نقرؤه بين الحين والآخر..
في كل موضوع يكتب فيه كاتبنا المبدع بير رستم؛ الغني عن التعريف والأصيل في كل ما يكتبه ويفعله كما أصالة كرديته ونقاوة فكره القومي والوطني، فما من موضوع كتب فيه إلا وقد حرص على أن يبرز فيه دلائل قاطعة ودامغة ومنطقية تدركها العقول قبل الأبصار والضمائر والوجدان وهو بذلك بعيد كل البعد عن المبالغة والتسويق (السوقية) كما يدعيه البعض المتعجرف والمتعطش للتجريح والتشهير بكاتبنا بير رستم.
والخ”.
فما صفاء القلب والقلم عنده إلا خاصية يتمتع بها القلة القليلة من أبناء شعبنا الكوردي في منطقة عفرين وكردستان سوريا بعامةً، فما من مقال التشهير والتسويق الذي كتبه ميرخاز خشناف رداً على مقالة الكاتب بير رستم بعنوان (أهو أسّلمة المجتمع الكوردي أم وراء الأكمة أجندةٌ أخرى) إلا دليلاً على تشخيصه السليم لواقع مرضي خبيث يمهد له في منطقته الحبيبة؛ منطقة عفرين وبأيدي خفية، فما كان من كاتبنا وبحكم النبض القومي السليم والحرص الوطني العام، إلا أن كشف وعرى خفايا الأمور التي تحدث في منطقته ليحذر عن ما هو شاذ وقادم بعد حينٍ من ذلك.
إن المقال السوقي المبتذل الذي كتبه ميرخاز خشناف بحق الكاتب بير رستم إنما يصب في إطار المثل الكوردي القائل بالعامية “العطار شو في معو ببيعو” ونحن نعتبر هذا الهجوم وساماً من أوسمة الفخر والمحبة نعلقه في صدر الكاتب بير رستم، بل وعلى صدر كل كتاب الحقيقة والحرية.
أما الاجتماعات السرية فباتت معروفة من يديرها وفي أي مستويات قيادية تكون وتدار وهي مكشوفة الآن أكثر من ذي قبل ومن أهم تلك الاجتماعات السرية ما حصل في عيد النوروز 2007 م وخروج البعض عن التنسيق المقرر آنذاك بشأن احتفالات نوروز وأظن أن الكاتب بير رستم قد وضح ذلك في مقال سابق له وقد خفف فيه بعض الدلائل ولم يبرزها كاملةً خدمةً للمصلحة القومية ولاعتبارات مجتمعية كردية أخرى.
إن الحقيقة الواضحة والساطعة سطوع الشمس باتت تعمي عيون الحجر قبل البشر؛ فما انتشار الآلاف من الخلايا الإسلامية الإرهابية المتطرفة في العالم والتي هي نشطةٌ ومنها النائمة، إلا بمثابة قنابل موقوتة وعلى وشك الانفجار وفي أي لحظة يفتي فيها إمامٌ أو شيخٌ مثل صاحب “الفضيلة” أو صاحب “الكاتب” ميرخاز (الشيخ سليمان حسن)؛ مفتي منطقة عفرين وذلك بحجة الجهاد في سبيل الله أو قتال الكفار الصليبيين الجدد القادمين إلى “أرض المسلمين” – بين قوسين – فالانفجارات التي حصلت وهزت العالم لم يؤلفها (يقم بها) الكاتب بير رستم، بل ألفها (وقام بها) أمثالهم (أمثال ميرخاز وأصحابه وشيوخه)من التكفيريين الإرهابيين والمدافعين عنهم فكراً ومالاً؛ أصحاب الجلابيب والتي حصدت أرواح آلاف الضحايا في كلٍ من مشرق الأرض ومغربها وشمالها وجنوبها، أهكذا يكون المسلم وتعاليم الإسلام يا..
“سماحة الشيخ ميرخاز”.
اعلم يا………… .
إن الشعب الكوردي لم يكن في الأصل شعباً مسلماً والتاريخ أكبر شاهد وبرهان على ذلك، إذا كنت تعيه وتفهمه بغير مفاهيمك الإسلامية؛ فإسلام الشعب الكوردي جاء على رؤوس الرماح والحراب وأسنة الخيول والسيوف وأتحداك أن تبرز لي واقعةً من التاريخ يناقض مما سردته لك أو يلغيه، فما من فتوحات المسلمين إلا شكل من أشكال الإستعمار الفكري والأيديولوجي لشعوب المنطقة واستمرارها إلى حاضرنا هذا وإن تكونت بأشكال مختلفة في كل فترة وذلك خدمةً لمصالح السلاطين والحكام، فإن كان غير ذلك فأبرز لي مسلماً يعترف بالكردي أو أبرز وثيقة تفسر القرآن باللغة الكوردية أسوةً باللغة الإيرانية أو التركية أو الطاجيكية أو غيرها من شعوب العالم التي أسلمت.
