(ولاتي مه – خاص) أمام تصاعد الخط البياني للثورة السورية وتعاظم حجم وزخم التظاهرات السلمية في مدينة قامشلو, مع المشاركة المتصاعدة لأطياف الشعب الأخرى من عرب وآثوريين, استنفرت السلطات الأمنية كافة قواها من أمن وشبيحة وبدأت بتقطيع أوصال المدينة, وسد كافة المنافذ المؤدية الى الحي الغربي من المدينة, والقيام بحملة تفتيش على البطاقات الشخصية, والانتشار الأمني الكثيف في عموم الأحياء القريبة من الحي الغربي؟! وعلى الرغم من كل هذه الإجراءات الأمنية المشددة فقد تجمع الآلاف من أبناء المدينة قبالة جامع قاسمو رافعين لافتة كبيرة تحية لحمص عاصمة الثورة السورية,
وقد بدأت التظاهرة بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة السورية وعميدها مشعل تمو والنشيد القومي, وبدأت الآلاف تهتف بشعارات إسقاط النظام, ورحيل الرئيس وإعدامه, وتحية المدن السورية المحاصرة, والحرية Azadi وتحية الشهيد المجند باسل عبد العزيز الذي استشهد أول أمس بيد النظام في مدينة سراقب, وقد كانت معظم اللافتات معبرة عن الواقع المعاش والتعبير عن مكنونات ومطالب الشعب من إطلاق آلاف السجناء السوريين, و رفعت صور العديد منهم, و سارت التظاهرة على أصوات الأغاني الثورية للفنانين | شفان برور, سميح شقير, ومحمود أومري| وزغاريد النسوة, وفي نهاية التظاهرة ألقى الصحفي سيامند إبراهيم كلمة خاطب فيها المتظاهرين قائلاً: أيها الشعب السوري العظيم بكرده, عربه, وآثورييه, يا من خطوتم نحو طريق الحرية والكرامة والعدالة بخطىً مباركة, وأنتم أيها الشباب أقبل جباهكم , لقد دخلتم الشهر العاشر من عمر هذه الثورة السورية ولم تفتر عزيمتكم في الوصول الى هدفكم , إلى سوريا حرة ديمقراطية, تتحقق فيها العدالة لجميع مكوناته, وأطلب منكم الحفاظ على هذا الطابع الثوري السلمي وعدم الاقتراب من ممتلكات الشعب | منشآت تعليمية, ومحلات المواطنين والحفاظ عليها وعدم التوجه نحو أماكن غير مستحبة..
ثم تفرقت الحشود على شعارات وحدة الشعب السوري واسقاط النظام الذي يمضي في سياسة القتل والعنف والبطش في عموم الوطن السوري؟!
ثم تفرقت الحشود على شعارات وحدة الشعب السوري واسقاط النظام الذي يمضي في سياسة القتل والعنف والبطش في عموم الوطن السوري؟!