أفين جتين: الكورد في سوريا وإيران وتركيا يتعرضون لأبشع انواع الظلم

  تقول السياسية وعضوة حزب السوسيالي الديمقرطي السويدي أفين جتين، يجب على الكورد المتواجدين في أوربا تأسيس (لوبي) قوي خاص بهم، لانهم في أوربا ضعفاء من الناحية السياسية، كما تطالب من الشباب الكورد المشاركة في الساحة السياسية وتمثيل القومية الكوردية في أوربا لسماع العالم بالقضية الكوردية.

نص الحوار:

كمرأة كوردية ما هو دورك في حل القضية الكوردية؟
وجود أي كوردي في البرلمان الأوربي أو أي برلمان دولة أوربية أخرى له فائدة كبيرة لقضيته، لانه يستطيع عن طريق ذلك العضوية نشر قضيته بين جميع القوميات ودول العالم، حيث يحتاج القومية الكوردية الى السياسة واللوبي السياسي القوي، بسبب ضعفنا من هذه الناحية

حيث نرى أن السياسة العالمية الان تمضي قدماً على أساس العمل الدبلوماسي والنضال اللوبي، لذلك برأيي يجب على الشباب الكورد المتواجدين في أوربا العمل في الساحة السياسية وتمثيل قوميتهم ليبينوا للعالم مشاكلهم.

أنتم تناضلون من أجل الحصول على حقوقكم في شمال كوردستان فقط أم في الأجزاء الأخرى ايضاً؟

تم إتباع سياسة القتل والأنفال واستعمال الأسلحة الكيمياوية بحق الكورد، لذلك لا يستطيع أحد إهمال هذه القضية، حيث يجب على الدول المحتلة لكوردستان والدول الأوربية الإعتراف بهذه الحقيقة.
في مؤتمر حزب السوسيالي الديمقراطي تم إعتبار كارثة حلبجة أبادة جماعية، مع العلم أنا عضوة في هذا الحزب، حيث أعلنت رئيسة حزبنا “مونا سالين” في ذكرى كارثة حلبجة أستنكار الحزب لذلك القتل العام.
نعم كارثة حلبجة والانفال وجميع الأبادت الجماعية الأخرى التي حصلت بحق الكورد معروفة عند شعب كوردستان بانها جرائم، ولكنها غير معترفة عند دول المحتلة لكوردستان والدول الأوربية بأنها جرائم، لذلك يجب على الكورد ان يكونوا أقوياء، ويرغموا العالم على الإعتراف بتلك الجرائم وبقضيتهم العادلة، عن طريق المشاركة في العملية السياسية في الاحزاب والبرلمانات الاوربية، وتأسيس قوة سياسية ودبلوماسية ولوبي سياسي قوي.
الدول المحتلة لكوردستان يملكون لوبيات قوية في أغلب دول العالم، وللاسف يستطيعون عن طريقهم التأثير على الدول لقبول حتى جرائمهم، ونحن ايضاً الان نمر في زمن وبين أيدينا الكثير من الفرص لنكون أقوياء ونصل بقضيتنا الى جميع العالم.
أتمنى أن يعترف العالم في القريب العاجل بكارثة حلبجة، وجميع الجرائم الأخرى التي مارست بحق الشعب الكوردي، وأن يتم محاسبة المذنبين.

انتي الان مرشحة لعضوية البرلمان السويدي، ما هي طلبتك من الكورد القاطنين في أوربا؟

