ليس ثمة انفتاح ، ما يسمونه بالانفتاح هو سفسطة

لقد قرأت في الإعلام ، ما هي أحداث إختطاف وقتل الفتيات الأكراد ؟   يجب الكشف عما وراءها ، أستغرب ذلك .

لقد حدث ذلك كثيراً في كردستان مؤخراً ، وكان قد حدث من قبل أيضاً في “اغدير” ، “نصيبين” … هناك أمر خلف هذا ، هل هناك شيء من قبيل منظمة ؟ يجب الكشف عن هذا.

من يفعل ذلك ، يلعبون بشكل سيء ، والنتائج ستكون سيئة ، يجب التوقف عليها .

إنهم يخطفون الفتيات الكرديات اللواتي في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة ، يجب معرفة ما يجري .


AKP(حزب العدالة والتنمية) يمارس الاعتقالات السياسية ضد الساسة الأكراد ، ويظن بأنه يتخذ تدابيره ! في محاولة للحيلولة دون الحراك الديموقراطي ، وممارسات الشعب الديموقراطية .
متى سيُعقد مؤتمر BDP(حزب السلام والديموقراطية) ؟ ليس حزب الديموقراطية والسلام ، بل يجب أن يكون “حزب السلام الديموقراطي” ، فذلك هو الصحيح .

إنها تتناسب أكثر مع قواعد اللغة التركية .

أما شارة الحزب ، فقد كان وردة في السابق ، يمكن إضافة غصن أخضر ، ليصبح وردة حمراء وبإضافة غصن أخضر ، ليجعلوها شارة جديدة .

كما يمكن أن يكون شجرة الصنوبر .

وكما قلت يمكن أن يكون وردة أو زنبقة معكوسة .

فكما تعلمون هذه رموز كردية .

أعتقد أنهم قادرون على ذلك من خلال تغيير في النظام الداخلي في المؤتمر ، ولكن ليس مهماً كثيراً ، وأنا أقترح فقط ، إنه مجرد اقتراح .


يمكن أن تكون للأوساط الديموقراطية أنشطتها الخاصة بها ، ولكن رغم ذلك أرى أن انضمام أوساط مختلفة إلى BDP أمراً مهماً .

يقال بأنهم سيُسرعون أنشطة حزب السقف(حزب مظلة يضم قوى متنوعة) أو ما شابهه بعد المؤتمر في الأول من شباط .

إن هذه الأنشطة مهمة .

من قبل تم حظر أربعة أحزاب ، ويجب أن لا يكون هذا الخامس ، كنت قد حذرت ، كما تقدمت باقتراحات ، وأكررها ؛ فمن المهم أن لا يقعوا في نفس الأخطاء  وأقول ما يلي أيضاً ؛ إنهم يتهمون الحزب بالإدِّعاء بأنه متحدث باسم PKK وما إلى ذلك .

إن PKK منظمة مسلحة غير قانونية .

وPKK يقول بأنه يحل قضاياه مع الدولة بالسلاح ، وPKK لديه قوته وتكوينه ، وبنيانه في الجبل وفي الريف على الأغلب .

أما BDP فيقول ؛ نحن نريد نقاش وحل قضايانا عن طريق المجلس وعلى الأرضيات القانونية .

يجب طرح هذا التمايز جيداً .

فلا يمكن أن يتولوا دور المتحدث عن PKK .

مع العلم أن PKK قادر على التحدث عن نفسه .

أما إذا تطور المسار واحتاج الطرفان إلى وسيط في نقطة من النقاش ، وإذا وُجد ذلك ضرورياً ، يمكنهم تولي هذه المسؤولية ، ولكن عليهم أن لا يتشمروا لدور المتحدث عن أحد منذ الآن .

ولا داعي لمناقشة “PKK منظمة إرهابية” هذا .

إن الإعلان عن PKK إرهابياً ليس من مهام أو عمل الحزب ، ولا داعي لتحوير ولي عنق الكلمات والدوران بها ، فليقولوا ؛ إن الإعلان عن PKK إرهابياً ليس من عملي ، فالجميع يعلم بأن PKK تنظيم خارج عن القانون ويفضِّل حل القضية مع الدولة بالسلاح ، وفي النتيجة لا يمكن أن يكون بينهما رابط ، بل هذا ليس منطقي أيضاً .

