آراء في قرار الأحزاب الكردية قبول دعوة اللقاء والحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد (القسم الثاني)

(ولاتي مه- خاص) بعد أن تناقلت وكالات الأنباء نبأ الدعوة التي وجهها الرئيس السوري بشار الأسد إلى الأحزاب الكردية للقاء به, وقبول البعض من قيادات الأحزاب الكردية من حيث المبدأ لهذه الدعوة.

وجه موقع (ولاتي مه) سؤال الى عدد من الكتاب والمثقفين السياسيين  الكورد للاطلاع على وجهة نظرهم من موقف الأحزاب الكردية في قبولها لمبدأ الحوار مع نظام دعته المعارضة إلى الاستقالة الفورية وفي وقت بات إسقاطه هو الشعار الرئيسي للمتظاهرين ومن بينهم أبناء الشعب الكردي, وكذلك في ظل الفجوة الكبيرة التي أحدثها النظام بينه وبين الشعب السوري بممارساته الدموية التي واجه بها الشعب الأعزل في احتجاجاته الشعبية السلمية ومطالبه المشروعة في الحرية والديمقراطية, والتي أسفرت حتى الآن إلى إزهاق أرواح أكثر من ألف وثلاثمائة شهيد وآلاف الجرحى وآلاف أخرى من المعتقلين فضلا عن محاصرة المدن ودكها بالدبابات والمدافع وقطع كل سبل الحياة عنها.
ننشر أدناه القسم الثاني من ردود السادة الكتاب والمثقفين والسياسيين الكورد وسننشر تباعا الإجابات التي تصلنا:

 

شيرزاد عادل اليزيدي: الحوار لإضفاء شرعية ما على نظام محتضر لإعطائه بعض الوقت

لا اعتقد ان عرض النظام الملغوم هذا ينبع من قناعة مبدئية بالحوار واتباع الأساليب والحلول السياسية بل هي دعوة تكتيكية للالتفاف على الانتفاضة الشعبية المتصاعدة في سورية من كردستانها الى سهل حورانها وبالطبع في ظل كل هذه التضحيات والدماء والمذابح فان الحل يكون عبر حوار وطني شامل وجامع يسبقه وقف كلي للحل القاتل ولا اقول الامني او القمعي فكيف يستقيم الحوار مع المدافع والدبابات والراجمات
لا للاستفراد بالشعب الكردي ومحاولة عزله عن السياق الانتفاضي العام في البلد فنحن اذ لنا قضيتنا وهويتنا القومية الخاصة لكن حلها لا يكون الا في سياق تغيير ديموقراطي شامل ما الذي سيقدمه لنا النظام يا ترى هل سيعمل على افتتاح مدارس كردية او لعله سيطلق كما فعل رجب طيب اردوغان عراب مؤتمر المهرجين في انطاليا فضائية سورية ناطقة باللغة الكردية على غرار فضائية “تي ار تي 6 ” التي تفاخر بها مؤخرا وياللسخرية خلال خطبة له في ديار بكر كاهم انجاز له على طريق منح اكراد تركيا حقوقهم المشروعة
كفى هذا النظام البعثي المستبد كذبا وايغالا في دم الناس ولعبا على التناقضات ونفخا فيها فالحل العادل والديموقراطي للقضية الكردية على اساس انها قضية ارض وشعب لن ياتي بداهة عن طريق نظام يقتل شعبه وفاقد لاي شرعية ولنا في تجربة الحكم الذاتي في كردستان العراق خير شاهد عندما تحولت اتفاقية الحكم الذاتي في 1970 الى ذريعة ليباشر بعيد اقرارها نظام صدام البعثي المقبور اشرس حملات الابادة ضد الثورة والشعب الكرديين
ثم هل سيوقف النظام سياسته القاتلة هل سيعمد بالاتفاق مع الاكراد وسائر مكونات الشعب السوري الى الشروع في وضع جدول زمني لبدء عملية الانتقال الى نظام ديموقراطي وانتخابات ووضع دستور عصري جديد وقبل كل هذا هل سيعترف بجرائمه ويعتذر للضحايا وذويهم ولعل التعويض الاكبر لكل هؤلاء المكلومين ممن لم يقترفوا سوى جريمة رفض الذل والعبودية ومصادرة الحرية الى الأبد سيكون في رحيل النظام وكف يده عن الناس وعن البلد بمعنى هل سيتخلى النظام عن سلطته لصالح سلطة الشعب لا اعتقد ذلك فما جدوى الحوار اذن لاضفاء شرعية ما على نظام محتضر لإعطائه بعض الوقت عله يحاول عبثا الخروج من ازمته الوجودية هذه المرة التي لن يفلت منها
اعذروني بصراحة لا املك ترف مواصلة مناقشة جدية دعوات النظام للحوار والاصلاح من عدمها في ظل سلوكه السادي المنحط ازاء المدنيين الابرياء العزل في طول سورية وعرضها

