مراسم تشييع جثمان الفقيد تمر مصطفى عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

شيعت جماهير الشعب الكردي في سوريا الرفيق المناضل تمر مصطفى عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ، بحضور الآلاف من رفاقه و أصدقاءه و من أبناء الشعب الكردي في سوريا و بحضور ممثلين عن الأحزاب الكردية الشقيقة و عدد من الأحزاب الوطنية السورية و أعضاء المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا و وري جثمانه الثرى في مدينة ديريك صباح اليوم 17/1/2010.
فقد وصل جثمان الفقيد إلى مدخل مدينة القامشلي عند دوار زوري في الساعة العاشرة من صباح اليوم الأحد 17/1/2010 ، و كان في استقبال الجثمان حشد جماهيري كبير يتقدمه الأستاذ عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا و أعضاء المكتب السياسي و اللجنة المركزية و ممثلي منظمات الحزب من مختلف المناطق الكردية و المنظمة النسائية للحزب ، و حضور ممثلي عدد من الأحزاب الكردية و الآشورية و السورية ، ثم طاف الموكب مدينة القامشلي لينتقل بعدها إلى مدينة ديريك مرورا ببلدة تربسبي و جل آغا و رميلان و كركي لكي لتتعاظم المشاركة شيئا فشيئا حتى وصول الجثمان إلى مدينة ديريك التي شهدت جنازة قل نظيرها تقديرا و إجلالا لنضاله الكبير في سبيل خدمة قضية شعبه الكردي .
و على اثر تشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير في مقبرة ديريك ، ألقى الأستاذ عمر جعفر عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ،كلمة رحب فيها بالحضور و حياهم على مشاركتهم و حضورهم من مختلف مناطق سوريا و تكبدهم عناء السفر للمشاركة في هذا المصاب الأليم و قال :
إن تمر مصطفى هو احد ابرز مناضلي شعبنا و ها نحن نقف على قبره اليوم متألمين لرحيله ، لقد التحق بالنضال منذ الصغر، و استطاع بنضاله المتواصل ليلا ونهارا أن يحجز موقعه بين أبناء شعبه و أن يدخل قلب كل شخص وطني .
هذا المناضل المعروف لا يحتاج منا اليوم أن نعرفه إليكم ، فهو استطاع أن يكون بينكم ، فلم يبقى مكان لم يناضل فيه في خدمة شعبه و من اجل إزالة الظلم و الاضطهاد عنه و من اجل بناء و تقدم وطنه سوريا بعربه وكرده و آشورييه و سريانه .
أناديه اليوم أيها الرفيق انظر إلى أبناء شعبك بسياسييه و طلابه و مثقفيه و من مختلف شرائحهم ..

فلاحين و عمال ..

رجال ونساء قرويين و أبناء مدن..

هاهم اليوم كلهم يلتفون حول قبرك بعيون دامعة و قامات محنية .
نحن رفاقك إذ نقسم بقبرك هذا ، سنبقى على دربك حتى الموت مثلما فعلت و حتى تتحقق ما عملت و ناضلت من اجله .
كما إننا ننحني أمامكم يا أبناء شعبنا ، فحضوركم هذا قد خفف عنا هول هذه المصاب الكبير ، فتمر هو ابن هذا الشعب و لأجله أفنى عمره .
مرة أخرى أشكركم.
ثم ألقى الأستاذ أحمد سليمان عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا كلمة الحزب هذا نصها :
أيتها الأخوات أيها الإخوة
أيها الحضور الكريم
باسم اللجنة المركزية لحزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ، وفي الوقت الذي ننعي فيه بألم و حزن شديدين رفيقنا العزيز المناضل الصلب و عضو المكتب السياسي لحزبنا تمر مصطفى ، فإننا نتقدم إليكم جميعا ، الإخوة ممثلي الأحزاب الشقيقة و الصديقة ، و السادة رجال الدين الأفاضل ، و الشخصيات و الفعاليات الاجتماعية و الإخوة الحضور جميعا ، بالشكر الجزيل لمشاركتكم لنا في الوداع الأخير لرفيق دربنا أبو سالار العزيز .


