مسعود عكو
لم تتوانى الأجهزة الأمنية في مدينة قامشلو، عن قمع التظاهرة السلمية، التي قام بها مؤيدو وأنصار حزب الاتحاد الديمقراطي أحد أجنحة حزب العمال الكردستاني، في الثاني من شهر تشرين الثاني /2007/ وذلك احتجاجاً على التهديدات التركية، باجتياح كردستان العراق، بذريعة محاربة مسلحي حزب العمال الكردستاني، ولم يصدق الأمنيون بأن هناك كرد في الشوارع، حتى هلعوا إليها لعل وعسى يفوزوا بصيد ثمين، وفعلاً كانت طريدتهم شاب كردي في مقتبل العمر استشهد، وآخرون جرحوا من رصاصاتهم الخرقاء وأزيزها الأجوف.
يحتفل الكرد في سوريا، كباقي شعوب الخليقة بيوم المرأة العالمي في الثامن من آذار من كل عام.
فتقوم الدنيا على رؤوسهم ولا تقعد، وتزلزل الأرض من تحت أقدامهم، فتتسلط عليهم أبابيل الأمن، ويسحقونهم عن بكرة أبيهم.
وفي مرات عدة يعتقلون النسوة ويتهمونهن بإثارة النعرات الطائفية.
في حين يحتفل آخرون –من غير الكرد طبعاً- بهذا اليوم، ولا يتهمون من أي شخص بأنهم يثيرون أية نعرة طائفية، أو قومية، أو حتى مذهبية.
فهل في يوم المرأة أيضاً طائفية ومذهبية؟؟؟
درجت العادة في المجتمع الكردي، ومنذ سنوات عدة، أن تكرم إحدى الفرق الشعبية، أو اللجان الكردية المدنية أو الأهلية، الطلبة الكرد المتفوقين في شهادات الإعدادية، أو الثانوية التي تتم في أغلب الأحيان بشكل سري، خوفاً من الأجهزة الأمنية، التي تطارد على الدوام هكذا مناسبات، ولا تلبث أن تنقض عليها، فتفشل الحفل وتقلب سعادة المتفوقين إلى حزن يندمون عليه طالما تذكروها، ويلعنون ساعة الاحتفاء بهم كمتفوقين، وأوائل المحافظة.
في حين لا تعامل شبيهات تلك الحفلات التي تقام أيضاً في المناطق الكردية، فلماذا هذا القمع للمناسبات الكردية؟؟؟
نادراً ما يمر على الكرد في سوريا يوم نوروز (عيد رأس السنة الكردية) بخير وسلام، فإما يتعرض موكب السيارات التي تقل المحتفلين بالعيد إلى الطبيعة خارج المدن، برشق الحجارة من قبل بغضاء، وحاقدين على الشعب الكردي، أو تقوم السلطات بإعاقة السيارات، وتقطع الطرق ليسلكوا طرقاً ليست بطرق.
فتقوم آلاف السيارات بسحق الأراضي الزراعية، التي تمر بها سعياً للخروج من الورطة التي يدخلون فيها.
فتتأذى في أغلب الأحيان آلاف الهكتارات الزراعية، وخاصة تكون المحاصيل في بداية بزوغها في الحادي والعشرين من آذار، وتتضرر العشرات من السيارات، وتتأخر الجموع عن بيوتها لعدة ساعات.
يندر في كل موسم رياضي في سوريا، أن لا تقوم مشاجرات بين جمهوري فريقين، أو حتى بين الجمهور والشرطة التي تأتي لتنظم عملية دخول وخروج المتفرجين، وتنتهي المشاجرات دون أي شيء يذكر.
