وعي الذات الكُردية في كتابات محمود عباس.. ح 6: هل الإسلام دار السلم حقاً ؟

 ابراهيم محمود
 

” وأعظم خلاف بين الأمَّة خلاف في الإمامة ” السلطة “، إذ ما سُلَّ سيف في الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سُلَّ على الإمامة في كل زمان .”.

الشهرستاني” ت 548هـ/1153م”: المِلَل والنّحل .

 
بيئياً، نبَع الإسلام كدين عربي، من قلب الصحراء، بوصفه واحة، وأريدَ به قهر زحف الصحراء تلك وثورانها، سوى أن هذه، تاريخياً، جعلت الواحة، كعبور إلى الأمان، مهدَّدة فيها، إلى درجة التباهي بالانتماء إليها تباهياً عميقاً، يترجِم عنفها الرهيب، وندرة الأمان واحاتياً.
ولمن يريد دراسة الإسلام بمنطق تاريخه: في وقائعه، ومن خلال المفردات التي تتمثَّل البيئة الجغرافية له” في شعر العرب: ديوانهم المعتبَر “، لرأى نفسه في حمَّى الصراع القائم بين طغيان الصحراء: سخونتها اللاسعة والمميتة، أطوارها المفاجئة المهلكة، ورعب مناخها” وهو ما كانَه الجحيم أفضل تجسيد لها ” في عالم ما يلي الحياة، وتلك القيمة المركَّزة والمفخَّمة والمعظَّمة للواحدة: ماء، وخضرة وثمراً” تمراً وخلافه “، وقد تم التوسُّع فيها، وهو ما كانته الجنَّة بالمقابل أفضل تجسيد وتوسعاً لها، وليس هناك من يتحسس هذا المناخ المركَّب: رعب الصحراء، واشتهاء الواحة الحُلُمي، أكثر من العربي المنتمي إليها.
ومن عالم الصحراء، كان الترهيب والترغيب بمثابة القاعدة المعتمَدة تاريخياً، أي ما جعل الإسلام سياسة تحديداً، وبتعبير علي عبدالرازق، قبل قرابة قرن كامل، في كتابه الأشهر” الإسلام وأصول الحكم “( ولا يذكر التاريخ لنا خليفة إلا اقترن في أذهاننا بتلك الرهبة المسلحة التي تحوطه، والقوة القاهرة التي تظله، والسيوف المصلتة التي تزود عنه.ص 26 )، والأكثر تنويهاً عن علاقة العرب بالإسلام، عن أن الإسلام كان ” ديناً خاصاً بالعرب “، وهو عنوان فرعي في كتابه، سوى أن الأهم هو أن ( زعامة النبي- كانت – دينية، وقد انتهت الرسالة بموته فانتهت الزعامة.ص 90 )، وبالتالي، كان الذي عرِف به الإسلام من مدخل” السياسة “.
ورُبِط الإسلام، بوصفه داراً، بالسلم، وما عداه فهو دار الحرب، فهل عنِي بذلك، أن دار الإسلام ضمَّت إليها من لم يختلفوا فيما بينهم، أم أنها شهدت صراعات دموية أكثر من ” دار الحرب ” أحياناً؟ لتكون العبارة ” مؤدلجة “، وهي تخفي ما كان يجري، وإلى يومنا هذا، ولو بتفاوت !

فهل كانت دار الإسلام دار السلم، أم فاقت واقعاً رعباً، ما عرِف به في “دار الحرب “؟

