نداء عاجل من اللجنة المنطقية في القامشلي إلى الرفاق في قيادة حزب آزادي الكردي في سوريا

لا يخفى عليكم أيها الرفاق ما تعانيه منظمات الحزب في منطقية الجزيرة من تدابير و ممارسات خطيرة منذ بدأ العملية الوحدوية متمثلة باستبعاد أو إكراه أو التآمر على الذين لفظوا القمع من أي مصدر كان و اختاروا الديمقراطية سبيلاً لحل المعضلات, و حرصاً منا على ضرورة استمرار هذه التجربة تم التغاضي عن كل ما ذكر على أمل العودة إلى لغة الحوار لغة العقل و الابتعاد عن الروح التآمرية انطلاقاً من قاعدتهم السيئة الصيت و الموروثة عن قيادات البعث السوري و العراقي (كلكم أنا و أنا الكل ؟!!) مع كل ذلك ارتأينا الهدوء عسى و لعلا تعود المياه إلى مجاريها و تصبح قضية الشعب الكردي الهدف و الغاية لا البهرجة الشخصية و الامتيازات العائلية و العودة إلى الستالينية المقيتة , و للأسف… و في الفترة الأخيرة تم و بشكل علني تدبير عملية منظمة و خطيرة ضد الرفاق من منطقية القامشلي و على يد شخص السكرتير تحديداً للإبقاء على رفاق لونه فقط وكل من لا يسير في طريقه الذي أصبح واضحاً لنا جميعاً, و حذف عناصر اللون الآخر علماً إن منطقية القامشلي هي الوحيدة تقريباً التي حققت الوحدة الاندماجية الصحيحة من اللونين.
بمناسبة الإحصاء الجائر حيث نظم لجنة التنسيق الكردية مهرجاناً خطابياً في 5-10 وقرر الحزب اليساري الكردي المشاركة في هذا المهرجان , لكن تعنت سكرتير ازادي و لأسباب شخصية حال دون مشاركته و حتى منع من إلقاء كلمته ؟ و توجهه إلى إعلان دمشق كلها مؤشرات على انحراف الحزب عن مساره.
أيها الرفاق : إن استغلال حرصنا الزائد على مشروع العملية الوحدوية, وضع هذا المشروع على كف عفريت تماما كالمركبة التي لا تملك المكابح مما جعلها تنزلق للهاوية لأنه تم بناء حزب داخل حزب وتم ذلك على مراحل وعبر محطات مختلفة من تحديد مسؤولي المنظمات ومكتب التنظيم  إلى إضافة تعابير وعبارات في التعاميم  وحتى النظام الداخلي لتحقيق مآرب مطلوبة , إلى إبعاد اللجنة السياسية عن الأوضاع التنظيمية لكي تجهل ما يجري ضمن الحزب في منطقة الجزيرة بشكل خاص , ثم محاصرة الرفاق وإرغامهم لترك العمل الحزبي بعد توجيه الاتهامات الملفقة لهم او اجراء تحقيقات معهم على غرار محاكم التفتيش لأبسط الأسباب أو اتخاذ الإجراءات بحقهم وخاصة النشطاء منهم كما تم مؤخرا مع الرفاق لأنهم عبروا عن رأيهم في هيئاتهم الحزبية , ولأنه تم تدبير الأمور بهذا الشكل فلا يمكن لأحد تقديم أي شكوى سوى للمسؤول المباشر وهو الذي عين أصلا لتنفيذ تلك المهام  الاقصائية, ورغم مناشداتنا المستمرة  حول ما يجري لكنه لا مستجيب  لدرجة عدم قراءة إحدى رسائلنا للهيئة القيادية مما دعانا (نحن أغلبية منطقية القامشلي) لنشر هذا النداء.
أيها الرفاق : إن ما يحصل الآن هو تصفية احد لوني الوحدة وبإصرار وعناد غير مسبوقين و بالتالي نسف التجربة نهائيا في وقت قطع فيه الحزب رغم الصعاب شوطا لابأس به مما يدعو للتساؤل والاستغراب ؟.
إننا نطالب بوقفة وجدانية تجاه كل ما حصل ويحصل لإعادة ترتيب الأوضاع التنظيمية بشكل صحيح من عودة الرفاق المبعدين إلى صفوف الحزب (الرفاق في ديريك – أوربا –دمشق – كوجرات) ووقف الإجراءات التعسفية وتغيير المسؤولين غير الأكفاء وترتيب دائرة الجزيرة ووقف تدخلات السكرتير والذي بات على تواصل مستمر مع عناصر من هيئات القاعدة, ثم تأليبهم على بعضهم بدلاً من اتصاله مع عناصر قياديه والقيام بمهام تليق بهذا المقام.


إننا نعتقد انه من لايستطتيع استيعاب رفاقه والإنصات لهم والتواصل معهم لن يستطيع حل أي مشكلة يعاني منها شعبه
1- كف يد السكرتير من منظمة القامشلي.
2- إلغاء كافة الإجراءات بحق الرفاق في منظمات (القامشلي- كوجرات -ديريك -دمشق-أوربا)

3- تغيير المسؤول التنظيمي في منطقية القامشلي لعدم تمتعه بالقدرة السياسية و الثقافية و فقدانه للمصداقية.
4- عقد مؤتمر استثنائي للحزب لتقويم نهجه وإصلاح نظامه الداخلي والتنظيمي

أغلبية اللجنة المنطقية في القامشلي لحزب آزادي الكردي في سوريا 

*نطالب جميع الرفاق بالتضامن معنا و إعلاء كلمة الحق حفاظاً على نهج آزادي

-11-2007قامشلو

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…