شيرزاد عادل اليزيدي
Sh.yazidi@hotmail.com
Sh.yazidi@hotmail.com
بعد سنوات من الانتظار والترقب خرج الى النور قبل أشهر المجلس السياسي في كردستان سورية ليطرح نفسه كمظلة جبهوية سياسية للشعب الكردي في سورية جامعا تسعة احزاب ولعل ما كان يبعث على بعض الامل في هذا المجلس ضمه احزاب نشطة ومعتبرة لها مصداقيتها وجماهيريتها كحزبي يكيتي وآزادي وغيرهما من أحزاب اثبتت غير مرة اختلافها وتمايزها عن الاطر والتكوينات الحزبية التقليدية التي غدت منذ أمد بعيد معزولة كليا عن نبض الشارع الكردي لاسيما بعد الانتفاضة الشعبية الكردية في آذار 2004
ومع تحفظ الكثيرين في الوسط الشعبي والسياسي في كردستان سورية (وكاتب هذه السطور أحدهم) على المجلس شكلا ومضمونا منذ البداية الا انه ولطبيعته التوحيدية ولعدم التسرع في الحكم على مشروع وليد أثرنا التريث في نقده رغم النفس الواضح لاكراد اعلان دمشق وبصماتهم عليه لكن الطامة الكبرى ان هذا المجلس اخذ يمتص شيئا فشيئا من زخم الاحزاب المتوثبة والدينامية لتغدو مقيدة بمزاج وتوجهات الاحزاب التقليدية المتخشبة على الساحة الكردية السورية والتي غدت مضرب مثل على البلادة والعطالة والتكلس ما من شانه الطعن شيئا فشيئا في ارث وتقاليد وقيم انتفاضة 12 آذار التي غدت رصيدا نضاليا ديموقراطيا لا ينضب لاكراد سورية وقاعدة ناظمة لكل عمل جبهوي جامع لهم
فالمجلس غدا على ما يبدو مطية لهذه الأحزاب ومنبرا لتعيد خلاله انتاج خطابها السقيم ولتمارس عبره لهوها – نضالها البياناتي البائس اياه ولعل حسنة المجلس الكبرى تكمن ها هنا عبر اسهامه في تقليص عدد البيانات الصادرة عن احزابنا الكردية في سورية من خلال اختزالها في بياناته الموحدة وتكفي ملاحظة تقلص الحراك الميداني المدني السياسي لاحزاب كيكيتي تحديدا لتلمس مدى الضرر الذي يلحقه هذا المجلس بصيغته وآليات عمله الحالية على مجمل الحراك النضالي الكردي العام في كردستان سورية الذي شهد تظورا وتراكما نوعيين بعيد الانتفاضة والذي كان ولازال يقتضفي تبلور مظلة جبهوية نضالية تؤطره لا يرقى مجلسنا الحالي اليها لا من قريب ولا من بعيد فالامل الذي كان ولازال معقودا على الاحزاب الحديثة الشابة والمجددة في خطابها المطلبي بما يتوائم مع متطلبات التطورالموضوعي والذاتي للقضية الكردية في كردستان سورية وفي المنطقة عامة يبدو ان المجلس العتيد سيبدده رويدا رويدا
ورغم ان البعض قد يجادل بان تطورات الوضع في سورية باتت تستدعي من تلك القوى الكردية التهدئة ومراجعة حساباتها مع استعادة النظام السوري بعض زمام مبادرته العربية والاقليمية (هل نتذكر كيف استعاد صدام زمام بعض المبادرة قبيل سقوطه وكيف كانت تطبع القبلات الحارة على وجنتي عزة الدوري في القمة العربية قبل اسقاط النظام) الا ان هذا لا يبرر البتة حال الركود والسكون التي تخيم على المشهد السياسي الكردي السوري خاصة وان تراجع الضغوط نسبيا على النظام جعله يمعن مجددا في ممارسة سياساته الامنية القمعية حيال القضية الكردية
خلاصة القول ان مجرد التشدق بالوحدة والعمل المشترك من خلال المجلس السياسي لا يكفي للتغطية على الاستحقاقات المترتبة على الحركة الكردية في شقها التحرري وليس ذاك التهادني الخانع الذي تمثله احزاب منتهية الصلاحية كمجموعة بارتي حكيم التي يمكن القول انها ومن خلال تواجدها في المجلس تعبر عن الوجه الاخر لعملة الحزب المتصالح مع السلطة البعثية الى جانب مجموعة تقدمي حميد (هل ثمة بون بين المجلس السياسي والمجلس العام للتحالف) فبدلا من ان ينقاد المجلس السياسي لنهج مثل هذين الحزبين الانهزاميين جدير به تطوير المبادرة النضالية لغالبية احزاب الحركة ومن ضمنها الاحزاب المنفصلة عن هذين التشكيلين الحزبويين المهلهلين (واخرهما البارتي الديموقراطي الكردي برئاسة الاستاذ عبدالرحمن آلوجي والحزب الديموقراطي التقدمي – تيار الاصلاح الذي يقوده الاستاذ فيصل يوسف) والتي هي بكل تاكيد اكثر وطنية ومبدئية واخلاقية منهماهما اللذان ليس بلا دلالة انهما لطالما يحاولان التغطية على حقيقة دورهما المشبوه في كردستان سورية عبر الادعاء الكاذب والممجوج بكونهما امتداد لاحزاب الحركة التحررية الكردية في الاجزاء الاخرى من كردستان وتحديدا في كردستان العراق في محاولة فاشلة منهما لتجميل صورتهما وتطهير سجلهما