فعد إلى رشدك أنت يا ميرخاز فأمثال بير رستم هم من ينيرون الدروب أمامك لكي تعلم وتتعلم إن الكورد أبدعوا في كل شيء ولكنهم ليسوا أصحاب أي شيء؛ أبدعوا لكل التعاليم والديانات والشعوب إلا لأنفسهم ولكن ذلك الزمن قد ولى وتولى إلى الأبد.
سؤالٌ نطرحه عليك وعلى “صاحب الفضيلة” أستاذك وشيخك الجليل؛ مفتي عفرين: بالله عليكم..
كيف استطعتم أن تحصوا عدد الطلاب والطالبات؛ هل بمساعدة الأمن أم الله أم بمجهودكم الشخصي والفردي وكيف تستوعب الجوامع في عفرين أربعة آلاف (وليس آلف كما كتبه هو في مقاله) طالب وطالبة.
وهل تعلمونهم بأن لكلٍ دوره في بناء المجتمع بحيث يسوده شعار الدين لله والوطن للجميع، أم أنكم تبثون في عقولهم سمومكم العفنة والتي تتآكل أساسياتها مع موجات التقدم الحضاري والتوجه الديمقراطي العالمي.
وهنا نسأل: ماذا قدم الإسلام والمسلمين للكورد غير المجازر والقبور الجماعية والضرب والإبادة وبأشد الأسلحة فتكاً ودماراً والمحرمة دولياً وكذلك نسأل: هل كانت إعدامات النساء في ملاعب كرة القدم في كابول إبان حكم المتسولين الطالبان، تفاهات وأكاذيب وهل إجماع علماء الإفتاء المسلمين السعوديين بإحلال الدم الكردي في العراق إبان الحرب الأمريكية وتدمير كيان الطاغية صدام كانت “تفاهات وأكاذيب” وهل قتل الشيخ معشوق الخزنوي كذبة.
أرجع إلى رشدك يا من لا رشد له وكذلك صاحبك.
إن أمثالنا وأمثال الكاتب المبدع بير رستم لن يتأثروا بدينك “العظيم” ولا بأمثال معلمك “الشيخ الفاضل العفيف (سليمان حسن)” ولا بالقرضاوي أو البوطي، فالجلباب والطاقية لن تبدل بالشلوار بين الكورد يوماً من الأيام.
أما عن الأرض وكرويتها فنقول: إن الأرض وقبل أن يخلق القرآن فهي كروية وما صاحب كروية الأرض إلا هو العالم الإيطالي “غاليليو” الذي كان يردد وهو تحت حبل المشنقة (أو المقصلة) بدوران الأرض حول الشمس وبكرويتها، فموسوعة الإعجاز العلمي للقرآن هي لك ولصاحبك، فأبعدها عن الكاتب بير رستم وأحفظه في متاحف فكرك العفن فلكل كلمة عربية من القرآن لها من المعاني والامتدادات ما يفوق كل أحزمة المطاط تشده في أي اتجاه ومعنى تريده وتفسره.
ونؤيد كذلك أن نقول لك وللذين على شاكلتك: بأن الذين يكسبون الدنيا والآخرة أمثالك من (فقراء المسلمين) نعم ستعيدون “مجد الأمة” كما ذكرت ولكن هل تعلم كيف؛ بقطع الرقاب على شاشات التلفزة وبمحاربة كل الأفكار الديمقراطية النيرة والتي نحن بأمس الحاجة إليها في ظل انحسار الأنظمة الشمولية الاستبدادية وبروز شكل جديد في التوجه الديمقراطي العالمي نحو الانفتاح على الحضارات وقبول الآخر مهما كان درجة الخلاف والاختلاف بين الأفكار أو الأديان أو الأعراف.
