المحامي: مصطفى ابراهيم
في أعقاب المؤتمر العالمي لإتحاد علماء الدين الإسلامي الذي انعقد في مدينة إسطنبول التركية إنبرى الشيخ يوسف القرضاوى بإصدار بيان هو بمثابة فتوى لصدوره من أرفع مرجع إسلامي أثارت ردود فعل عنيفة لدى أبناء الشعب الكوردي المسلم أو(أيتام المسلمين)كما يحلو للبعض هذا المصطلح ولا زالت تتدحرج ككرة الثلج من قمة الجبل ولا أحد يدري كيف تصبح حجمها حينما تستقر في قعر الوادي ويقيناً أنها ستشكل عوامل سلبية و تزيد من الفرقة و التباعد و التنابذ بين الشعوب الكوردية و التركية و العربية رغم تاريخهم المشترك لعدة قرون.
وإيماناً مني بذاك التاريخ ومبادئ الإسلام الحنيف الذي يجمعنا ويوحدنا أضع أمام الشيخ الجليل ومجمع علمائه الأجلاء بعض الحقائق التي ربما التبست عليهم بتأثير بعض الإعلاميين القومجيين العرب البارعين بتشويه الحقائق و الوقائع وتزوير أحداث التاريخ مع مناشدتي لمقامهم الإستعانة بالأمين العام للمجلس الدكتور علي القرداغي فعند “جهينة” الخبر اليقين مع إقراري الصريح بأنهم أطول مني باعاً في مضمار اللغة و الفقه و التشريع.
-1-
قال الله سبحانه و تعالى: ” يا أيها الذين اَمنوا إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم” فهذا التجلي الإلهي لا يفرق بين الكوردي و التركي إلا بمقياس التقوى و الإيمان بوحدانية العلي القدير و هو وحده دون غيره من البشر وحتى الملائكة و الأنبياء تقدير و تقييم مافي النفوس و الصدور ففتوى القرضاوي وحماسه الخارج عن المألوف للشعب التركي و الرئيس أردوغان على حساب شقيقه الشعب الكوردي المسلم و معاناته جاءت و الحالة هذه خارج سياق الاَية الكريمة في أحسن الحالات.
-2-
قال الله عز وجل :” وإن فئتان من المؤمنين إقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمرها ….”.
فما يجري على الساحة التركية هو باليقين صراع دموي مؤسف و مؤلم بين شعبين مسلمين مؤمنين عاشا معاً منذ مئات السنين يقود الشعب التركي السيد رجب أردوغان جاء إسمه تيمناً بالشهر الحرام الأول و يقود الطرف الثاني من الصراع السيد عبد الله أوجلان و الذي جاء إسمه تيمناً باسم والد سيد الأنبياء و هذا الصراع الدموي المستعر منذ أكثر من ثلاثة عقود وبصرف النظر عن تباين الاَراء و المواقف حيال كل طرف ظالماً كان أو مظلوماً تبقى المحصلة النهائية المزيد من نزيف دماء أبناء الشعبين المسلمين و المزيد من عديد الثكالى و الأرامل و اليتامى و الخراب و الدمار على جميع الأصعدة فعملاً بالاَية الكريمة يقضي الواجب الشرعي على مجمع العلماء الأفاضل و في مقدمتهم الشيخ القرضاوي السعي بل الإسراع لإصلاح ذات البين و إطفاء هذا السعير الملتهب قبل فوات الأوان .
-3-
قال الله العلي القدير مخاطباً رسوله الكريم:” فإن جنحوا للسلم فاجنح لها ” و هكذا كان موقف رسوله من اليهود و المشركين فقيادة العمال الكوردستاني طرحت أكثر من مبادرة سلمية و بادرت إلى وقف إطلاق النار عدة مرات و أرسلت العديد من مقاتليه وعناصره إلى تركيا كرسل للسلام و بوادر لإثبات صدق النوايا و لكن بمزيد من الأسف و المرارة قوبلت تلك المبادرات السلمية بعنجهية القوة و البطش في السجون و المعتقلات و الأحكام الجائرة فكم كان عظيماً و مشرفاً للسيد القرضاوي بمكانته في العالم الإسلامي فيما لو سار على هدى تلك الايَتين الكريمتين قبل إصدار البيانات و الفتاوى التي تفرق ولا توحد و تمزق أواصر الأخوة و لا توطد و ترسخ.
-4-
قال سيد الأنبياء :” من رأى منكم منكراً فليقومه بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه و هذا أضعف الإيمان” .
