جان كورد
15.06.2007
15.06.2007
كنا نسمع من شيوخ المسلمين في الماضي بأنه اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار… وكان كثيرون من الكورد المسلمين يتهربون من قتال العثمانيين الظالمين المستبدين بإسم الدين خوفا من أن يقتلوا أو يقتلوا فيكونوا حصب جهنم، في حين أن الترك الطورانيين المختفين تحت عباءة العثمانلية كانوا يذبحونهم ويحرقون قراهم ويسبون فتياتهم ويبقرون بطون النساء الحوامل ويلقون بأطفال الكورد في الوديان من عل ويضعون علماءهم في الأكياس المربوطة بالحجارة والسلاسل ويرمونها في الأنهار
وكانوا مع ذلك يعلنون من سقط من الترك بأيدي المقاومين الكورد في تلك المسالخ البشرية في كوردستان شهداء في سبيل الله وفي سبيل وحدة “الأرض والأمة والدين”…
وبدأنا نسمع في الربع الأخير من القرن العشرين شيوخا يصرخون بأعلى أصواتهم على المنابر يفتون بقتل الشيوعيين والبعثيين والناصريين والقوميين الكورد ويعتبرونهم كفارا يجوز قتلهم واخراجهم من الأرض بإسم الدين الذي يجمع هؤلاء بهم… فنحن كما نعلم بأن معظم الشيوعيين في بلادنا كانوا لاينكرون وحدانية الله ومنهم من كان يصلي سرا ولكنها الموجة السياسية، ومن البعثيين والناصريين والقوميين الكورد من يصلي بالناس ويدعوهم للايمان بالله الواحد الأحد صباح مساء، بل منهم شيوخ وعلماء …وبخاصة شيوخ وعلماء الكورد الذين كانوا واثقين من أنهم يدافعون عن شعب مظلوم وعن قضية عادلة دينيا ودوليا…
ثم رأينا كيف أن شيوخا من طراز هيئة علماء قناة “الجزيرة” يعتبرون الذين يذهبون ليفجروا الحسينيات الشيعية بأحزمتهم المتفجرة شهداء، حتى ولو قتلوا وذبحوا كل من في تلك الحسينيات في وضع عبادة لله الواحد القهار، بل من هؤلاء الشيوخ من يصعد المنابر ويصب جام غضبه على المتقاعسين من مؤيدي هذا اللون الجديد من “الجهاد!” الذي لم يعد موجها ضد الخارج الأجنبي بقدر ما هو موجه ضد الداخل المسلم، وبقوة الشاحنات المليئة بال ت ن ت، في الأسواق العامة ، في المساجد، في مراكزالشرطة، في وزارات الأشغال والكهرباء وانتاج البترول، في أبواب المستشفيات وفي باحات الجامعات… باتوا يعلنون القتلة المجرمين الذين يسفكون دماء الأبرياء المسلمين في كل مكان “مجاهدين وشهداء!”… حتى بقايا البعثيين الذين لم يحتاجوا إلا إلى تطويل ذقن ولباس قناع وحمل لافتة دينية يسوغون بها استمرارهم في ارتكاب أشنع الجرائم في تاريخ العراق…
واليوم نرى أن من تلقوا الأموال من كل العالم الإسلامي، بل من شتى أقطار العالم، ل”يحرروا بها فلسطين!” وأعلنوها كتائب للقدس وكتائب للقسام وجنودا للشام وفتوحا للاسلام وحماس…و…و… يهجمون على بعضهم بعضا كالذئاب، يقتلون بعضهم بعضا في معارك دموية رهيبة، يدمرون مكاتب بعضهم بعضا ويتمتعون برمي كومبيوتراتهم ومكاتبهم التي اشتروها بأموال العالم كله، ويجردون بعضهم بعضا من الثياب أمام أعين الكاميرات، والكل بلحى طويلة وأقنعة إسلامية معروفة ويحملون شعارات الجهاد والآيات القرآنية وإذا ما سقط أحدهم فهو شهيد ، أولا لأنه فلسطيني وليس كوردي أو أفريقي ، وثانيا لأنه من فصيل إسلامي، وثالثا لأنه سني وليس شيعي… وهل يعقل أن لايكون الفلسطيني شهيدا؟
وهنا لابد لنا من الاجابة عن أسئلة محيرة للعقول لابد لعلماء المسلمين من الاجابة عنها:
– من من هؤلاء شهيد حقا؟ وهل القاتل والمقتول في الجنة معا لمجرد أنهما فلسطينيان؟ وماذا أذا ما قتل حماسي كتائبيا إسلاميا؟ أو قتل جندي لبناني يدافع عن استقلال بلاده أحدا من “فتوح الإسلام!”؟… أو رد أحد بيشمركة كوردستان بالنار على ارهابي إسلامي تسلل إلى مدينة من مدن كوردستان ليفجر شارعا مزدحما بالناس فأرداه قتيلا؟ هل هذا الارهابي الذي جاء للاعتداء على حياة الناس يذهب إلى الجنة والمقاتل الكوردي عن هذه الحياة يذهب إلى النار، لمجرد أن الأول ينتمي إلى سلالة بن لادن أو ما يسمى بالدولة الإسلامية في بلاد الرافدين؟… يا لتعاسة الكورد في هذه الحال!!!.
