البيان الصادر عن الاجتماع الدوري للهيئة القيادية لتيار المستقبل الكردي في سوريا

عقدت الهيئة القيادية لتيار المستقبل الكردي في سوريا اجتماعها الدوري يوم ٢٥ / ٨ / ٢٠١٧ ، و ناقشت العديد من القضايا  السياسية والتنظيمية والإعلامية للمساهمة في إنهاء الازمة التي حلت بتيار المستقبل في الأشهر الماضية وتجاوزها، والتمكن من عودة التيار الى نضاله الحقيقي من اجل قضية شعبنا وفق برنامجه السياسي ونظامه الداخلي والتحضير للمؤتمر العام للتيار عبر عقد إجتماعات موسّعة لمنظمات تيار المستقبل في الداخل والخارج ومناقشة مستجدات الأشهر الماضية وتحضير القوائم التنظيمية للمندوبين المشاركين في المؤتمر، ووضع خطة عمل لاستمرار تيار في نضاله لحين عقد المؤتمر .
كما ناقشت الهيئة القيادية مستجدات لجنة المجلس الوطني الكُردي الخاصة بمتابعة الوضع داخل تيار المستقبل الكُردي وتقرر التعاون مع اللجنة حتّى نهاية الفترة المقرّرة لعمل هذه اللجنة وما ستتمخض عنها من نتائج لإقرار وضع تيار المستقبل الكُردي ضمن المجلس. سياسياً ناقشت الهيئة القيادية لتيار المستقبل الكُردي تطورات الوضع السوري عامةً والكُردي على وجه الخصوص على ضوء المناقشات الدولية للشأن السوري في محافل جنيف وأستانة وأكدت الهيئة القيادية دعمها لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة مع التأكيد على ضرورة تحقيق الإنتقال السياسي ورحيل نظام الأسد ومرتكزاته وحل قضية الشعب الكُردي حلاً عادلاً وفق المواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصِّلة عبر تأسيس دولة ديمقراطية فيدرالية مدنية تضمن مشاركة الجميع وتقطع الطريق على نشوء نظام استبدادي مركزي مستقبلاً بعد التجربة المريرية لكل السوريين مع النظام المركزي لحزب البعث وآل الأسد. 
ان الهيئة القيادية رفضت بشدة استمرار حزب الاتحاد الديمقراطي وميلشياته بسياساته الارهابية بحق الشعب الكردي وأحزابه ومنظماته السياسية من اختطاف قيادات وكوادر المجلس الوطني الكردي وأحزابه و اختطاف الشباب الكردي بحجة التجنيد الإجباري وزجهم في حروبه التي لا تخدم شعبنا الكردي وقضيته القومية وحرق مكاتب الاحزاب من خلال منظماته والتي تسمى ” جوانين شورشكر ” كل هذه السياسات وغيرها التي تساهم في التهجير القسري والتغيير الديمغرافي في المناطق الكردية لصالح المكونات الاخرى.
 كما أكدت الهيئة القيادية دعمها لقرار الشعب الكُردي في كُردستان العراق حول الاستفتاء من أجل استقلال كردستان المقرر إجراءه في إقليم كُردستان العراق في ٢٥ أيلول والذي أقرته الأحزاب الكردستانية ويتمسّك به رئيس الإقليم السيد مسعود بارزاني، كونه حق مشروع للشعب الكُردي وعلى وجه الخصوص في ظل الحكم الفاسد والديكتاتوري لحكومة بغداد التابعة لإيران. وعليه ستعمل كافة منظمات التيار وأعضاءه على دعم النشاطات الداعمة لهذا الإستفتاء في كُردستان وعلى الساحة الأوربية.
الهيئة القيادية لتيار المستقبل الكُردي في سوريا
٢٦ آب ٢٠١٧ 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…