تـصريـح
في سياق مسعى تاريخي وجهود بناءة منذ أقل من عامين وبرعاية من الأشقاء في إقليم كردستان العراق ورئيسه الأخ مسعود البارزاني ، تفاهم المجلسان الوطني الكردي في سوريا وشعب غرب كردستان على ضرورة وجود هيئة كردية عليا لتكون بمثابة مرجعية سياسية من أولى مهامها رسم السياسات وتمثيل كرد سوريا لدى المحافل ، وعنواناً لتآلف ووحـدة الصف الكردي دفاعاً عن وجوده وقضيته القومية الديمقراطية العادلة . فما أن أعلن عن انبثاق الهيئة تلك ، سرعان أن خرجت حشود غفيرة – عشرات الآلاف – من الجماهير إلى الساحات في كافة المدن والمناطق الكردية ، معبرةً عن ارتياحها ، ورافعةً راية الهيئة الكردية العليا التي وافقت وأجمعت عليها كافة مكونات المجلسين من أحزاب وحراك شبابي ونسائي وشخصيات مستقلة ،
وكذلك وحدات حماية الشعب الدفاعية ، خصوصاً وأن الراية – الرمز – لم تكن موضع تحفظ أو انتقاد يذكر من قبل أي كان في الوسطين الكردي السوري أو القومي الكردستاني ، حيث أن الرمز (شمس مشعة تحيطها سنبلة قمح وغصن زيتون) تحمل معاني ومدلولات واضحة ومن خلالها شكلت دعوةً ونداءً من أجل إحلال السلم وتحقيق الحرية والمساواة .
إننا في حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) ماضون في التزامنا بواجب احترام ورفع راية الهيئة الكردية العليا والدفاع عنها دون تردد، وأن تعثر عمل اللجان الفرعية المنبثقة عنها هنا وهناك أو تعليق اجتماعاتها بين حين وآخر لأسباب حزبوية وتجاذبات لسنا بصددها، لن تحيدنا عن توجهاتنا وموقفنا هذا ، يحدونا الأمل بأن تتضافر الجهود وتتجدد لوقف تردي العلاقات بين المجلسين وتحميل كامل المسؤولية على هذا المجلس أو ذاك ، ليبقى التعامل الايجابي والتواصل عبر لغة الحوار والعمل الميداني المشترك هو الخيار الأفضل والمعتمد .
14 / 2 / 2014
محي الدين شيخ آلي
سكرتير حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي )