حوار الصيدلي شيروان عمر في برنامج (حدث الاسبوع) حول ربيع الثورة السورية

  إستضاف إذاعة نوڤا النرويجية الصيدلي شيروان عمر في برنامج حدث الاسبوع، الذي يقدمه الإعلامي آيفيند ڤوگه‌ و قد كان البرنامج مخصص لربيع الثورة السورية وإمکانية التغييڕ الديمقراطي، والتطرق الی اوضاع الشعب الکردي في سوريا، کما کان في استضافة البرنامج الخبير النرويجي في شؤون الشرق الاوسط، البرفوسور کاي کڤارمه‌، ومراسل اذاعة نوڤا في مدينة حلب يوناس دره‌گي، وکذلك مشارکة  ثوار من مدينة درعا واللاذقية، بواسطة برنامج سکاي بي، وإعتذار ممثلين عن السفارة السورية في العاصمة السويدية استکهولم عن مشارکتهم.

حيث اکد الصيدلي شيروان عمر في حديثه علی ان الاكراد يشاركون قلبا وقالبا السوريين المنتفضين وهدفهم الى الحرية والكرامة والعدالة، وتضامنو مع اخوانهم في درعا واللاذقية.

واضاف بأن الاكراد في طليعة المطالبين بالتحول الديموقراطي والمستفيدين منه، لکن لحد الان لم تتبلور ملامح ثورة شعبية عارمة ضد النظام، فان تحرك الشارع الكردي ربما يشكل فرصة ذهبية للنظام للحصول على حجة ليبرر عبره جرائمه وارتكاباته بحق الجماهير المنتفضة، ويعمل مجددا على افتعال صراع عربي – كردي.
کما اکد الصيدلي شيروان عمر أنه ليس هناك اي انقسام بين الشارع الکردي والاحزاب السياسية، وهي غاية النظام لإفتعال صراع کردي ـ کردي، ومطاليب المواطن الکوردي تتوافق مع مطاليب الحرکة السياسية الکردية بمجلسيها، المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا و  المجلس السياسي الكردي.
واضاف بأن مطاليبنا لا تتعدی حقوقنا القومية والسياسية والاجتماعية والثقافية ضمن الاطار السوري و ليست لدينا اي رغبة في الانفصال.
کما اعرب الصيدلي شيروان عمر عن اسفه علی الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية في مجلس الشعب أول أمس،  واضاف بأن خطابه کان محبطا ومخيبا للتوقعات بكل المعاني والمقاييس, أسقط كل خيارات الإصلاح السياسي، وفتح هذا الخطاب الباب واسعا أمام استمرار إلإحتجاجات واتساع نطاقها على الأرض, لأنه لم يترك للشعب السوري خيار اخر.
وفي نهاية الحوار اکد الصيدلي شيروان عمر علی انه ليس هناك خيار اخر غير الثورة،  لقد بدأ الشعب السوري مسيرة الكرامة، ودفع مقدماً الثمن الباهظ، وسيستمر حتى النهاية بكل مكوّناته وشرائحه.



وفيما يلي نص حديث الصيدلي شيروان عمر في برنامج حدث الاسبوع في اذاعة نوڤا النرويجية:
فردا علی سۆال تعريف المستمعين بجمعية اکراد سورية في النرويچ، قال الصيدلي شيروان عمر: إن الجمعية هي جمعية ثقافية، اجتماعية، ديمقراطية، مستقلة.

أسسها الأكراد السوريون في النرويج بتاريخ 29.04.2006 وذلك بهدف تأطير طاقات الجالية وتوحيد صفوفها للتعريف بقضية شعبنا الكردي في سوريا وحشد التأييد له في اوساط الرأي العام النرويجي ولتساهم في الوقت ذاته بصورة ايجابية في عملية التكيف والاندماج مع الوطن الجديد مع الاحتفاظ بالثقافة الكردية الاصلية.

