بلاغ صادر عن اجتماع لجنة التنسيق الكردي في سوريا

اجتمعت لجنة التنسيق الكردي بتاريخ 24شباط 2007 وناقشت عدداً من المواضيع عبر حوار رفاقي شفاف وجرى التركيز على النشاطات النضالية الواجب القيام بها بمناسبة قرب حلول الذكرى السنوية الثالثة لانتفاضة الشعب الكردي 12اذار 2004 وبعد التوصل إلى تصورات أولية للنشاطات التي تليق بيوم الشهيد الكردي جرى الاتفاق على القيام بالاتصالات اللازمة مع بقية الأطراف الكردية لتوحيد الموقف والنشاط النضالي.

وحول ما جرى في اجتماع اللجنة المركزية لحزب البعث الحاكم وبحضور الرئيس بشار الأسد واصرارا لمجتمعين  على الإبقاء على البند الثامن من الدستورالذي يخول حزب البعث بقيادة الدولة والمجتمع ، مما يؤكد من جديد عقم المراهنة على توجه النظام نحو أي تغيير، وبامتناع  النظام عن اصدار قانون للاحزاب يدل على عجزه عن مواكبة التطورات وتشبثه بالسلطة الشمولية ، أما حول توجيه الرئيس لمحافظ الحسكة وامين فرع الحزب لإيجاد مخرج لوضع الكرد (( الاجانب))  المجردين من الجنسية فقد رأت لجنة التنسيق ان هذا دليل ساطع على عدم جدية النظام في حل أية قضية ومن حق الكرد الآن أن يتساءلوا؟  ترى اين ذهبت وعود النظام  وعلى أعلى المستويات منذ سنين بشان وجود مشاريع لحل هذه المشكلة أم تلك الوعود كانت وهمية وبالتالي فالوعود الحالية ستبقى حبراً على ورق ، ولاحظت اللجنة أن السلطات عمدت حالياَ إلى منح المجردين من الجنسية جوازات سفر يسجل عليها أن أصحابها مقيمون في سوريا وبذلك تتهرب عمداً من الاعتراف بجنسية هؤلاء الكرد المظلومين.

وترى لجنة التنسيق أن السلطات مستمرة في سياستها الا لغائية بحق الشعب الكردي وهي تكرر ألاعيبها التي خبرتها جماهير شعبنا،  فالقضية الكردية ليست قضية  جنسية وإنما هي قضية شعب يعيش على أرضه التاريخية ومن حقه الحصول على كامل حقوقه القومية في إطار وحدة البلاد بحيث يكون شريكا حسب نسبته السكانية في رسم القرار وادارة البلاد، بالاضافة الى حقه في ان تكون شؤونه  الإدارية والتشريعية والقضائية بيد أبنائه،  إما قضية التجريد من الجنسية فمن حق  الكرد أن يستعيدوا حقوقهم كاملة ويحصلوا على تعويضات مناسبة جراء ما لحق بهم من ظلم منذ عام 1962 وان أي انتقاص من هذه  الحقوق  أو اقتراح إعادة الجنسية لهم خارج مناطقهم سوف يقابل بالرفض وبمزيد  من النضال التصعيدي مهما كانت تبعاته .

وتطرق الاجتماع إلى إصدار محكمة جنايات الأحداث بالحسكة في 13 شباط الجاري لحكم جائر بحق حدثين كرديين من بلدة درباسية وهما : حسن ديب خليل وكاوا محمد سعيد صالح بكر ، وهذا ما يثير الاستهجان في حصر ما حصل أيام انتقاضة اذار بحدثين فقط كانا قد أطلق سراحهما سابقاً ولنفس التهمة.

وحول اعتقال الأمن العسكري لمجموعة من الشباب الكرد الذين دوهموا في منزل   بحي الشيخ مقصود بحلب في 29/1/2007 واعتقلوا بأسلوب همجي ، ترى لجنة التنسيق ان إصرار النظام الأمني على قمع الحريات وانتهاك الحرمات يتنافى مع  ابسط مبادئ حقوق الإنسان ومصلحة الشعب السوري.

