في المشتركات:
أولا – المصالح العليا لكرد سوريا لاتنفصل عن مصالح السوريين التي تجسدها جميعا الثورة الوطنية المندلعة منذ أكثر من ثلاثة أعوام واذا كانت جماعات (ب ك ك) قد حاولت المس بهذه المسلمة المبدئية الاستراتيجية بتحييد شعبنا الكردي أو ابعاده عن الثوره أوتوجيهه للاساءة اليها والانخراط في مشروع النظام فان الاعلاء من شأن حقيقة الدور الوطني الكردي في الثورة يتطلب تموضعا جديدا وخطوات عملية على صعيد إعادة بناء البيت الكردي الداخلي أولا وتجديد أبعاد وعوامل وجسور البعد الوطني وتفعيلها وترميم هيكلية وروابط البعد القومي الكردستاني ومن ثم التوازن بين البعدين على الصعيدين النظري والعملي.
ثانيا – رفض وإدانة ومواجهة كل محاولات الترهيب والتهديد والاعتقال والخطف من النظام مباشرة أوعبر جماعات – ب ك ك – الموجهة منذ بداية الثورة الى الحراك الشبابي الكردي الثوري والتنسيقيات الناشطة تحديدا وسائر الوطنيين الشرفاء واذا كانت أجواء الرعب وتحكم السلاح وإرهاب المسلحين لايسمح بتعبير الجماهير في المدن والأرياف عن مكنونات صدورها الا أن مشاعر التمرد على الظلم تتعاظم لحين تفجرها في اللحظة المناسبة في وجه المستبدين.
ثالثا – الأحزاب الكردية بمجملها فشلت في مواكبة الثورة وعجزت عن تحمل المسؤوليات القومية والوطنية في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها بلادنا وفي حين أساءت التقدير وألحقت الأذية بالقضيتين الكردية والسورية ومالأت السلطة وغازلتها عندما واجهت الحراك الشبابي وتسببت في خلق فراغ في الساحة الكردية استغله النظام للتمهيد لملئها بالشبيحة الكردية عبر جلب مسلحي – ب ك ك – بدعم واسناد النظام الإيراني وتوابعه العراقية فانها في الوقت ذاته مارست التضليل والازدواجية في علاقاتها السورية والكردستانية وأخفت الحقيقة عن أعين الشركاء والأشقاء ولذلك سيكون على رأس جدول أعمال أي عمل مستقبلي إزالة تلك المغالطات وتصحيح الانطباع السائد ونقل الحقائق كماهي ومن ثم إعادة بناء العلاقات على قاعدة الصدق والصراحة والشفافية.
رابعا – اعتبار العلاقة مع الإقليم الكردستاني شعبا ورئاسة وحكومة في مختلف المجالات الإنسانية والثقافية والسياسية والأمنية والوفاء لنهج البارزاني الخالد حجر الزاوية في العمل القومي وعامل خير وعطاء تجاه مئات آلاف النازحين من شعبنا هناك ومصدر دعم واسناد للدور الكردي في الثورة السورية وصمام أمان في مسألة الأمن والاستقرار لمصلحة الجميع ونموذجا للعلاقات الأخوية المستندة الى احترام خصوصيات البعض الآخر والتنسيق في اطار استقلالية الفكر والموقف والقرار.
خامسا – فصل السياسة التدميرية والممارسات العدائية لجماعات – ب ك ك – المتسلطة بالقوة والعنف والتعاون مع نظام الاستبداد على ساحتنا الكردية السورية عن مشروعية وعدالة قضية شعب كردستان تركيا في سبيل الحرية وانتزاع حقه في تقرير مصيره وضرورة التوجه الى أشقائنا بالشمال لتوضيح الصورة الحقيقية للمشهد الراهن والطلب منهم بدعم أشقائهم في الغرب ومساندة الثورة السورية.
سادسا – على ضوء تلك الرؤا والمبادئ الأساسية الاستراتيجية يمكن البناء للحاضر والمستقبل والتصدي للمهام المنتظرة وفي المقدمة العمل على صياغة البرنامج الأساسي والسياسي والتنظيمي والتوافق على تفاصيل البديل الذي يطمح اليه شعبنا وهذا يستدعي مساهمة الجميع في بذل الجهود الفكرية والثقافية بهذا السبيل.