الحراك الوطني والقومي والتطورات المتسارعة (تنويه)

عبد الرحمن آلوجي- سكرتير البارتي

 في الوقت الذي كان منتظراً من خطاب السيد رئيس الجمهورية أن يخرج بقرارت فورية رئاسية تلغي الحالات الاستثنائية من رفع لحالة الطوارئ, والأحكام العرفية, والقوانين الاستثنائية, والمحاكم المنشأة بقرارت خاصة, بما يتناسب مع استقلالية القضاء, والخروج بقرارات حاسمة في قانون عصري متكامل للأحزاب, والتمهيد لعمل دستوري يزيل التراكمات والاحتقانات, إضافة إلى تحقيق الحد الأدنى للاعتراف بقضية وطنية عادلة بامتياز هي قضية الشعب الكوردي في سوريا وثقافته وخصوصيته.

حيث لم يكن قانون إعادة الجنسية – لا منحها- غير مكتمل, وبحاجة إلى تطبيق فعلي وشامل, وهو من أبسط ضرورات الحياة ومبادئ المواطنة.
في هذا الوقت بالذات كان من المفروض أن يكون الحراك الوطني الكوردي متوافقاً مع الضرورات والتطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة وسوريا, بعيداً عن أجندات خاصة, يمثلها فصيل محدود الأفق.

وإننا في البارتي الديمقراطي الكوردي- سوريا, نصمم على المضي قدماً وبكل قوة في التحرك على أساس نهج الحزب وثوابته وقيمه النضالية والأخلاقية الرفيعة لنشدان مجتمع آمن ومزدهر وحر, في كيان متكامل يوفر العدل والتكافؤ والمساواة أمام استحقاق مرحلة تاريخية حاسمة.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، نحتفل مع الشعب السوري بمختلف أطيافه بالذكرى الأولى لتحرير سوريا من نير الاستبداد والديكتاتورية، وانعتاقها من قبضة نظام البعث الأسدي الذي شكّل لعقود طويلة نموذجاً غير مسبوق في القمع والفساد والمحسوبية، وحوّل البلاد إلى مزرعة عائلية، ومقبرة جماعية، وسجن مفتوح، وأخرجها من سياقها التاريخي والجغرافي والسياسي، لتغدو دولة منبوذة إقليمياً ودولياً، وراعية للإرهاب. وبعد مرور…

إبراهيم اليوسف ها هي سنة كاملة قد مرّت، على سقوط نظام البعث والأسد. تماماً، منذ تلك الليلة التي انفجر فيها الفرح السوري دفعة واحدة، الفرح الذي بدا كأنه خرج من قاع صدور أُنهكت حتى آخر شهقة ونبضة، إذ انفتحت الشوارع والبيوت والوجوه على إحساس واحد، إحساس أن لحظة القهر الداخلي الذي دام دهوراً قد تهاوت، وأن جسداً هزيلاً اسمه الاستبداد…

صلاح عمر في الرابع من كانون الأول 2025، لم يكن ما جرى تحت قبّة البرلمان التركي مجرّد جلسة عادية، ولا عرضًا سياسيًا بروتوكوليًا عابرًا. كان يومًا ثقيلاً في الذاكرة الكردية، يومًا قدّمت فيه وثيقة سياسية باردة في ظاهرها، ملتهبة في جوهرها، تُمهّد – بلا مواربة – لمرحلة جديدة عنوانها: تصفية القضية الكردية باسم “السلام”. التقرير الرسمي الذي قدّمه رئيس البرلمان…

م. أحمد زيبار تبدو القضية الكردية في تركيا اليوم كأنها تقف على حافة زمن جديد، لكنها تحمل على كتفيها ثقل قرن كامل من الإقصاء وتكرار الأخطاء ذاتها. بالنسبة للكرد، ليست العلاقة مع الدولة علاقة عابرة بين شعب وحكومة، بل علاقة مع مشروع دولة تأسست من دونهم، وغالباً ضدّهم، فكانت الهوة منذ البداية أعمق من أن تُردم بخطابات أو وعود ظرفية….