فالسيد القرضاوى دافع و يدافع مشكوراً عن مأساة الشعب الفلسطيني وحقه في حياة حرة كريمة بالبيانات و الفتاوى من على المنابر الإعلامية دون أن يدري أو يدري فالأمر سيان بأن خمسة عشر عنصراً من مقاتلي العمال الكوردستاني قد تصدوا للعدوان الإسرائيلي في قلعة شقيف بجنوب لبنان عام 1982 حتى الرصاصات الأخيرة و استشهد جميعهم في تلك الساحة النضالية دفاعاً عن لبنان و فلسطين بعد أن ولى ثوار القضية و أبطالها الأدبار ولازوا بالفرار مما يجعل أولئك الشهداء ( الإرهابين) أرفع مقاماً و أعلى مرتبة عند الله من السيد القرضاوي يوم الحساب لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون.
-1-
قال الله سبحانه و تعالى: ” يا أيها الذين اَمنوا إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم” فهذا التجلي الإلهي لا يفرق بين الكوردي و التركي إلا بمقياس التقوى و الإيمان بوحدانية العلي القدير و هو وحده دون غيره من البشر وحتى الملائكة و الأنبياء تقدير و تقييم مافي النفوس و الصدور ففتوى القرضاوي وحماسه الخارج عن المألوف للشعب التركي و الرئيس أردوغان على حساب شقيقه الشعب الكوردي المسلم و معاناته جاءت و الحالة هذه خارج سياق الاَية الكريمة في أحسن الحالات.
-2-
قال الله عز وجل :” وإن فئتان من المؤمنين إقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمرها ….”.
فما يجري على الساحة التركية هو باليقين صراع دموي مؤسف و مؤلم بين شعبين مسلمين مؤمنين عاشا معاً منذ مئات السنين يقود الشعب التركي السيد رجب أردوغان جاء إسمه تيمناً بالشهر الحرام الأول و يقود الطرف الثاني من الصراع السيد عبد الله أوجلان و الذي جاء إسمه تيمناً باسم والد سيد الأنبياء و هذا الصراع الدموي المستعر منذ أكثر من ثلاثة عقود وبصرف النظر عن تباين الاَراء و المواقف حيال كل طرف ظالماً كان أو مظلوماً تبقى المحصلة النهائية المزيد من نزيف دماء أبناء الشعبين المسلمين و المزيد من عديد الثكالى و الأرامل و اليتامى و الخراب و الدمار على جميع الأصعدة فعملاً بالاَية الكريمة يقضي الواجب الشرعي على مجمع العلماء الأفاضل و في مقدمتهم الشيخ القرضاوي السعي بل الإسراع لإصلاح ذات البين و إطفاء هذا السعير الملتهب قبل فوات الأوان .
-3-
قال الله العلي القدير مخاطباً رسوله الكريم:” فإن جنحوا للسلم فاجنح لها ” و هكذا كان موقف رسوله من اليهود و المشركين فقيادة العمال الكوردستاني طرحت أكثر من مبادرة سلمية و بادرت إلى وقف إطلاق النار عدة مرات و أرسلت العديد من مقاتليه وعناصره إلى تركيا كرسل للسلام و بوادر لإثبات صدق النوايا و لكن بمزيد من الأسف و المرارة قوبلت تلك المبادرات السلمية بعنجهية القوة و البطش في السجون و المعتقلات و الأحكام الجائرة فكم كان عظيماً و مشرفاً للسيد القرضاوي بمكانته في العالم الإسلامي فيما لو سار على هدى تلك الايَتين الكريمتين قبل إصدار البيانات و الفتاوى التي تفرق ولا توحد و تمزق أواصر الأخوة و لا توطد و ترسخ.
-4-
قال سيد الأنبياء :” من رأى منكم منكراً فليقومه بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه و هذا أضعف الإيمان” .
فالسيد القرضاوى دافع و يدافع مشكوراً عن مأساة الشعب الفلسطيني وحقه في حياة حرة كريمة بالبيانات و الفتاوى من على المنابر الإعلامية دون أن يدري أو يدري فالأمر سيان بأن خمسة عشر عنصراً من مقاتلي العمال الكوردستاني قد تصدوا للعدوان الإسرائيلي في قلعة شقيف بجنوب لبنان عام 1982 حتى الرصاصات الأخيرة و استشهد جميعهم في تلك الساحة النضالية دفاعاً عن لبنان و فلسطين بعد أن ولى ثوار القضية و أبطالها الأدبار ولازوا بالفرار مما يجعل أولئك الشهداء ( الإرهابين) أرفع مقاماً و أعلى مرتبة عند الله من السيد القرضاوي يوم الحساب لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون.
