إنّ تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام “داعش” الإرهابي بهجومه على إقليم كُردستان وخاصّةً المناطق المُحرّرة حديثاً وارتكابه المجازر بحق الكُرد الإيزيديّين في منطقة شنكال و تسبّبه بنزوح عشرات الآلاف إلى جبل سنجار والمناطق الأخرى وما نجم عنه من فقدان العشرات من الأطفال والشيوخ لحياتهم بسبب العطش والجوع والظروف الصعبة في جبل سنجار، ثم هجومه على المناطق الأخرى من كُردستان ما هي إلّا مؤامرةٌ كبيرةٌ تقودها العديد من دول المنطقة ( النظام الإيراني والسوري والمالكي والتنظيمات العميلة لها) وتستهدف هذه المؤامرة بالدرجة الأولى النيل من مشروع “الدولة الكُردية” واستقلال إقليم كُردستان العراق الذي طرحه رئيس الإقليم السيد مسعود البرزاني.
كما إنّنا ندين ونستنكر بشدّة استغلال حزب العمال الكُردستاني p k k لمأساة إخوتنا الإيزيديين واستثمار دمائهم لشنّ حربه الإعلامية والسياسّية ضد الحزب الديمقراطي الكُردستاني وقوات البيشمركة ويُساهم بذلك آعداء الكُرد في إحداث شرخٍ في الصف الكُردي وتقديم دعم إضافي لتنظيم داعش في حربه ضد الشعب الكُردي، وهذا ما تجلّى في الكثير من تظاهرات التضامن مع الإيزيديين في الخارج التي حاول البعض حرف بوصلتها وتوجيهها ضدّ قيادة الإقليم.
إنّنا في الوقت الذي نحيّي فيه الجهود الدبلوماسيّة لقيادة إقليم كُردستان العراق وقيادته الحكيمة التي استطاعت إقناع الولايات المتّحدة الأمريكية للتدخل بسلاحها الجوّي لضرب معاقل إرهابييّ “داعش” ومساندة المدنيين العالقين في جبل سنجار ولكنّنا نستغرب بشدّة قبول قيادة الإقليم بدخول مقاتلين من حزب العمال الكُردستاني لمساندهم، ولا نرى لها مبرّراً ويُعطي انطباعاً أن هناك جهات إقليميّة لها مصالحها الخاصّة تقوم بفرض هذا الأمر على قيادة الإقليم، كما أنّه يعطي انطباعاً سلبياً عن قدرة قوات البشمركة في حماية حدود الإقليم لوحدها واضّطرارها إلى الاستعانة بقوةٍ مشكوكٍ في وطنيّة قيادتها في قنديل.
إنّنا في الوقت الذي نحيّي فيه الجهود الدبلوماسيّة لقيادة إقليم كُردستان العراق وقيادته الحكيمة التي استطاعت إقناع الولايات المتّحدة الأمريكية للتدخل بسلاحها الجوّي لضرب معاقل إرهابييّ “داعش” ومساندة المدنيين العالقين في جبل سنجار ولكنّنا نستغرب بشدّة قبول قيادة الإقليم بدخول مقاتلين من حزب العمال الكُردستاني لمساندهم، ولا نرى لها مبرّراً ويُعطي انطباعاً أن هناك جهات إقليميّة لها مصالحها الخاصّة تقوم بفرض هذا الأمر على قيادة الإقليم، كما أنّه يعطي انطباعاً سلبياً عن قدرة قوات البشمركة في حماية حدود الإقليم لوحدها واضّطرارها إلى الاستعانة بقوةٍ مشكوكٍ في وطنيّة قيادتها في قنديل.
إنّنا في منظمة أوربا لتيار المستقبل الكُردي نُدين بشدّة المجازر التي يرتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي بحق الكُرد عموماً وإخوتنا الإيزيديين خصوصاً، كما نناشد قيادة إقليم كُردستان إلى الحذر الشديد من مخطّطات حزب العمال الكُردستاني وندعو المجتمع الدولي إلى المزيد من التحرك السريع لحماية المناطق الكردستانية وتقديم كل الإمكانات العسكريّة والماديّة والسياسيّة لقيادة كُردستان العراق في مواجهة خطر الإرهاب المحيط به من كافّة الجهات.
تيار المستقبل الكُردي في سوريا ـ منظّمة أوربا
10.08.2014