من جهة أخرى  استهجنت لجنة التنسيق استمرار المحكمة العسكرية بدمشق في محاكمة مجموعة ال 49 شاباً كردياً من الذين اعتقلوا لمدة شهرين سابقاً بتهمة مشاركتهم في مظاهرة سلمية في 5/6/2005 احتجاجاً على خطف واغتيال الشيخ الشهيد محمد معشوق الخزنوي .

وتوقف الاجتماع عند استمرار السياسة العنصرية للنظام تجاه الكرد وإقصائهم عن المشاركة في الإدارة وتبوأ الوظائف العامة بالإضافة إلى ممارسة الخنق الاقتصادي للمناطق الكردية من اجل إفقار الكرد ودفعهم للهجرة والتشرد.

وعلى صعيد الاستحقاقات الانتخابية القادمة فقد رأى الاجتماع أن الحفاظ على القانون الانتخابي السابق هو إثبات آخر بان النظام لا يستطيع رؤية الواقع المتحرك سواء الدولي أو الإقليمي أو الداخلي ، وبأنه مصر على تغييب المجتمع والاستهانة بمستقبل سائر مكوناته .

إن هذا الواقع المرير يفترض بجماهير شعبنا وقواه السياسية توحيد الصفوف وتصعيد النضال السلمي من اجل انجاز التغيير الديمقراطي في البلاد بما يجعل سوريا وطناًُ لجميع أبنائها على اختلاف انتماءاتهم على قاعدة الشراكة المتساوية في الوطن الواحد

قامشلو في 26/2/2007

 

لجنة التنسيق الكردي في سوريا

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

سعيد يوسف ظهر الدين الإسلامي بحسب المصادر التاريخية…في المنطقة الجغرافية التي تسمى الآن بشبه الجزيرة العربية. منذ البداية استعان المسلمون الاوائل بنسق من المفاهيم الفكرية المستمدة من أنساق دينية سابقة كان لها أتباع في الجغرافية المذكورة، أومن أنساق دينية أخرى أو مفاهيم أفرزتها الحياة الاجتماعية الجديدة كمفهومي الأنصار والمهاجرين والصحابة …ثم تمّ توظيفها توظيفاً براجماتياً في خدمة أهدافهم السياسية والاجتماعية…..

خالد بهلوي عاش الإنسان السوري سنوات طويلة في خوف ورعب؛ خوفًا من البراميل المتفجرة، والغرق في البحار أثناء الهجرة، والفقر والجوع، والخوف على مستقبل الأجيال المتعاقبة وتعليمهم. من الطبيعي أن تنتهي كل هذه العوامل مع نهاية حكم الطاغية بشار الأسد، الذي خلق الخوف والرعب لكل أسرة بنِسبٍ وأشكال مختلفة. بعد سقوط الأنظمة الاستبدادية في العديد من الدول، غالبًا ما…

صلاح بدرالدين الاكاديمي والثورة السورية حوار قصير بين وطني سوري وبسمة القضماني عندما شكلت جماعة – الاخوان المسلمين – ( المجلس الوطني السوري ) باستانبول بعد اندلاع الثورة السلمية العفوية الدفاعية بعدة اشهر عام ٢٠١١ ، وارادوا – تطعيمه – كعمل تكتيكي بحت برموز ليبرالية ، ويسارية ، والاحتفاظ بسلطة القرار ، والمفاصل الأساسية المالية ، والعسكرية…

«شهداء ثورة القرن»: عنوان الملف الذي نشرته مجلة العربي القديم في عدده الخاص، الذي صدر بمناسبة انتصار الثورة السورية ، وثقت فيه ابرز شهداء الثورة، وضمت القائمة الشهيدين مشعل التمو وحسين عيسو. فيما يلي ننشر رابط المجلة ورابط الشهيدين (مشعل التمو وحسين عيسو): رابط الشهيد حسين عيسو بقلم الكاتب حسين جلبي: Hisen_Iso رابط الشهيد مشعل التمو بقلم الكاتب محمد عبدالستار…