وفسر الماء بعد الجهد بالماء.. قراءة في مقالة السيد حسين عيسو «الحكم الذاتي وسجال المتحذقين»

وليد حاج عبد القادر
 
قبل كل شيء احب ان اوضح امرا وهو انني لا ابتغي من كتاباتي احراز نصر سواءا في حلبة مصارعة او ملاكمة بقدر ما الغاية منها هي  ـ كتاباتي ـ توضيح المستتر والخافي من المعاني وبالتالي التركيز لتبيان جوهر قضية شعبي الكردي الذي ـ ارى نفسي ـ ملتزما بها لحد الإدمان وهنا ارى ـ وبالضرورة ـ توضيح امر آخر فشخصيا ما زلت مقتنعا بنسبية الحقيقة وبالتالي تشتتها وتشظيها ولكن هل هذا يعني بأننا لا نستوعب السطور وفيها ما فيها .

في قراءتي المتأنية لمقال الصديق حسين / وبالفعل صداقتنا هي عبر المراسلة و النت فقط / لعدة مرات وفي كل مرة اكتشف فيها بعضا من الجديد !! وذلك في تصديه لشرح ما صعب علينا استيعابه !! من مقالة السيد فيصل الظفيري الذي اتفق معه في التمني ـ ليت السيد حسين انتظر ردودنا ومن ثم ليكتب ما يريد ..
على كل بدا صديقنا حسين وهو يحاول اختزال الأمر ويرى ذروة انفعالي /نا او ردة فعلي / نا من مقال الظفيري الأول من العنوان ويريدنا ببساطة ان نقتنع بذلك لا بل ونقفز معه من فوق حقول الألغام المتعددة والتي ارادها السيد فيصل في مقاله الأول ولا ادري لماذا تجاوز الأخ حسين مقدمة المقال بدءا من / لست في وارد … ـ الى ـ مسألة الكرد في سورية ….

ضمن معادلة الوجود على الأرض السورية وليكن تخصيصي ارض الجزيرة وكما يحلو لبعض (المتثاقفين) تسميتها (كردستان سورية) هؤلاء القادمين من كوكب … / الى ان يصل / قد تسمع من بعض (متثاقفينا) بحق الشعوب ب ..

والإرث التاريخي ووجود وعدم وجود ..

الخ ..

وقد كان واضحا ان الرسالة معنونة الى السيد حسين ولكن بما انها تناولت شأنا يهم الآخرين ونشرت على الملأ وهي تحوي ما تحوي كان لا بد من مناقشتها لا بل والرد عليها.

والمستغرب حقيقة كيف غابت او لم يلاحظ الصديق حسين هذه المقدمة العصماء الا اذا كانت تمثل وجهة نظره ايضا ـ مع كل الاحترام لقناعاته ـ وهنا تتجلى وضوحية السيد الظفيري بتشخيصه ومن ثم اتهامه لكل كردي يرى في وجوده كشعب ومن ثم حقه ـ وبالضرورة ـ في حق تقرير المصير والتي قد تتدرج شروحاته من فصيل الى آخر ودرءا لكل تكرار كنت اتمنى من الصديق حسين توضيح رأيه في بعض من هذه الجوانب الواردة في الرسالة المعنونة له من السيد الظفيري حتى نصحح رؤيتنا وفهمنا اذا  ثبت خطأ استيعابنا لكل ما ذهب اليه  :
1 ـ  لا أدري مدى توافقه مع الرأي الذي ذهب اليه الظفيري في تقييمه للقادة الكرد من خلال استشهاده بمقولة / المرتزق عمر ميران ـ أن هؤلاء الذين يسمون انفسهم قادة للشعب الكردي … الخ ..

ـ وبالتالي اسقاطه على بعض من الأحزاب الكردية في شخص البعض من قادتها ..


2 ـ حقيقة الوجود الكردي في سورية هل هم شعب ، اقلية مهاجرة ، ما لها وما عليها وبالتالي كردستان وحقيقتها ، هل هي بالفعل قد قسمت الى اربعة اقسام وبالتالي التعريف الجيوسياسي لهذه الفئة التي ـ نأبى نحن المتثاقفين وقليلي الفهم والإستدلال بجمعها على صيغة جمع تكسيري بإصرارنا على أننا كرد ولسنا أكراد !! ـ
3 ـ التسويق القديم الجديد لمفاهيم النسيج السوري ، المواطنة ، الحقوق ، الواجبات ، وصفاتها وطرق أو آلية صرفها ..

هل هي  في بوتقة دولة العروبة ـ التي أكن لها كل التقدير  والإحترام لدورها التاريخي الرائد كأمة وقومية  ـ أم دولة سورية المواطنة هكذا وبلا قوميات !!
4 _ في خطاب مجمل الحركة الكردية في سورية وعلى قاعدة بيانات احزابها المختلفة ..هل لوحظ اي خط بياني يؤشر او يدعو الى الإنفصال ـ فيمرر ـ السيد حسين تهديد صديقنا الذي نسي أننا سنكون مشاريع استشهاد قبله في الدفاع عن الوطن ..

وهنا يخطر في الذاكرة تلك المقولة الرائعة للقائد الخالد مصطفى البرازاني !! أجل فلتنشيط ذاكرة الشوفينين فقط أنه في بدايات حرب حزيران 1967 اعلن الخالد مصطفى البرازاني وقف اطلاق النار من جانب واحد ليتفرغ الجيش العراقي فينجد جبهات القتال في سورية والأردن حينها هرع اليه بعض قادته وتذمروا من ذاك القرار لا بل طالبوه بإلغائها لأن الفرصة سانحة للكرد فكان جوابه الرفض مستشهدا بالآية الكريمة / الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر / ..

وها نحن صنيعة الأمريكان ووو الخ ..
5 ـ  المقاربة التي اجراها صديقي حسين في شكل الحكم الذاتي والإدارة المحلية ـالمقولبة والمغلفة بسيادة وقيادة الحزب الوحيد الحاكم وجبروت الأحكام العرفية هل هو هروب من التفسير العلمي والصريح لمفهوم حق تقرير المصير والذي طرحه ـ المتثاقفون ـ على مر السنين أم ان الرقابة ـبمقصه ـ ستبتره في الشأن الكردي ؟؟

6 ـ يلاحظ ـ بضم الياء ـ طرح مفهوم المواطنة ودولة القانون ..

وو ..

وعدة مشاريع / مقالات لمدارس متعددة في التوجه السياسي السوري من دون اية برامج واضحة او توجهات توحي بتبنيها من قبل مجموعات سياسية وبالتالي بدا في الأفق ما يذكّر بنشاطات تلك الأخت / ج / في فترة من الفترات ..ما نريده العلانية في الموقف كما الطرح في النقاش وبالتالي فكل له موقفه ورأيه ..وفي الختام أؤكد ثانية ومهما كان موقف الآخرين ـ مع احترامي لمواقفهم ـ أن القضية الكردية في سورية هي قضية ارض وشعب وبالتالي ليس بالضرورة ابدا ان تكون هذه نزعة انفصالية بقدر ما ان يتم الإقرار بها ومنح الشعب الكردي حقوقه الدستورية وقتها ـ وأؤكد ـ ستبقى دمشق هي محجتنا كما هي كانت وستبقى ..

وبالله كفى الآخرون مزاودة ونفاقا ـ وبكل جرأة فأنا لا أقصدك صديقي حسين ـ  !!  

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…