في العودة إلى باحثنا عباس، نتلمس هذه المعايشة التاريخية والثقافية لإسلام ” مفيرَس” سياسياً!
يتعرض لهذه العلاقة بين كون الصحراء حاضنة هذا العنف المتعدد الأشكال، وبطريقة سردية دون الإحالة إلى مصدر تاريخي، يحفّز على مراجعته، ويضفي على كلامه قيمة بحثية أكثر، عندما يقول – مثلاً- في مقاله” آفة الصحراء والبداوة ” 17-10/ 2015 ” ما يلي( أربعة عشرة قرنا من الزمن، ولم يتمكن الإسلام من تغيير الثقافة الجاهلية، ولم تهذب الشعوب البدوية التي آمنت بالغزو مبدأً للعيش، والسبي دافعا للقتل.)، وما يخص الثقافة المرافقة لعملية الإغارة على الشعوب الأخرى بدافع الدين ( نوعية الثقافة، وطرق فرضها على الشعوب المجاورة، عن طريق الغزوات تحت غطاء الدين المراد منه إسلامهم وتهذيبهم، وتفضيل السيف على القلم والمعرفة، والغزو على الزراعة، هي الآفة التي نبحث فيها.)، وما عجزت القبائل ذات النسب الصحراوي، والذين ” تلقَّوا ” الدين من ” عل “، ولا بد أن ذلك تم عبر منفذ صحراوي الصفة، حيث الصحراء كانت تتخلل البنية النفسية لهذه القبائل، أي إنها كانت تتفعل أكثر من الزمن، ولا تجري تنحيتها جانباً ( خرجت القبائل الجاهلية الإسلامية من عمق المجاعة، حاملين ثقافة الغزو قبل الإسلام، يتقدمهم منطق الغنائم والقتل والسبي، مستندين على تضاربات فكرية، بين ثقافتهم الجاهلية ونصوص قرآنية تحرض على قتل الآخر بحجج تسبقها.)، لا بل يمكن القول أن الذين ينتمون إلى عالم الصحراء هم أنفسهم أرادوها لهم، وهم يتلمسون فيها مصدر هيبة لهم.
إن الدكتورعلي الوردي، كان دقيقاً في توصيفه بهذا الصدد، في كتابه” الأخلاق : الضائع من الموارد الخلقية ، 2007″ ، وهو يشخّص- بطريقته- النسب الصحراوي وسريان فعله التاريخي بقوله (  أما نحن العرب فالقيم البدوية تكاد تؤلف جزءاً لا يستهان به من نظامنا الاجتماعي. وفي رأيي إننا لا نستطيع أن نفهم الأخلاق العربية في وضعها الراهن قبل أن ندرس أخلاق أجدادنا البدو وكيف كانوا ينظرون في شؤون الحياة.ص11).
يعني ذلك أن محاولة تفهُّم ما يجري باسم الدين، يجب أن تتعرض للدين هذا على أرض الواقع، لأن مجرد ربطه بالسماوي، يفقِد البحث قيمته، وربما من هذا المنطلق يقول عباس في مقاله ” إنها مؤامرة وليست نص إلهي ” 15-10-2014 “( مؤامرة بشرية ومن نسيج أفكار طغاة وسلطات شمولية يريدون الشر للكرد، وهم أحفاد حكومات صارعوا بعضهم على مر التاريخ، واتفقوا على كل ما يتصل بالكرد وقضيتهم القومية والوطنية. ) .وتكون الدول الكبرى ذاتها معنية بعملية التقسيم، وتوجيه دفة الدين تبعاً لمصالحها.
عباس يمرر خطاً سميكاً تحت كلمة المسلم العقائدي وهو جليّ التشدد والعنف، باعتباره مرتبطاً بتاريخه، كما يظهر ذلك في مقاله ” الإرهابي مخلص لإسلامه ” 18-12/ 2014″(  أغلبية المراكز الإسلامية السنية بكل مذاهبها و مثقفيها وأئمة ولاية الفقيه بكل مرجعياتهم الشيعية يهاجمون المنظمات الإرهابية الإسلامية علنا، لكن بشكل خجول، وقلائل جدا من المسلمين يحاربونهم عن جد، وفي الحقيقة معظمهم بل الأغلبية المطلقة يؤيدونهم في السر، ويقدمون لهم الدعم من كل النواحي..).
ويبرز هذا التأكيد في إظهار القوى التي كانت وراء هذه المنظمات الجهادية وهي تكفيرية وعنفية ، في مقاله ” إسلام من يتبع داعش والقاعدة ” 3-8/2016 “( الجماعات التكفيرية مستثمرة باسم الإسلام: داعش بوجهه البعثي السوري، والقاعدة بمنبعها الوهابي، وبدعم بريطاني منذ أكثر من قرن إثر إسقاط الدولة العثمانية ” المسلمة “، ودور شيعي : إيراني…ومن ثم:  (ألا نبصر أننا محكومون بحكام خدم أذلاء لدى أعداء لشعوبها من المسلمين وغير المسلمين؟ فهم الذين صرفوا الأموال الطائلة لتوسيع الفكرين الوهابي والشيعي في المنطقة، وعلى خلفيتها نقلوا الصراع بين الشعوب والطغاة إلى صراع بين الشيعة والسنة..).
