حزب يكيتي الكردي في سوريا يدين التدخلات العسكرية التركية في كردستان العراق

  بيان

في الوقت الذي كانت الأنظار تتجه إلى تصريحات رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي ، بشأن إعادة النظر بالدستور التركي وإصدار عفو ٍ عام عن النشطاء السياسيين الكرد ، والبدء بحوار جدي من اجل حل ّ القضية الكردية في تركيا حلا ً ديمقراطيا ً ، وإنهاء مسلسل العنف المستمر منذ أربعة عقود ،والذي ذهب ضحيته الآلاف من الشباب من الطرفين ، وتدمير الآلاف من القرى الكردية ، وتهجير الملايين من الأسر الكردية في الشتات ، ومع ذلك فشلت كل الحلول العسكرية التي قام بها الجيش التركي للنيل من إرادة شعبنا في الحرية والحياة .
لقد شن َّ الجيش التركي مجددا ً ومنذ يومين هجوما ً مكثفا ً بالطائرات وقصف العديد من القرى الكردية في كردستان العراق تحت ذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني.
إن ما يقوم به الجيش التركي يعتبر انتهاكا ً صارخا ً لمبدأ السيادة العراقية ، وأسلوبا ً فجا ً للوقوف في وجه التطلعات السلمية التي بدأت بوادرها في التصريحات المتبادلة بين الطرفين الكردي والتركي وتصديرا ً للأزمة التي تعيشها تركيا بين الجناحين العسكري والسياسي ، وإخفاء ً لنواياها العدوانية تجاه التجربة الفدرالية في كردستان العراق .
إننا في حزب يكيتي الكردي في سوريا إذ ندين بشدة هذه التدخلات العسكرية في كردستان العراق ، نطالب في الوقت نفسه القوى الديمقراطية والدولية والأمم المتحدة للتدخل المباشر لوقف هذه الاعتداءات بحق الشعب الكردي ، سواء ً في كردستان تركيا أو في كردستان العراق ، والضغط على الحكومة التركية للبحث عن حلول جذرية للقضية الكردية في كردستان تركيا ، كما ندعو الأمم المتحدة بعقد مؤتمر دولي خاص بالقضية الكردية في الشرق الأوسط ، نظرا ً لما تشكله هذه القضية من أهمية سياسية تساهم في استقرار المنطقة بسبب تواجدها في قلب منطقة الشرق الأوسط ، وموزعة بين أربع دول أساسية في المنطقة (تركيا – إيران – عراق – سوريا) ، وكونها قضية شعب تجاوز الخمسين مليونا ً ، وبدون إيجاد حل ٍ للقضية الكردية لا يمكن الحديث عن استقرار شامل في الشرق الأوسط .

18/12/2007

اللجنة السياسية

لحزب يكيتي الكردي في سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…