يواجه الكورد البالغ عددهم أكثر من 40 مليون الكثير من المشاكل الكبيرة، حيث يتعرضون في تركيا، أيران وسوريا للظلم والقتل، حيث يملك الكورد مثل جميع القوميات الأخرى في العالم حق الحرية والديمقراطية، ويعتبر نضالهم من أجل الحرية الأكثر شرعية في العالم، القضية الكوردية قضية كبيرة في الشرق الأوسط والعالم لذلك يجب إجاد الحلول المناسبة لها، بإعطاء الكورد الحقوق القومية، السياسية، الإجتماعية، الاقتصادية، الفنية والتراثية، مثل جميع شعوب العالم، ومنح كوردستان حق الحرية.
يقوم الدول المحتلة لكوردستان (أيران، تركيا، وسوريا) طمس  الهوية الجغرافية والديمغرافية لكوردستان مع أن كل شيء يثبت وجود الكورد، في زمن العولمة والمنادى الى الديمقراطية والحرية، مازال القضاء على الكورد مستمراً، حيث يعتبر العالم كله مسؤول عن حل القضية الكوردية.

في الفترة الأخيرة تم إعتقال الكثير من الفتيات الكورد في ايران، ماذا تفعل أفين من أجلهم؟

في هذا الزمن المعاصر مازالت الحكومة الايرانية تمارس الجرائم الكبيرة من قتل وأعدام بحق الكورد، يعتقلون المئات من الشباب والفتيات الكورد دون ذنب او جريمة ومن ثم يقتلوهم، يرغب النظام الايراني التمديد في عمره عن طريق سفك دماء الكورد، ولكن ليكونوا على يقين بانه لم يدم ظلم وظالماً الى الأبد، وأيران ايضاً لا تستطيع أن تمضي قدماً هكذا الى الأبد.
أنا أحاول أن أكون صوت تلك الفتيات والشباب المعتقلين في السجون الايرانية، التركيا، والسورية، من أجل هذه القضية نحن مستمرون في العمل مع المنظمات وجمعيات حقوق الانسان.

أنا متأكدة بانه اذا أصبح الكورد في البرلمانات الأوربية سوف يستطيعون النضال من أجل معتقليهم وصل صوتهم الى دول العالم أجمع.
يجب أن يكون ذلك الظلم الذي يقوم به ايران سبباً للوحدة القوية بين الكورد، كما يجب عليهم التحالف والنضال معاً أمام ذلك الظلم الذي يمارسه الدول المحتلة لكوردستان، يحتاج المعتقلين الكورد الى مساندة جميع الشعب، كما يجب تبيه أوربا بعدم السكون أمام تلك الجرائم التي يقوم بها النظام الأيراني.

من هي أفين جتين؟

أفين من مواليد عام 1984 ، من أهالي مدينة نصيبين التابعة لمحافظة ماردين، هاجرت مع عائلتها الى السويد في الثانية من عمرها، درست قسم الحقوق في جامعة أوبسالا، أثناء درستها عملت في المحكمة العلية للمهاجرين، وبعد ذلك تم إعطاها وظيفة من قبل المفوضية الاوربية للمراقبة، كما عملت خلال سنتين في ستراسبوك وبروكسل، حيث كانت تعمل أثناء تواجدها في بروكسل في قضية أنضمام تركيا الى الاتحاد الاوربي، كما سافرت أفين الى ليتوانيا، أيستونيا، أوكرانيا، روسيا، وكورجستان أثناء عملها في المراقبة.
في عام 2007 تم أرسالها من قبل حزبها “الحزب السوسيالي الديمقراطي” الى جولمرك وشرنخ كعضوة في مراقبة الانتخابات في التركيا، وفي عام 2009 تم أرسالها مجددا كعضوة في مراقبة أنتخابات المحافظات الى ميدياد ودياربكر.
في عام 2007 بدأت بدراسة الماجستير في الحقوق، ومنذ عام 2008 تعمل كمستشارة ونائبة لرئيس بلدية سوديرتالج.

سافرت مع رئيس بلدية سوديرتالج في عام 2008 الى امريكا والتقت بالرئيس الامريكي باراك اوباما لدراسة وضع المهاجرين العراقيين،
والجدير بالذكر أفين الان مرشحة عن حزب السوسيالي الديمقراطي السويدي لبرلمان السويد.

وارفين: ديارى محمد
الترجمة من الكوردية: هوشمين زبير

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…