لكنه يتلمس تفاؤلاً في الحراك الدولي والذي يرتبط بالقوى المتنفذة، وكان ذلك قبل سنوات في مقاله ” طغاة الشرق وشرعنة الإرهاب الإسلامي : 8-12/ 2011 “، وهو يتحدث عن قِدَم التطرف الديني في القرنين”11-12 م”: ما قبل الثورات الشبابية، ومن ثم يتراءى مصدر تفاؤله ( ( لكننا نرى من خلال الحراك الدولي والصراعات الجارية بين الدول والمنظمات، السلطات وشعوبها، بإنه هناك نزعة في الإتجاه الإنساني تثبت حضوره في الصراع الدائر، الدول الغربية بينوا هذه من خلال دعمهم اللامحدود لشعوب المنطقة، ضد طغاتهم، حتى في حروبهم المدمرة يعدون أكثر قرباً للمبادئ الإنسانية الحضارية من المنظمات الإرهابية الدينية.).
تلك هي نماذج مما أفصح عنه باحثنا، ولا شك أن في كلامه الكثير مما يستحق القراءة، والكثير مما يستحق المناقشة، والكثير مما يستحق التأمل، ولو أنه- كما ذكرنا سالفاً- يسترسل في كلامه، سوى أن وراء هذا الكم اللافت من الكلام، جرحاً ” عباسياً “، إن جاز التعبير، وهو جرح يحمل دمغة المعايشة الاجتماعية والتاريخية والثقافية، وعلى خلفية مما يجري في المنطقة، وبالنسبة لما يتهدد شعوبها والكرد في الواجهة.
وعلينا، في الحماس البحثي أن نهدّىء في القول وعدم اعتبار الثورات الشبابية – مثلاً- على أنها في محتواها تمثّل التفاؤل المرسوم، وكأنها ناشدة الحرية، كما نرى اليوم، فالذين التحقوا بداعش، مثلاً، هم شباب، وقبل داعش: القاعدة وغيرها كذلك، وينظَر إليهم من زوايا أخرى، كونهم يمارسون القتل ليس حباً في القتل تحديداً، وبوعي خارج التأزمات المجتمعية الكبرى، وإنما لكي ينافسوا السلطات التي قمعتهم من ناحية، وأنهم ينشدون موتهم بالمقابل، أي وهم يهربون من موتهم، ودون ذلك كيف يفهَم من التحقوا بداعش من المجتمعات الأكثر ” تحضراً ” وهم ليسوا مسلمين: في أوربا الغربية خصوصاً ؟ 
أي إن مفهوم ” الشباب ” كتسمية ينبغي أن يتحدد على أكثر من صعيد، وعلى مستوى فلسفي، لأن ثمة مجتمعات مختلفة في مرجعياتها الثقافية  والسياسية والفكرية غذّت وما زالت تغذّي هذه الجماعات المتشددة، وفي أفظعها داعش. مثلاً: كيف يمكن الربط بين الخارج من مجتمع سعودي، وكان في وسعه أن يعيش بوجع مادي جيد، والصومالي الذي يعيش تخلفاً متعدد الأبعاد، والأفغاني الذي يكون للسعودية إلى جانب الولايات المتحدة الدور الأكبر في استيلاد أكثر من جيل تكفيري منذ أيام تواجد ” السوفيت في أفغانستان، ومن ثم الخارج من بريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا، حيث يكون الدين مختلفاً وكذلك الثقافة  والسوية النفسية والاجتماعية…الخ ؟
نعم، في الإسلام، وله، ما يحفّزنا على مقاربة الجذور التي تغذّي ” الإرهاب “، إلى درجة استعداء الآخرين دون تمييز، سوى أن متابعة تاريخ الإرهاب، تتطلب تحرّياً له تاريخياً واجتماعياً وسياسياً، وكيف يوجَّه ومن قبل من. فثمة أكثر دمغة للإرهاب أبعد من حدود الدين نفسه أحياناً، مثلاً، كما يمضي في ذلك إيجلتون تيري، في كتابه” الإرهاب المقدس،الترجمة العربية، 2007 ” بقوله  (ظهر الإرهاب أول ما بدأ كإرهاب دولة خلال حقبة دانتون وروبسبير.. ظهرت كلمة” إرهابي ” في سياق مصطلحات ثورية فرنسية على غرار مصطلح ” الجيروندي “. أن تدعى إرهابياً، يعني أنك متهم بأن دماغك قد غُسل، وأنك تتبنى بالمقابل مذهباً مفخماً مستوى من فعل القتل الصرف. ص 5 .)