مسعود البارزاني: أخاطب وجدان شعوب العالم والرأي العام ومحبي السلام والمثقفين في جميع أنحاء العالم بدعم شعب كوردستان

بيان من رئيس اقليم كوردستان «مسعود البارزاني» إلى الرأي العام العالمي
بسم الله الرحمن الرحيم
جماهير كوردستان الأبية
الجالية الكوردستانية خارج الوطن
الرأي العام العالمي
بعد أن عبر شعب كوردستان عن رأيه بطريقة سلمية بشأن تقرير مصيره، وهو حق طبيعي لكل الشعوب والملل، فإن شعبنا اليوم يواجه هجوماً وحصاراً وعقوبات جماعية، والحكومة العراقية تعكف على معاقبة شعب عبر عن رأيه ولم يرتكب أي ذنب، تحت مسمى فرض القانون. هذا العقاب المفروض ضد شعبنا انتهاك لجميع الحدود والقوانين والدستور العراقي، ويريدون بهذا التكالب فرض إرادتهم على شعبنا بقوة السلاح والحرب والمساس بكرامة شعبنا، وهذا تسبب بعرقلة حياة الناس ونزوح أكثر من 150 ألف شخص.
من هنا أخاطب وجدان شعوب العالم والرأي العام ومحبي السلام والمثقفين في جميع أنحاء العالم بدعم شعب كوردستان، ومنع حدوث إبادة جماعية وكارثة جديدة ضد شعبنا، والضغط على حكوماتهم ومراكز القرار من أجل عدم التزام الصمت إزاء الظلم الذي يمارس ضد شعب كوردستان، لأن حكوماتهم تناست من أجل مصالحها تضحيات شعب كوردستان والبيشمركة في الحرب ضد إرهابيي داعش، التي تصدت بالنيابة عن جميع العالم لتنظيم داعش الإرهابي، وضحت بآلاف الشهداء والجرحى من أجل ذلك، لذا أطالب بالحد من افتعال الحرب والمجازر والخروقات وتهجير المواطنين التي تنفذها الحكومة العراقية ضد كوردستان عبر ميليشياتها وقواتها بدوافع وتوجيهات خارجية.
ومن هنا أيضاً، أدعو جميع الكوردستانيين المقيمين في أوروبا وأمريكا بدعم شعبنا عبر الطرق القانونية والسلمية، وتنظيم تظاهرات ونشاطات مدنية، وطلب الدعم من شعوب الدول التي يقيمون فيها وإيقاف هذه الحرب والحصار المفروض ضد شعبنا بأقرب وقت، وأطالب بإيصال صوت مظلومية كوردستان ورسالة السلام من شعبنا إلى العالم.
مسعود البارزاني
20-10-2017

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…