لقد وصف الصحفي البريطاني ” جوناثان كروهن ” وهو الصحفي الغربي الوحيد الذي وصل إلى جبل شنكال، حيث المأساة الإنسانية، وصفها بالمكان الذي ” ينبعث منه رائحة الموت ” مؤكداً بإن الحيوانات المفترسة والكلاب في المكان يأكلون جثث الموتى، قائلاً: إن المساعدات الإنسانية التي يلقيها الطائرات للاجئين في الجبال، قليلة ولا تكفي لإنقاذ حياتهم.
من جهتها أطلقت النائبة الكوردية عن التحالف الكوردستاني في البرلمان العراقي، فيان دخيل، نداءاً عاجلاً إلى دول العالم والأمم المتحدة وكل المنظمات الإنسانية، لإنقاذ حياة النازحين الكورد العالقين في جبال شنكال خلال فترة قصيرة لا تتعدى ( 48 ) ساعة، وإلا فإن كارثة ومأساة إنسنية رهيبة ستقع، واصفة عمليات إجلاء العالقين بالمروحيات بأنها بطيئة جداً.
أمام هذه الكارثة الإنسانية الرهيبة، التي تهدد الكورد الإيزيديين من أبناء شعبنا، وتجعلهم عرضة لخطر الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والديني، بشكل يتنافي مع أبسط القواعد والقيم الإنسانية والأعراف والمواثيق والقوانين والعهود الدولية…، المتعلقة بالأعراق والقوميات والأقليات الدينية، وفي الوقت الذي يستحق فيه وقوف المجتمع الدولي مع أبناء شعبنا في محنته وتضامنه الكامل معه وتأكيده على التزامه بالحفاظ على لأمن والاستقرار في إقليم كوردستان، وقيام الولايات المتحدة الأمريكية بقصف مواقع ( داعش )، وتدمير أسلحته المتطورة، وكذلك قيام مروحياته بإنزال المواد والحاجات الضرورية للبقاء والاستمرار على قيد الحياة للعالقين في الجبال، تمهيداً لإجلائهم إلى مناطق آمنة نوعاً ما، كل الإشادة والتقدير والاحترام…، واعتبار ذلك نصراً كبيراً ومهماً لشعبنا وقضيته القومية وحقوقه المشروعة، فإن هذا لايعفي المجتمع الدولي وكل الهيئات والمنظمات الإنسانية التي تهمها الديمقراطية وحقوق الإنسان ومن أهمها الحق في الحياة وحرية الرأي والدين والمعتقد وحق العيش بحرية وكرامة وحق التعدد والتنوع…، وتهمها كذلك محاربة الإرهاب والظلامية والتكفير…، وتهمها أيضاً وايضاً تحقيق الأمان والطمأنينة والاستقرار…، من العمل الجاد بأسرع وقت ممكن لإيجاد وسائل وآليات أكثر نجاعة من أجل إنقاذ الكورد الإيزيديين من أبناء شعبنا، ووقف وتدارك تفاقم مأساته الإنسانية الكبيرة.