مصطفى إسماعيل
المساطيل السوريون (المواطنون السوريون سابقاً) مشغولون ومسكونون في الآناء الأخيرة بإشاعة مفادها أن تلقي البعض لمكالمات خليوية من أرقام غريبة مرفقة بنجمة حمراء أصابتهم بالصرع, لاحتوائها على كميات كبيرة من الإشعاعات الكهرطيسية, قد يكون الأمر نكتة, وقد يكون حقيقة, ولكن لا مصدر رسمي حكومي نفى أو أكد صحة الخبر.
وأرجو ألا تكون خرطوشة خليوية مرفقة بنجمة حمراء أصابت الناطق الحكومي و (كربجته).
وأرجو ألا تكون خرطوشة خليوية مرفقة بنجمة حمراء أصابت الناطق الحكومي و (كربجته).
المكالمات الغريبة مدانة حتى تثبت براءتها, وهي محاولة إمبريالية وصهيونية رخيصة للنيل من مواقف سوريا السياسية في المنطقة, وهي محاولات مكشوفة للنيل من وحدتنا الوطنية وتستهدف زعزعة استقرار البلاد عبر إصابة مواطنيه بالصرع والاختلال الدماغي (وكأننا أصحاء قبلها), لكي يسهل للعدو المبين تمرير مخططاته وأكل الجولان نيئا ومن دون مقبلات.
إن لم يكن ذلك صحيحا فلماذا ترافقت هذه الهجمة الخليوية المعادية مع تنامي رسائل السلام وأجواء السلام في المنطقة, بعد سنوات من ضياع طاسة المفاوضات بين سوريا وإسرائيل, ولماذا يتلقى (المسطول السوري) هذه الهدايا الخليوية المدعومة بنجمة حمراء في نفس توقيت إقرار المحكمة الدولية في ملف اغتيال الحريري والجدل الواسع حول القرار الأممي, فلا دخان بلا نار.
رغم أن الحكومة السورية صائمة عن إبداء الرأي في الموضوع, إلا أن الأمن السوري أتخذ الإجراءات اللازمة والمناسبة لردع هذه الهجمات وحماية (المسطول) السوري منها, وتتمثل الإجراءات الأمنية تلك في الطلب من أصحاب محلات بيع خطوط الخليوي باستلام صورتين عن الهوية الشخصية للمشتري إذا كان الخط جديدا واستلام صورتين عن الهوية الشخصية للبائع والمشتري في حالة الخط المستعمل وتوقيع العقد بين الطرفين في الحالتين.
طبعا التعليمات تلك كانت شفاهية كما درجت العادة في الفترة الأخيرة, والدافع وراء الشفاهية برأي محللين خليويين هو قطع دابر المتآمرين على البلاد والعباد من دون إشعارهم بذلك.
ويعود السبب في إيلاء خطوط الخليوي هذه الأهمية القصوى إلى مبدأ (ما حدا أحسن من حدا) فمطاعم الفلافل وحفلات الزواج ومحلات بيع السي دي ومحلات الانترنت كلها تمر عبر ذلكم الغربال فهل الموبايل وبطاقاته أقل شانا من قرص فلافل مثلا.
لماذا لا يريد مواطننا السوري فهم أن الاستعمار يخرج من الباب ولكن يمكنه الدخول من سماعة الموبايل كما يدخل الأمن السوري.
لماذا لا تريد أيها السوري الجميل العودة إلى زمن النوستالجيا والالتجاء بدلا من هذه البدع إلى إشعال النيران فوق قمم الجبال للتواصل مع الآخر البعيد, ولماذا لا تستخدم الحمام الزاجل, أو مثل الصغار لماذا لا تستخدم علبة معدنية مع الآخر مربوطة بخيط أو سلك معدني, لماذا تريد أن تكون حضاريا رغما عن أنفك.
