حاوره: ماجد ع محمد
لا شك بأن المجتمعات التي تبتلي بالحروب ليست بحاجة فقط الى عسكر ولا فقط إلى أحزاب سياسية، إنما هي بأمس الحاجة إلى منظمات المجتمع المدني لتقوم بدورها في المجالات التنظيمية أو الإعلامية إلى جانب دورها السياسي، والمساهمة في رفع سوية الوعي الثقاقي والبيئي والقانوني لأفراد المجتمع وتنفيذ برامج التنمية وحقوق الإنسان، ونشر ثقافة العمل الطوعي والخيري، وللوقوف على نشاط إحدى تلك المنظمات كان لنا لقاء خاص مع محمد شريف محمد رئيس منظمة هيتما للتنمية الثقافية والاجتماعية.
بداية هلا قمتم بتعريف القارئ بمنظمة هيتما متى تأسست وأين وكيف تبلورت فكرة التأسيس؟
بداية انطلاقتنا كانت من سورية قبل بدء الثورة بكثير وتحديدا في عام 2006 حيث قمنا بنشاطات ثقافية من خلال كروب ثقافي كان يعمل على المسائل الثقافية كل شهر، كنا نعقد محاضرتين الاولى باللغة الكوردية والثانية باللغة العربية واقمنا العديد من الدورات لتعليم اللغة واستطعنا ربط العوائل الفقيرة مع الاطباء المتبرعين لمعالجتهم مجانا، كذلك اسسنا منتدى ثقافي على الانترنيت، اما خلال تواجدي في الاقليم، فقد كان النشاط فردي الى ما قبل ترخيص منظمة هيتما .
ما هي الجهات التي تدعم نشاطاتكم وخاصة الاحتياجات و المساعدات الانسانية؟
هنا في الاقليم لم تقدم أي جهة مساعدة لنا، الى الان نعمل على الافكار ونطورها، أي التمويل يكون ذاتي من خلال تحويل جهد المتطوع الى عمل .
اما عن المساعدات كالألبسة وكراسي المعاقين والعكازات والقرطاسية فتدعمنا جمعية ازادي في هانوفر / ألمانيا ، حتى الان استلمنا من الجمعية حوالي 33 طن من المساعدات.
هل يوجد أي تنسيق بينكم وبين الجهات الرسمية أو الحزبية ؟
لا ابدا لا يوجد أي تنسيق بيننا وبين أي طرف (باعتباري كنت اعمل بشكل فردي خلال فترة الاربع سنوات الماضية)
من بين ما تهتم به منظمة هيتما هو أمور الشباب وتدريبهم وتطويرهم مهنيا وتأمين فرص العمل لهم. هل من الممكن أن تتحدث لنا عن هذه الجوانب؟
لاحظت منذ اول يوم دخلت الى الاقليم بان ما يحفظ كرامة الفرد هو العمل ومن منطلق المثل الصيني (علمه الصيد بدل من ان تعطيه سمكة)
ماهي الانشطة الدورية والندوات التي قمتم بها حتى الآن ؟
اقمنا الكثير من الندوات الحوارية والثقافية والامسيات الشعرية. واهمها حث منظمات المجتمع المدني للعمل على المجتمع وتوعيته.
فيما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة هل استطعتم أن تقدموا شيئاً ما لتلك الفئة؟
نعم نقدم لهم كراسي المعاقين والمسنين والعكازات واحيانا نقوم بحملة لتغطية حالات مرضية.
ماهي المعايير لدى المنظمة في توزيع المعونات على المناطق المكتظة باللاجئين في اقليم كردستان؟
لدينا فورمات غالبية اللاجئين المحتاجين ونبحث عن الاكثر حاجة .
باعتباركم دون دعم مادي اين وكيف تقوم بتلك النشاطات ؟
اثناء عملي الطوعي ضمن المكتبة العامة لمركز آلا الثقافي، استثمرت كفتيريا المركز وكنت استغل الكافتيريا لأقوم فيها بكل نشاطاتي من الامسيات والمحاضرات والدورات وكل يوم جمعة كنت اعرض فيها الالبسة المجانية لكل من يرغب أن يأتي ويحصل على مايريد .
هل للمنظمة فرع في كوباني حتى قامت بتوزبع الألعاب على طلاب إحدى المدارس في كوباني؟ وهل ثمة فروع للمنظمة في المناطق الكردية في الداخل السوري؟
حاليا ليس لدينا فروع خارج هولير، ووزعنا الالعاب على خمسة مدارس في مدينة هولير ومنها مدرسة كوباني في ضواحي هولير .
لقد لاحظنا على صفحة المنظمة ان تأمين فرص عمل للشباب والشابات هو جزء رئيسي من عملكم وكذلك اقامة دورات تعليمية. هل ممكن ان تعطينا ارقام محددة عن الاعداد الذين حصلوا من خلالكم على فرص عمل واتبعوا دورات ؟
نعم كما قلت سابقا تأمين عمل للشخص أفضل من اعطائه سله غذائية. وقد أمنت حتى الآن 1400 فرصة عمل وبشكل فردي، وحتى الان تخرج اكثر من 800 شخص تعلموا اللغة الانكليزية والكوردية والمحاسبة .
ما المقصود من حملة تبرع بجزء من وقتك؟
نفذنا جميع نشاطاتنا من خلال حملة تبرع بجزء من وقتك ونحول وقت المتبرع الى نشاطات
مثلا استاذ اللغة الكوردية كان متطوعا طيلة هذه الفترة وكذلك اللغة الانكليزية او استاذ الموسيقى فنحول وقت المتبرع الى دورات مجانية .
كيف كان التجاوب معها، وهل حققت نجاحاً ؟
التجاوب جيد والحمدلله ومازلنا مستمرين وتكبر دائرة عملنا يوم بعد يوم .
أمازالت حملة تبرع بكتاب قائمة وهل حققتم الغاية منها؟
نعم الحملة مستمرة والنتيجة كانت جيده، وجميع حملاتنا مستمرة منها حملة تبرع بجزء من وقتك, وحملة لاترمي مالا تحتاجه، وحملة تبرع بكتاب. من جهة أخرى وباعتباري عملت في احدى المكتبات كمتطوع ومن خلالها امنت الكتب للاجئين، وبإمكان أي لاجئ أن يزور المكتبة ويستعير أي كتاب ويعيده بعد الانتهاء منه.
سؤال أخير ما هي الفعاليات والأعمال التي تودون القيام بها في الفترة اللاحقة؟
واضح من الاسم الذي اخترناه للمنظمة سنعمل على التنمية الثقافية والاجتماعية، وستشمل كافة فئات المجتمع والتركيز سيكون على الاطفال والشباب.
————–