-5-
لا يكتفي السيد القرضاوي بتأيده و دعمه الشخصي للشعب التركي و رئيسه أوردغان بل يناشد و يدعو جميع القوى السياسية بمختلف مشاربها و الشعوب الإسلامية بشن حملات الشجب و الاستنكار على الأعمال الإرهابية التي يقوم بها العمال الكوردستاني ويذهب ضحيتها الأبرياء من الأطفال و الشيوخ و النساء بغير نفس أو فساد في الأرض و هم بذلك قد قتلوا الناس جميعاً وأعتقد بأن هذا الفقيه الكبير قد وضع نفسه في مأزق أخلاقي و إنساني كان بغنى عنه حين وضع الجيش التركي بعديده و عتاده و أجهزة مخابرات الدولة التركية المشهود لها بالبطش و الإرهاب و التصفيات الجسدية في خانة الملائكة الأبرار و أسلاف الصالحين الأتقياء لايأتيهم الباطل من بين أيديهم أو من خلفهم ووضع مقاتلي الكوردستاني في خانة الشياطين الأشرار و العابثين في الأرض فساداً و محترفي قتل النساء و الأطفال و الأبرياء وهنا أترك التقييم و التعليق على مواقف الفقيه الكبير لكل ذي ضمير حي و عقل سليم ووجدان طاهر من أبناء الديانات السماوية (الإسلامية و المسيحية و اليهودية) و حتى البوذية و الزرادشتيه و الملحدين في هذا الكوكب.
-6-
يتابع السيد القرضاوي في بيانه أو فتواه قائلاً ( من حق تركيا أن ينعم أهلها بالأمن و الاستقرار….و أن الذين يقومون بأعمال العنف و الإرهاب يخدمون أعداء الأمة الإسلامية..) و هذا القول لا جدال فيه و لا خلاف عليه من أي إنسان على أديم كوكبنا و ينسحب هذا الحق على جميع الدول بمختلف دياناتها و لكن يجب أن يكون ممارسة هذا الحق متلازماً و متزامناً مع حق الشعوب و القوميات التي تعيش بين ظهرانيها و لو بالحدود الدنيا من الأمن و الأمان و الكرامة الإنسانية أقلها التكلم و الدراسة بلغتها و إختيار لون لباسها و نوع طعامها و إختيار محل سكناها و الأحتفال بأعيادها الدينية و القومية و البكاء و الرثاء على موتاها وفق تقاليد اَبائها و أجدادها و هي أبسط الحقوق التي منحها الله تعالى لبني البشر و سنَتها الشرائع السماوية و أقرتَها العهود و المواثيق الدولية.
فهل هذه الحقوق أو بعضها متوفرة لعشرين مليون كردي يعيشون في تركيا ؟
وهو سؤال برسم الأجابة من السيدين القرضاوي وأردوغان.
لا يكتفي السيد القرضاوي بتأيده و دعمه الشخصي للشعب التركي و رئيسه أوردغان بل يناشد و يدعو جميع القوى السياسية بمختلف مشاربها و الشعوب الإسلامية بشن حملات الشجب و الاستنكار على الأعمال الإرهابية التي يقوم بها العمال الكوردستاني ويذهب ضحيتها الأبرياء من الأطفال و الشيوخ و النساء بغير نفس أو فساد في الأرض و هم بذلك قد قتلوا الناس جميعاً وأعتقد بأن هذا الفقيه الكبير قد وضع نفسه في مأزق أخلاقي و إنساني كان بغنى عنه حين وضع الجيش التركي بعديده و عتاده و أجهزة مخابرات الدولة التركية المشهود لها بالبطش و الإرهاب و التصفيات الجسدية في خانة الملائكة الأبرار و أسلاف الصالحين الأتقياء لايأتيهم الباطل من بين أيديهم أو من خلفهم ووضع مقاتلي الكوردستاني في خانة الشياطين الأشرار و العابثين في الأرض فساداً و محترفي قتل النساء و الأطفال و الأبرياء وهنا أترك التقييم و التعليق على مواقف الفقيه الكبير لكل ذي ضمير حي و عقل سليم ووجدان طاهر من أبناء الديانات السماوية (الإسلامية و المسيحية و اليهودية) و حتى البوذية و الزرادشتيه و الملحدين في هذا الكوكب.
