جمعة 15 نيسان 2011 في بروكسل

سيف الدين يوسف – هولندا

توافد المئات من أبناء الشعب السوري في المهجر على العاصمة البلجيكية بروكسل بتاريخ 15 نيسان 2011 قادمين من ألمانيا و هولندا و بلجيكا للمشاركة في المظاهرة التي دعت إليها اللجنة الوطنية للثورة السورية في الخارج .

و قد كانت هذه التظاهرة أكثر تنظيما من سابقاتها حيث استخدمت فيها مكبرات الصوت لإيصال صوت الثورة السورية لأكبر قدر ممكن من الناس ولفت أنظار الخاصة و العامة إلى ما يجري في سورية على يد النظام السوري الغاشم و المتجاوز لكل عرف و قانون.
و قد وضع مجسم سجن في وسط المظاهرة و بداخله ثلاثة شبان مرتدين ثيابا بيضاء عليها آثار الدماء رامزين إلى أن سورية قد أصبحت سجنا كبيرا يسجنه أزلام النظام السوري الفاجر.
كما تخللت المظاهرة أغان و أناشيد وطنية أبرزها أغنية يا حيف للفنان سميح شقير و غنت الفنانة أفينا ولات للفنان مارسيل خليفة و الفنان شفان برور و رفعت و رددت شعارات مختلفة ..
و اللافت في المظاهرة مشاركة لطيفة من مغتربين مصريين في بروكسل من أنصار الثورة المصرية و مشاركتهم لإخوانهم السوريين و الدعاء لهم بالنصر.

يذكر أن السفارة السورية كانت محاطة بأربع سيارات للشرطة, و أعضاء في السفارة كانوا يراقبون الوضع عن كثب.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، نحتفل مع الشعب السوري بمختلف أطيافه بالذكرى الأولى لتحرير سوريا من نير الاستبداد والديكتاتورية، وانعتاقها من قبضة نظام البعث الأسدي الذي شكّل لعقود طويلة نموذجاً غير مسبوق في القمع والفساد والمحسوبية، وحوّل البلاد إلى مزرعة عائلية، ومقبرة جماعية، وسجن مفتوح، وأخرجها من سياقها التاريخي والجغرافي والسياسي، لتغدو دولة منبوذة إقليمياً ودولياً، وراعية للإرهاب. وبعد مرور…

إبراهيم اليوسف ها هي سنة كاملة قد مرّت، على سقوط نظام البعث والأسد. تماماً، منذ تلك الليلة التي انفجر فيها الفرح السوري دفعة واحدة، الفرح الذي بدا كأنه خرج من قاع صدور أُنهكت حتى آخر شهقة ونبضة، إذ انفتحت الشوارع والبيوت والوجوه على إحساس واحد، إحساس أن لحظة القهر الداخلي الذي دام دهوراً قد تهاوت، وأن جسداً هزيلاً اسمه الاستبداد…

صلاح عمر في الرابع من كانون الأول 2025، لم يكن ما جرى تحت قبّة البرلمان التركي مجرّد جلسة عادية، ولا عرضًا سياسيًا بروتوكوليًا عابرًا. كان يومًا ثقيلاً في الذاكرة الكردية، يومًا قدّمت فيه وثيقة سياسية باردة في ظاهرها، ملتهبة في جوهرها، تُمهّد – بلا مواربة – لمرحلة جديدة عنوانها: تصفية القضية الكردية باسم “السلام”. التقرير الرسمي الذي قدّمه رئيس البرلمان…

م. أحمد زيبار تبدو القضية الكردية في تركيا اليوم كأنها تقف على حافة زمن جديد، لكنها تحمل على كتفيها ثقل قرن كامل من الإقصاء وتكرار الأخطاء ذاتها. بالنسبة للكرد، ليست العلاقة مع الدولة علاقة عابرة بين شعب وحكومة، بل علاقة مع مشروع دولة تأسست من دونهم، وغالباً ضدّهم، فكانت الهوة منذ البداية أعمق من أن تُردم بخطابات أو وعود ظرفية….