لازكين ديروني
من يحاسب من؟ وما هي الاسباب الحقيقية وراء تردي الاوضاع في كوردستان سوريا ؟ ومن المسؤول عن اضاعة الفرصة التاريخية التي اتت للشعب الكوردي في سوريا بعد طول انتظار ؟ طبعا الاجابات عن هذه الاسئلة متعددة ومختلفة ولكن اغلبها غير مقنعة عند الشعب الكوردي لانها تاتي في اطار المصالح الحزبية والمنافع الشخصية, وكوني احد ابنائه وعشت الواقع رايته, و لا استثني نفسي ايضا من تلك المسؤولية التاريخية, وارى من واجبي قول الحقيقة التي اعرفها واراها وتوصيف بعض تلك الاسباب باستقلالية قدر المستطاع وبحيادية تامة .
فهناك ثلاث اتجاهات حصلت في الحركة السياسية الكوردية في سوريا :
1- الحركة الشبابية الكوردية المتمثلة بالتنسيقيات وهي اول ما تحركت ونشطت وتفاعلت مع احداث الثورة ودعت الى مظاهرات في المناطق الكوردية بالتنسيق مع تنسييقيات الثورة السورية في المناطق الاخرى وتبنت شعاراتها واعلامها واهدافها ولكنها لم تنجح في كسب ثقة الشعب الكوردي بشكل عام بسبب كثرة اعدادها واشكالها وافتقارها الى تنطيم وادراة سياسية معينة تضمن لها الاستمرارية والحفاظ على ذاتها اولا وعدم وجود رؤية واضحة لها بشان القضية الكوردية ثانيا ولذلك لم تستطع تلك التنسيقيات المقاومة امام الهجمات الشرسة التي تعرضت لها من قبل الاحزاب الكوردية متهمة اياها بالارتباط بجهات مشبوهة لتنفيذ اجنداتها التي تهدف الى زعزعة الاستقرار والامان التي تتمتع بها المناطق الكوردية.
2- المثقفين والنخب ومؤسسات المجتمع المدني الكوردية والتي انقسمت هي الاخرى على نفسها, فقسم منهم تفاعلت مع تنسيقيات الشباب ودافعت عنهم ودعت الى دعمهم ومساندتهم لتوحيد صفوفهم . وقسم اخر وهم المقربين من الاحزاب الكوردية ومعهم المثقفين الحزبيين حيث وقفوا الى جانب الاحزاب الكوردية ودافعت عنهم الى النهاية, اما القسم الثالث من المثقفين والنخب والكتاب المستقلين وقفوا موقف الحياد ودعوا الى توحيد الصف الكوردي ودعوا الى تشكيل مرجعية كوردية تشترك فيه جميع الاطراف الكوردية من احزاب ومنظمات والتنسيقيات والفعاليات والمستقلين بدون استثناء او تهميش او اقصاء احد للاتفاق على رؤية مشتركة تمثل ارادة و تطلعات الشعب الكوردي في سوريا ولكن هذا القسم ايضا اصطدم بجدار الاحزاب الكوردية وتم تهميشهم واقصائهم والالتفاف حولهم ضاربين كل جهودهم وافكارهم عرض الحائط.
3- الاحزاب الكوردية والتي بقيت صامتة ومندهشة خلال الاشهر الاولى من الثورة السورية خوفا على مراكزها ومناصبها وخاصة قيادات الاحزاب وهذه الاحزاب ايضا انقسمت الى ثلاث مجموعات, مجموعة الاحزاب المدعومة من اقليم كوردستان (مجموعة هولير) التي تلقت دعمها واوامرها من هولير مباشرة وقامت بانشاء المجلس الوطني الكوردي ورفعت شعارات كبيرة وبراقة كالفيدرالية وحق تقرير المصير واللامركزية السياسية لخداع الشعب الكوردي بها دون فعل أي عمل او تقديم تضحيات من اجلها بل وتمسكت بالعمل السلمي, والمجموعة الثانية هي مجموعة ب ي د والمؤسسات التابعة لها المدعومة من قنديل (مجموعة قنديل) وقامت بتشكيل مجلس غربي كوردستان الذي رفع شعار الديمقراطية وحقوق الثقافية للكورد ومن ثم قام بتاسيس وحدات حماية الشعب المسلحة ي ب ك للدفاع و حماية الشعب الكوردي من المجموعات المسلحة والارهابيين ومن ثم رفع شعار الادارة الذاتية وتقسيم كوردستان سوريا الى ثلاث كانتونات مستقلة عن بعضها دون تبني أي هدف قومي واضح للشعب الكوردي في سوريا سوى اللغة الكوردية ولهذا السبب لم تحظى هذه الادارة بثقة وتاييد اكثرية الشعب الكوردي ولا العربي والسرياني رغم تقديمها الشهداء والتضحيات, والمجموعة الثالثة هي مجموعة من الاحزاب التي بقيت خارج المجلسين الكورديين فمنهم من وقف الى جانب الثورة السورية ورفعت شعاراتها ومنهم من قام بانشاء اتحاد القوى الديمقراطية.
