ما اكتسبها «ب ي د» بقوة السلاح سيخسرها سياسياً ودبلوماسياً ان لم يراجع سياساته

أحمد قاسم

أعتقد أن ما حصل عليها حزب الاتحاد الديموقراطي ( ب ي د ) من المكتسبات على الأرض بقوة السلاح سيخسرها سياسياً ودبلوماسياً, وذلك من خلال تفاعل الطرف الآخر من القوى الكوردية السياسية مع المعارضة السورية والتنشيط في الوسط الدولي.. وهذا ما يؤثر على الموقف الدولي من سياسة ( ب ي د ) على أنها جزء من سياسة النظام السوري والمحور الإيراني الروسي. وأي حل سياسي أو عسكري في المستقبل سيوضع ( ب ي د ) على أنه جزء من قوة النظام الذي سيتهاوى شئنا أم أبينا.
لذلك, ومن أجل أن يحافظ ( ب ي د ) على مكتسباته, عليه مراجعة سياساته تجاه المجلس الوطني الكوردي وقوى المعارضة السورية, وكذلك من منظمات المجتمع المدني الحقيقية وليست تلك التي تأسست تحت أجنحته, وكذلك العمل على تعديل جزء كبير من سياساته, وقبول الآخر لا أن ينفي ويعتقل كل من خالفه بالرأي…
كل هذا كفيل لبقائه وإستمراريته في أن يكون أحد أطراف المعادلة الرقمية لإدارة سوريا المستقبل بتشاركية حقيقية مع الآخر السوري في دولة ديمقراطية تعددية, وبالتالي سيكون الطرف الأساس في إدارة المناطق الكوردستانية في سوريا.
فهل هذا ممكن؟
أرجو ذلك.
أحمـــــد قاســـــم

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…