-6-
يتابع السيد القرضاوي في بيانه أو فتواه قائلاً ( من حق تركيا أن ينعم أهلها بالأمن و الاستقرار….و أن الذين يقومون بأعمال العنف و الإرهاب يخدمون أعداء الأمة الإسلامية..) و هذا القول لا جدال فيه و لا خلاف عليه من أي إنسان على أديم كوكبنا و ينسحب هذا الحق على جميع الدول بمختلف دياناتها و لكن يجب أن يكون ممارسة هذا الحق متلازماً و متزامناً مع حق الشعوب و القوميات التي تعيش بين ظهرانيها و لو بالحدود الدنيا من الأمن و الأمان و الكرامة الإنسانية أقلها التكلم و الدراسة بلغتها و إختيار لون لباسها و نوع طعامها و إختيار محل سكناها و الأحتفال بأعيادها الدينية و القومية و البكاء و الرثاء على موتاها وفق تقاليد اَبائها و أجدادها و هي أبسط الحقوق التي منحها الله تعالى لبني البشر و سنَتها الشرائع السماوية و أقرتَها العهود و المواثيق الدولية.
فهل هذه الحقوق أو بعضها متوفرة لعشرين مليون كردي يعيشون في تركيا ؟
وهو سؤال برسم الأجابة من السيدين القرضاوي وأردوغان.
-7-
دفاع الشيخ القرضاوي عن شعب غزة و الجهاد من أجل تخفيف معاناته جهاد مقدس ومشروع بكل المعايير السياسية و الإنسانية شريطة أن يكون عاماً شاملاً لجميع القضايا الإنسانية و أوضاع الشعوب و القوميات بعيداً عن إزدواجية المعايير و إنتقائية القضايا كما وقع فيه السيد القرضاوي فالشعب الكوردي المسلم بعديده و مساحة وطنه يعادل عشرة أضعاف غزة سكاناً و مساحةً و محكوم عليه بالحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية ناهيكم عن سياسة التتريك و الإبادة الجماعية منذ تأسيس الدولة التركية الحديثة على يد إخوته في الدين و التاريخ و المصير و يقيناً أن ظلم ذوي القربى أشد إيلاماً وياليت فضيلته تجشم عناء التجوال بين الملايين الخمسة من أبناء الشعب الكوردي الذي يسكنون في أكواخ الصفيح على أطراف إسطنبول وبادرهم بسؤال بسيط: متى؟ ولماذا؟ وكيف؟ وصلوا إلى ما وصلوا إليه فربما كان قد أحجم عن إصدار تلك الفتوى أو تريث قليلاً وهذا أضعف الإيمان.
-8-
غني عن البيان أن قافلة الحرية التي إتجهت إلى قطاع غزة وبعض مواقف السيد أوردغان تجاه القضية الفلسطينية كان وراء الثناء و الإطراء المبالغ فيهما من قبل السيد القرضاوي وبصرف النظر عن دوافع و أهداف النظام التركي من هذا التحول الدرامتيكي المفاجئ تجاه قضايا العروبة و الإسلام و فلسطين على وجه التحديد فالرجلان (قرضاوي و أوردغان) لا زالا على خطين مستقيمين متوازيين لا يلتقيان إلا إذا إعتذر كلاهما للاَخر نيابة عن شعبيهما بما ألحق كل منهما بالاَخر من كوارث وماَسي وبادرا إلى إعادة كتابة تاريخهما من جديد فحري بالسيد أوردغان الإعتذار من الأمة العربية عن التخلف و الظلم و الخراب الذي ألحق بها أسلافه خاصة عن المجازر التي إرتكبها السفاح جمال باشا بحق العشرات من كبار قادة حركة التحرر العربية في سوريا و لبنان يوم السادس من أيار و لازال الشعبان السوري و اللبناني يستعيدان ذكرى هذه الفاجعة كل عام.
