Kmk_info@yahoo.com
ولست هنا بصدد الحديث عن هؤلاء (المكاريد) الذين ابتلوا بنا منذ بدء الخليقة والى الآن تارة بافتراسهم سلخا وجلدا وتارة بأسرهم وإذلالهم.
لقد كان رفاقنا الحمر في أوروبا الشرقية ربما أول من أنتج أو طور هذا النوع من أحزاب الزينة بعد أن شاء الله وتم تحرير بلدانهم من الاستعمار والإمبريالية والصهيونية بعد الحرب العالمية الثانية، في ترويكات النظم السياسية وحدائقها الغناء في ديمقراطياتهم الشعبية أو الشعبوية على عادة مفكرنا الخلدوني الدكتور سعد الدين إبراهيم بعد انتصار جماهير موسكو المناضلة في بلغاريا وألمانيا الديمقراطية جدا وبقية الشعبويين (وليس الشعوبيين على عادة رفاقنا المجاهدين العفالقة) في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية والأخيرة بأذن الله والراسخين في العلم والمشورة.
هناك في تلك الدول الغناء بجمالها وديمقراطيتها الشعبية تم تطوير أنواع من الأحزاب والجمعيات والاتحادات والمنظمات، ارتأينا تسميتها بأحزاب الزينة لما اتصفت به من جماليات ومتعة للأبصار وإثارة للضحك والاسترخاء وأريجا للأنوف وجمالا للمشهد السياسي طيلة نضالها الدؤوب تحت راية القادة والمناضلين جدا في الأحزاب الشعبوية المكلفة من السماء أحيانا أو من الرفيق الأمين العام أحيانا أكثر، فكانت أحزاب الفلاحين والديمقراطيين والأسماء لا تحضرني الآن (لانقراضها مع كل الأسف) أحزابا تجميلية تشبه الى حد بعيد ربما يصل حد التطابق مع نباتات وحيوانات الزينة على أيامنا هذه.
وفعلا كانت هذه الأحزاب تناضل تحت راية القادة الضرورة في بلدانهم من أمثال الأمين العام الملهم هونيكر وطيب الذكر جيفكوف والشهيد جاوجيسكو وطويل العمر رفيق العقيدة والسلاح والسيكار فيدل كاسترو وأحزابهم الطليعية التي تمثل الأمة وطموحاتها على أديم كوكبنا العظيم.
بل وكانت هذه الأحزاب التزيينية تزايد على الأحزاب التي أنتجتها في تنفيذ برامج ومبادئ القائد العظيم أو الحزب القائد، وفي كثير من المواقف والمعارك كانت شيوعية أكثر من لينين أو ماو أو تروتسكي في تزيينها للفكر الاممي والنضال من اجل الاشتراكية والبشرية المفجوعة، وفي نفس الوقت فهي أيضا محسوبة على القوى الوطنية والمعارضة جدا جدا للأنظمة في بلدانها!.
وهنا في عراقنا العظيم (كلش) بكل شيء، بدأ العفالقة من دهاقنة البعث ومنظريه وقادته الميامين طليعة الأمة والرجال الرجال، بتطوير أجيال من أحزاب الزينة المدجنة تدجينا مختبريا وحقليا في دهاليز الأمن العامة ومختبرات الاستخبارات العسكرية، بعد التفافهم وخيانتهم للثورة الكوردية في اتفاقية آذار عام 1975، فقد كانوا قد هيئوا لها في مختبراتهم منذ عام 1973 وزرعوا أنماطا ملساء وناعمة ورخوة، وضِعت في أنابيب اختبار وحقول زجاجية الى ما بعد عام 1974 حيث أعلنوا عنها وعن مكاتبها السياسية ومقراتها وسكرتيرها العام وهي تحمل نفس الاسم الذي كان يقود الثورة الكوردية المعاصرة مضافا إليها حزبين آخرين في غاية الرخاوة والنعومة والبهرجة و(الهشك بشك) مما سمي في حينه بالحزب الثوري(جدا) الكوردستاني وجبهة تحرير كوردستان (أكيد من الوطنيين الكورد)، واعتقد بأنهم حاولوا إقناع الرفاق شيوعيو الجبهة التقدمية والوطنية جدا جدا حينذاك بقبول هذه الأحزاب كأحزاب مناضلة وذات (قاعدة) جماهيرية واسعة وليست (كبيرة) على عادة عادل إمام كي لا تفسر العبارة بشكل آخر ضد الرجعية والإمبريالية واليمينية.
إلا إن الإخوة الأعداء شيوعيو جبهة القوى التقدمية كانوا في حيرة من أمرهم آنذاك بما لا يحسدون عليه، بين نعيم السلطنة وجحيم المبادئ والحقيقة، حتى داهمهم غول البعث الذي لا يفرق بين أخ وعدو وصديق وحليف واكتسحهم عن بكرة أبيهم، بمباركة وموافقة إيحائية من الرفيق الأممي ألكسي كوسيجن ورفاقه في المرجعية العليا بكرملين المقدسة، لتكون الجبهة عامرة بزينتها وأحزابها الملساء والرخوة والساطعة بحراشفها اللماعة، وليخرج أولئك المشاغبون من المخربين الكورد والشعوبيين الشيوعيين عملاء موسكو ومنغوليا!
وبذلك ضمن القائد والحزب أحزابا جبهوية وبعثية أكثر من أخينا في الإسلام (على ذمة بيان ديوان الرئاسة يوم إعلان وفاته) ميشيل عفلق وعروبية أكثر من الرئيس السابق صدام حسين وإسلامية إيمانية أكثر من (مريد) القائد السيد النائب الصوفي الرفيق المناضل عزة الدوري! بل وأكثر عداءً للكورد وكوردستان من علي حسن المجيد.