في حين قبيل مباراة كرة قدم بين فريق الجهاد من قامشلو والفتوة من دير الزور في آذار عام /2004/ تحول شجار الجمهورين إلى انتفاضة كردية، وبالذات بعد أن قامت السلطات بإطلاق النار الحي على الجماهير الكردية، التي احتشدت أمام بوابات الملعب، وأستشهد في يومها الأول تسعة شباب كرد، واستشهد من تداعياتها أكثر من خمسة وثلاثين، ناهيك عن المئات من الجرحى.
وإلقاء الأفرع الأمنية بكل ألوانها القبض على أكثر من خمسة آلاف كردي لا يزال العديد منهم يحاكمون ويقضون عقوبتهم في السجون، بالإضافة إلى منع فريق الجهاد من اللعب على ملعبه حتى هذه اللحظة، وفرض عقوبات على النادي والفريق ما أنزل الله بها من سلطان.
وتحولت قضية نادي الجهاد الرياضية إلى قضية سياسية بامتياز، وأصبحت حادثة رياضة انتفاضة شعبية كردية ضد كل من يفتح النار على الجماهير الكردية، وكانت غلطة الأجهزة الأمنية بكفرة، وفتحت عليهم أبواباً لم ولن تغلق بسهولة.
ثمة خطأ جيني في تركيبة هذه العقلية المتسلطة، الهمجية الفاحشة، القمعية الفكر والمبدأ، الوحشية التعامل.
في كل مرة يبدي مدى افتقاده لأدنى مبدأ من مبادئ حقوق الإنسان، وتعامله القمعي الفظ مع أبسط أشكال التعبير السلمي عن حالة شعبية يقوم بها بين الفينة والأخرى شريحة شعبية واسعة من إحدى الشعوب السورية.
فتقوم الدنيا على رؤوسهم ولا تقعد، وتزلزل الأرض من تحت أقدامهم، فتتسلط عليهم أبابيل الأمن، ويسحقونهم عن بكرة أبيهم.
وفي مرات عدة يعتقلون النسوة ويتهمونهن بإثارة النعرات الطائفية.
في حين يحتفل آخرون –من غير الكرد طبعاً- بهذا اليوم، ولا يتهمون من أي شخص بأنهم يثيرون أية نعرة طائفية، أو قومية، أو حتى مذهبية.
فهل في يوم المرأة أيضاً طائفية ومذهبية؟؟؟
درجت العادة في المجتمع الكردي، ومنذ سنوات عدة، أن تكرم إحدى الفرق الشعبية، أو اللجان الكردية المدنية أو الأهلية، الطلبة الكرد المتفوقين في شهادات الإعدادية، أو الثانوية التي تتم في أغلب الأحيان بشكل سري، خوفاً من الأجهزة الأمنية، التي تطارد على الدوام هكذا مناسبات، ولا تلبث أن تنقض عليها، فتفشل الحفل وتقلب سعادة المتفوقين إلى حزن يندمون عليه طالما تذكروها، ويلعنون ساعة الاحتفاء بهم كمتفوقين، وأوائل المحافظة.
في حين لا تعامل شبيهات تلك الحفلات التي تقام أيضاً في المناطق الكردية، فلماذا هذا القمع للمناسبات الكردية؟؟؟
نادراً ما يمر على الكرد في سوريا يوم نوروز (عيد رأس السنة الكردية) بخير وسلام، فإما يتعرض موكب السيارات التي تقل المحتفلين بالعيد إلى الطبيعة خارج المدن، برشق الحجارة من قبل بغضاء، وحاقدين على الشعب الكردي، أو تقوم السلطات بإعاقة السيارات، وتقطع الطرق ليسلكوا طرقاً ليست بطرق.
فتقوم آلاف السيارات بسحق الأراضي الزراعية، التي تمر بها سعياً للخروج من الورطة التي يدخلون فيها.
فتتأذى في أغلب الأحيان آلاف الهكتارات الزراعية، وخاصة تكون المحاصيل في بداية بزوغها في الحادي والعشرين من آذار، وتتضرر العشرات من السيارات، وتتأخر الجموع عن بيوتها لعدة ساعات.
