توضيح إلى الرأي العام من ائتلاف شباب سوا

منذ اليوم الأول الذي بدأت فيه مسيرة التغيير في سوريا , ابتداء من درعا , ومرورا بباقي المحافظات السورية ، ووضع الشعب السوري في مواجهة آلة القمع السلطوية رغما عنه.

آثرنا أن نساهم في هذه المسيرة تاركين هويتنا الخاصة خلفنا ومؤكدين مبدئيا أن لاهوية لنا إلا الهوية السورية حتى نتجاوز الأزمة .

دون أن يغيب عن ذهننا ووعينا أن الانتفاض على واقع العبودية والاستبداد هو المدخل الأساس لحل مجمل قضايانا الوطنية بما فيه قضية شعبنا الكوردي

وتحركنا بموازاة الشارع السوري , لم يكن له صدى, بقدر ما كان تعبيرا حقيقيا عن  شراكتنا الفعلية , في صياغة مستقبل سوريا , فضلا عن امتلاكنا لوعي مفاده أنه لابد من ترك بصماتنا على التغيير القادم , والمساهمة الفاعلة في تحديد مصيره.
وكنا , وما زلنا, ندرك الصعوبات , التي ستواجه حراكنا الشبابي, سواء من السلطة الاستبدادية القائمة أو من أولائك اللذين لايملكون وعيا بواقع التغيير , ومن هذا المنطلق , عملنا بحذر كي لا نسجل إخفاقا يضاف إلى مجمل الإخفاقات التي مر بها الحراك الكوردي و السوري خلال العقود الماضية .


إلا انه , ما لم يكن بالحسبان , أن ينبري بعض من الأشخاص الضعاف النفوس, ركوب عرق ودماء شبابنا والتباهي بها خارج حدود الوطن , ومن وراءهم بعض من الفاشلين سياسيا في الداخل والتي لفظتهم سابقا احزابهم وتجمعاتهم , استغلال الفضاء الكتروني , للتشويش على حراكنا عبر بيانات ونصوص ليست لها حضور في الواقع ، كالبيان الصادر باسم المجلس العام للحركات الشبابية الكردية وبيان آخر باسم تجمع الشباب الكورد الذي كان قد أعلن حل نفسه وانضمامه إلى ائتلاف شباب سوا وآخر تحت اسم الإعلان عن تشكيل تجمع الشباب الكورد في الثورة السورية وآخرها كان الاعلان عن تشكيل تجمع منسقيات شباب الكورد للثورة السورية في الداخل والخارج
وحرصا منا على جهد الفاعلين الحقيقين وليس تشويها لاحد نؤكد للرأي العام الكوردي والسوري ونخص الحاضرين في مؤتمر انطاليا إن هذه الأسماء ليس لها وجود إلا في ذهن البعض في الداخل ويأتي في إطار تسويق البعض في الخارج، وسبق وان تم التنويه على عدم تمثيل لافا خالد لتجمع شباب الكورد, وفي هذا السياق  نؤكد على عدم مشاركتنا كتجمع شباب الكورد المنضوي تحت راية ائتلاف شباب سوا حضورا أو تمثيلا في مؤتمر انطاليا ونؤكد على عدم تلقينا اية دعوة رسمية اليه.
ونؤكد لشعبنا أن هذه التشويشات لن تثنينا كما لم تمنعنا الضغوطات الأمنية في الاستمرار بالاحتجاجات السلمية حتى تتحقق مطالب الشعب السوري بكل أطيافه بالحرية والكرامة والدولة المدنية على أساس الشراكة الفعلية.
ائتلاف شباب سوا
القامشلي 1/6/2011
للاتصال 932661256 00963
البريد الالكتروني

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…