حسين جلبي: الطريق إلى جهنم

لا أرغب في إثارة الأسئلة التقليدية من قبيل: من يحاور من؟ أو عنتوقيت الحوار، و توافر شروطه من عدمها، أوتقييم أسلوب الدعوة،و غيرها من الأمور التي لا يصعب الأجابة أو التعليق عليها، لكني أحصر ملاحظاتي فيما يأتي:
ما فهمته مما سمي دعوة للحوار، إنها إستدعاءعلى عجل، لغايتين يسعى إليهما النظام:
الأولىشكلية دعائية لكنها تعتبر جوهرية فيعرفه، و يتم تحقيقها بأخذ الصور التذكاريةالتي تشير إلى إنفتاح النظام على مواطنيه و إرسال هذه الرسائل الإعلاميةإلى كل الإتجاهاتكجزء من بروباغندا النظام، و هذا الأمر لا يختلف في شئ عما ينشره إعلامه يومياً عندما يجبر المواطنين و خاصة  ممن له موفف معارض، أو أدلى برأي لا ينسجم مع سياسته، أو ممن يتأمل الناس فيه خيراً، على الخروج في الإعلام لنفي الموقف الأول و إزالة (سوء الفهم و الإلتباس) و إظهار إلتزامه جهة النظام،و إعلان التوبة.
الفرق هنا هو أن هؤلاء السادة يذهبون إلى أستديو التصوير برغبتهم بذريعة تسويق مبادرتهم، علماً أن الدعوة لم تتضمن الطلب منهم إحضار المبادرة لمناقشتها، كما لم يصدر النظام من جهته مبادرة ليذهب على أساسها المدعوون.
هناك ينوي هؤلاء مباغتة رئيس النظام، بالقيام بإخراج المبادرة من جيوبهم، في حركة ليست سوى خروجاً على النص.
أما الثانية فهي التمهيد لتنفيذ شئ ما، سئ، تم تدبيره على نار هادئة، بعد أن فشل النظام عبر إستعمال سياسة (القفازات الحريرية)، و كذلك (حكمة شيوخ السياسة) في الحد من التظاهرات الكردية و تحجيمها، و إلحاق الهزيمة بشبابها.
هذا الأمر السئ الذي قد يبدأ النظام بتنفيذه قريباً في المناطق الكردية، سيتدرج ليصل في مرحلة ما إلى تنفيذ المجازر، و يبدو النظام بعد أن إستحضر أدواته، و هيأ المسرح للتنفيذ، يبدو أن صبره قد نفذ، و يجد نفسه في حاجة إلى خلق إن لم يكن تعميق الإنشقاق القائم في الشارع الكردي، عبر إيجاد من يقوم بتبرير جرائمه حال إرتكابها، و ذلك بالقاء المسؤولية على الخارجين للتظاهر، الذين لا يعطون النظام فرصة للإصلاح، مع تجنيب (العقلاء) أي أذى.
كل الطرق المؤدية إلى دمشق، و إلى قصر المهاجرين تحديداً مليئة بالجثث المتناثرة، حوّل المقيمون هناك قصرهم إلى جزيرة معزولة يحيط بها بحر من الدماء سيغرق جزيرتهم ذاتها يوماً ما، يتوجب على من يرغب في الوصول إلى تلك الجزيرة المرور فوق كل تلك الجثث و الخوض في ذلك البحر الأحمر.