فالمجلس غدا على ما يبدو مطية لهذه الأحزاب ومنبرا لتعيد خلاله انتاج خطابها السقيم ولتمارس عبره لهوها – نضالها البياناتي البائس اياه ولعل حسنة المجلس الكبرى تكمن ها هنا عبر اسهامه في تقليص عدد البيانات الصادرة عن احزابنا الكردية في سورية من خلال اختزالها في بياناته الموحدة وتكفي ملاحظة تقلص الحراك الميداني المدني السياسي لاحزاب كيكيتي تحديدا لتلمس مدى الضرر الذي يلحقه هذا المجلس بصيغته وآليات عمله الحالية على مجمل الحراك النضالي الكردي العام في كردستان سورية الذي شهد تظورا وتراكما نوعيين بعيد الانتفاضة والذي كان ولازال يقتضفي تبلور مظلة جبهوية نضالية تؤطره لا يرقى مجلسنا الحالي اليها لا من قريب ولا من بعيد فالامل الذي كان ولازال معقودا على الاحزاب الحديثة الشابة والمجددة في خطابها المطلبي بما يتوائم مع متطلبات التطورالموضوعي والذاتي للقضية الكردية في كردستان سورية وفي المنطقة عامة يبدو ان المجلس العتيد سيبدده رويدا رويدا
ورغم ان البعض قد يجادل بان تطورات الوضع في سورية باتت تستدعي من تلك القوى الكردية التهدئة ومراجعة حساباتها مع استعادة النظام السوري بعض زمام مبادرته العربية والاقليمية (هل نتذكر كيف استعاد صدام زمام بعض المبادرة قبيل سقوطه وكيف كانت تطبع القبلات الحارة على وجنتي عزة الدوري في القمة العربية قبل اسقاط النظام) الا ان هذا لا يبرر البتة حال الركود والسكون التي تخيم على المشهد السياسي الكردي السوري خاصة وان تراجع الضغوط نسبيا على النظام جعله يمعن مجددا في ممارسة سياساته الامنية القمعية حيال القضية الكردية
خلاصة القول ان مجرد التشدق بالوحدة والعمل المشترك من خلال المجلس السياسي لا يكفي للتغطية على الاستحقاقات المترتبة على الحركة الكردية في شقها التحرري وليس ذاك التهادني الخانع الذي تمثله احزاب منتهية الصلاحية كمجموعة بارتي حكيم التي يمكن القول انها ومن خلال تواجدها في المجلس تعبر عن الوجه الاخر لعملة الحزب المتصالح مع السلطة البعثية الى جانب مجموعة تقدمي حميد (هل ثمة بون بين المجلس السياسي والمجلس العام للتحالف) فبدلا من ان ينقاد المجلس السياسي لنهج مثل هذين الحزبين الانهزاميين جدير به تطوير المبادرة النضالية لغالبية احزاب الحركة ومن ضمنها الاحزاب المنفصلة عن هذين التشكيلين الحزبويين المهلهلين (واخرهما البارتي الديموقراطي الكردي برئاسة الاستاذ عبدالرحمن آلوجي والحزب الديموقراطي التقدمي – تيار الاصلاح الذي يقوده الاستاذ فيصل يوسف) والتي هي بكل تاكيد اكثر وطنية ومبدئية واخلاقية منهماهما اللذان ليس بلا دلالة انهما لطالما يحاولان التغطية على حقيقة دورهما المشبوه في كردستان سورية عبر الادعاء الكاذب والممجوج بكونهما امتداد لاحزاب الحركة التحررية الكردية في الاجزاء الاخرى من كردستان وتحديدا في كردستان العراق في محاولة فاشلة منهما لتجميل صورتهما وتطهير سجلهما
ولقائل القول ان طبيعة كل تجمع جبهوي تستدعي التوافق على حلول وسط لكن لا حاجة للتذكير هنا ان المساس بتبلور وتطور الوعي النضالي الديموقراطي المدني لدى الشعب ونخبه السياسية في كردستان سورية لصالح التقهقر الى اعادة اجترار مقولات ومبررات التثبيط والتزلف للسلطة والتنكر للحقوق الكردية المشروعة في سورية هو خطأ بل خطيئة قاتلة لا يجوز تبريرها واقترافها باسم الوحدة والتعاضد ان في اطار مجلس سياسي او اي مسمى آخر يسلك مسلكه السكوني الجامد الذي يفقده مبرر وجوده طالما ان الاكراد في سورية شبعوا بيانات وشعارات مشروخة ياتي المجلس السياسي بكل أسف ليحيي عبثاعظامها الرميم