يندر في كل موسم رياضي في سوريا، أن لا تقوم مشاجرات بين جمهوري فريقين، أو حتى بين الجمهور والشرطة التي تأتي لتنظم عملية دخول وخروج المتفرجين، وتنتهي المشاجرات دون أي شيء يذكر.
في حين قبيل مباراة كرة قدم بين فريق الجهاد من قامشلو والفتوة من دير الزور في آذار عام /2004/ تحول شجار الجمهورين إلى انتفاضة كردية، وبالذات بعد أن قامت السلطات بإطلاق النار الحي على الجماهير الكردية، التي احتشدت أمام بوابات الملعب، وأستشهد في يومها الأول تسعة شباب كرد، واستشهد من تداعياتها أكثر من خمسة وثلاثين، ناهيك عن المئات من الجرحى.
وإلقاء الأفرع الأمنية بكل ألوانها القبض على أكثر من خمسة آلاف كردي لا يزال العديد منهم يحاكمون ويقضون عقوبتهم في السجون، بالإضافة إلى منع فريق الجهاد من اللعب على ملعبه حتى هذه اللحظة، وفرض عقوبات على النادي والفريق ما أنزل الله بها من سلطان.
وتحولت قضية نادي الجهاد الرياضية إلى قضية سياسية بامتياز، وأصبحت حادثة رياضة انتفاضة شعبية كردية ضد كل من يفتح النار على الجماهير الكردية، وكانت غلطة الأجهزة الأمنية بكفرة، وفتحت عليهم أبواباً لم ولن تغلق بسهولة.
ثمة خطأ جيني في تركيبة هذه العقلية المتسلطة، الهمجية الفاحشة، القمعية الفكر والمبدأ، الوحشية التعامل.
في كل مرة يبدي مدى افتقاده لأدنى مبدأ من مبادئ حقوق الإنسان، وتعامله القمعي الفظ مع أبسط أشكال التعبير السلمي عن حالة شعبية يقوم بها بين الفينة والأخرى شريحة شعبية واسعة من إحدى الشعوب السورية.
في كل بقاع العالم يسمح التظاهر السلمي، وإبداء الرأي والتعبير عنه بطرق سلمية، وعن طريق الاحتجاج ضد ظاهرة معينة، أو بغية إظهار موقف.
إلا في سوريا!!! رغم أن الدستور السوري يسمح بهكذا تظاهر، وتعبير عن الرأي، وأصبحت كل تظاهرة كردية، أو موقف احتجاجي إلى مجزرة يقتل، ويجرح فيها عشرات الكرد، ويعتقل على إثرها المئات، في حين تستطع السلطة تجنب هذا الاصطدام، وبكل بساطة أن تسمح للمتظاهرين بالتعبير سلمياً عن ما يجول في خواطرهم، وتنتهي هكذا احتجاجات بأن يعود كل فرد إلى داره.
لكن!!! لا تتعلم الأجهزة الأمنية الدرس من تجاربها السابقة، ويستمر مسلسل القمع الأمني في التعامل من الظواهر الكردية؟؟؟
إلا في سوريا!!! رغم أن الدستور السوري يسمح بهكذا تظاهر، وتعبير عن الرأي، وأصبحت كل تظاهرة كردية، أو موقف احتجاجي إلى مجزرة يقتل، ويجرح فيها عشرات الكرد، ويعتقل على إثرها المئات، في حين تستطع السلطة تجنب هذا الاصطدام، وبكل بساطة أن تسمح للمتظاهرين بالتعبير سلمياً عن ما يجول في خواطرهم، وتنتهي هكذا احتجاجات بأن يعود كل فرد إلى داره.
لكن!!! لا تتعلم الأجهزة الأمنية الدرس من تجاربها السابقة، ويستمر مسلسل القمع الأمني في التعامل من الظواهر الكردية؟؟؟