أقامت الجالية الكردية في دولة الإمارات العربية المتحدة مجلس عزاء وفاتحة على روح المرحوم فقيد الشعب الكردي الحاج دهام ميرو سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا في أوائل السبعينيات من القرن الماضي ، وذلك في صالة النادي الثقافي بأمارة الشارقة في يوم الخميس المصادف 4 / 11 / 2010 .
حضر مجلس العزاء جمع من أقرباء الفقيد ، وعدد من أبناء الجالية الكردية … بدأ الحضور بالوقوف دقيقة صمت على روح المرحوم وجميع شهداء كردستان ، ثم قرأت الفاتحة على أرواحهم الطاهرة .
● في البداية ألقى السيد رئيس الجالية الأستاذ خورشيد شوزي كلمة الهيئة الإدارية للجالية الكردية ، جاء فيها: باسم الجالية الكردية في دولة الإمارات نرحب بالإخوة والأصدقاء الأعزاء وبالأخص الذين تحملوا عناء السفر ليشاركونا الليلة في هذا المجلس الذي أقيم للراحل المناضل الحاج دهام ميرو تكريما” لذكراه وتقديرا” لخدماته تجاه الشعب الكردي والسوري .
.
الفقيد كان رجلا” نبيلا” دمث الأخلاق واسع الصدر ، حسن المعشر بشهادة كل من عرفه ونحن منهم ، وسيظل اسمه محفورا” في ذاكرة الكرد والمجتمع السوري لأنه كان في طليعة من دافعوا عن القيم الوطنية الكردية ضمن الوطن السوري .
.
لقد ترأس المرحوم رئاسة الحزب الديمقراطي الكردي في أوائل السبعينيات من القرن الماضي ، واعتقل مع بعض رفاق دربه لمدة قاربت الثماني سنوات وبقي بعدها وفيا” لقيم شعبه ومخلصا” لقضيته .
.
الفقيد كان رجلا” نبيلا” دمث الأخلاق واسع الصدر ، حسن المعشر بشهادة كل من عرفه ونحن منهم ، وسيظل اسمه محفورا” في ذاكرة الكرد والمجتمع السوري لأنه كان في طليعة من دافعوا عن القيم الوطنية الكردية ضمن الوطن السوري .
.
لقد ترأس المرحوم رئاسة الحزب الديمقراطي الكردي في أوائل السبعينيات من القرن الماضي ، واعتقل مع بعض رفاق دربه لمدة قاربت الثماني سنوات وبقي بعدها وفيا” لقيم شعبه ومخلصا” لقضيته .
وختاما” نتقدم بالشكر لكل من لبى الدعوة بالحضور مع العلم أن حضور المجلس واجب على كل منا .
.
ندعو الرحمة وجنات الخلد لك يا أبا إسماعيل .
.
إن ذكراك ستبقى عطرة في نفوس كل من عرفك وكل من سمع بك وكل كردي وعربي شريف .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
● في كلمات مؤثرة عن المناضل الراحل الحاج دهام ميرو ألقاها بعض الإخوة الحضور ارتجالياً تثمن دور الفقيد ونضاله ضمن الحركة الوطنية الكردية السورية ذاكرين مناقبه الشخصية والقيادية والإنسانية ، وبالأخص المهندس قاسم أبو كوران الذي أعطى لمحة عن حياة الفقيد الراحل ، وسرد بعض القصص التي جرت مع المرحوم حيث بين فيها دماثة أخلاقه ونظافة يده وقلبه ، وصدقه ووفائه ، وغير ذلك من الخصال التي اتسم بها الراحل ، كما عرفه وعاشره شخصياً.
● ثم ألقى الكاتب السيد وليد حاج عبد القادر كلمة قال فيها :
الأخوة الأعزاء : … أسعدتم مساءا
بادئ ذي بدء أحييكم على حضوركم واستجابتكم وكما نشكر الجالية الكردية وإدارتها لتبنيها ومجالس فاتحتنا وعلى هذا النمط .
.
.
أخوتي : تعودنا أن يقتل فينا الفرح وأن تعتقل البسمة في وجوهنا أما أن تقتل الدمعة في عيوننا أو يغتالوا حتى ألمنا !! ..
أن يتربصوا حتى بأتراحنا فيرتبوها وينسقوها جدائل حزن قاتل فتتلكأ العبرات كما العبارات وبالرغم من كل هذا ..
الدمعة هي دمعة حارة ماءها كما عصارتها الألم بحديته ..ولما لا ؟؟ ! ..
أيها الأخوة : … أنهم رجال هاماتهم كالجبال كانت شامخة ..
