هذا العيد الذي يصادف 21 آذار من كل عام، يجسِّد الولادة الجديدة للطبيعة، وتجدد الإرادة الإنسانية، أصبح جامعاً لشعوب عديدة في المنطقة، ويتخذه الشعب الكردي عنواناً وترجمة لنضالهم ومقاومتهم لأجل نيل حقوقهم العادلة، في العيش الحر والمشترك بكرامة وإخاء مع الشعوب الأخرى.
وبهذه المناسبة المجيدة، نهنئ الشعب الكردي وكافة الشعوب السورية، متمنين أن يكون نوروز هذا العام، فاتحة خير على البلاد والعباد، بحيث يكون مدخلاً لحل كافة القضايا القومية والسياسية العالقة في المنطقة، حتى تحتفل هذه الشعوب بأعيادها القومية والدينية والوطنية بعيداً عن أجواء القمع والاستبداد، وحالات الطوارئ والأحكام العرفية، وضمن مناخ من التلاحم والتآخي الوطني في سوريا، على وجه التحديد.
كما ندعو السلطات المعنية في سوريا بتامين كل ما من شأنه، حماية الاحتفالات الجماهيرية، وإفساح المجال أمام الجماهير الكردية للاحتفال بشكل حر وسلمي، يضمن حرية التعبير وممارسة عادات وتقاليد العيد بشكل لائق وسلس، بعيداً عن مظاهر الاستفزاز، بما يضمن سلامة الوطن والمواطن.
وكل عام وبلدنا وشعبنا وكافة شعوب المنطقة بألف خير.