على كل الأحوال فاز «البارزاني»

الأمازيغي: يوسف بويحيى
على كل الأحوال لم يخسر البارزاني شيء يذكر ،بل تقوت دراعه أكثر بفعل خيانة الساقطين مما زاده شعبية أكبر و دعم نفسي شعبي رهيب في كل أجزاء كوردستان المحتلة.
شخصية البارزاني القوية جعلت من الجميع يقفون له إحتراما و الأعداء خوفا ،لا احد من الزعماء الكورد يتحلى ولو بجزء صغير مما يتحلى به “مسعود بارزاني” حتى “جلال الطالباني” بإستثناء الملا “مصطفى البارزاني” الخالد.
ليست عاطفة مني للزعيم “بارزاني” لكنها حقيقة تاريخية و نظرة شمولية على القضية الكوردية و رموزها و بأحداثها و بمراحلها ،لا احد يختلف بأن “البارزاني” حامل مشعل القضية و طموح الشعب الكوردي لان المواقف و الأفعال و الواقع تثبت صحة القناعة و الإيمان.
إذا ما رأينا في بعض المناطق التي يخيل لبعض الساسة الأقزام انها معارضة لسياسة السروك “مسعود بارزاني” فحملات الإستفتاء اثبتت العكس مما يمكن تفسيره على أن بعض المناطق الكوردية الخاضعة لسياسة أحزاب كوردية معادية للنهج البارزاني لا تمثل صوت الشعب بل احزاب مافيوية ديكتاتوية على الشعب ،و اخص بالذكر “السليمانية” و كوردستان سوريا و كوردستان إيران و كوردستان تركيا ،علما إذا ما قمنا بإستفتاء شامل على الأجزاء سنجد بأن شعبية و مشروع النهج القومي هو الأغلب لأنه مرتبط بقلوب الشعب و طموحه و كينونته و وجوده و ماهيته.
البارزاني لم يفز فقط في كوردستان العراق بل شعبيته إكتسحت جميع أقطاب كوردستان الأربعة ،بما فيهم مثقفو كورد تركيا ملوا من فكر فلسفة “أوجلان” العقيمة و برتوكولات العمال الكوردستاني الذي لم يحمي ولو مرة كرامة كوردي واحد في تركيا منذ نشأته ،زحف الفكر البارزاني إلى كوردستان العظمى هو سبب عدواة الكل له لأنه يشكل خطرا على كل الانظمة المشبوهة الموضوعة تحت وصايات خارجية منها بريطانية و فرنسية و أمريكية….
البارزاني بفكره و نهجه كشف خلل المنظومة العالمية و فضح كل الأقنعة كأنظمة و منظمات و جمعيات و هيئات و إتحادات….إنه الشخصية الذي لم يركع لمواثيق العار الدولية و بواسطته علم الكل حقيقة ما يجري في العالم و إلى أي منحدر سيهوي.
البارزاني عدو العالم الإرهابي و هذا تاريخ يحسب له و يسجل في تاريخه المجيد ،إن كان لشعب “كوبا” ثائر رمز ٱسمه “فيديل كاسترو” فإن للكورد جميعا ثائرا عظيما ٱسمه “مسعود بارزاني” أقولها و اعيدها بأن هذا الجبل لن يتكرر مطلقا في تاريخ النضال و أنا أعي جيدا ما اقول و لماذا اقول هذا ،عند “البارزاني” تنتهي عظمة المستقبل الآتي.
شخصية إجتمع العالم لإسقاطها و لم تسقط و لن تسقط ابدا إيمانا مني بها ،كفيلة على أنها شخصية صامدة و شمولية يجب أن تدرس كمرجع فكر و تاريخ و اخلاق و قيم في كل اقطار العالم ،حيث يستوجب إلغاء كل المنظمات و الإتحادات و الهيئات و التحالفات و المجالس الإرهابية العنصرية و تاسيس اخرى بمرجعية فكرية بارزانية.
لأن البارزاني صحح كتاب العالم المرجعي و اعاد تأسيسه بشكل ارقى و افضل ،فإن سألتموني عن أعظم إنسان له ثأثير في نفوس البشرية سأقول لكم بأنه السيد “مسعود بارزاني” ،و من لا يتفق معي فقط هو إنسان لا يعرفه و لا يعرف اي الابعاد اقصد من كلامي.
بعبارة أخرى بسيطة الفهم ايها الكورد و البشرية جمعاء!! إعلموا أن “مسعود بارزاني” اصبح خطرا على امريكا و أروبا و إفريقيا و الشرق الأوسط و آسيا بإستثناء بلدان الاعين الضيقة (الصين ،كوريتين ،اليابان…) لأنه اعاد للعالم صوابه مما يحتم على العقل أن يعيد النظر في كل من الأنظمة المزيفة بقاراتها و بلدانها المذكورة.
البارزاني زعزع الإستقرار العالمي الباطل بعقله و ذكائه و حنكته ،فالعرب و الفرس و الأروبيين و الأمريكيين و الترك لا يملكون ابدا زعيما ك”مسعود بارزاني”.
دمت شامخا و عاليا و عزيزا يا حبيب الملايين.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…