إن هذا الحضور و من مختلف أطياف أبناء مجتمعنا و من جميع مناطق الجزيرة و دمشق و حلب و كوباني و عفرين لهو دليل على الوفاء لعطاء هذا الراحل في خدمة أبناء شعبه و وطنه على حد سواء .
الإخوة و الأخوات
لقد كان الراحل مؤمنا بعدالة قضيته ، و من أجل ذلك كافح و دون هوادة ، في سبيلها منذ أن وعي ذلك ، و لذلك كان انضمامه المبكر لصفوف الحزب ، و نتيجة حماسه الكبير ، ومواظبته على العمل ، حاز على ثقة رفاقه في تحمل المسؤولية ، و في مختلف هيئات الحزب بدءا من المحلية و حتى اللجنة المركزية و المكتب السياسي إلى هذه اللحظة ، و عرفناه خلال عشرات السنين من نضاله ، جريئا و صلبا و واضحا في رأيه ، ومحبا لرفاقه ، إذ سبقنا في حبه أطفالنا ، لأنه كان ذاك الأخ الكبير في محبته للجميع دون استثناء .
الرفيق العزيز أبو سالار
فارقتنا أيها الرفيق مبكرا ، و حال دون عطاءك مرضك الصعب ، و الذي قاومته دون انكسار ، و تحملت الألم الذي رافق المرض ، و لكن ألمك الشديد كان في إن هذا المرض ، قد اعاقك عن العمل لما كنت تؤمن به ، وهو خدمة قضيتك ، كما أفقدك القدرة على ما كنت عليه من حب لأداء الواجب الاجتماعي ، و باقتدار شديد ، خصلة أحبها فيك الجميع ، واحترموك عليها دون استثناء ، حتى أولئك الذين اختلفوا معك و خالفوك في الرأي .
كنت ذاك الإنسان المتواضع و صاحب البسمة الدائمة ، و المثقف و المخلص لشعبه و قضيته ، تركت الأثر الطيب عند معارفك ، و أصدقاءك و محبيك ، أحبك البعض ، و احترمك الجميع ، لأنك كنت أمينا على احترام الآخرين .
قال عنك احد أصدقاءك من المثقفين العرب ، ممن تعرفت إليهم بعد استقرارك في دمشق ، في مهمة نضالية ، و بقرار من الحزب للتواصل مع الإخوة الآخرين ، شركائنا من أبناء وطننا سوريا ، إذ خدمت في ذلك أبناء شعبك كثيرا ، و نجحت في مهمتك خير نجاح ، و لمسنا الفراغ الذي شكلته اثر مرضك القاسي ، إذ قال صديقك و بروح البساطة و الظرافة التي عشتها معهم :
( لقد تعرفت على تمر مصطفى ، القادم من أقصى قرية في شمال شرق سوريا ، إذ توقعته قرويا جلفا و قاسيا في ثقافته و سلوكه ، و لكن دون أن أدرك ، إذا به يدخل قلوبنا قبل عقولنا ، في سلاسته ، ودماثة خلقه ، و ثقافته العالية ، لقد دخل عمق حياتنا ، و الأهم من كل ذلك ، و دون أن اعرف انه كردي ، عرفني على القضية الكردية ، وجعلني من أنصارها و المدافعين عنها كقضية وطنية بامتياز ، ذاك كان سحر و امتياز تمر مصطفى ) .
هكذا لقد زدتنا قدرا ، أينما كنت ، و في أي مجلس كان ، كانت خسارتنا بك لا تعوض ، و خسارة شعبك بك كبيرة ، وكذا وطنك الذي أحببته على الدوام و دافعت عنه ليكون وطنا لجميع أبناءه ، و الذي و بكل أسف حرمك البعض ممن لا يحبون الخير لهذا الوطن ، من وثائق رسمية تثبت فيها انك مواطن كالآخرين ، حيث رحل معك هذا الغبن و الأسى ، و لكنك ولدت و عشت و ناضلت و مت في هذا الوطن ، حيث تنتمي رغما عن من أطلق عليك صفة الأجنبي ، ظلما و تمييزا .
الإخوة و الأخوات
لقد لعب الرفيق تمر مصطفى ، دورا مهما في حياته من خلال انضمامه للحزب ، وخاصة بعد نيله ثقة رفاقه بالعمل في قيادة الحزب ، حيث كان على الدوام عامل استقرار على صعيد العلاقة بين الرفاق ، و كان من الساعين و بجد لتطوير العلاقة بين صفوف الحركة الكردية ، ومؤمنا بضرورة توحيد طاقاتها على أسس موضوعية ، تضمن الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي ، في إطار وطني ديمقراطي ، و من أجل ذلك ساهم في رسم سياسة الحزب الموضوعية ، و المؤمنة بضرورة التلاقي ، مع الوسط السياسي و الشعبي الوطني السوري ، بوجه عام من أبناء المجتمع السوري ، من الإخوة العرب و السريان و الآشوريين و غيرهم ،  من اجل الوصول إلى حياة ديمقراطية عامة ، ووطن يتسع لجميع أبناءه دون تمييز ، من حيث الدين أو العرق أو المذهب ، وكان في ذلك جريئا و ملتزما كما عهدناه على الدوام و في جميع المجالات و المحطات في الحياة السياسية و الاجتماعية .
أيها الرفيق أبو سالار العزيز
نعاهدك نحن رفاقك ، في صفوف حزبك ، على المضي قدما في نضالنا ، من اجل الاهداف التي آمنا بعدالتها ، و التي ساهمت في تحديد السبل إليها مهما كانت التضحيات ، و تركت فينا إرثا نضاليا ، يقوي من عزيمتنا و إيماننا ، و ستبقى حيا في ذاكرة و قلوب و خطى رفاقك على طريق الكفاح و النضال .
أيتها الأخوات أيها الإخوة
الحضور الكريم
مرة أخرى نشكركم على تجشمكم عناء السفر و الانتظار ، و مشاركتكم و حضوركم معنا ، في وداع الرفيق تمر مصطفى عضو المكتب السياسي لحزبنا ، نتمنى لكم جميعا و لعائلته الكريمة و خاصة السيدة زوجته الكريمة و أبناءه سالار و رستم في سويسرا و راجال و شبال و افين و ميديا الصبر و السلوان و له الرحمة وفسيح الجنان .
السلام عليكم و لكم طول البقاء .
بعدها ألقى ابن الفقيد راجال تمر مصطفى كلمة آل الفقيد قال فيها :
الأستاذ عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
السادة مسؤولي الأحزاب الكردية
الحضور الكريم