لماذا تسر أيها السوري الجميل أن تستقدم أجهزتك الأمنية من معمعان الاهتمام بالقضايا الحساسة في المنطقة والمؤامرات العديدة التي تحاك على قلعة الصمود والتصدي التي لنا إلى الاهتمام بجهازك الخليوي.
هل موبايلك أهم من صمود البلد وكبرياء البلد ووحدته الوطنية واستقراره وصفوفه المتراصة التي يمثلها مجلس الشعب خير تمثيل (إذا لم تعجبكم الجملة الأخيرة يمكنكم مراجعة فضيلة النائب محمد حبش).
الجميل في الأمر أن الإشاعات تلك لم ترتب انعكاسات سلبية على حياة المواطنين, فالموظفون يرتشون كالعادة وغيرهم من موظفي القطاع العام يعملون بعد الدوام الرسمي في مجالات أخرى, وخدمة الانترنت تعيسة كالعادة, والماء يمر على منازلنا كما عابر سبيل ولا يسلم علينا حتى.
كما وأن القوانين الاستثنائية قائمة على قدم وساق وهنالك وعود بتجنيس الكورد المجردين من الأوكسجين السوري وإصدار قانون الأحزاب وإجراء الإصلاح السياسي… إلى آخر برميل التخدير السوري.
أصلا لن تستطيع تلك الإشاعات أن تنال من هدوء المواطن السوري ووضعه (المبحبح) وثقته بدولته العلية, فدولة فيها كل هذه القوانين الاستثنائية هل يمكن أن تتزعزع بإشاعة مغرضة وآثمة.
غدا تمثل تلكم الإشاعة مع الأرقام الغريبة والنجمة الحمراء أمام محكمة أمن الدولة العليا ولا أحد ينقذها من براثن عمو “فايز النوري” الذي سيصدر بحقها تهمة الاتصال بدولة أجنبية معادية ومحاولة سلخ جزء من الدماغ السورية وضمها إلى جمجمة دولة مجاورة, فإن لم يكن موجودا فستمثل أمام الجهات ذات الصلة ويطبق عليها قانون 49 لعام1980 إذا ما كان وراءها إسلامي.
ولا نغفل طبعا احتمال تعرض الإشاعة ومروجيها إلى التجريد من الجنسية السورية, أو تهجير صاحب الإشاعة الآثم من أرضه وإسكان قبائل منطقة الشدادة فيها, فالحزام العربي كفيل باجتثاث الإشاعة والمحاولات الخليوية المغرضة إذا كان من خلفها كرديا, ونذكر السلطات السورية بضرورة اعتماد أحزمة أخرى مثل الحزام الكردي والحزام الآشوري والحزام التركماني والحزام الأرمني … إلخ شريطة ألا تكون أحزمة ناسفة للقوميات والأقليات (هنا أنصح السوريين بالعقلانية والموضوعية والمعقولية والتحلي بوجدانية عالية وبالتالي الكف عن التهجم على الأحزمة السلطوية كالحزام العربي فكل السوريين يضعون أحزمة على خصورهم طوعا, فلماذا يتم تسيس قضية الحزام المفروض من البعث تحديدا ولا يسيّس أحدهم مشكلة الحزام الذي يزنّر خصر صديقته مثلا), بهذه الطريقة فقط – فرض أحزمة أخرى – سيشعر السوريون بالوحدة الوطنية ويهدون بهذه الطريقة أكبر (بعصة) لمن هم وراء الأرقام الغريبة والنجمة الحمراء, أما إذا كان ذلك سيكلف خزينة الدولة فينبغي لوزارة السياحة السورية ان تنظم للسوريين رحلات داخلية على الأقل ليتعرفوا على بلادهم شبرا..
