توفيق عبد المجيد
سأحاول في هذه الحلقة العودة في عجالة إلى التاريخ وبالتحديد إلى التاريخ الذي دون في القرن العشرين ، قرن الحربين الكونيتين الأولى والثانية ، وتشكل العديد من الدول على أنقاض الأقطاب التي خسرت هاتين الحربين وتأخر تشكيل دول أخرى رفضتها إرادات المنتصرين في ذلك الوقت ، أو تأجيل تشكيلها إلى عقود لاحقة مع ملاحظة أن القطب الأمريكي لم يكن قد تشكل وتبلور في الحرب العالمية الأولى كقوة استعمارية لها مصالحها التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار
سأحاول في هذه الحلقة العودة في عجالة إلى التاريخ وبالتحديد إلى التاريخ الذي دون في القرن العشرين ، قرن الحربين الكونيتين الأولى والثانية ، وتشكل العديد من الدول على أنقاض الأقطاب التي خسرت هاتين الحربين وتأخر تشكيل دول أخرى رفضتها إرادات المنتصرين في ذلك الوقت ، أو تأجيل تشكيلها إلى عقود لاحقة مع ملاحظة أن القطب الأمريكي لم يكن قد تشكل وتبلور في الحرب العالمية الأولى كقوة استعمارية لها مصالحها التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار
بل برز القطب الأمريكي بوضوح في نهايات الحرب الكونية الثانية عندما أقدم الأمريكيون على قصف اليابان بالقنبلة الذرية ، فكانت هيروشيما وناغازاكي ضحايا هاتين القنبلتين ، وأول مدينتين في العالم تقصفان بهذا السلاح التدميري الفتاك الذي أخرج اليابان كلياً من المعارك معلنة استسلامها .
أما الدولة العراقية الحديثة فقد تشكلت باسم دولة (بلاد ما بين النهرين) عام 1920 والتي سميت في ما بعد بدولة العراق ، ومن ولايتي بغداد والبصرة وتحت الانتداب البريطاني ، أما الولاية الثالثة ذي الأكثرية الساحقة من الكرد في بلاد ما بين النهرين (ولاية الموصل) والتي كانت مقامة على أراضي كردستان العراق ومن ضمنها كركوك موضوع حلقتنا هذه ، فقد كانت مثار خلاف بين الإنكيز والعثمانيين دون الالتفات إلى رغبات الكرد والأخذ برأيهم وهم أهلها الحقيقيون ، في تقرير مصيرهم بأنفسهم ، وبقي الوضع هكذا معلقاً إلى أن عقدت الدول المنتصرة مؤتمراً في باريس ليتفق الفرقاء في ذلك الوقت على اقتطاع أجزاء كبيرة من تركة الرجل المريض مثل سوريا وأرمينيا وفلسطين وشبه الجزيرة العربية والعراق وكردستان – كان ينظر إلى العراق كدولة ، وكردستان كدولة أخرى – وتوج الحلفاء محاولتهم تلك باتفاقية سيفر عام 1920حيث جاءت موادها (62-63-64) واضحة ونصت بصريح العبارة على (حل المسألة الكردية) على الشكل التالي (أن يبقى قسم من كردستان تحت السيطرة التركية ، كردستان تركيا وكردستان سوريا ، أما القسم الثاني والذي يندرج تحت اسم (ولاية الموصل فلم يبت فيه بشكل قطعي ونهائي ، وبقي الحل هكذا معلقاً ، لكن تقرير عصبة الأمم الذي صدر قبل اتفاقية سيفر فقد نص على (ضم الموصل إما لبغذاد أو لتركيا أو تكون دولة كردية) (كاوار محمد سعيد بلو – ذكريات لا تنسى).
