دعوة إلى التضامن مع الأستاذ بشار أمين الذي أعتقل مؤخراً من قبل السلطات السورية

  فقد أقدمت السلطات السورية بتاريخ 02.09.

2007 وعند الساعة التاسعة صباحا على اعتقال الأستاذ بشار أمين عضو اللجنة السياسية لحزب آزادي الكردي في سوريا، وبشكل همجي مستهينة بحقوقه كمواطن حر وشريف.

حيث اقتحمت عليه داره دون أية مسوغات قانونية وفي إساءة واضحة ومقصودة لتلك الشخصية السياسية المعروفة بتوجهاته الفكرية المعتدلة، وآرائه الداعية إلى ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الكردية في سورية وبالوسائل السلمية والديموقراطية المعروفة وضمن إطار وحدة البلاد.
بأتي اعتقال الأستاذ بشار أمين من بيته دون أن يمنح فرصة ارتداء ملابسه الرسمية، ودون أن تكون قد وجهت إليه أية تهمة سابقة.

أو أن تكون قد أثيرت بحقه أية دعوى قضائية، ولم تكون تلك السلطات قد اصطحبت معها أية مذكرة قضائية تخولهم اقتحام بيته أو تعطيهم حق لاعتقاله.
إن اعتقال الأستاذ بشار إجراء غير قانوني يضاف إلى سلسلة الاعتقالات الكيفية التي تقدم عليها سلطات الأمن السورية.

حيث قامت في الأونة الأخيرة على اعتقال العديد من المواطنين ولا سيما الأكراد منهم.

نذكر على سبيل المثال لا الحصر ففي الآونة الأخيرة اعتقلت مجموعة من الأكراد من منطقة عفرين بتاريخ التاسع عشر من الشهر المنصرم ، وقبل ذلك اعتقلت السيدين ابراهيم مصطفى وعدنان شيخ بوزان من هيئة المثقفين الكرد في منطقة كوباني المعربة إلى عين العرب ، وقبل أسبوعين أقدمت على اعتقال السيد معروف ملا أحمد العضو القيادي في حزب يكيتي، ونرى بأن هذه السلطات ، ومنذ مدة قد صعدت من وتيرة القمع والاعتقالات السياسية ، ومن المدافين عن حقوق الانسان والداعين إلى تحقيق الديمقراطية في البلاد.
هذا وقد فرضت السلطات السورية قرارات بمنع السفر على الكثيرين من نشطاء المجتمع المدني بقصد إذلالهم أو التأثير عليهم أو منعهم من تحقيق أهدافهم النيلة المشروعة ، ومنها منع الأستاذ رياض سيف من السفر خارج البلبد بقصد المعالجة ومنع الأستاذ خيرالين مراد سكرتير حزب آزادي الكردي في سوريا من السفر إلى خارج سوريا بقصد زيارة أهله المقيمين خارج سوريا.
ويبدو بأنه كلما ازدادت أزمات هذا النظام وازدادت الضغوطات الدولية عليه لتحسين سجله المشوه بدعمه الإرهاب والإساءة إلى دول الجوار.

صعد هو الآخر ضغوطاته تجاه مواطني سوريا.
إن النظام السوري يستقوي بأجهزته القمعية وسجونه المنتشرة في كل بقعة من سوريا ضد المواطنين المسالمين، وكأنه يعيش بمعزل عن العالم لوحده أو أنه يعيش على كوكب آخر.
   إننا إذ ندين بشدة ما تقوم به تلك السلطات من إجراءات لا قانونية بحق المواطنين السوريين الأبرياء، وندين في الوقت نفسه ما تعرض له الأستاذ بشار أمين من اعتقال تعسفي.

كما ونتوجه إلى أبناء شعبنا الكردي وكل الشرفاء في وطننا الحبيب للوقوف مع معتقل الرأي هذا حتى يتم الإفراج عنه.

هيئة تحرير موقع / كردستانا بنختي

عنهم محمد سعيد آلوجي

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…