شبرا لتمتين أواصر الصداقة والمحبة والوئام الأهلي وتمتين صلة الرحم وإحكام ربط حبل سرة المواطن بالتراب الوطني, فأنا سوري وإلى الآن لم أر القنيطرة ودير الزور والسويداء ودرعا وطرطوس.شريطة أن نعود إلى منازلنا بعد الرحلة ولا نتحول إلى سياح أبديين أو نوطن هناك في أقصى الجنوب على حدود إسرائيل ويصبح شغلنا الشاغل كاتيوشا حزب الله ومزارع شبعا وعائديتها (هل هي أثيوبية أم ارتيرية).
كما وينبغي على وزارة التربية حشر أغنية “سوا ربينا ” في المناهج الدراسية فهي أفضل وأجدى بكثير من نشيدي “ماما ..
ماما يا أنغاما” و “عمي منصور النجار” اللذين يؤججان المشاعر الأسرية والعائلية والفئوية على حساب المشاعر الوطنية.
إن لم يكن ذلك صحيحا فلماذا ترافقت هذه الهجمة الخليوية المعادية مع تنامي رسائل السلام وأجواء السلام في المنطقة, بعد سنوات من ضياع طاسة المفاوضات بين سوريا وإسرائيل, ولماذا يتلقى (المسطول السوري) هذه الهدايا الخليوية المدعومة بنجمة حمراء في نفس توقيت إقرار المحكمة الدولية في ملف اغتيال الحريري والجدل الواسع حول القرار الأممي, فلا دخان بلا نار.
رغم أن الحكومة السورية صائمة عن إبداء الرأي في الموضوع, إلا أن الأمن السوري أتخذ الإجراءات اللازمة والمناسبة لردع هذه الهجمات وحماية (المسطول) السوري منها, وتتمثل الإجراءات الأمنية تلك في الطلب من أصحاب محلات بيع خطوط الخليوي باستلام صورتين عن الهوية الشخصية للمشتري إذا كان الخط جديدا واستلام صورتين عن الهوية الشخصية للبائع والمشتري في حالة الخط المستعمل وتوقيع العقد بين الطرفين في الحالتين.
طبعا التعليمات تلك كانت شفاهية كما درجت العادة في الفترة الأخيرة, والدافع وراء الشفاهية برأي محللين خليويين هو قطع دابر المتآمرين على البلاد والعباد من دون إشعارهم بذلك.
ويعود السبب في إيلاء خطوط الخليوي هذه الأهمية القصوى إلى مبدأ (ما حدا أحسن من حدا) فمطاعم الفلافل وحفلات الزواج ومحلات بيع السي دي ومحلات الانترنت كلها تمر عبر ذلكم الغربال فهل الموبايل وبطاقاته أقل شانا من قرص فلافل مثلا.
لماذا لا يريد مواطننا السوري فهم أن الاستعمار يخرج من الباب ولكن يمكنه الدخول من سماعة الموبايل كما يدخل الأمن السوري.
لماذا لا تريد أيها السوري الجميل العودة إلى زمن النوستالجيا والالتجاء بدلا من هذه البدع إلى إشعال النيران فوق قمم الجبال للتواصل مع الآخر البعيد, ولماذا لا تستخدم الحمام الزاجل, أو مثل الصغار لماذا لا تستخدم علبة معدنية مع الآخر مربوطة بخيط أو سلك معدني, لماذا تريد أن تكون حضاريا رغما عن أنفك.
لماذا تسر أيها السوري الجميل أن تستقدم أجهزتك الأمنية من معمعان الاهتمام بالقضايا الحساسة في المنطقة والمؤامرات العديدة التي تحاك على قلعة الصمود والتصدي التي لنا إلى الاهتمام بجهازك الخليوي.
هل موبايلك أهم من صمود البلد وكبرياء البلد ووحدته الوطنية واستقراره وصفوفه المتراصة التي يمثلها مجلس الشعب خير تمثيل (إذا لم تعجبكم الجملة الأخيرة يمكنكم مراجعة فضيلة النائب محمد حبش).