دفاع الشيخ القرضاوي عن شعب غزة و الجهاد من أجل تخفيف معاناته جهاد مقدس ومشروع بكل المعايير السياسية و الإنسانية شريطة أن يكون عاماً شاملاً لجميع القضايا الإنسانية و أوضاع الشعوب و القوميات بعيداً عن إزدواجية المعايير و إنتقائية القضايا كما وقع فيه السيد القرضاوي فالشعب الكوردي المسلم بعديده و مساحة وطنه يعادل عشرة أضعاف غزة سكاناً و مساحةً و محكوم عليه بالحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية ناهيكم عن سياسة التتريك و الإبادة الجماعية منذ تأسيس الدولة التركية الحديثة على يد إخوته في الدين و التاريخ و المصير و يقيناً أن ظلم ذوي القربى أشد إيلاماً وياليت فضيلته تجشم عناء التجوال بين الملايين الخمسة من أبناء الشعب الكوردي الذي يسكنون في أكواخ الصفيح على أطراف إسطنبول وبادرهم بسؤال بسيط: متى؟ ولماذا؟ وكيف؟ وصلوا إلى ما وصلوا إليه فربما كان قد أحجم عن إصدار تلك الفتوى أو تريث قليلاً وهذا أضعف الإيمان.
-8-
غني عن البيان أن قافلة الحرية التي إتجهت إلى قطاع غزة وبعض مواقف السيد أوردغان تجاه القضية الفلسطينية كان وراء الثناء و الإطراء المبالغ فيهما من قبل السيد القرضاوي وبصرف النظر عن دوافع و أهداف النظام التركي من هذا التحول الدرامتيكي المفاجئ تجاه قضايا العروبة و الإسلام و فلسطين على وجه التحديد فالرجلان (قرضاوي و أوردغان) لا زالا على خطين مستقيمين متوازيين لا يلتقيان إلا إذا إعتذر كلاهما للاَخر نيابة عن شعبيهما بما ألحق كل منهما بالاَخر من كوارث وماَسي وبادرا إلى إعادة كتابة تاريخهما من جديد فحري بالسيد أوردغان الإعتذار من الأمة العربية عن التخلف و الظلم و الخراب الذي ألحق بها أسلافه خاصة عن المجازر التي إرتكبها السفاح جمال باشا بحق العشرات من كبار قادة حركة التحرر العربية في سوريا و لبنان يوم السادس من أيار و لازال الشعبان السوري و اللبناني يستعيدان ذكرى هذه الفاجعة كل عام.
وبدوره أن يبادر السيد القرضاوي نيابة عن الشعوب العربية الأعتذار من السيد أوردغان و الشعب التركي عن تحالف الشريف حسين “شريف مكة المكرمة” مع قوى الغرب الصليبي و إشعاله (ثورة أم فتنة) بقيادة الكولونيل لورنس الانكليزي و طعن الخلافة العثمانية من الخلف وقتل الاَلاف من جيشها المسلم المؤمن و دوره بانهيار الخلافة الإسلامية و توزيع تركتها من الأقطار الإسلامية بين دول الغرب المسيحي.
-9-
فور دخول الجنرال غورو قائد الحملة الفرنسية على سوريا ولبنان إلى دمشق توجه إلى قبر صلاح الدين الكوردي دون غيره من قادة الأمة العربية و الإسلامية العظام و ركل ضريحه المبارك بقدمه قائلاً “ها قد عدنا ثانية يا صلاح الدين” في إشارة واضحة للحملات الصليبية التي تصدى لها هذا البطل و الذي لولاه ربما كانت أسمائنا غير التي هي عليها الاَن.
-10-
لئن كان هجوم القوات الاسرائيلية على سفينة الحرية و الاستعمال المفرط للقوة حيال ركابها و بصرف النظر عن هوياتهم و دوافعهم و أهدافهم عمل مستهجن و مدان و مواقف السيد القرضاوي و مجمع علماء الدين المسلمين يندرج في سياق الدفاع عن المظلومين و المستضعفين في الوقت الذي كان صمتهم كصمت أهل القبور حيال جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها نظام صدام بحق مئات الاَلاف من أبناء الشعب الكوردي المسلم من خلال إستعمال الأسلحة الكيماوية في حلبجة و عمليات الأنفال الاَثمة و سبي نساء و بنات الكورد المسلمات و بيعهن جاريات في أسواق الخليج أو في مواخير الملاهي و الدعارة في مصر العروبة.
تلك الجرائم التي هزت الضمير العالمي بمختلف الديانات و العقائد باستثناء ضمائر علماء المسلمين و فقهائهم فتلك الماَسي شكلت و يجب أن تشكل وصمة عار و لطخة شنار في جبين من خططها و نفذها و بررها و سكت عنها لأن الساكت عن قول الحق شيطان أخرس كما قال الرسول العظيم.