وعلى BDP أن يقيم تنظيم ذاته حسب ذلك .

فالأحزاب السابقة جرى حظرها لهذا السبب بعض الشيء ، فبتأسيس الأحزاب وحظرها إلى أين سيكون الوصول ؟ ففي النتيجة يجب تحطيم ذلك .

علماً بأن BDP ليس حزباً للأكراد فقط .

فهو حزب لم ينظم نفسه على الأسس القومية ، رغم أن هناك أحزاب انتظمت على أسس قومية .

فها هو MHP(حزب الحركة القومية) والآخرون ينتظمون على أسس قومية في تركيا أيضاً .

ولكنني صرحت بأن القوموية هي دين الدولة القومية إيديولوجياً ، ويمكنكم رؤية ذلك بشكل موَّسع في مرافعاتي .

وقلت بأن الأكراد ليس شعباً ينظم صفوفه على أساس الدولة ، فمن هذا الجانب الأكراد والأتراك مختلفون .

فالأتراك شعب انتظم على أساس الدولة غالباً ، ويحظى بدعم الدولة .

على الأكراد أن يحققوا تنظيم صفوفهم على أساس ديموقراطي ، كنت قد استخدمت سابقاً مصطلح “الشعب الديموقراطي من دون دولة” ، أعتقد أن أفكاري في هذا الموضوع متابعة وتُناقش بشغف ، الدولة القومية هي سبب وجود الرأسمالية .

والرأسمالية لا يمكنها أن تكون بدون دولة قومية ، ولا تستطيع أن توجِدَ نفسها من دون الدولة القومية .

فمقابل ذلك قمت بتطوير مصطلح “الحداثة الديموقراطية” .

لقد أصبحت الدولة القومية نهاية الحرية والديموقراطية .

هاهم “الفوضويون” حاولوا نقاش هذا المصطلح للدولة .

كما كانت انتقادات “باكونين” و “كروبوتكين” والآخرين للدولة كثيفةً ، ولكنهم عجزوا عن وضع بديل الدولة في شكل نظام .

وها قد قلت من قبل بأن “ماركس” و”لينين” ، بدلاً من القيام بتحليل الدولة فكروا بأنه يمكنهم أن يأتوا بالدولة الاشتراكية مكان الدولة الرأسمالية ، وبذلك سيتمكنون من تأسيس الاشتراكية .

بينما الدولة القومية تُوَّلِد الرأسمالية .

ولا يمكن أن تكون الدولةُ إشتراكيةً .

فما ستلده الدولة القومية هو الرأسمالية .

فبهذا لن أقول بأنهم أعدّوا لنهاية الاشتراكية ، ولكننا نرى ماهية الاشتراكية التي وضعوها في الميدان ، ففي النتيجة هذا المفهوم للاشتراكية خَدَمَ الرأسمالية .

كما وضعُ الصين في الميدان .

كما أن للأكراد أحزابهم المتأسسة على أسس قومية ، مثلاً هناك “شرف الدين آلجي” (وزير سابق كردي) ورفاقه ، وYNK (الاتحاد الوطني الكردستاني) و PDK (الحزب الديموقراطي الكردستاني) ، هؤلاء ينتظمون على أساس قومي ، فهاهي مطالبتهم بالفيدرالية ، وهذا شأنهم .

فبالأصل هناك أحزاب انتظمت على هذا الأساس ، أما مفهومنا فهو ليس كذلك .

على هذا الأساس اقترحت أكاديميات السياسة الديموقراطية ، حيث يشترط أن تكون هناك أكاديميات السياسة الديموقراطية ليفهموا كيفية ممارسة السياسة .

فهاهو AKP والأحزاب الأخرى يفعلون ذلك بشكل جيد .

وأكاديميات AKP للسياسة لا تقتصر على واحدة بل لديه العديد منها .

والأكراد أيضاً يجب عليهم أن يتناقشوا حول كيفية ممارسة السياسة والتنظيم من خلال أكاديميات السياسة الديموقراطية هذه .

وإذا لم يحققوا ذلك فإنني سأنتقدهم بشدة كما قلت من قبل .

من الأهمية أن ينتظم الأكراد في كل أرجاء تركيا بكاملها .

