا يرتكز على مفاهيم وجغرافيات ال – برخودان – بقدر ما ان المصطلح بذاته سيبقى رد على : ما هو غاية تستهدف تشتيت الناس والبنى المجتمعية بحجة النضال وإلا ؟ وفسرو لنا كيفما شئتم وتشاؤون ؟ هلا شرحتم لماذا لم تخرجوا مدنيي آمد وبوطان ونصيبين وكه ڤه ري وو قبل عدة سنين من الأحياء قبل ان تتخندقوا فيها حينها ؟ و سؤال يصر ان يظل قيد الطرح ؟ اما تجاوز الاسلوب وافشى بكارثيته وبوضوح فاق حتى على التخيل ؟ .. لماذا اختيرت الأحياء الشعبية والأثرية ؟ وهنا وكقياس : مسألة حض العفرينيين بعد احتلالها بالخروج منها وإبقائهم خاصة عند اهل نبل والزهراء وهم يسومونهم ابشع حالات الإهانة فعودتهم الى بيوتهم المحتلة اوليست افضل إن كبيئة حاضنة للمقاومة لمن يزعم وايضا للنضال السلمي سيما وأن عيون العالم تترقب ذلك عن كثب ! اتمنى وأكرر اتمنى ألا تكون جزءا من البصميات اتفاقا خاصة ونحن نشهد الإنزياحات البشرية والتي تعمدها اتفاقات الغوطة والترانسفير المجاني نقلا وتموضعا .. من يطالب ببقائهم كفعل نضالي ومقاومة / سردمية / عليه / أقله / أن يوفر لهم مادون الأبسط من المقومات ولا تتحججوا بضعف الواردات ؟ لأنها / الواردات / أكثر من مكشوفة / فارق رواتب عناصر ق س د والمدفوعة من قبل وزارة الدفاع الأمريكية وفارق ما تستقطعونه من رواتب الجنود وبالدولار الأخضر لوحدها – أجزم – بأنها ستغطي كل النفقات .