تصريح من ممثلية إقليم كوردستان للمجلس الوطني الكردي في سوريا

لاشك بأنّ مشاركة وفد رفيع المستوى من المجلس الوطني الكردي في سوريا، في مؤتمر دولي بحجم جنيف2، تعد خطوة تاريخية مهمة بكل المقاييس، لكونها المرة الأولى التي تسنح فيها الفرصة الحقيقية للجانب الكوردي وخاصة المجلس الوطني الكردي لحضور هذا المحفل الدولي المصيري كممثل للشعب الكردي ، ولأن هذا الحضور الدبلوماسي الكوردي يستمد مشروعيته من إرادة قطاع واسع من الجماهير الكردية التي شاركت في الثورة السورية وخرجت في مظاهرات ضخمة رفعت فيها شعار “المجلس الوطني الكردي يمثلني” ، ولأن الجانب الكردي المشارك في جنيف يحوز بثقة أكبر إطار معارض في سوريا وهو الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية.
ولكن من المؤسف، فقد أثار حضور المجلس الوطني الكوردي في مؤتمر جنيف2، حفيظة بعض الحاقدين الذين لم يترددوا في اللجوء إلى مختلف أشكال المهاترات واساليب التشويه الرامية إلى التشويش على الوفد الكردي والانتقاص من دوره، إلاّ أن الوفد لم يأبه بتلك الزوبعة من المهاترات، وظلّ مواظباً على مهمته التاريخية المتمثلة في الوصول إلى حل سلمي للأزمة السورية وفقاً لمقررات جنيف1، وحل القضية الكردية في سوريا وفقاً للمواثيق الدولية والوثيقة الموقعة بين المجلس الوطني الكردي والائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة، وبالرغم من أن الجولة الأولى من المفاوضات لم تسفر عن نتائج مرجوة، إلا أن استمرار المفاوضات بحد ذاته يترك الفرصة أمام المعارضة للضغط بإتجاه احراج النظام امام المجتمع الدولي، وهذا ما يجعل استمرار الوفد الكردي في مهمته امراً مهماً وضرورياً.
ومن هنا، فإننا في ممثلية إقليم كوردستان للمجلس الوطني الكردي في سوريا، نثمن بإيجابية دور وأداء الوفد الكردي خلال الجولة الأولى، ونتضامن معه من أجل النجاح في تحقيق مهمته في الجولة الثانية التي ستنطلق في 10/02/2014، وندعو الجميع وكل من موقعه للسعي من أجل تسهيل مهمة الوفد الكردي ودعمه، كما ندعو المختلفين معنا في الرأي والذين لديهم مواقف آخرى إلى الترفع عن الأنانيات الحزبوية والمواقف المسبقة والأحقاد والوقوف مع الوفد والمساهمة في تعزيز دوره في هذه المرحلة التاريخية من تاريخ شعبنا الكردي في سوريا.
هولير 09/02/2014

ممثلية إقليم كوردستان للمجلس الوطني الكردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…