إن BDP ليس DTK (مؤتمر المجتمع الديموقراطي) ، حيث أن BDP يجب أن يكون مختلفاً ، ليكون حزباً سياسياً شاملاً لكل تركيا .

ففي النتيجة BDP حزب سياسي ، وعليه أن يقوم بمتطلبات ذلك ويمارس السياسة على أساس ديموقراطي .

وقد وضعت مبادئ ذلك من قبل .

كما هناك حزب السقف ، أو القواعد التي تلم شملهم ، فهم لم يتمكنوا من القيام بما يلزم وكما يجب ، وإذا استطاعوا لم الشمل فإن نسبة أصواتهم ستصل إلى حوالي العشرة بالمائة ، والأحزاب الأخرى بقيت في نطاق ضيق بعض الشيء في هذا الموضوع ، فقد تقرَّبوا بمنطق ؛ لننظم الأكراد أكثر في كل مكان .

وعلى BDP أن يتجاوز ذلك ، فهناك قضية كردية مهمة تتطلب الحل بالطبع ، ولكن ليس بمفهوم ضيق وعلى أساس قومي فقط .

ومن أجل هذا يجب أن يذهبوا إلى الأوساط الأخرى مراراً وتكراراً ، وليتكلموا عما نريد القيام به جيداً .

يمكنهم ترتيب هذه المواضيع وسياساتهم الأساسية في كتيب ويوَّزعوه .

فمن خلال هذا الكتيب يمكنهم الذهاب إلى الأوساط المختلفة ليشرحوا أنفسهم ، وأنا أيضاً سأحاول القيام بما يقع على عاتقي في هذه الأمور .


في الأيام الماضية قرأت مقالاً لـ “أحمد إينسَل”(كاتب وباحث) ، كان يكتب عن ممارسة الأكراد والأتراك للسياسة معاً ، ويتكلم عن الميادين السياسية المشتركة ، فهذا ما يجب خلقه ، الأكراد والأتراك معاً يجب أن يخلقوا مجالات السياسة التي يمكنهم ممارستها .

وعلى هذا الأساس يجب أن نذهب إلى الجميع لشرح أنفسنا ، كما يجب عليهم أن يضعوا تنظيمهم كحزب سياسي في هذا الإطار ، وأفكر بأن عليهم أن يأخذوا اقتراحاتي السابقة ويوجهوا السياسة حسب ذلك .

ومن أجل المجموعة (الكتلة البرلمانية) أريد قول ما يلي ؛ عليهم أن لا يتصرفوا مثل الأحزاب الأخرى ، وأقترح أن يكون لديهم مفهوم ديموقراطي داخلي للمجموعة ، فها هو “أردوغان” أو “بايكال”(رئيس CHP) أي الرؤساء فقط لدى الأحزاب الأخرى ينبرون ليتحدثوا في اجتماع مجموعاتهم ، أي هناك هرمية رئاسية .

أما الأكراد فعليهم أن يُظهِروا اختلافهم وموقفهم الديموقراطي ، فمن الأهمية أن يتمكن الآخرون ايضاً من قول كلمتهم ، وليس الرؤساء فقط ، وهكذا تتوفر أجواء وأرضية للنقاش ، فعلى BDP أن يُظهر فرقه عن الأحزاب الموجودة ، كما عليهم أن يستخدموا منبر البرلمان بشكل جيد جداً ، فأنا أُولي الخطاب الجيد أهمية بالغة ، فالخطابة مهمة جداً  ، يمكنهم المخاطبة جيداً لاستنهاض الأجواء ، عليهم أن يكونوا مؤثرين جداً بخطابهم .


إنهم يعقدون العلاقة بين KCK (منظومة مجتمعات كردستان) و DTK(مؤتمر المجتمع الديموقراطي) وما إلى ذلك في هذه الاعتقالات الأخيرة ، ولكن يستحيل عقد رابط بين KCK وDTK .

وقد قلت من قبل بأن DTK ينظم كل الأكراد وهو قانوني ، فهاهو يكوِّن تنظيمات الأكراد في كل الميادين ، تنظيماتهم في نطاق المجتمع المدني .

فالأكراد بحاجة ماسة إلى تنظيم صفوفهم على أساس ديموقراطي .