بداية لا بد أن أتقدم باسم عائلتي عائلة يعقوب آغا ، و من خلالكم كل من شاركنا بمصابنا الجلل برحيل فقيد الأمة الكردية تمر مصطفى ، بخالص الشكر و الامتنان من خلال المشاركة الواسعة و المواساة التي لمسناها منذ اللحظة الأولى لوفاته ، و هذا يسجل لشعبنا بتقديره و احترامه لمن قدم جل حياته في سبيل قضايا شعبه دون كلل أو ملل .
والدي كان ينظر إلى عائلته كجزء من علاقته الترابطية مع شعبه و قد كان غيورا في علاقته مع الآخر على أبناء هذا الشعب ، و لم يكن يوفر جهدا في تعريف قضيته للآخرين ، فشهادات و آراء إخواننا العرب مثقفين و أحزابا و نخبا سياسية ، تدل على مدى التواصل معهم لشرح معاناة أبناء جلدته .
فهو كان بالنسبة لنا مناضلا كما عرفناه منذ أن تدرجنا في حديقة الحياة ، هكذا عرفناه قبل أن نعرفه أبا و صديقا و معلما متنورا في جميع مناحي الحياة ، علمنا الكثير من مكارم الأخلاق و الصدق و محبة الآخرين التي كانت ديدنه في التعامل ضمن الوسط الكردي و العربي ، فقد كان يعتبر الحوار مدخلا لتوثيق العلاقات بين الشعبين الكردي و العربي .
و من ألأولويات التي يمكن أن تبنى عليها مرتكزات التعايش الإنساني بين الأمم ، لذا كان يكره  التطرف و التمييز أي كان مصدره ، و يمتاز برؤية واضحة و شفافة و الجرأة الكافية لقول الحقيقة مهما كان نتائجها .
نعم هكذا عرفناه لتمر مصطفى وفيا لمبادئه و مخلصا لقناعاته و مؤمنا بعدالة قضيته حتى آخر رمق من حياته .
و إن إحدى دواعي إصرارنا لدفنه بينكم تعود لقصة كان يكثر من تكرارها  فيقول : عندما سؤل النسر عن أي الأمكنة التي أحببت و أنت الذي خبرتها بطولها و عرضها ، فأجاب : المكان الذي ولدت فيه ، و تنفست من هواءه و شربت من ماءه ، فكان لا بد للنسر من أن يدفن بينكم و تحلق روحه في سماءكم .
فهنيئا لك يا مكان بحبيبك .
ثم أختتم الأستاذ عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا بكلمة قال قيها :
أيها الحضور الكريم
أيها الرفاق و الرفيقات الأعزاء