من يمتلك الجرأة لذلك؟يبدو أن المبادرين في صدد ذلك، لكني أعتقد أن من يدنو من سور حدائق قصر المهاجرين، الراحلين، ..

مفقودٌ،مفقودٌ، مفقود.
لستُ في صدد تقييم المبادرة الكردية، لكني لاحظت أنها على الأقل ناقصة من جهة عدم وجود سقف زمني لها، و عدم تضمنها مسألة التداول السلمي للسلطة و هو أس المشكلة، و هنا أدعو أصحاب المبادرة إلى القراءة المتمعنة لبيان مؤتمر أنطاليا 02.06.2011 التي تعتبر وثيقة تاريخية شاملة و أساساً جيداً لما يجب أن تكون عليه سوريا المستقبل، و إلى تبني هذا البيان الذي له قراءة واحدة ليس لها إلا تفسير واحد، حيث يؤكد في أحد فقراته على أن الشعب السوري يتكون من عدة قوميات، وبعد أن يذكر سبعة منها دون أن ينفي وجود أخرى، و دون تفضيلٍ بينها، سواءٌمن حيث الحجم أو غيره،يؤكد على تثبيت الحقوق المشروعة و المتساوية لهذه المكونات في دستور سوريا الجديدة، التي ستكون دولة مدنية قائمة على ركائز النظام الديمقراطي البرلماني التعددي.
بقيت نقطة واحد آمل أن لا يكونلأثارتها حساسية لدى من يجد نفسه معنياً بها، ألا و هي أن الحوار ليسبين أناس مختلفين فحسب،بل هو في المحصلة بين أناس أدى إختلافهم في مرحلة معينة إلى إشعال شرارة سببت حريقاً ضخماً،يؤدي بدوره إلى إنطلاقة حوار بعد إقتناع مختلف الأطراف بالحاجة إليه، و تقدم كل طرف بمشروعه للحل.

و مع عدم إنكار وجود إختلاق جوهري بين السادة الذين تم إستدعائهم إلى دمشق و النظام، فإن خلافهم لم يؤدي إلى الصدام الحالي، و لذلك تبدو مبادرتهم الكريمة خارج سياق الأحداث الحالية، فهيتصلح ـ بصرف النظر عن رأينا فيها ـ لكل زمان و مكان عدا هذا، يمكن مناقشة مبادرتهم و كذلك دعوة النظام للحوار عندما تكون الأوضاع غير هذه.
أخيراً أقول بكل محبة أن الذهاب إلى النظام في هذه الظروف شجاعة تتجاوز المغامرة، و تلامس حدود إشعال النيران في الأبدان، قليلون فقط هم من يجرؤ على خوضها، و تحمل لسعات اللهب.

لا أعلم إن كانت هذه الخطوة ستحسب لهؤلاء الرجال أم عليهم، لكن ما أنا متأكد منه، أن دافعهم للذهاب اليوم لا يختلف في النهاية عن دافعهم قبل أعوام، عندما تداعوابشجاعة منقطعة النظير للتظاهر أمام مجلس الشعب السوري،فقط أذكِر هنا أن أعواماً قد مرت،و في المحصلة فإن الطريق إلى جهنم مفروشٌ بالنوايا الحسنة.
المظاهرة البطولية القديمةكانت بحاجة  وقتها إلى مثل هذه المبادرة من أصحابها، كم كان رائعاً لو وجدت في ذلك الوقت، و دعاهم النظام للحوار على أساسها.
ثورة اليوم لها أصحابها و لهم مبادرتهم، نسمعها كل يوم، في الشوارع.

جان كورد: أنا شخصياً متأكد من أن معظم الذين يدلون بدلوهم في هذا الموضوع لن يكونوا مع حوار مع هذا النظام وهو على طريق الانهيار