كما على الأكراد أن يحققوا الدمقرطة اجتماعياً أيضاً ، و DTK يعمل من أجل تحقيق الدمقرطة الاجتماعية في كل الميادين ، حيث أن لهذا الأمر العديد من التنظيمات والسبل .

ليحقق الأكراد تنظيمهم في مجالات الاقتصاد والرياضة والفنون واللغة .

أما على صعيد تنظيم المجتمع أفقياً ، فيقوم الأكراد بتأسيس الجمعيات التعاونية في الريف والمدن .

فنموذج التنظيم الأفقي ، والإدارة الديموقراطية ، والثقافة الديموقراطية أمور مهمة جداً ، فذلك هو النظام الديموقراطي .

إن BDP حزب سياسي ، بينما DTK وسيلة لتنظيم الأكراد لأنفسهم على أساس ديموقراطي كمجموعة خارج الدولة ، أي كلاهما ليسا نفس الشيء .

فيمكن لـ DTK أن يقوم بتنظيم المجتمع ليجعل الحشود الشعبية الديموقراطية من خلفه .


AKP أيضاً لا يتوانى عن الحديث عن المجتمع المدني ، ويقول بتنظيمات المجتمع المدني ، ولكن ما يفهمونه من المجتمع المدني هو تصفية المجتمع المدني بيد الدولة ، نفهم هذا الأمر مما يلي ؛ فـ”طيب أردوغان” يكرر النطق بالانفتاح الديموقراطي ، وقد تم فهم ما قاله ، لاحظوا أن الذي يقول ذلك من بين الحزب هو “أردوغان” فقط ، ولم يخرج من بينهم مَن دافَعَ عن ذلك فيما عداه ، ولم ينطق أي حزبي بذلك ، علماً بأن “أردوغان” شخص وأسم مؤثر ضمن الحزب ، ولكنه لم يتمكن من إقناع أحد بهذا الموضوع ، ولم يستحوذ على ثقة أحد به ، لأنه بذاته غير واثق ، فهو بالذات لم يؤمن بالانفتاح الديموقراطي حتى يتمكن من إقناع الآخرين .

فلو كان صادقاً في الانفتاح الديموقراطي ، ولو طرح على حزبه ما سيقوم به بصراحة في مجال الانفتاح الديموقراطي ، فأعتقد أن تسعين بالمائة من AKP كانوا سيؤيدون الانفتاح الديموقراطي .

أما الآن فلا نجد أحداً ينطق بكلمة واحدة عن الانفتاح الديموقراطي .

إن “أردوغان” يكرر قول الانفتاح الديموقراطي في محاولة للقضاء على البديل الذي صنعناه من أجل حل القضية .

إنه يقول بالانفتاح الديموقراطي ليقوم بتصفية الانفتاح الديموقراطي بالمعنى الحقيقي .

لقد انكشف هذا الأمر .

“داوودوغلو”(وزير خارجية تركيا) يتكلم عن تصفير المشاكل في الخارج في محاولة للقضاء على احتمالات الحل التي نسعى إلى خلقها في الشرق الأوسط من خلال “كونفيدرالية الشرق الأوسط الديموقراطي” .

إنهم يحاولون الاحتفاظ بنا في خدمة الحداثة الرأسمالية .

لقد تم الإدراك الحاسم بأن سياسة AKP هي التصفية ، فهذا واضح تماماً ، فليس هناك انفتاح وما إلى ذلك ، وما يسمونه بالانفتاح هو سفسطة ، وفي الحقيقة لم يعودوا ينطقون بالانفتاح الديموقراطي ، إنهم يسمونه بمشروع وحدة الأمة .

انظروا إلى “أردوغان” إنه يتجول في الشرق الأوسط شبراً… شبراً ، وهاهي سياسة تصفير المشاكل التي يقولها “داوودوغلو” ، كل هذه مسائل فتحتها وناقشتها في خارطتي للطريق ، فلو أعطوها لوُجِدَ ما يمكن القيام به إذا كان المطلوب هو الحل الديموقراطي ، ولأنهم يعرفون هذا الأمر فهم يتحاملون علي .

فهناك كتيب أو ما يشبهه لـ AKP بشأن الانفتاح الديموقراطي ، وفي الصفحة الأولى منه فوراً يقولون بأنه “لا عفو عن آبو” وما إلى ذلك ، ثم يناقشون مسألة الشنق والمشنقة ، إنه موقف فاشي تماماً .

