بلاغ صادر عن المكتب التنفيذي لاتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا

منذ منتصف آذار الماضي يقدّم الشعب السوري بكافة مكوناته القومية والأثنية ، ملحمة ثوريةً سلميةً لإزاحة الاستبداد وإسقاط النظام القائم بكافة رموزه ومرتكزاته و كمسؤولية تاريخية وسياسية لصياغة خطاب وطني كوردي ،يمثل ويجسد الرؤية السياسية لقطاع واسع من أبناء الشعب الكوردي،يشارك ويساهم في الثورة السورية والمتكون من الشخصيات الوطنية والمثقفين والأحزاب والتنسيقيات والمجموعات الشبابية التي تعمل من أجل إسقاط النظام بكل الوسائل المشروعة وبناء سورية الجديدة ، دولة مدنية ديمقراطية  تعددية تشاركية لكل السوريين.
وبعد جهود متواصلة بين قوى الحراك الثوري الكوردي ، تم التوافق على تأسيس اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا بتاريخ 22/12/2011 إثر لقاء موسع حضره العديد من الشخصيات الوطنية والمثقفين والأحزاب والتنسيقيات والمجموعات الشبابية بجانب ضريح الشهيد مشعل التمو والذي سمي هذا اللقاء باسم الشهيد مشعل التمو وذلك استجابة لحاجة الكورد،لإطار سياسي يمثل هذه القوى ويؤطر جهودها على الأرض، وبالتالي يعتبر اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا نفسه هيئة اعتبارية تمثل معظم القوى السياسية والشبابية المعبرة عن إرادة الشعب  الكوردي في الثورة وإسقاط النظام .
يهدف اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا إلى بناء دولة ديمقراطية مدنية تعددية تشاركية وذلك عن طريق:
 1-   إسقاط النظام القائم بكل رموزه ومرتكزاته ، والحفاظ على سلمية الثورة في كافة أنحاء سورية والعمل على استمراريتها في المناطق الكوردية وتفعيل دعوات الإضرابات والعصيان المدني في كافة المناطق الكوردية
2- توحيد جهود الشباب الثائر في المناطق الكوردية والتنسيق والتواصل بينها وبين باقي مكونات الثورة السورية .
3-العمل مع كل الأطراف المعنية على تأمين الحماية الدولية للمدنيين ودعم كل الجهود العربية والدولية بغية تحقيقها وتأمين تنفيذها من خلال المؤسسات الأممية في أسرع وقت ممكن .
4-الحوار مع كل القوى السياسية الكوردية  الموجودة خارج هذا الاتحاد  وتنسيق الجهود معها حفاظا على وحدة الصف الكردي.


 5-التواصل مع كل أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج وبخاصة المجلس الوطني السوري والشخصيات الوطنية السورية ،وإيجاد سبل التعاون والتفاهم والعمل المشترك معها لتحقيق أهداف الثورة .
6- يرى الاتحاد أن الشرعية الحقيقة هي لمن ضحى وقاوم وعذب في مواجهة النظام الشمولي الاستبدادي ، ولمن حمل عقيدة الحرية ذات العمق الأخلاقي والإنساني والوطني.
 7- يؤكد اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية على استقلالية القرار الوطني الكوردي في سوريامع الحفاظ على البعد القومي الكردي .


أما رؤية اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا لمستقبل سوريا:
1-  التأسيس لنظام برلماني وحياة ديمقراطية , مبنية على التعددية والتداول السلمي للسلطة وسيادة القانون وفصل السلطات الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية )  وحماية حقوق وخصوصية كافة مكونات المجتمع السوري.