وبمحاولة تسللية سريعة ومباغتة إلى التاريخ ، وإلى أرشيف الإمبراطورية العثمانية في عصرها وعزها عندما كانت مستعمرة لمعظم المشرق العربي ، وكانت أحد الأسباب الرئيسية التي أصابت شرايين المنطقة بالركود ومن ثم التخثر والتخلف عن ركب الحضارة والدخول بالتحديد إلى قبو الممنوعات بحثاً عن الوثائق المصادرة والمخبأة ، نجد (خريطة عثمانية تؤكد كردستانية كركوك ، هذه الخريطة هي إحدى أشهر الخرائط والوثائق العثمانية التي تؤكد كوردستانية كركوك, وتقطع هذه الخريطة الشك باليقين لدى العديد من الشاككين بكوردستانية كركوك … وهي خريطة مستحدثة لولايات المملكة العثمانية في آسيا لعام 1893, في عهد السلطان عبدالحميد خان, حيث تشير الخريطة بوضوح الى جغرافية كوردستان من ضمنها ولايتي الموصل (كوردستان العراق) ودياربكر والتي تقع حاليا في جنوب شرق تركيا (كوردستان تركيا), وتقع كركوك في قلب ولاية الموصل) .
في الحلقة الرابعة : التمثيل بالجسم الكردي
أما الدولة العراقية الحديثة فقد تشكلت باسم دولة (بلاد ما بين النهرين) عام 1920 والتي سميت في ما بعد بدولة العراق ، ومن ولايتي بغداد والبصرة وتحت الانتداب البريطاني ، أما الولاية الثالثة ذي الأكثرية الساحقة من الكرد في بلاد ما بين النهرين (ولاية الموصل) والتي كانت مقامة على أراضي كردستان العراق ومن ضمنها كركوك موضوع حلقتنا هذه ، فقد كانت مثار خلاف بين الإنكيز والعثمانيين دون الالتفات إلى رغبات الكرد والأخذ برأيهم وهم أهلها الحقيقيون ، في تقرير مصيرهم بأنفسهم ، وبقي الوضع هكذا معلقاً إلى أن عقدت الدول المنتصرة مؤتمراً في باريس ليتفق الفرقاء في ذلك الوقت على اقتطاع أجزاء كبيرة من تركة الرجل المريض مثل سوريا وأرمينيا وفلسطين وشبه الجزيرة العربية والعراق وكردستان – كان ينظر إلى العراق كدولة ، وكردستان كدولة أخرى – وتوج الحلفاء محاولتهم تلك باتفاقية سيفر عام 1920حيث جاءت موادها (62-63-64) واضحة ونصت بصريح العبارة على (حل المسألة الكردية) على الشكل التالي (أن يبقى قسم من كردستان تحت السيطرة التركية ، كردستان تركيا وكردستان سوريا ، أما القسم الثاني والذي يندرج تحت اسم (ولاية الموصل فلم يبت فيه بشكل قطعي ونهائي ، وبقي الحل هكذا معلقاً ، لكن تقرير عصبة الأمم الذي صدر قبل اتفاقية سيفر فقد نص على (ضم الموصل إما لبغذاد أو لتركيا أو تكون دولة كردية) (كاوار محمد سعيد بلو – ذكريات لا تنسى).
وبمحاولة تسللية سريعة ومباغتة إلى التاريخ ، وإلى أرشيف الإمبراطورية العثمانية في عصرها وعزها عندما كانت مستعمرة لمعظم المشرق العربي ، وكانت أحد الأسباب الرئيسية التي أصابت شرايين المنطقة بالركود ومن ثم التخثر والتخلف عن ركب الحضارة والدخول بالتحديد إلى قبو الممنوعات بحثاً عن الوثائق المصادرة والمخبأة ، نجد (خريطة عثمانية تؤكد كردستانية كركوك ، هذه الخريطة هي إحدى أشهر الخرائط والوثائق العثمانية التي تؤكد كوردستانية كركوك, وتقطع هذه الخريطة الشك باليقين لدى العديد من الشاككين بكوردستانية كركوك … وهي خريطة مستحدثة لولايات المملكة العثمانية في آسيا لعام 1893, في عهد السلطان عبدالحميد خان, حيث تشير الخريطة بوضوح الى جغرافية كوردستان من ضمنها ولايتي الموصل (كوردستان العراق) ودياربكر والتي تقع حاليا في جنوب شرق تركيا (كوردستان تركيا), وتقع كركوك في قلب ولاية الموصل) .
في الحلقة الرابعة : التمثيل بالجسم الكردي
في 14 حزيران 2007