أنا لم أطلب منهم شيئاً من أجل نفسي ، بل نحن قلنا بالسلام والحل لقضايا الشعوب .

وأنا أناقش حل قضايا شعبي أولاً ، كما أنا لم أطلب العفو والغفران من أحد من أجل نفسي .

فأنا هنا أحاول العيش من أجل شعبي ، فقد كان لنا رفاق ومقاومتنا مماثلة لمقاوماتهم .


مثل هذا الموقف من AKP هو موقف MHP ، فها هو كل من CHP و MHP يتقربان بنمط قوموي ، منطقهم هو صهر الحقيقة الكردية ضمن القوموية التركية ، أي الإبادة العرقية البيضاء تماماً ، إنها سياسة الصهر .

إن AKP يلهي الجميع منذ سبع سنوات بالكلام عن حل القضية الكردية والانفتاح الديموقراطي ، ومن خلال ذلك حصلوا على نسبة هائلة من الأصوات ، وبذلك راوغوا الأكراد وأوروبا والولايات المتحدة ، ولكن بات الأمر مكشوفاً ، وبأنه ليس سوى لعبة تصفية ، ويجب على الأكراد أن يفهموا جيداً بأن الأمر هو هكذا .


سياسات AKP هذه باتت عاجزة عن الوصول إلى نتيجة ، كما أن موقف كل من CHP و MHP لا يجلب شيئاً جديداً للمجتمع ، والحقيقة CHP بحاله هذه لن يستطيع السير ، فإما أن يتم تجاوز “دنيز بايكال” ويدخل CHP في طريق جديد ، وإما أن يتم تجاوزهم ، وتتم تصفيتهم .

وربما يتم إعداد “ساريغول”(منشق عن CHP أسس حزباً جديداً) .

 
ولكن إذا مضى AKP هكذا فيمكن لليمين التفكير في تحالف ـ إئتلاف يميني ، تعلمون بأنه كانت هناك “حكومة جبهة قومية” هكذا في عام 1977 .

أي أن يكون تحالفاً مشابهاً له ، إذا وجد MHP نسبة العشرة بالمائة ، يمكنهم التفكير في تحالف بين AKPـMHP ، ولكن ما جلبه تحالف يميني إلى هذه الدرجة من الفاشية أمر معروف .

على BDP أن يذهب إلى الآخرين ، أي التنظيمات اليسارية ويتكلم لهم جيداً عن هذه الأمور .

فإن التَمَّ شملهم يمكنهم أن يكونوا بديلاً ، ويصبحوا قوة ويمارسوا السياسة .

عندما التقيت بالرفاق هنا هذا الأسبوع ، قلت للرفيق الآخر أيضاً ؛ أنكم لن تستطيعوا الوصول إلى أي مكان بهذا التمزق والانشقاق .

بينما يجب عليهم رؤية ضرورة الالتمام ، وخلق المجالات الجديدة ، وممارسة السياسة .

فقد انتقدته بهذا الشكل .


عندما أطالب بتركيا ديموقراطية ، وبكونفيدرالية الشرق الأوسط الديموقراطي ، فأنا أتحدث عن نوع من قاعدة مشتركة يمكن أن يلتم عليها شمل الأكراد في كل الأجزاء .

وأفكر في أن الأكراد قادرون على النجاح في هذا الأمر على صعيد الشرق الأوسط .

فوضع عموم الشرق الأوسط ووضع العرب أمام الأنظار ، وعليهم تنظيم صفوفهم على هذا الأساس .


أريد قول ما يلي مرة أخرى في موضوع المرأة ؛ علماً بأن علاقتي بالمرأة أمر مختلف .

فمهما يكن بالنسبة لأشخاص وهبوا أنفسهم للتحرر والنضال التحرري فإن التعلق بين شخصين لا يؤدي بشخص إلى أي مكان ، كل ما يؤدي إليه لا يتجاوز الهرمية والموقف البطريركي ، والقمع وثقافة الاغتصاب .

وأنا مؤمن بأنه لا يمكن أن يحدث التقاء بين المرأة والرجل ، سوى على أساس فلسفي .

في الأيام الماضية كان في جريدة “الطرف” استطلاع للجواب على عشرين سؤالاً ، وتعرفون “زيزاك” فهو ممتهن للفلسفة يجاوب .

