محمد إدريس
يعاني الفلسطيني منذ نشأته من شظف العيش وقسوة الحياة، خصوصا إن كان لاجئأ أو نازحا أو مطرودا.
ان تكون فلسطينيأ عليك ان تكون رجلاً استثنائيا بكل معنى الكلمة، ففي انتظارك آلاف المشاكل، وآلاف المعوقات.
ففقد الوطن ليس بالأمر السهل، ولا بالأمر الهين، بل هو اكبر نكبة قد تصيب الإنسان في هذه الحياة .
أن تكون فلسطينيأ، عليك ان تخوض الحروب مع عدو شرس، وتعاني من الموت والدمار.
عدو مثل عدوك، ليس كمثله شىء، لا يراعي فيك إلاً ولا ذمة، يدمر الشجر والبشر، ولا يترك شيئأ في طريقه إلا أباده واحرقه، يحمل في قلبه كل شرور الدنيا واحقادها.
ان تكون فلسطينيأ، عليك أن تحمل قضيتك على ظهرك، وتسير بها في طريق الآلام.
عليك أن تهادن مرة، وتقاتل الف مرة، وعليك ألا تفقد الأمل ابدأ، فهناك رب، وهناك ضوء اخضر في آخر النفق في انتظارك، بإذن الله.
” قلبي قمرٌ أحمر
قلبي بستان
فيه ..فيه العوسج
فيه الريحان ” .