أخيراً وليس آخراً، هو صحيحٌ إنني لست بكاتبٍ موهوب لأعبر عما في داخلي ولا أجيد الحبكة اللازمة لذلك ولكن حزّ في نفسي من ما كتبته عن الأستاذ والكاتب الكبير بير رستم فأنت لا ترتقي إلى مستواه الفكري السياسي والأدبي فإذا كان من “حق الشعوب أن تعيش حريتها ولغتها” ويعتبر ذلك “حقاً سماوياً إنسانياً واجتماعياً” – كما ذكرت في مقالك – فما لي أراك تناقض نفسك؛ فأنت تعيش في مجتمع مسلم لا يعترف بلغتك ولا بتاريخك ولا بأخوتك في الإسلام، بل حتى أنه يسعى وبكل الوسائل إلى تغيير جغرافيتك وعزلها عن بعضها البعض عن طريق (تطعيم) المناطق والجغرافيا الكردية بعناصر عربية بهدف تقليص المساحات السكانية الكردية وطمس معالمها القومية، فلما لا نسمع لأمثالك صوتاً في هذه القضايا.
وهل حرم الله وكذلك شخص الرسول؛ إن كنتُ كردياً ولي لغتي وأعرافي وتقاليدي وأحله لغيري، وهل هناك حاجة لأدلة أكثر تريدها كبرهان عن حالة القمع والإقصاء في الإسلام مما يعيشه الكورد من حرمانهم من حقوقهم القومية في هذه البلدان التي تعرف بأنها مسلمة..
فهل نحن مخطئون يا (مير..
رازا) أم أمثالك وأمثال شيخك الجليل هم الجاهلون المجهلون.
عفرين-2007
————————
رداً على مقال (أهو أسلمة المجتمع الكوردي
أم وراء الأكمة أجندةٌ أخرى) لـ(بير رستم)
بقلم: ميرخاز خشناف
أقاويل وتلفيقات جديدة نقرأها من الكاتب المغوار عكيد البارتي (بير رستم) عجيب أنت أيها الرجل بالأمس القريب كنت تهاجم أبناء جلدتك وأخوتك في الحزب الكردي ((يكيتي)) وقمت باتهامهم بالعمالة وعقدت الاجتماعات السرية والعلنية لكي تشهر بهم وفي الحقيقة هم بعيدون كل البعد عن ما ذكرت وقلت واليوم نسمع صوتك الصداح من جديد وأنت تهاجم الإسلاميين في منطقة عفرين والمسلمين بشكل عام وتتهمهم بالأصولية والإرهاب وفي الحقيقة أنت لا تعلم شيئا عن الإسلام ولا عن الأصوليين غير الاتهامات والأكاذيب.
أنا لا أعلم أنت عن ماذا تبحث أو ماذا تريد ولكن من خلال إطلاعاتي على مقالاتك تبين لي بأنك تحارب بسلاح القومية الكوردية لكي تحصل على بعض الشهرة بين أبناء شعبنا الكوردي هذا الشعب الطيب العريق الفطري الذي يبحث عن من يوصل صوته لكي يحصل على بعض حقوقه من خلال قلم كاتبٍ صادق أو صوت حر وللأسف فقد أستغللت الفرصة وانغر بك هذا الشعب الطيب من خلال جولاتك المتكررة بين القرى الصغيرة وبث أفكارك الإلحادية والعبارات القومية المفبركة.
فالحقيقة أريد أن أقول ما أنت يا (بير رستم) إلا كاتب سوقي يبحث عن لقمة العيش، عفواً، عن لقمة الشهرة والفخفخة من كتاباته ومقالاته.
أما بالنسبة لمقالك (أهو أسلمة المجتمع الكوردي أو وراء الأكمة أجندةٌ أخرى) فاطمأنك يا (بير رستم) بأن الشعب الكوردي هو بالأصل مسلم ومتمسك بإسلامه وعقيدته أكثر مما تتوقع فهذا الشعب لا يريد أحداً أن يعلمه الأسلمة فهو يعلم كل شعوب العالم مثل هذا الشعب لم يصبر أحد من شعوب العالم من تحمل العذاب والاضطهاد من أجل إسلامه وقوميته..
فهذه أكذوبة جديدة نقرأها في أول مقالك؟ أما بالنسبة للعمل الخيري الذي يقوم به الشيخ الفاضل مفتي منطقة عفرين ((الشيخ سليمان حسن)) هذا الرجل الطيب الذي يقوم بخدمة أبناء جلدته من خلال هذه الدورات الصيفية التعليمية التي تعلم الأطفال كيف يقرؤون كتاب الله وكيف يتعلمون أمور دينهم ودنياهم ويتعلمون الأخلاق الإسلامية الحسنة التي يفتقد إليها الكثير من أمثال (بير رستم) وأتباعه.
