ممثليات احزاب المجلس السياسي تعقد جلسة استماع مع حشد كبير من الشخصيات الالمانية

     عقدت عدد من ممثليات احزاب المجلس السياسي الكردي في سوريا، جلسة استماع مساء 16 / 5 / 2010 لحشد كبير من الشخصيات الالمانية في مدينة السليمانية بلغ نحو اربعون شخصية، كانت في زيارة الى اقليم كردستان العراق، بينهم عدد من البرلمانيين ووزراء سابقين واكاديميين وناشطين في مجالات حقوق الانسان، اضافة الى وزير الدولة الالماني للشؤون الصحية، وكذلك رئيس برلمان ولاية هيسين الالمانية، و مسؤولة قسم الشؤون السياسية في الاتحاد الاوربي الدكتورة زيلكا سيفرس ، ورئيس فراكسيون حزب الخضر الالماني في هانوفر لوتر شيلكاو، ووزيرة العدل وشؤون المرأة والشؤون الاوربية في ولاية نيدر زاكسن هايدي ميرك، ورئيس بلدية هانوفر ورئيس مجلس المدن الالمانية السابق الدكتور هربرت شمال شتيك ، فضلاً عن الصحفي الالماني الشهير الدكتور دانيال الكسندر شاخت.

    هذا وادار الجلسة الدكتور هربرت شمال شتيك رئيس بلدية هانوفر ورئيس مجلس المدن الالمانية السابق، وكان للناشط الكردي السوري المغترب في المانيا الشاعر والاديب تنكزار ماريني، الذي ترجم الحوار من الكردية الى الالمانية وبالعكس، ورافق الوفد من المانية الى تركيا واقليم كردستان – كان – له الدور الكبير والمفصلي في تنظيم الجلسة بين ممثلي احزاب المجلس السياسي والوفد الالماني.

وفي بداية الجلسة قدم السيد عبدالباقي يوسف ممثل حزب يكيتي الكردي في سوريا ايضاحاً مختصرا باسم ممثليات احزاب المجلس السياسي ، تضمن مختلف جوانب القضية الكردية في سوريا بشكل دقيق، واهمية تشكيل المجلس السياسي الذي يضم تسعة احزاب كردية، اضافة الى ابرز مظاهر الاضطهاد التي يتعرض لها الكرد السوريين من احصاء وحزام وتعريب والمراسيم العنصرية، التي تهدف الى خنق الكرد اقتصادياً وتفقيرهم وتجويعهم، وانعكاس ذلك على هجرة مئات الالوف من سكان المناطق الكردية الى اوروبا ، و صوب المدن السورية الكبرى بحثاً عن لقمة العيش.

   
    من جانبه القى السيد شلال كدو ممثل الحزب اليساري الكردي في سوريا، في معرض رده على اسئلة عدد من الشخصيات الالمانية – القى – الضوء على واقع الحركة الكردية في سوريا، والاعتقالات التعسفية التي يتعرض لها قيادات وناشطي احزاب المجلس السياسي وكذلك ناشطي الشأن العام، فضلاً عن العلاقات بين اقليم كردستان والسلطات السورية، التي لاتعترف رسمياً بالكيان الكردي الفيدرالي في كردستان العراق بعد، وتحاول زعزعة الاستقرار الهش في العراق، من خلال التدخل الفج في شؤونه الداخلية، خوفاً من انتقال الديمقراطية العراقية الى الشعب السوري.

كما شارك في الاجوبة السيد عبدالرحمن عبدالرحمن عن حزب آزادي الكردي في سوريا.
  
    من ناحيته تحدث السيد همبرك فراي يورك مسؤول القسم السياسي في نقابات العمال في ولاية سكسونيا الالمانية عن الخطاب الرسمي السوري، الذي يدعي بأن الكرد في سوريا شأنهم شأن بقية مكونات الشعب السوري، قائلا بأنه ادرك الآن حجم الاضطهاد والمعاناة التي يعانيها الشعب الكردي في ذلك الجزء من بلده.

كما تحدث عدد آخر من الشخصيات الالمانية عن وضع الكرد السوريين في الداخل وفي الشتات ولا سيما اللاجئين منهم في المانيا، وتعهدوا بنقل معاناة الكرد في كردستان سوريا وقضيتهم العادلة الى الالمان و الاتحاد الاوروبي على مختلف المستويات.

     يذكر ان الحزب الاشتراكي الالماني، نظم هذه الزيارة للشخصيات الالمانية الى اقليم كردستان، بهدف الاطلاع عن كثب على مختلف الاوضاع السياسية والثقافية والسياحية في اقليم كردستان العراق.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…