وهي جمعية ديمقراطية مسجلة في النرويج، تسري عليها قوانين المملکة النرويجية.
وردا علی سؤال فيما إذا کانت الجمعية غير سياسية، قال الصيدلي شيروان عمر:
نحن منظمة من منظمات المجتمع المدني، بالطبع سياسية ولکن غير حزبية، وعلاقاتنا فعالة ووثيقة مع المؤسسات والهيئات النرويجية المختلفة و الهيئات الدولية العامڵة في مجال حقوق الانسان.
وردا علی سؤال التعريف بقضية الشعب الکردي في سوريا، اجاب الصيدلي شيروان عمر:
تعداد الشعب الكوردي في سورية اليوم يزيد علی 3 مليون نسمة أي مايزيدعلى 15% من مجموع السكان مشكلاً بذلك القومية الثانية في البلاد بعد العرب , هذا الشعب يتعرض منذ اکثر من اربعين عامآ لجملة من الاجرات الاضطهادية وحرمانه من ابسط الحقوق، ومحاولات السلطات السورية بشتی الوسائل ترحيل الشعب الکردي من مناطقهم التاريخية، والتهجير القسري، بهدف تغيير الطابع السکاني للمناطق الکردية.


وردا علی سؤال فيما إذا کان بالامکان ذکر امثلة عن السياسة الشوفينية العنصرية والاضطهاد الذي يتعرض له الکرد، اجاب الصيدلي شيروان عمر: استطيع ان اکتفي بذکر بعض الامثلة عن السياسة الشوفينية العنصرية والاضطهاد الذي نتعرض له،  إنكار الوجود الكوردي في سورية دستورياً وفعلياً, ففي 5.10.1962 اجري احصاء استثناێي في محافظة الحسکة جرد بموجبه اليوم اکثر من ربع مليون مواطن کردي من الجنسية السورية وبالتالي حرمانهم من كافة حقوقهم المدنية والسياسية والأقتصادية والأجتماعية و الثقافية، تعريب الأسماء التاريخية للمدن والقری و البلدات و الأحياء في المناطق الكوردية  وذلك لتعريب كل ما يتصل بالكرد، الإعتقالات الكيفية وملاحقة نشطاء الحركة الكردية وزجهم في السجون و المعتقلات و تعرضهم لمختلف أساليب التعذيب النفسي والجسدي ولمدد غير محددة بموجب قانون الأحكام العرفية السارية منذ خمسين عام،  اهمال المناطق الکوردية وتعرضها لنهب مستمر ومنظم، المرسوم التشريعي الرئاسي رقم 49 الصادر بتاريج 10.09.2008، هذا المرسوم الذي هو استكمال للمرحلة الثانية للحزام العربي والقاضي بترحيل الكرد من مناطقهم التاريخية، مقتل العديد من المجندين الکرد في الجيش السوري في ظروف غامضة، بإختصار حرمانه من ابسط الحقوق ومحاولة ترحيلهم من مناطقهم التاريخية بشتی الوسائل.
وجوابا علی سؤال عدم مشارکة الشارع الکردي الفعلي للحراك الجماهيري الذي تشهده العديد من المدن السورية منذ 15 اذار، قال الصيدلي شيروان عمر:
بداية لا حاجة للتاکيد على ان الاكراد يشاركون قلبا وقالبا السوريين المنتفضين وهدفهم الى الحرية والكرامة والعدالة،  ونحن معاً في مواجهة الاستبداد والفساد من أجل مستقبل زاهر مشرّف لجميع السوريين والسوريات، وبالتزامن مع المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها عدة مدن سورية أمس، انطلقت مظاهرة شعبية في مدينة القامشلي المركز السياسي للحركة الكردية في سورية ومدينة عامودا، رفع فيها المتظاهرون الاعلام السورية وتضامنو مع اخوانهم في درعا واللاذقية، مؤكدين على وحدة المطالب ووحدة الشعب السوري.

کذلك اصدرت الاحزاب الکردية بيانات تضامنية مع المنتفضين ومطالبهم.