وسؤال يخطر ببالي الشيخ ((سليمان حسن)) صار مفتي عفرين منذ شهور وقدم ما قدم من الخدمات لأبناء شعبه وجلدته ومنها هذه الدورات الصيفية التي بلغ روادها أكثر من أربعة آلف طالب وطالبة وهم في ازدياد في منطقة عفرين.
السؤال هنا يطرح نفسه فأنت ماذا قدمت يا (بير رستم) غير التفاهات والأكاذيب والاتهامات من خلال جلوسك خلف الانترنت وتتهم فلان حزب وفلان شخص وترفع تخفض على كفيك وإذا ما رأيت أحداً تتهمه أو تكتب عليه تذهب وتفرغ سمومك ضد الإسلام والمسلمين ولكن هيهات أن يتأثر هذا الدين العظيم بأمثالك.
وما هذا الكلام السخيف حول الحجاب وشوارع قندهار وفلسطين وأفغانستان أتحداك إن كان كلامك صحيح حول إجبار لبس الحجاب للفتيات اذهب إلى كل مراكز التدريس واسأل أي طالبة تريد، هل أجبرتها معلمتها على لبس الحجاب وأي جلباب وأي طاقية هذه التي ذكرتها فلا يوجد طالب واحد من الطلبة يلبس جلباب أو طاقية إلا ما نذر وأي دخل لفلسطين وأفغانستان بالدورة الصيفية وما دخل الكاكولا والبيبسي في هذا الموضوع ما هذا الكلام الرخيص، ومن قال لك بأن الذي يشرب الكاكولا والبيبسي فهو مرتد وكافر ويجب أن يقتل أم أنك تريد أن تصف كلام فقط، كلامك مردود على لحيتك التي تغطي بها وجهك الملئ بعلامات الحقد على الإسلام والمسلمين وأي كلام هذا الذي تطرحه حول تهيئة أرضية ومناخ أي أرضية وأي مناخ هذا يا رجل، الموضوع كله عمل إنساني وخيري فأنت جعلت له جناحان وأرجل وكما يقال كذبت الكذبة وصدقتها.
أما بالنسبة لموضوع كروية الأرض وأن الذي يقول بأن الأرض كروية فهو كافر وزنديق وملحد وله بأس المصير، فمن خلال نقلك هذا الكلام دليل على جهلك فأول من قال بأن الأرض كروية هو القرآن الكريم ودليل ذلك قول الله تعالى (والأرض مددناها) وإذا تعمقت في تفسير هذه الآية سترى الحقيقة التي أنت غافل عنها وأدلك على كتاب إن أردت لكي ترى الجواب الشافي الكتاب أسمه موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.
أما بالنسبة للرجال الذين تقول عنهم بأنهم جاهزون لنحر رؤوس كل من يخالفهم هؤلاء الرجال سيعيدون مجد هذه الأمة ليس بنحر رؤوس كل من يخالفهم ولكن بعلمهم وثقافتهم الدينية والقومية سيدحرون أمثالك من الفكر الكوردي العريق.
والذين تقول عنهم رجال دين ودنيا فهذا يشرفهم أولا بأنهم يقومون بواجب دينهم وثانيا يؤمنون لقمة عيشهم من خلال عملهم وثقافتهم فهم بإذن الله يكسبون الدنيا والآخرة وليس أمثالك كفقراء اليهود فإنهم يخسرون الدنيا ويخسرون الآخرة.
وأخيرا: لا أريد التعليق على الفقرة الأخيرة فأنا لست سياسيا.
ولكن أقول من حق كل الشعوب أن تعيش حريتها ولغتها فهذا حقها سماويا، وإنسانيً، واجتماعيا.
ولكن عندما نرى أناسا أمثال (بير رستم) ينكرون وجود الله ويطعنون في شخص رسول الله فعندها نترك (نُدرك) بأننا في خطر ويجب علينا تعديل أفكارنا ومعتقداتنا فالإسلام لا ينكر عليك إن كنت غير مسلم ولكن الإسلام لا يقبل إنسانا بدون دين ورغم ذلك كله متروك أمره إلى الله فله رب يحاسبه.
(و) ختاما: أقول لك يا (بير رستم) كف عن هذه التفاهات وعود (وعد) إلى رشدك وكن إنسانا موضوعيا ولا تكن عنجهيا وكن كما يريدك هذا الشعب الطيب العريق إنسان صاحب فكر سليم وعقل راجح وكلنا نخطئ ونصيب راجع نفسك قبل أن تكتب أي موضوع وليكن عندك أدلة مرئية بالعين وليس بالسماع فقط.