يسألونه ؛ ماذا يعني الجمال بالنسبة لكم ؟ يقول : نقاش الفلسفة مع امرأة عاقلة وأجمل مني .

أمر غريب ، ولكنني فكرت هكذا تماماً .

بالطبع هم أيضاً لن يستطيعوا فهم التقائي مع المرأة ، ولكن هو على هذا الأساس .

فكل الالتقاءات مع المرأة ماعدا الفلسفية ، ليست التقاءات صحيحة ، والمكان الذي ستصل إليه كل العلاقات والزيجات ، ماعدا الالتقاء الفلسفي ، هو العلاقة البطريركية والهرمية .

وهذا النوع من العلاقات في النهاية تُنهي ، وتقضي على الطرفين .

وأي التقاء خارج الالتقاء الفلسفي لن ينقذ هذا الوضع .
لقد استمعت في الإعلام إلى مخططات الانقلاب ، وهناك من يسميها بـ”سيناريوهات الانقلاب” .

إنهم يقولون عن AKP بأنه “يمارس تجارة الانقلاب” .

في الحقيقة إنه تصارع بالتفاهم .

لقد تم وضع مخطط انقلاب “باليوز” في عام 2003 ، ومادام AKP كان عالماً به ، لماذا لم يتحامل عليه في ذلك الوقت ؟ لماذا لم يناقش “طيب أردوغان” هذا الأمر في ذلك الوقت ؟ مما يعني أن هناك مساومة في الأمر.


أكرر ما يلي بشأن الإسلام ، الإسلامية في يومنا ليست إسلامية حقيقية ، ويجب النقاش حول الإسلام الحقيقي ومفهوم الأمَّة .

حيث يجب فتح الإسلام أمام النقاش من جديد ، لوضعه في نمط إسلام حديث يستسيغه الشعب ويقبل به .

كما يجب تطبيق ذلك على الأديان الأخرى أيضاً لإبراز ماهياتها الديموقراطية .

يمكنهم التناقش حول دمقرطة الإسلام ، والإسلام الديموقراطي .


لقد التقيت بهيئة CPT ، كانوا ستة أشخاص ، حيث شرحت لهم ظروف هذا المكان ، وتكلمت عن أهمية إعادة المحاكمة ، ودعواي لدى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية .


لقد التقيت بالرفاق هنا لمدة ساعة في هذا الأسبوع ، ولا أقول شيئاً للرفاق في السجون الأخرى ، ولكن أقترح عليهم أن لا يُتعبوا أنفسهم ، وليتجنبوا الممارسات التي تلحق بهم ضرراً جسدياً .


ثمة رسائل آتية من السجون ، حيث لم يعطوني ما يقارب الثلاثين منها ، كما هناك بطاقات كثيرة .

حيث هناك رسائل من الرفاق في سجن “تكيرداغ” و “كريكلار” و سجن “أضنه كاراكاش للنساء” ، لم يعطوني قسماً منها .

ومن سجن “دياربكر طراز D” ومن سجن “سيرت” .

واستلمت رسالة الرفيقات من سجن “باقركوي” ومن سجن “بيدليس” .

أود قول ما يلي بشكل خاص بشأن كل الرفاق الذين اعتقلوا في الفترة الأخيرة ؛ إن البقاء وحيداً في السجن لا يعني الإنفراد وفقدان الفاعلية ، فحتى لو بقي الشخص وحيداً يمكنه حماية وتطوير نفسه في السجن أيضاً .

فأنا واثق من أن الفرد سواء كان في الخارج أو في السجن ، يمكنه أن يقوم بالتركيز جيداً ، ويبرمج نفسه جيداً ليتجاوز أموراً كثيرة ويكسب القوة .

وأتمنى أن يقوموا بتطوير أنفسهم على هذا الأساس .


في “إزمير” من الأهمية الالتقاء مع جميع القوى والقيام بعمل مشترك معها ، وأعتقد بأنهم لو نجحوا في ذلك هناك ، فإنهم سينجحون في كثير من الأمور ، ويتجاوزونها .


تحياتي إلى كل شعبنا .

وإلى الرفاق في السجون ، وأتمنى لهم النجاح في نضالهم .
طابت أيامكم .

27 كانــــــون الثاني 2010

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…