في حدث مؤسف لا ينسجم مع سياقات المرحلة التي يعيشها الشعب السوري عبر ثورته السلمية على الاستبداد والطغيان ، تلك التي تقتضي التعاون ونشر ثقافة التسامح والمحبة بين مختلف ألوان الطيف الوطني ، بغية تضافر الجهود ولم الشمل من أجل قطع الطريق على قوى الشر التي تثير الكراهية وتنثر بذور الشقاق والخلاف داخل المجتمع السوري ، مستغلة في ذلك التعدد الديني والقومي والسياسي على أمل النيل من وحدة هذا الشعب وتطلعاته نحو غد أفضل للجميع ، في هذا الظرف بالذات أقدمت ثلة من الشباب – تنتمي إلى الديانة المسيحية – على التعرض لشابين كرديين (ممو حصاف وبيشنك محمد) في الحي الوسطى (قرب ميامي) من مدينة القامشلي ، وانهالت عليهما بالضرب المبرح فتعرض الأول لطعن في ظهره والآخر لجروح وخدوش في وجهه ..
إننا في الوقت الذي نعرب عن شديد أسفنا لما حصل مع الإشارة إلى التحذير من مغبة التكرار ، مع تمنياتنا للمصابين بالشفاء العاجل ، ندعو قداسة الكنيسة المعنية لممارسة دورها في هذا الصدد ، كما ندعو ذوي هذه الثلة إلى تأديب أبنائهم ومحاسبتهم و الاعتذار على ما اقترفته أياديهم ، والعمل من أجل نشر ثقافة المحبة بدل الأحقاد والضغائن ، والامتثال لجوهر دعوة السيد المسيح رسول المحبة والسلام ، ولنجعل من التعددية الدينية والقومية والسياسية عامل قوة ومنعة وليس خلاف ذلك ، قطعا لدابر ما يهدد تأليب هذا المجتمع ضد بعضه البعض وليعيش الجميع على المحبة والوئام ..
في 26 / 12 / 2011
الإعلام المركزي
في 26 / 12 / 2011
الإعلام المركزي
لحزب آزادي الكردي في سوريا