من من الشعب الكردي لا يعرف أو يتذكر تلكم الكوكبة الرائعة تلك النفوس والأجساد التي تحدت محرقة أجهزة السلطة الأمنية وتعذيبها ونامت في أقبيتها سنين وسنين وكانت الصرخة تختنق في الحنجرة لأنها وهنا لا بل هي مأساتنا نحن الكرد فلا حياة لمن ينادي و ..
نحن لا صداقة تجمعنا سوى الجبال .
دهام ميرو : ..
قامة عالية كنت حتى رحلت ..
كل كردي أراد أو يريد أن يمارس كرديته بعفوية وبلا مسخ أو ـ أيديولوجيا فارغة ـ لابد ـ بل واجب ـ عليه أن يتعلم من مدرسته العفوية ..
الصدق في الانتماء والقليل من التظهير وواجبات النضال ولتكن دائما المهام التي هي في الصدارة ..
دهام ميرو ذلك المناضل الذي ما ملت السجون من استضافته وأتصور لربما القليلين الذين باتوا خبراء في معرفة آلية الخيزرانة في يد الجلاد وكيفية غزوتها للجسد الآدمي لسلسلة طويلة من السنين ابتدأت منذ الستينات وانتهت بتلك الرحلة الطويلة في سراديب المعتقلات مع كوكبة من المناضلين ..
غيارى كانوا على شعبهم وقضيتها العادلة ..
أخوتي : كم نحن بخلاء بحق مناضلينا وقدوتنا … أسماء لمعت في سماء النضال الوطني الكردي وضحت كثيرا وها قد غيبتها السنون ..
من منّا لا يتذكر المناضل كنعان عكيد ومحمد نذير مصطفى و نور الدين ظاظا و عثمان صبري وجكرخوين و ملا نيو و ملا داود و محمد فخري و مجيد حاجو و حميد سينو وهوريك و عصمت سيدا وصبغة الله وزبير و محمد ملا أحمد و كمال احمد آغا ..
ولو سردنا الأسماء لطالت بنا القائمة صفحات وصفحات ..
والذاكرة ..
أيها الأخوة ..
أخ من هذه الذاكرة ال ـ ميموري ـ ..
فهي ملأى بقصص تجاربهم ونضالاتهم ..نهج اختطوها وابتدعوها واغلبهم لا يحوز على أية لقب علمي … أسفي ثانية أيها الأخوة كم نحن مازلنا بخلاء بحقهم ..
هذه الأسماء بشخوصها منهم من احتفي به وهو ميت أو في عزاءه ومنهم من غادر حتى بصمت ..
شخصيات كان واحدنا على استعداد ونحن الصبية أن نركض عشرات الكيلومترات كي نلمحهم وقد نتجرأ ـ وبحسنا الطفولي ـ أو لا من السلام عليهم …
أيها الأخوة : نداء حار بحرارة ألم الفاجعة في رحيل قادتنا أن تهتم حركتنا الوطنية بمجموع أحزابها وتحاول قدر مستطاعها أرشفة إرث هؤلاء المناضلين والمبادرة في الالتقاء مع الأحياء ـ أطال الله في أعمارهم ـ لتوثيق تجربتهم بغض النظر عن الاتجاه أو الانتماء ….
أيها المناضل الراحل : لعله من دواعي فخري واعتزازي أن أنهي كلمتي بشهادة القائد الرئيس المحبوب مسعود البرزاني فيك أجل فهو القائل : / لقد آلمني رحيل هذه الشخصية الذي قضى حياته لخدمة أمته وعرف بمواقفه الوطنية والقومية الثابتة وانتمائه العميق لنهج الكوردايتي نهج البارزاني الخالد , لم تزعزعه المحن وسنين الاعتقال , حيث ظل إلى آخر نفسه وفيا لمبادئه ومؤمنا بحقوق أمته المشروعة الوطنية ../
أجل أيها الراحل ..مناضلا” ابتدأت ومناضلا” رحلت ..
فطوبى لتاريخك المشرف ..
طوبى لصمودك وصبرك ونضالك ..
طوبى للأمة التي وأنت تغمض عينيك إلى الأبد وأنت تحلم بمجدها ..
طوبى لجسدك الطاهر وهو يوارى الثرى أيها المناضل الكبير دهام ميرو … وشكرا” .
● في الختام ألقى المحامي السيد صالح أبو بروسك كلمة قال فيها :
مساء الخير أيها الإخوة الحضور و جزيل الشكر لإدارة الجالية و لأقرباء الفقيد لتنظيم مجلس العزاء هذا
هامة أخرى من هامات نضالنا الوطني هوت في 2 112010 .