بالحزن و الأسى نواري الثرى الرفيق المناضل تمر مصطفى ، في هذا اليوم الحزين .
كان الرفيق تمر مناضلا بارزا في صفوف حزبنا ، كان يتسم بالشجاعة و الإخلاص لشعبه و حزبه الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ، و كان خير ممثل له في الوسط الوطني ، يعبر تعبيرا عميقا عن سياسته و مواقفه الوطنية و الديمقراطية ، و يناضل بجرأة و تفان من أجل حقوق الشعب الكردي .
كان الرفيق أبو سالار يثقف نفسه باستمرار ، لأنه كان يعي بدقة بأن الثقافة تشكل الوسيلة الأفضل لنقل أفكار حزبه الوطنية إلى الآخرين ، و التعبير عن طموح شعبه في تحقيق العدالة و المساواة بين المواطنين على اختلاف انتماءاتهم القومية و الدينية ..

و تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الكردي .
كان الرفيق تمر صادقا و عنيدا في معاداته للأفكار العنصرية و القومية الضيقة ، شديد التعلق بالحرية و الديمقراطية ،التي يرى فيهما بداية الطريق نحو العدالة و المساواة بين أبناء سوريا .
كنت أذهب إلى دمشق بين الحين و الآخر ، و ألتقي ممثلي الأحزاب السياسية و المثقفين من الإخوة العرب ، و قبل أن أسألهم عن رأيهم في سياسة حزبنا ، كانوا يقولون لي : لقد أصبتم في ممثلكم السيد تمر مصطفى ، فهو يحظى بالتقدير و الاحترام بين الجميع ، و يملك إمكانات جيدة و ثقافة عالية لإقناع الآخر بمواقف حزبه ، ومطالب شعبه ،و هو لم يترك زاوية إلا و يدخلها ، و لم يترك شخصا وإلا و يقيم علاقات معه ، نحن نهنئكم على اختياركم هذا الممثل الناجح .
لقد رحل الرفيق تمر و ترك فراغا كبيرا بين رفاقه و أصدقاءه ، نأمل أن نتمكن من ملء هذا الفراغ .
لكم أيها الحضور الكريم كل التقدير و الاحترام و نشكركم على تحملكم عناء السفر و مشاركتكم لنا في تشييع جنازة رفيقنا العزيز تمر .
و دمتم باحترام
هذا و قد شاركت منظمات الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في كل من القامشلي و كوباني و عفرين و دمشق و ديريك و معبدة و تربسبي و عامودا و سري كانيه و الدرباسية و الحسكة و المنظمة الطلابية للحزب في دمشق و فرقة نوروز في مراسيم التشييع و إرسال أكاليل الورد ، إضافة إلى مشاركة العديد من الأحزاب الكردية الشقيقة :
– حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي )
– الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي )
– حزب آزادي الكردي في سوريا
– الحزب الديمقراطي الكردي السوري
– حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا
و عدد من الأحزاب الكردستانية من خلال إرسال أكاليل الورد :
– الاتحاد الوطني الكردستاني
– الحزب الديمقراطي الكردستاني
– الحزب الاشتراكي الكردستاني
كما شارك كل من الحزب الشيوعي السوري ( بكداش )- الحزب الشيوعي السوري (يوسف فيصل ) – المنظمة الاثورية الديمقراطية – المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا ….
Dimoqrati.net

 

 

 

 

 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…