ندوة «صيانة تجربة اقليم كردستان ومسألة الامن القومي» في يومها الثالث

في إطار اليوم الثالث من ندوة” صيانة تجربة اقليم كردستان ومسألة الأمن القومي” التي تنظمها رابطة كاوا للثقافة الكردية في اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق، قدم كل من السادة محمد ملا قادر وزيرك كمال وكاروان آكريى محاضراتهم على التوالي.

في البداية القي السيد محمد ملا قادر (عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني) محاضرته وقدم لمحة تاريخية عن تاريخ كردستان والقومية الكردية وخاصة منذ ظهور الاسلام والى الوقت الحالي كما تطرق الى الوضع السياسي في اجزاء كردستان الاربعة.

ودعا الى:
– تشكيل مؤتمر وطني داخلي–الاتفاق بين الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين يجب أن يتطور أكثر في الاتجاه الميداني والعملي.
– مكافحة الفساد عن طريق الحكومة.
– الإسراع في عملية التقدم وحركة الإعمار وحل مسائل الكهرباء والماء والاحتياجات الاساسية.
– إيلاء الاهتمام بقضايا القوميات الاخرى المتواجدة في كردستان.
– يجب على جميع الاطراف والاحزاب والمنظمات الكردية المشاركة معاً في الدفاع عن تجربة اقليم كردستان العراق.
– التعدد في مسائل الدين واحترام ذلك.
– جعل الاعلام في خدمة المصلحة العامة.

وفيما يخص متطلبات حماية تجربة اقليم كردستان، أكد السيد محمد ملا قادر على النقاط التالية:
– تدريب القوى العسكرية على مختف صنوف القتال العسكري.
– تقوية المؤسسات الامنية.
– تقوية العلاقات مع الجيران.
– عدم التخلي عن الاصدقاء والتمييز بين العدو والصديق.
– محاولة تقوية العلاقات مع شيعة وسنة العراق.
– تقوية العلاقة مع الحكومة المركزية في بغداد.

أما السيد زيرك كمال فقد أشار في سياق محاضرته الى تاريخ منطقة الشرق الاوسط “الاسود” والمليء بالنزاعات المتروكة دون حل مما يزيد من صعوبة التعايش الذي دعا اليه.

ثم تطرق الى كيفية الدفاع عن الاقليم وانفسنا وأكد أن الاحزاب والمجموعات السياسية بحاجة الى اجراء تغييرات في طريقة عملها.

وأكد على ضرورة وأهمية تقوية النشاط السياسي لانه رأى أن النضال السياسي من اشد انواع الصرعات.

وتحدث عن القوى والاحزاب السياسية في اجزاء كردستان الاخرى داعياً إياها الى مراعاة ظروف تجربة اقليم كردستان العراق وحمايتها بكل الطرق.

ورأى ان الاصلاح في كل الجوانب هي من أولويات الشعب الكردي وفي نهاية حديثه أكد على انه اذا لم يتواجد الكرد في المنطقة فيجب أن لا يتواجد احد.
وقال السيد كاروان آكريى أن مشكلة حزب العمال الكردستاني ليست وليدة اليوم وانما هي موجودة منذ سنين.

ولذا فان الهجوم المزمع والتوتر على حدود الاقليم يهدفان الى افشال تجربة اقليم كردستان العراق الفيدرالي ولكي يثبت للرأي العام أن ما يقال عن نجاح تجربة اقليم كردستان ليست حقيقة.

وانها فاشلة.
وأشار إلى أن (ب ك ك) لا يعترف بالحدود الموجودة التي تقتسم كردستان وقال انهم بالفعل قدموا الكثير من التضحيات من اجل ذلك وفعلاً اكتسبوا شعبية كبيرة بين الجماهير الكردستانية ولان الوضع الحالي يفرض ان يكون لكل جزء من كردستان خصوصيته السياسية ولهذا فقد اكد على مصطلح كردستان العراق أكثر من جنوب كردستان لان مصطلح كردستان العراق معترف به قانونيا ودولياً.

ولأن الوضع الحالي يختلف عن السابق فلا بد للجميع من ادراك هذه الحقيقة لا سيما حزب العمال وذلك لصيانة تجربة إقليم كردستان العراق والمحافظة على هذا الكيان مهما كان الثمن.

وهذا واجب كل كردي أينما كان.
وتلى ذلك نقاش بين الجمهور والسادة المحاضرين الذين أجابوا على أسئلة الحضور.

برنامج اليوم الأخير من الحلقة الدراسية:
الاربعاء31/10/2007:
– تحسين قادر
– خسرو جاف
– ديلمان آميدي.

لجنة الإعلام      

رابطة كاوا للثقافة الكردية

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…