ثلاثاء أسود آخر يأتينا بعد اثنين أسود يصعب علينا نسيانه ، يغادرنا فيه رجل ليس ككل الرجال .
.
كبير بكبريائه و بشغفه و حبه لشعبه و وطنه تعرض للملاحقة والسجن والتعذيب ، و لكنه تحمل كل ذلك ، و كان صبره كبيراً ككبريائه مصراً على مواقفه حتى النهاية ، ولذلك دفع جزءاً كبيراً من حياته سجناً و تعذيباً حتى شاءت الأقدار و اختلطت موازين القوى السياسية في البلد بقيام حركة الإخوان المسلمين بأعمال مسلحة ، و بمرور حوالي ثماني سنوات من السجن خرج المناضل حاج دهام ، و لكنه هذه المرة توج بطلاً قومياً و وطنياً يرسم للأجيال القادمة طريق الدفاع المشروع و المستميت عن حقوقه و وجوده ، وقبل وفاته بفترة قصيرة سئل من قبل أحد الصحفيين بالسؤال التالي : ماذا تطلب من الشباب الكرد اليوم؟ فكان جوابه مايلي :
أولاً – الاهتمام بلغتهم و تعليمها قراءة و كتابة و عدم الخجل من قوميتهم و من لغتهم فهي لغة جميلة
لا تقل شأناً و مكانة عن لغة شعوب المنطقة .
ثانياً – حب التعليم و الدراسة و التحصيل العلمي و الثقافة العامة لأننا في عصر المعرفة والعلوم .
ثالثاً – أحبوا بعضكم بعضاً و احترموا بعضكم و تكاتفوا و تآزروا بالدفاع المشروع عن وجودكم ولترحل الجهالة و الضغائن و الأحقاد عن مجتمعنا إلى الأبد ..
الرحمة للفقيد و لأهله الصبر و السلوان .
.
.
● ثم ألقى الكاتب السيد وليد حاج عبد القادر كلمة قال فيها :
الأخوة الأعزاء : … أسعدتم مساءا
بادئ ذي بدء أحييكم على حضوركم واستجابتكم وكما نشكر الجالية الكردية وإدارتها لتبنيها ومجالس فاتحتنا وعلى هذا النمط .
.
.
أخوتي : تعودنا أن يقتل فينا الفرح وأن تعتقل البسمة في وجوهنا أما أن تقتل الدمعة في عيوننا أو يغتالوا حتى ألمنا !! ..
أن يتربصوا حتى بأتراحنا فيرتبوها وينسقوها جدائل حزن قاتل فتتلكأ العبرات كما العبارات وبالرغم من كل هذا ..
الدمعة هي دمعة حارة ماءها كما عصارتها الألم بحديته ..ولما لا ؟؟ ! ..
أيها الأخوة : … أنهم رجال هاماتهم كالجبال كانت شامخة ..
من من الشعب الكردي لا يعرف أو يتذكر تلكم الكوكبة الرائعة تلك النفوس والأجساد التي تحدت محرقة أجهزة السلطة الأمنية وتعذيبها ونامت في أقبيتها سنين وسنين وكانت الصرخة تختنق في الحنجرة لأنها وهنا لا بل هي مأساتنا نحن الكرد فلا حياة لمن ينادي و ..
نحن لا صداقة تجمعنا سوى الجبال .
دهام ميرو : ..
قامة عالية كنت حتى رحلت ..
كل كردي أراد أو يريد أن يمارس كرديته بعفوية وبلا مسخ أو ـ أيديولوجيا فارغة ـ لابد ـ بل واجب ـ عليه أن يتعلم من مدرسته العفوية ..
الصدق في الانتماء والقليل من التظهير وواجبات النضال ولتكن دائما المهام التي هي في الصدارة ..
دهام ميرو ذلك المناضل الذي ما ملت السجون من استضافته وأتصور لربما القليلين الذين باتوا خبراء في معرفة آلية الخيزرانة في يد الجلاد وكيفية غزوتها للجسد الآدمي لسلسلة طويلة من السنين ابتدأت منذ الستينات وانتهت بتلك الرحلة الطويلة في سراديب المعتقلات مع كوكبة من المناضلين ..
غيارى كانوا على شعبهم وقضيتها العادلة ..
أخوتي : كم نحن بخلاء بحق مناضلينا وقدوتنا … أسماء لمعت في سماء النضال الوطني الكردي وضحت كثيرا وها قد غيبتها السنون ..
من منّا لا يتذكر المناضل كنعان عكيد ومحمد نذير مصطفى و نور الدين ظاظا و عثمان صبري وجكرخوين و ملا نيو و ملا داود و محمد فخري و مجيد حاجو و حميد سينو وهوريك و عصمت سيدا وصبغة الله وزبير و محمد ملا أحمد و كمال احمد آغا ..