 2- الإقرار الدستوري بكون سوريا دولة مدنية متعددة  الأديان والطوائف والقوميات  من العرب والكورد والكلدان والاشوريين والسريان والأرمن والشيشان والجركس والتركمان والايزيديين، مع إقرار حقوق الجميع سياسياً وثقافيا.
 3-  يكفل الدستور الجديد  الحقوق القومية للشعب الكوردي في سوريا ضمن إطار وطني ديمقراطي توافقي وعلى أساس الشراكة في الوطن كقومية رئيسية بجانب القومية العربية وقضيته قضية شعب يعيش على أرضه التاريخية  وفق إرادته الحرة وحل قضيته حلاً ديمقراطياً عادلاً , وإلغاء جميع القوانين والمراسيم و المشاريع والسياسات العنصرية المطبقة بحق الشعب الكوردي كالحزام العربي ، والإحصاء الاستثنائي ، وسياسات تعريب وتهميش المناطق الكوردية  وإزالة أثارها السلبية وتعويض المتضررين من مجمل هذه السياسات ،
4-  ضمان حرية وحق المواطن في التعبير والتظاهر ،و ممارسة الحريات الشخصية والشعائر والطقوس الخاصة , والمشاركة بالشأن العام، واحترام كرامته الإنسانية , على أرضية ترسيخ حق المواطنة المدنية.
 5- رفض اللجوء إلى العنف والتشجيع على الصفح والمصالحة والتسامح بين جميع المواطنين، واحترام كافة العهود والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان   .
 6- إلغاء كل أشكال وممارسات الفكر الشمولي والاستبدادي والاقصائي تحت أي ذريعة كانت ، ونبذ العنف في ممارسة العمل السياسي  واعتماد مبدأ الشفافية في العلاقات السياسية وتحييد الجيش و الأمن عن السياسة والانتخاب ترشيحاً وتصويتاً  .
7- اعتماد اللامركزية في الدولة بما يتوافق مع متطلبات النهوض التنموي للمناطق وضمان تكافؤ الفرص والتوزيع العادل للثروة الوطنية والعمل على رفع مستوى معيشة كافة المواطنين السوريين  وإحداث وحدات إدارية جديدة تراعي مصالح أبناء المناطق المعنية ، وتحديد نسب معينة من عائدات موارد كل محافظة تصرف على تشكيل البنى التحتية ومشاريع التنمية فيها .
8- تضمن سورية الجديدة للمرأة حقوقها الكاملة بما في ذلك ضمان مشاركتها الفعالة في الحياة السياسية وكافة القطاعات الأخرى والاهتمام الجاد بالشباب وقضاياهم وتامين متطلبات انخراطهم في تعبيرات المجتمع المدني الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

  
9- سورية الجديدة دولة مدنية حضارية وعامل استقرار حقيقي في محيطها العربي والإقليمي و الدولي
 10- حل قضية الأراضي السورية المحتلة والمغتصبة من خلال الشرعية الدولية ، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة .
المرحلة الانتقالية:
   – يتولى اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية مع المجلس الوطني السوري تسيير المرحلة الانتقالية  وذلك بتشكيل مجالس محلية لضمان أمن المناطق الكوردية  عند سقوط النظام  .
   2- يساهم  اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية مع المجلس الوطني السوري في تشكيل حكومة انتقالية لإدارة شؤون البلاد.


  3-  يدعو الاتحاد إلى مؤتمر وطني جامع تحت عنوان التغيير الديمقراطي، لوضع برنامج وملامح المرحلة الانتقالية مع ممثلي المجتمع السوري بكل أطيافه و بمن لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب أو بنهب ثروة الوطن   .
 4-  تنظم الحكومة المؤقتة خلال سنة كحد أقصى انتخابات حرة بمراقبة  هيئات دولية لانتخاب جمعية تأسيسية مهمتها وضع دستور جديد للبلاد يتم إقراره بعد طرحه على الشعب عبر استفتاء عام.
 5- تجرى الانتخابات النيابية الحرة في مدة أقصاها 6 أشهر وفقاً للدستور الجديد.
في الختام تم اعتماد مبدأ التساوي في المكتب التنفيذي بين الأحزاب والتنسيقيات والمستقلين مع ترك المجال لمن يريد المشاركة في الكيان الجديد.

    
المجد والخلود لشهداء الثورة السورية وفي مقدمتهم عميد الشهداء مشعل التمو
عاشت سورية حرة أبية
25/12/2011

المكتب التنفبذي لاتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…