ماهين شيخاني
في الٱونة الأخيرة ظهرت مسألة تطفو على الساحة وهي مسألة سلبية وقد عفا عليها الزمن ، نحن يا إخوة في القرن الواحد والعشرون ، قرن غزو التكنولوجيا والتطور والانبهارات العلمية والعقلية ، وللأسف نلاحظ التفاف بعض المثقفين والعقلاء لأحياء ظاهرة “العشائرية ” في منطقتنا وهي مسألة من أخطر المسائل الاجتماعية التي لابد أن تقرأ بمعزل عن أية عاطفة أو أية انحيازات .. وأن تقرأ علمياً بلا أي مداخلات سياسية ، أو أيديولوجية ، أو سلطوية .. هي ليست مسألة جديدة بل مرحلة من المراحل المجتمع حتى لا يندهش الغلاة ممن يناصرها ويعلي من شأنها .. و لا نريد الانتقاص من أصحابها شيوخاً وأتباعاً ، ولا مخاصمة عاداتها وقيمها ، لسنا مقطوعين من الشجرة ولكل منا جذوره ولكن لابد من تفكيك ” الظاهرة ” ونقدها من الداخل ..
كونها إن حملت بعض الآثار الايجابية، كما يدعي أصحابها ، وخصوصا في تركيا والعراق وسوريا ومع الأسف حتى في أوربا، فان آثارها السلبية ستفكك بنية مجتمعاتنا ، وتؤثر سلباً على الأنساق الحضرية ، بل ستكون عصاً في عجلة التطور ويرجع بنا إلى التخلف والثأر والتراجع في المدنية والتي تعب في إرسائها المحدثون من المستنيرين والمصلحين على امتداد قرن كامل ..