و لكن شهادة للتاريخ و الأجيال القادمة فإن ثوار و مجاهدي ما يسمى بحركة (حماس) أقاموا العشرات من مجالس العزاء تخللها البكاء و النواح و إلقاء القصائد العصماء رثاءً على فقيد الأمة الإسلامية صدام حسين ( المؤمن).
-11-
بدراية من الدكتور قرضاوي أو بدونها وضع نفسه في خانة الشيطان الأكبر بموقفه من العمال الكوردستاني ووصمه بالإرهاب كما أدرجتها الولايات المتحدة مع حركة حماس وحزب الله في خانة الإرهاب العالمي لأن الحق و الباطل معاً لا يتجزءان وهذه مطبة كبرى للشيخ الجليل كان الله في عونه للخروج منها.
-12-
وختاماً يؤلمني الموقع الذي اختاره السيد القرضاوي لنفسه فباعتقادي المتواضع أنه سيصعب عليه بعد اليوم أن يجد زاوية للصلاة و العبادة في أي مسجد من مساجد كوردستان بأجزائها الأربعة و هي تفوق بكثير المساجد في أي قطر إسلامي اَخر اللهم إن هداه الله و بادر بالاعتذار من الشعب الكوردي المسلم و الرجوع عن الخطأ فضيلة وفقاً للقواعد الفقهية وإن الله غفورُ رحيم.
سياسي كوردي سوري
-9-
فور دخول الجنرال غورو قائد الحملة الفرنسية على سوريا ولبنان إلى دمشق توجه إلى قبر صلاح الدين الكوردي دون غيره من قادة الأمة العربية و الإسلامية العظام و ركل ضريحه المبارك بقدمه قائلاً “ها قد عدنا ثانية يا صلاح الدين” في إشارة واضحة للحملات الصليبية التي تصدى لها هذا البطل و الذي لولاه ربما كانت أسمائنا غير التي هي عليها الاَن.
-10-
لئن كان هجوم القوات الاسرائيلية على سفينة الحرية و الاستعمال المفرط للقوة حيال ركابها و بصرف النظر عن هوياتهم و دوافعهم و أهدافهم عمل مستهجن و مدان و مواقف السيد القرضاوي و مجمع علماء الدين المسلمين يندرج في سياق الدفاع عن المظلومين و المستضعفين في الوقت الذي كان صمتهم كصمت أهل القبور حيال جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها نظام صدام بحق مئات الاَلاف من أبناء الشعب الكوردي المسلم من خلال إستعمال الأسلحة الكيماوية في حلبجة و عمليات الأنفال الاَثمة و سبي نساء و بنات الكورد المسلمات و بيعهن جاريات في أسواق الخليج أو في مواخير الملاهي و الدعارة في مصر العروبة.
تلك الجرائم التي هزت الضمير العالمي بمختلف الديانات و العقائد باستثناء ضمائر علماء المسلمين و فقهائهم فتلك الماَسي شكلت و يجب أن تشكل وصمة عار و لطخة شنار في جبين من خططها و نفذها و بررها و سكت عنها لأن الساكت عن قول الحق شيطان أخرس كما قال الرسول العظيم.
و لكن شهادة للتاريخ و الأجيال القادمة فإن ثوار و مجاهدي ما يسمى بحركة (حماس) أقاموا العشرات من مجالس العزاء تخللها البكاء و النواح و إلقاء القصائد العصماء رثاءً على فقيد الأمة الإسلامية صدام حسين ( المؤمن).
-11-
بدراية من الدكتور قرضاوي أو بدونها وضع نفسه في خانة الشيطان الأكبر بموقفه من العمال الكوردستاني ووصمه بالإرهاب كما أدرجتها الولايات المتحدة مع حركة حماس وحزب الله في خانة الإرهاب العالمي لأن الحق و الباطل معاً لا يتجزءان وهذه مطبة كبرى للشيخ الجليل كان الله في عونه للخروج منها.
-12-
وختاماً يؤلمني الموقع الذي اختاره السيد القرضاوي لنفسه فباعتقادي المتواضع أنه سيصعب عليه بعد اليوم أن يجد زاوية للصلاة و العبادة في أي مسجد من مساجد كوردستان بأجزائها الأربعة و هي تفوق بكثير المساجد في أي قطر إسلامي اَخر اللهم إن هداه الله و بادر بالاعتذار من الشعب الكوردي المسلم و الرجوع عن الخطأ فضيلة وفقاً للقواعد الفقهية وإن الله غفورُ رحيم.
سياسي كوردي سوري
24-7-2010