ممثلية اقليم كردستان للمجلس الوطني الكردي تتضامن مع حكومة اقليم كردستان وتدين ممارسات حزب PYD

تصريح ممثلية إقليم كردستان للمجلس الوطني الكردي حول ممارسات حزب PYD

لاشك بأن المجلس الوطني الكردي في سوريا، ومنذ تأسيسه في 26 /10/ 2011، ظل متمسكاً بوحدة الصف والموقف الكردي في سوريا، وقدم في هذا الاتجاه الكثير من التنازلات والتضحيات من أجل إبعاد شبح الصراع الكردي الكردي، والعمل على حشد كافة الطاقات من أجل إسقاط الديكتاتورية وبناء نظام ديمقراطي تعددي برلماني, يضمن دستورياً الحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا, وإلغاء المشاريع العنصرية التي نفذها نظام البعث خلال نصف قرن مضى في المناطق الكردية، وتعويض المتضررين منها وإعادة الأوضاع الى سابقها.
بالرغم من كل ذلك فان حزب PYD لم يجنح للتعاون والشراكة الحقيقية مع المجلس الوطني الكردي، ولم يلتزم بالقرارات والمواثيق الموقعة بينهما، واستمر في التضييق على  نشاطات أحزاب المجلس الوطني الكردي في سوريا وإغلاق مقراتها واعتقال اعضائها وكوادرها وقياداتها، لابل اعتبر هذا التنازل والتضحية ضعفاً وجبناً من جانب المجلس الوطني الكردي.
ومع تسارع تطور الأحداث والتهديدات التي تحملها داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية المتطرفة التي تغزو المنطقة، وفي الوقت الذي بات من الضروري ان يراجع حزب PYD سياسته والعودة الى طريق التعاون مع المجلس الوطني الكردي وقبول الشراكة الحقيقية معه وفقاً للمواثيق والاتفاقات الموقعة بينهما وخاصة إتفاقية هولير التي وقعت في 10/07/2012، في هذا الوقت بالذات يصر حزب PYD على السير في عكس الاتجاه ، وظلت القوات التابعة له مستمرة في ممارساتها التي تنسف أية فرصة للتعاون والعمل المشترك.
 وهنا لابد أن نذكر بعض من تلك الممارسات، كمنع قوات الآسايش التابعة له لاحتفالات الذكرى السابعة والخمسين لتاسيس أول تنظيم سياسي كردي في سوريا واعتقالها لعضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا (عمر جعفر)، واستمرارها في اعتقال القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني –سوريا (حسين ايبش) منذ ما يقارب الشهرين، ومداهمتها لمنزل عضو مكتبه السياسي محمد علي ابراهيم، وكذلك اعتقالها للقيادي في حزب يكيتي الكردي (بدران مستو)، ومنع اقامة ندوات هذا الحزب حول الحزام العربي في كل من (ديريك وسري كانييه)، واستفزازها للمواطنين الكرد في عامودا خلال احيائهم لذكرى مجزرة عامودا بدلاً من تقديم الإعتذار لهم، وغيرها من الممارسات التي لا تدفع بالأوضاع إلاّ نحو المزيد من الاحتقان والتوتر في المناطق الكردية في سوريا.
ففي الوقت الذي ندين فيه مثل هذه الممارسات ونستنكرها، فإننا نؤكد بأن المصلحة القومية العليا تدعو الوقوف معاً بمسؤولية تاريخية أمام هذه المخاطر المحدقة ومواجهتها بصف واحد بعيداً عن التفرد والغرور وفرض سلطة الأمر الواقع، ولعل وقف الحملات الاعلامية والكف عن منع أحزاب المجلس الوطني الكوردي من القيام بنشاطاتها الجماهيرية السلمية والكف عن اعتقال النشطاء السياسيين واطلاق سراحهم وفتح معبر سيمالكا، هي من أبسط الخطوات العاجلة لتنفيس هذا الاحتقان وإعادة الثقة بين المجلسين وانجاح اي مسعى ممكن بينهما لخدمة قضية شعبنا الكردي.
هولير 01 /07/2014
ممثلية إقليم كردستان
للمجلس الوطني الكردي في سوريا

—————————-

تصريح صادر عن ممثلية إقليم كردستان للمجلس الوطني الكردي في سوريا

كلنا يتابع بقلق شديد التهديدات التي تتعرض لها التجربة الديمقراطية التي يعيشها إقليم كردستان العراق وخاصة من جانب الشوفيين الذين اختطفوا مكاسب ثورة الشعوب العراقية التي اسقطت صدام حسين ونظامه الدموي والقته في مزبلة التاريخ، ومن جانب الجهات االإقليمية التي ترى في هذه التجربة خطراً عليها، وأخيراً من جانب داعش وفلول البعث وغيرها من المنظمات الارهابية المتطرفة التي تعمل كأذرع مسلحة لهذه الجهات الحاقدة على هذا الإقليم الذي أصبح اليوم ملاذاً آمناً للاجئين بمختلف أجناسهم من سوريا ومناطق العراق الأخرى المنكوبة بالدكتاتورية والإستبداد.
وإزاء هذه التهديدات الحاقدة، التي تقف لها حكومة الإقليم وبيشمركتها الأبطال بالمرصاد، مستندة في ذلك على قاعدتها السياسية الواسعة التي تضم كافة القوى السياسية الكردستانية، والتي تشكل الحصن المنيع في مواجهة هذه التهديدات وحماية المكاسب التي تحققت بدماء قوافل الشهداء وتحقيق الباقية منها، فإننا في ممثلية الإقليم للمجلس الوطني الكردي في سوريا، وفي الوقت الذي نثمن فيه قيادة الإقليم حكومة ورئاسة، وبيشمركتها وقواها السياسية على وقفتها الموحدة ونتضامن معها، فإننا نعلن كذلك عن تنديدنا الشديد لهذه المخاطر والتهديدات التي تتربص بهذه التجربة الديمقراطية الفريدة.
 الخلود للشهداء على طريق حرية الشعب الكردي، والنصر لبيشمركته المرابطين على طول حدود كردستان في وجه داعش وغيرها من القوى الظلامية و الإرهابية المتطرفة.
هولير 01 /07/2014
ممثلية إقليم كردستان
للمجلس الوطني الكردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…