البارحة عدت من مؤتمر أنتاليا للتغيير، وكان هناك حضور كثيف (300 معارض) لممثلي مختلف التيارات الوطنية السورية ومن مناطق واسعة في العالم (من أستراليا إلى أمريكا ومن النرويج والسويد إلى سوريا ولبنان، وبالتحديد إلى درعا) ولايقل عن ال45 شخصية حزبية ووطنية كوردية، وممثلي المجموعات الشبابية في الداخل السوري، ولم ألتق بأحد، حتى من أبناء أو بنات الأقليات العلوية والمسيحية والدرزية، التي قد تشعر ببعض المخاوف من سيطرة العرب السنة على الأوضاع في البلاد، وافق على فتح حوار مع النظام الذي تتلطخ يداه بدماء الشعب، أو الاستمرار فيه أو مجرد طرحه، بذريعة إيقاف حمامات الدم السورية، وحيث أن الحركة السياسية الكوردية الوطنية تصر وتؤكد بأنها مكون في الطيف السوري الشامل، ومن أطرافها من هو عضو في “إعلان دمشق” أيضاً، ومنها من شارك في مؤتمر أنتاليا مع مكونات سورية أخرى، فلا أدري كيف سيكون رد الكورد إيجابيا على دعوة للحوار من نظام متهالك ومعزول سوريا وعربيا ودوليا، في هذه المرحلة بالذات، ولقد كنا في الحديث ذاته قبيل رؤيتي لسؤالكم في بريدي الالكتروني، أنا وأخ عزيز هو الدكتور خالد حقي من كندا، واتفقنا على أن ننتظر حتى يزداد الأمر صفاء وجلاء، وعندها سيقوم المجلس الوطني الكوردستاني – سوريا، الذي نحن الاثنان عضوان فيه، بالتأكيد للشعب السوري على أن النظام لايستطيع رشوة شعبنا الكوردي وتفكيك التلاحم الوطني السوري، تحت يافطة “الحوار الوطني” وبخاصة منذ اغتيال القائد الكبير، الطفل العربي حمزة الخطيب، بتلك الوحشية والدناءة التي أدانها الأمين العام للأمم المتحدة كأي مواطن سوري وكأي مدافع عن حقوق الإنسان في العالم كله.

وأنا شخصياً متأكد من أن معظم الذين يدلون بدلوهم في هذا الموضوع لن يكونوا مع حوار مع هذا النظام وهو على طريق الانهيار، ومن أن قادة الحركة الوطنية الكوردية السورية يدركون عمق وحجم مسؤوليتهم التاريخية تجاه مايجري في الشارع السوري من مجازر وأنهم يدركون أيضا الفشل التام للنظام في “اسقاط الثورة” وسيتبرأون منه مثل سائر فصائل الحراك السياسي والشعبي في سوريا، ففي النهاية لن يبقى للنظام سوى التحاور مع عملائه وبلطجيته وشبيحته حول منافذ الهروب أمام هجوم الشعب على القصر الجمهوري إن شاء الله

وليد حاج عبدالقادر: ان أي التفاف على دم الشهداء والثورة السورية المباركة فأن أول ما ستخسره الحركة الكردية هي ذاتها وبالتالي قواعدها وأصدقاءها

لا شك أن الوضع الراهن والمتأزم بامتياز في سورية والتي تتحمل السلطة الحاكمة المسؤولية الكاملة وبجدارة !! وهذا الدم السوري الذي استرخص واستبيح بعنجهية وبرودة قلّ مثيلها ، وتوضحت المواقف الممارسة من السلطة بلا لبس أو غموض ونظرتها الى السوريين ـ ككل ـ عبارة عن مكون ناقص لربما يحتاج الى ما شاء الله وفتح حتى ـ يستاهل فقط ـ عدم المذلة والإهانة ـ وأمام الكم الهائل من الدم المراق ـ وبساطة جملة ـ رشّوهم الكلاب ـ والتي بدأت من انتفاضة قامشلو الباسلة وتفوهات المجرم سليم كبول ، والآن وسورية على هذا المنعطف الخطير بديهي أن يطرح الخيرون من أبناءها سؤال : وما العمل ؟ .

