مناشدة – لنجدة كوباني والكف عن اثارة الخلافات

د . محمد رشيد * 

  
      بعيدا عن الخلافات والاختلافات بين فصائل
الحركة السياسية الكردية في سورية وبعيدا عن هيمنة ب ي د واخواتها  وشقيقاتها من منظمات  تنضوي تحت خيمة تنظيمية اسمها تف – دم  , فان ما يتعرض له شعبنا في ” كوبانية ”
المعربة الى عين العرب من هجمة ظلامية يرتكب ابشع انواع الجرائم ضد الانسانية
ترتكب حق المدنيين من قتل جماعي ( جريمة حرب ) وتهجير قسري (التهجير القسري -إبادة
جماعية “جينوسايد”  وجريمة ضد الإنسانية -)  , وفي هذا الوقت العصيب يتناطح البعض من الفصائل
الكردية بتوجيه التهم الى الجناح العسكري لـ ب ي د تنظيم ي ب ك بانها المسؤولة عما
يحدث , وهي بهذا تمنح ذريعة للقوى الظلامية والحاقدة للفتك بشعبنا الكردي . 
الامر
هنا لا يعني من هي الجهة المصيبة او المخطئة وانما هناك فصيل ظلامي اسلاموي معتدي يشن
حملة عشواء على الكرد سواء كان قبل عدة اشهر ضد اخوتنا في كردستان العراق وحدوث
ابادة جماعية لإخوتنا الايزيدين , وهو الان يقوم بشن حملته البربرية الرعناء ضد
ابناء شعبنا في كوباني بعدما انتكس ولاحقته المقاتلين الكرد ” بيشمركة ”
وطرده من كردستان . 
اننا
ندعوا اخوتنا الكرد من الفصائل الاخرى وتحديدا المجلس الوطني الكردي بالكف عن
اصدار بيانات جوفاء تطالب احزاب تف- دم ( … بالكف عن سياسة الإقصاء والإستفراد وإفساح
المجال أمام المجلس الوطني الكردي للقيام بواجبه والتعبير عن ذاته جنباً إلى جنب لإفشال
كل المخططات المعادية ..؟؟) بدلا من الدعوة و المشاركة ( سواء رضت حليفتهم مجلس
غرب كردستان ام لم ترضى ؟؟) للدفاع عن شعبنا ووضع خلافاتهم  جانبا . 
الدعوة
لكل الشرفاء في العالم بان ما يتعرض له ابناء شعبنا الكردي من ابادة جماعية ونزوح
اكثر من 70000 الى تركيا من قبل قوة ظلامية اسمها ” داعش ” وبتحريض من
بعض الجهات التي تتشدق باسلاميتها , سواء اكان من دول عربية او من فصائل اسلامية ,
فان اقتراف جرائم بحق شعبنا الكردي في سورية لهو دمغة عار في وجه هؤلاء اولا والعالم
الصامت ثانيا . 
المجد
والخلود للشهداء . 
المجد
لشعبنا الصامد في كوبانية ضد الارهاب 
د .
محمد رشيد – 
ممثل
الخارج  لاتحاد القوى الديموقراطية الكردية
– سوريا 
21/9/2014 
  

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…

شادي حاجي في عالم يتزايد فيه الاضطراب، وتتصاعد فيه موجات النزوح القسري نتيجة الحروب والاضطهاد، تظلّ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) طوق النجاة الأخير لملايين البشر الباحثين عن الأمان. فمنظمة نشأت بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت اليوم إحدى أهم المؤسسات الإنسانية المعنية بحماية المهدَّدين في حياتهم وحقوقهم. كيف تعالج المفوضية طلبات اللجوء؟ ورغم أن الدول هي التي تمنح…