ولو سردنا الأسماء لطالت بنا القائمة صفحات وصفحات ..
والذاكرة ..
أيها الأخوة ..
أخ من هذه الذاكرة ال ـ ميموري ـ ..
فهي ملأى بقصص تجاربهم ونضالاتهم ..نهج اختطوها وابتدعوها واغلبهم لا يحوز على أية لقب علمي … أسفي ثانية أيها الأخوة كم نحن مازلنا بخلاء بحقهم ..
هذه الأسماء بشخوصها منهم من احتفي به وهو ميت أو في عزاءه ومنهم من غادر حتى بصمت ..
شخصيات كان واحدنا على استعداد ونحن الصبية أن نركض عشرات الكيلومترات كي نلمحهم وقد نتجرأ ـ وبحسنا الطفولي ـ أو لا من السلام عليهم …
أيها الأخوة : نداء حار بحرارة ألم الفاجعة في رحيل قادتنا أن تهتم حركتنا الوطنية بمجموع أحزابها وتحاول قدر مستطاعها أرشفة إرث هؤلاء المناضلين والمبادرة في الالتقاء مع الأحياء ـ أطال الله في أعمارهم ـ لتوثيق تجربتهم بغض النظر عن الاتجاه أو الانتماء ….
أيها المناضل الراحل : لعله من دواعي فخري واعتزازي أن أنهي كلمتي بشهادة القائد الرئيس المحبوب مسعود البرزاني فيك أجل فهو القائل : / لقد آلمني رحيل هذه الشخصية الذي قضى حياته لخدمة أمته وعرف بمواقفه الوطنية والقومية الثابتة وانتمائه العميق لنهج الكوردايتي نهج البارزاني الخالد , لم تزعزعه المحن وسنين الاعتقال , حيث ظل إلى آخر نفسه وفيا لمبادئه ومؤمنا بحقوق أمته المشروعة الوطنية ../
أجل أيها الراحل ..مناضلا” ابتدأت ومناضلا” رحلت ..
فطوبى لتاريخك المشرف ..
طوبى لصمودك وصبرك ونضالك ..
طوبى للأمة التي وأنت تغمض عينيك إلى الأبد وأنت تحلم بمجدها ..
طوبى لجسدك الطاهر وهو يوارى الثرى أيها المناضل الكبير دهام ميرو … وشكرا” .
● في الختام ألقى المحامي السيد صالح أبو بروسك كلمة قال فيها :
مساء الخير أيها الإخوة الحضور و جزيل الشكر لإدارة الجالية و لأقرباء الفقيد لتنظيم مجلس العزاء هذا
هامة أخرى من هامات نضالنا الوطني هوت في 2 112010 .
ثلاثاء أسود آخر يأتينا بعد اثنين أسود يصعب علينا نسيانه ، يغادرنا فيه رجل ليس ككل الرجال .
.
كبير بكبريائه و بشغفه و حبه لشعبه و وطنه تعرض للملاحقة والسجن والتعذيب ، و لكنه تحمل كل ذلك ، و كان صبره كبيراً ككبريائه مصراً على مواقفه حتى النهاية ، ولذلك دفع جزءاً كبيراً من حياته سجناً و تعذيباً حتى شاءت الأقدار و اختلطت موازين القوى السياسية في البلد بقيام حركة الإخوان المسلمين بأعمال مسلحة ، و بمرور حوالي ثماني سنوات من السجن خرج المناضل حاج دهام ، و لكنه هذه المرة توج بطلاً قومياً و وطنياً يرسم للأجيال القادمة طريق الدفاع المشروع و المستميت عن حقوقه و وجوده ، وقبل وفاته بفترة قصيرة سئل من قبل أحد الصحفيين بالسؤال التالي : ماذا تطلب من الشباب الكرد اليوم؟ فكان جوابه مايلي :
أولاً – الاهتمام بلغتهم و تعليمها قراءة و كتابة و عدم الخجل من قوميتهم و من لغتهم فهي لغة جميلة
لا تقل شأناً و مكانة عن لغة شعوب المنطقة .
ثانياً – حب التعليم و الدراسة و التحصيل العلمي و الثقافة العامة لأننا في عصر المعرفة والعلوم .
ثالثاً – أحبوا بعضكم بعضاً و احترموا بعضكم و تكاتفوا و تآزروا بالدفاع المشروع عن وجودكم ولترحل الجهالة و الضغائن و الأحقاد عن مجتمعنا إلى الأبد ..
الرحمة للفقيد و لأهله الصبر و السلوان .
.
.
ومرة أخرى شكراً لحضوركم