الجميل في الأمر أن الإشاعات تلك لم ترتب انعكاسات سلبية على حياة المواطنين, فالموظفون يرتشون كالعادة وغيرهم من موظفي القطاع العام يعملون بعد الدوام الرسمي في مجالات أخرى, وخدمة الانترنت تعيسة كالعادة, والماء يمر على منازلنا كما عابر سبيل ولا يسلم علينا حتى.
كما وأن القوانين الاستثنائية قائمة على قدم وساق وهنالك وعود بتجنيس الكورد المجردين من الأوكسجين السوري وإصدار قانون الأحزاب وإجراء الإصلاح السياسي… إلى آخر برميل التخدير السوري.
أصلا لن تستطيع تلك الإشاعات أن تنال من هدوء المواطن السوري ووضعه (المبحبح) وثقته بدولته العلية, فدولة فيها كل هذه القوانين الاستثنائية هل يمكن أن تتزعزع بإشاعة مغرضة وآثمة.
غدا تمثل تلكم الإشاعة مع الأرقام الغريبة والنجمة الحمراء أمام محكمة أمن الدولة العليا ولا أحد ينقذها من براثن عمو “فايز النوري” الذي سيصدر بحقها تهمة الاتصال بدولة أجنبية معادية ومحاولة سلخ جزء من الدماغ السورية وضمها إلى جمجمة دولة مجاورة, فإن لم يكن موجودا فستمثل أمام الجهات ذات الصلة ويطبق عليها قانون 49 لعام1980 إذا ما كان وراءها إسلامي.
ولا نغفل طبعا احتمال تعرض الإشاعة ومروجيها إلى التجريد من الجنسية السورية, أو تهجير صاحب الإشاعة الآثم من أرضه وإسكان قبائل منطقة الشدادة فيها, فالحزام العربي كفيل باجتثاث الإشاعة والمحاولات الخليوية المغرضة إذا كان من خلفها كرديا, ونذكر السلطات السورية بضرورة اعتماد أحزمة أخرى مثل الحزام الكردي والحزام الآشوري والحزام التركماني والحزام الأرمني … إلخ شريطة ألا تكون أحزمة ناسفة للقوميات والأقليات (هنا أنصح السوريين بالعقلانية والموضوعية والمعقولية والتحلي بوجدانية عالية وبالتالي الكف عن التهجم على الأحزمة السلطوية كالحزام العربي فكل السوريين يضعون أحزمة على خصورهم طوعا, فلماذا يتم تسيس قضية الحزام المفروض من البعث تحديدا ولا يسيّس أحدهم مشكلة الحزام الذي يزنّر خصر صديقته مثلا), بهذه الطريقة فقط – فرض أحزمة أخرى – سيشعر السوريون بالوحدة الوطنية ويهدون بهذه الطريقة أكبر (بعصة) لمن هم وراء الأرقام الغريبة والنجمة الحمراء, أما إذا كان ذلك سيكلف خزينة الدولة فينبغي لوزارة السياحة السورية ان تنظم للسوريين رحلات داخلية على الأقل ليتعرفوا على بلادهم شبرا..
شبرا لتمتين أواصر الصداقة والمحبة والوئام الأهلي وتمتين صلة الرحم وإحكام ربط حبل سرة المواطن بالتراب الوطني, فأنا سوري وإلى الآن لم أر القنيطرة ودير الزور والسويداء ودرعا وطرطوس.شريطة أن نعود إلى منازلنا بعد الرحلة ولا نتحول إلى سياح أبديين أو نوطن هناك في أقصى الجنوب على حدود إسرائيل ويصبح شغلنا الشاغل كاتيوشا حزب الله ومزارع شبعا وعائديتها (هل هي أثيوبية أم ارتيرية).
كما وينبغي على وزارة التربية حشر أغنية “سوا ربينا ” في المناهج الدراسية فهي أفضل وأجدى بكثير من نشيدي “ماما ..
ماما يا أنغاما” و “عمي منصور النجار” اللذين يؤججان المشاعر الأسرية والعائلية والفئوية على حساب المشاعر الوطنية.