ان هذه الاسباب والخلافات في الحركة السياسية الكوردية زرعت في نفوس الشعب الكوردي في سوريا الياس وخيبة امل وفقدان الثقة بتلك الحركة وقدرتها على تامين حقوقه القومية وادرك بان الامور والحلول قد وصلت الى طريق مسدود بعد تحمله الظروف الصعبة التي كان يعيشها لذلك نرى الكثير من ابناء الشعب الكوردي في سوريا يودع وطنه بقلب مكسور وحسرة قاصدا بلاد الغربة حاملا معه كل همومه واحلامه التي عاش وعانى الكثير من اجلها .
1- الحركة الشبابية الكوردية المتمثلة بالتنسيقيات وهي اول ما تحركت ونشطت وتفاعلت مع احداث الثورة ودعت الى مظاهرات في المناطق الكوردية بالتنسيق مع تنسييقيات الثورة السورية في المناطق الاخرى وتبنت شعاراتها واعلامها واهدافها ولكنها لم تنجح في كسب ثقة الشعب الكوردي بشكل عام بسبب كثرة اعدادها واشكالها وافتقارها الى تنطيم وادراة سياسية معينة تضمن لها الاستمرارية والحفاظ على ذاتها اولا وعدم وجود رؤية واضحة لها بشان القضية الكوردية ثانيا ولذلك لم تستطع تلك التنسيقيات المقاومة امام الهجمات الشرسة التي تعرضت لها من قبل الاحزاب الكوردية متهمة اياها بالارتباط بجهات مشبوهة لتنفيذ اجنداتها التي تهدف الى زعزعة الاستقرار والامان التي تتمتع بها المناطق الكوردية.
2- المثقفين والنخب ومؤسسات المجتمع المدني الكوردية والتي انقسمت هي الاخرى على نفسها, فقسم منهم تفاعلت مع تنسيقيات الشباب ودافعت عنهم ودعت الى دعمهم ومساندتهم لتوحيد صفوفهم . وقسم اخر وهم المقربين من الاحزاب الكوردية ومعهم المثقفين الحزبيين حيث وقفوا الى جانب الاحزاب الكوردية ودافعت عنهم الى النهاية, اما القسم الثالث من المثقفين والنخب والكتاب المستقلين وقفوا موقف الحياد ودعوا الى توحيد الصف الكوردي ودعوا الى تشكيل مرجعية كوردية تشترك فيه جميع الاطراف الكوردية من احزاب ومنظمات والتنسيقيات والفعاليات والمستقلين بدون استثناء او تهميش او اقصاء احد للاتفاق على رؤية مشتركة تمثل ارادة و تطلعات الشعب الكوردي في سوريا ولكن هذا القسم ايضا اصطدم بجدار الاحزاب الكوردية وتم تهميشهم واقصائهم والالتفاف حولهم ضاربين كل جهودهم وافكارهم عرض الحائط.
3- الاحزاب الكوردية والتي بقيت صامتة ومندهشة خلال الاشهر الاولى من الثورة السورية خوفا على مراكزها ومناصبها وخاصة قيادات الاحزاب وهذه الاحزاب ايضا انقسمت الى ثلاث مجموعات, مجموعة الاحزاب المدعومة من اقليم كوردستان (مجموعة هولير) التي تلقت دعمها واوامرها من هولير مباشرة وقامت بانشاء المجلس الوطني الكوردي ورفعت شعارات كبيرة وبراقة كالفيدرالية وحق تقرير المصير واللامركزية السياسية لخداع الشعب الكوردي بها دون فعل أي عمل او تقديم تضحيات من اجلها بل وتمسكت بالعمل السلمي, والمجموعة الثانية هي مجموعة ب ي د والمؤسسات التابعة لها المدعومة من قنديل (مجموعة قنديل) وقامت بتشكيل مجلس غربي كوردستان الذي رفع شعار الديمقراطية وحقوق الثقافية للكورد ومن ثم قام بتاسيس وحدات حماية الشعب المسلحة ي ب ك للدفاع و حماية الشعب الكوردي من المجموعات المسلحة والارهابيين ومن ثم رفع شعار الادارة الذاتية وتقسيم كوردستان سوريا الى ثلاث كانتونات مستقلة عن بعضها دون تبني أي هدف قومي واضح للشعب الكوردي في سوريا سوى اللغة الكوردية ولهذا السبب لم تحظى هذه الادارة بثقة وتاييد اكثرية الشعب الكوردي ولا العربي والسرياني رغم تقديمها الشهداء والتضحيات, والمجموعة الثالثة هي مجموعة من الاحزاب التي بقيت خارج المجلسين الكورديين فمنهم من وقف الى جانب الثورة السورية ورفعت شعاراتها ومنهم من قام بانشاء اتحاد القوى الديمقراطية.
ان هذه الاسباب والخلافات في الحركة السياسية الكوردية زرعت في نفوس الشعب الكوردي في سوريا الياس وخيبة امل وفقدان الثقة بتلك الحركة وقدرتها على تامين حقوقه القومية وادرك بان الامور والحلول قد وصلت الى طريق مسدود بعد تحمله الظروف الصعبة التي كان يعيشها لذلك نرى الكثير من ابناء الشعب الكوردي في سوريا يودع وطنه بقلب مكسور وحسرة قاصدا بلاد الغربة حاملا معه كل همومه واحلامه التي عاش وعانى الكثير من اجلها .
28/7/2014