وجوابا علی سؤال عدم المشارکة الکردية الفعالة وعدم سباقية الشعب الکردي للمطالبة بالتحول الديمقراطي، قال الصيدلي شيروان عمر:  نعم الاكراد في طليعة المطالبين بالتحول الديموقراطي والمستفيدين منه، لکن لحد الان لم تتبلور ملامح ثورة شعبية عارمة ضد النظام، لاسيما في العاصمة دمشق ومدينة حلب، ومالم تنتفض هذه المدن الرئيسية فان تحرك الشارع الكردي ربما يشكل فرصة ذهبية للنظام للحصول على حجة ليبرر عبره جرائمه وارتكاباته بحق الجماهير المنتفضة، فالتحرك الكردي سيتبلور في حال حصول تحرك وطني عام كي لا يستفرد النظام بالاكراد ويحرض عليهم ويعمل مجددا على افتعال صراع عربي – كردي، وسيشارك شعبنا الكردي بدوره بشكل فاعل في الحراك الجماهيري المتصاعد في سوريا حاليا.
وردا علی سؤال انقسام الشارع الکردي والحرکة السياسية الکردية ومطاليبهم، قال الصيدلي شيروان:
ليس هناك اي انقسام بين الشارع الکردي والاحزاب السياسية، وهي غاية النظام لإفتعال صراع کردي ـ کردي، ومطاليب المواطن الکوردي تتوافق مع مطاليب الحرکة السياسية الکردية بمجلسيها، المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا والمجلس السياسي الكردي، هذه المجالس الکردية التي تملك قاعدة وعمقا جماهيريا واسعا واصوات کثيرة، ومطاليبنا لا تتعدی حقوقنا القومية والسياسية والاجتماعية والثقافية ضمن الاطار السوري و ليست لدينا اي رغبة في الانفصال.
وجوابا علی سؤال رد فعل الشارع السوري علی خطاب الرئيس السوري بعد طول انتظار وترقب ، ووسط حالة من التوتر والاحتقان جراء الاحتجاجات الجماهيرية في مناطق كثيرة من سوريا، والتي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى ، قال الصيدلي شيروان عمر:
الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية في مجلس الشعب أول أمس كان خطابا محبطا ومخيبا للتوقعات بكل المعاني والمقاييس, أسقط كل خيارات الإصلاح السياسي، وفتح هذا الخطاب الباب واسعا أمام استمرار إلإحتجاجات واتساع نطاقها على الأرض, لأنه لم يترك للشعب السوري خيار اخر.


واضاف الصيدلي شيروان عمر: أن هذا الخطاب لم يقنع أحداً, ولم يحمل جديداً مختلفاً عن الخطابات السابقة رغم الظروف الخطيرة التي يمر بها البلاد، ولم يتضمن الخطاب أية اصلاحات او حتى الاشارة اليها، ولم يقدم اي شئ ذو مضمون مادي يتعلق بما يصبو إليه الشعب السوري بعربه وكورده وباقي أطيافه.


رد علی سؤال بشأن ما ننتظره من الحکومة السورية وتوقعاتنا للمستقبل السوري، رد الصيدلي شيروان:
نحن ننتظر من القيادة السورية أن تفي بالتزاماتها وتعهداتها للشعب، وأن تحقق فعليا تلك المطالب التي تتمحور في مجال الإصلاحات السياسية وإطلاق الحريات ورفع قوانين الطوارئ وغيرها من مطالب الشارع السوري، ولکن في ظل تهميش السلطة لمطالب الشعب الثائر، وعجز النظام في تحقيق مطالب الجماهير، ليس هناك خيار اخر غير الثورة، لقد بدأ الشعب السوري مسيرة الكرامة، ودفع مقدماً الثمن الباهظ، وسيستمر حتى النهاية بكل مكوّناته وشرائحه.

للاستماع الی مقتطفات او البرنامج بالتفصيل علی الرابط التالي:
http://radionova.no/programmer/opplysningen993
Kksn – Oslo
02.04.2011
جمعية اکراد سورية في النرويج

مکتب الاعلام

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…