وبدأنا نسمع في الربع الأخير من القرن العشرين شيوخا يصرخون بأعلى أصواتهم على المنابر يفتون بقتل الشيوعيين والبعثيين والناصريين والقوميين الكورد ويعتبرونهم كفارا يجوز قتلهم واخراجهم من الأرض بإسم الدين الذي يجمع هؤلاء بهم… فنحن كما نعلم بأن معظم الشيوعيين في بلادنا كانوا لاينكرون وحدانية الله ومنهم من كان يصلي سرا ولكنها الموجة السياسية، ومن البعثيين والناصريين والقوميين الكورد من يصلي بالناس ويدعوهم للايمان بالله الواحد الأحد صباح مساء، بل منهم شيوخ وعلماء …وبخاصة شيوخ وعلماء الكورد الذين كانوا واثقين من أنهم يدافعون عن شعب مظلوم وعن قضية عادلة دينيا ودوليا…
ثم رأينا كيف أن شيوخا من طراز هيئة علماء قناة “الجزيرة” يعتبرون الذين يذهبون ليفجروا الحسينيات الشيعية بأحزمتهم المتفجرة شهداء، حتى ولو قتلوا وذبحوا كل من في تلك الحسينيات في وضع عبادة لله الواحد القهار، بل من هؤلاء الشيوخ من يصعد المنابر ويصب جام غضبه على المتقاعسين من مؤيدي هذا اللون الجديد من “الجهاد!” الذي لم يعد موجها ضد الخارج الأجنبي بقدر ما هو موجه ضد الداخل المسلم، وبقوة الشاحنات المليئة بال ت ن ت، في الأسواق العامة ، في المساجد، في مراكزالشرطة، في وزارات الأشغال والكهرباء وانتاج البترول، في أبواب المستشفيات وفي باحات الجامعات… باتوا يعلنون القتلة المجرمين الذين يسفكون دماء الأبرياء المسلمين في كل مكان “مجاهدين وشهداء!”… حتى بقايا البعثيين الذين لم يحتاجوا إلا إلى تطويل ذقن ولباس قناع وحمل لافتة دينية يسوغون بها استمرارهم في ارتكاب أشنع الجرائم في تاريخ العراق…
واليوم نرى أن من تلقوا الأموال من كل العالم الإسلامي، بل من شتى أقطار العالم، ل”يحرروا بها فلسطين!” وأعلنوها كتائب للقدس وكتائب للقسام وجنودا للشام وفتوحا للاسلام وحماس…و…و… يهجمون على بعضهم بعضا كالذئاب، يقتلون بعضهم بعضا في معارك دموية رهيبة، يدمرون مكاتب بعضهم بعضا ويتمتعون برمي كومبيوتراتهم ومكاتبهم التي اشتروها بأموال العالم كله، ويجردون بعضهم بعضا من الثياب أمام أعين الكاميرات، والكل بلحى طويلة وأقنعة إسلامية معروفة ويحملون شعارات الجهاد والآيات القرآنية وإذا ما سقط أحدهم فهو شهيد ، أولا لأنه فلسطيني وليس كوردي أو أفريقي ، وثانيا لأنه من فصيل إسلامي، وثالثا لأنه سني وليس شيعي… وهل يعقل أن لايكون الفلسطيني شهيدا؟
وهنا لابد لنا من الاجابة عن أسئلة محيرة للعقول لابد لعلماء المسلمين من الاجابة عنها:
– من من هؤلاء شهيد حقا؟ وهل القاتل والمقتول في الجنة معا لمجرد أنهما فلسطينيان؟ وماذا أذا ما قتل حماسي كتائبيا إسلاميا؟ أو قتل جندي لبناني يدافع عن استقلال بلاده أحدا من “فتوح الإسلام!”؟… أو رد أحد بيشمركة كوردستان بالنار على ارهابي إسلامي تسلل إلى مدينة من مدن كوردستان ليفجر شارعا مزدحما بالناس فأرداه قتيلا؟ هل هذا الارهابي الذي جاء للاعتداء على حياة الناس يذهب إلى الجنة والمقاتل الكوردي عن هذه الحياة يذهب إلى النار، لمجرد أن الأول ينتمي إلى سلالة بن لادن أو ما يسمى بالدولة الإسلامية في بلاد الرافدين؟… يا لتعاسة الكورد في هذه الحال!!!.
أنا شخصيا لست بمفتي ولا عالم دين، ولذا أعتذر عن كتابة الجواب وأدع ذلك للشيخ الجليل عبد الباري عطوان القرضاوي الذي سيفتح أبواب القدس بأيديه الصداميتين ولسانه الظواهري لأرتال الشهداء من كل الفصائل المتحاربة من العرب كما يبدو…