، وحتى بالنسبة لباحث فرنسي قدير، ومختص في الإسلاميات، وهو أوليفيه روا، كما في حال كتبه ” عولمة الإسلام، تجربة الإسلام السياسي، الجهل المقدس : زمن دين بلا ثقافة، وكلها مترجمة إلى العربية “، ولنا في كتابه ” تجربة الإسلام السياسي، الترجمة العربية ، ط2، 1996″، ما يضيء بحثنا ( الإرهاب، وهو وليد السبعينات، ليس ابتكاراً إسلامياً. إلا أننا فقدنا المرجعية المشتركة أي الترجمة الماركسية العالمثالثية المعتمدة، التي كانت تتيح للبعض أن يتفهم أعمال عصبة بادر-ماينهوف أو الألوية الحمراء، لا بل خاطفي الطائرات من الفلسطينيين، ولكن لا تتيح فهم محتجزي الرهائن من عناصر حزب الله. ص 15.) …الخ.
نعم،إن ردات الفعل تجاه الإرهاب، حيث يمثل رجله، إن جاز التعبير، وهو في إهاب منفّر من الخارج: الداعشي بامتياز “، يستحضر الإسلام، ومن خلال المتردد إسلامياً، ردات لا ينبغي التقليل من قيمتها، خصوصاً وأن هذا الإرهاب فرَّخ في أمكنة مختلفة من العالم، إلا أن الباحث عن الحقيقة يتحمل ضغطاً مضاعفاً: فهو إلى جانب معاناته مما يجري، وربما يكون بعض من أهله أو ناسه أو معارفه وأصحابه من كانوا ضحايا هذا الإرهاب، يكون ضغطه كمتقصٍّ لبنية الإرهاب: وما الذي يجعل أحدهم إرهابياً، وكيف يمكن تعقُّب منابعه، وأي الأنظمة تكون مفعّلة له، أو منشّطة له هنا وهناك، وما دور الدول التي تظهر معاناتها منه، ولا تدخر جهداً في التستر عليه، أو تأجيج الصراعات الجانبية، من خلال الأسلحة المستخدمة، وعلى صعيد الدور في بقاء نار الحرب الفتاكة مشتعلة، جرّاء وجود مصالح الشركات الكبرى، وفي عالم ما بعد العولمة.
لا شك أن ما يشدّد عليه المفكر اللبناني جورج قرم في كتابه ” قرم، د.جورج: تاريخ أوروبا وبناء أسطورة الغرب،الترجمة العربية، 2011″، فيه الكثير من الوجاهة ( إن أشكال الإرهاب المتنوعة التي تزدهر في العالم، إنما هي ترجمة للصدوع البركانية المتعددة التي تختلقها في ثقافاتنا، هذه المعاجم الحبلى بالألفاظ المتحجرة، وتلك المفاهيم الهوجاء التي تٌستخدَم كيفما اتفق وبطريقة متناقضة.ص32.).
يعني ذلك أن في الإرهاب ما هو خاف ٍعلينا، نظير ما هو ملحوظ بالنسبة إلينا، وأن وراء جملة التوترات التي تعصف بالعالم، والمخاوف التي تجتاح المجتمعات الأكثر تعرفاً بالاستقرار، وحتى العلمانية ” أوربا الغربية “، حيث نشهد عودة للديني، وتلك الهوة المتسعة بين مجتمع وآخر، وسعي كل دولة إلى حماية مجتمعها، ومشكلة الكم الكبير من المسلمين في هذه الدول ” الكبرى ” والحساسيات المتنامية…الخ، وراء كل ذلك ما هو أكثر من الإرهاب، والذي أصبح في بعض الحالات” كلمة حق يراد بها باطل: دول المنطقة وما بعدها “، وهو ما يقرّبنا من تفهُّم منابع الإرهاب، إلى جانب الإسلام ومآلاته بالمقابل، ومن ثم كيفية التعرف على مفهوم ” الصحراء ” التي ابتدأن ابها بحثنا هنا، وتوظيفها في خدمة سياسات وأجندات محلية وإقليمية ودولية، وأي إسلام يعاش، أي إسلام يهتَم بأمره، وكيف يتردد ذكره، ونسَب الضحايا تبعاً للأماكن أو المواقع، أو الدول، وخاصية كل دولة على مستوى السياسة وتعاملها بالجاري..
عباس، الباحث، لا يخفي انشغاله الثقافي بما هو تاريخي وسياسي، وربما كان أقرب فيما يطرحه إلى الوازع السياسي، وما فيه من قابلية كتابة ساخنة، سجالية هنا وهناك. سوى أن حسناته في عملية المقاربة النقدية للإسلام، والإسلام السياسي بالذات، تبقيه باحثاً يستحق النظر، فيما ينوّع من موضوعات، وفيما يثيره من تساؤلات، وما يسمّيه من مخاوف…!
دهوك، في 28-2/ 2017 .
 
حلقة 7- عرب مسلمون أم مسلمون عرب ؟
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…