إذن ومع هذا الخضاب الدموي المشحون  بكل تجلياتها المأساوية سنعود لنتمتم ونقول ، هي هي السلطة / البعث فقد وجدا ليتأبّدا منطلقين من مقولة أساسية ، قاعدتها كما فاتحتها هي تلك النزعة الإنقلابية المبررة لعمل أو فعل أي شيء للتسيد والإستئثار ومن هنا كان عنوان المرحلة التي توضحت بسلسلة التصفيات والإنقلابات البينية والتي وجدت وبالتالي بصمت مرحلة البعث أينما حكم / تجربتي العراق وسورية / فيتم التوقيع مع هذا وطرح ذاك المشروع لا يلبث أن يلتفّ عليها لابل ويعلن سياسة الإستحواذ المترافقة بجملة من الممارسات من اغتيال وسجن أو إذا تلطفوا فالنفي القسري ..وأمام الحالة السورية الراهنة وقفزا على كل المعطيات وأمام الكم الصارخ من الضحايا البشرية الغالية وكنتيجة حتمية للمارسات الدموية للسلطة من جهة ومهازل مقرراتها أو ـ لعله ـ هباتها ومنحها !! وبالتالي ـ ما يغيظ ـ أكثر عفوها غير المستحب وبالتالي اللعب على الزمن وإن كان وقتا ضائعا ، أمام هذه الحالة واجب على جميع القوى السياسية والشخصيات أن تدلو برأيها وتساهم قدر مستطاعها للحد من الإنحدار الخطير والمنزلق الدموي التافه التي تحاول ممارسات السلطة أن تودي بالبلاد إليها ومن هنا ـ أرى ـ بخصوص الموقف من خطوة الحركة الكردية في سورية وآلية اللقاء مع السلطة وبالتالي محاورتها فالموقف منها يعتمد بداية من توصيف الحالتين التاليتين : أ ـ هل نحن جزء من المكوّن السوري وبالتالي ما يجري عليه يجري علينا
ب ـ أم وكردّة فعل على جملة الممارسات والسياسات العنصرية التي مورست بحقنا فنصرخ هاربين من الأزمة ومبعدينها ـ القتل والدمار عن مناطقنا ـ على مبدأ ومن بعدنا فليكن الطوفان ؟ !!
وبقناعة تامة نعلم أن السيكولوجية الكردية المتأسسة على تربية عائلية وجمعية لاتتقبل وهكذا أمر وفي الحالة هذه وإذا كان خيارنا هو خيار سوري وبالتالي فقد تموضعت قناعاتنا على أن المسألة الكردية في سورية هي مسألة ديمقراطية والتي هي بمفهومها وعنوانها الواسع تشمل سورية الوطن / الشعب فبالتالي أن أية صيغة أو صيغ  أشباه الحلول ستكون ظرفية ووقتية أي تعبّر عن اللحظة وبالتالي فهي قمة في السذاجة السياسية في حالة الرهان عليها / ولنا في تجربة البعث العراقي وكذلك ممارسات السلطة السورية نفسها وأزمة ثمانينات القرن الماضي والمد الديمقراطي ـ كوعد موؤد ـ وتلك اللجان التي شكلها الأسد الأب والتي مالبثت أن تهاوت واختفت بعدما تم السيطرة على الوضع وبالتالي ليقبع جميع نشطاء واعضاء منظمات المجتمع المدني ـ الذين استدرجهم آنذاك وزجّووا بالسجون والمعتقلات … إذن المعضلة هي في الديمقراطية والتي تتأسس على قاعدة الحرية التامة في الإختيار وبالتالي تشريع العقد الإجتماعي ومن خلالها إيجاد المسوّغ القانوني والوضعي لذلك ، وهذه ـ بقناعتي ـ البعث لا يستطيع ـ منهجيا وفكريا وعقائديا ـ أن يوفرها ، سواء في بعده العربي / الوطني ، وبالتالي موقفه من الإثينيات الأخرى والتي ينفي بالمطلق وجودها ولا يعترف بها .واختصارا في هذا الموضوع الشائك وبالتالي الموقف من احزاب الحركة الكردية ودعوة رأس السلطة لهم للقاء ـ سكرتيريها ورؤساءها ـ بعد السلسلة الطويلة من النكران وبالتالي التهميش وربطها ـ القضية الكردية بالكامل بالمؤسسة الأمنية ـ وبالتالي فكلنا مازال يتذكر ما أقدمت عليه السلطة في بداية المظاهرات من خلال استدعاء عملاءها ورموزها ومحاولة تطعيمها ببضع شخصيات معتبرة ـ هذا ما جرى كرديا على الأقل ـ وجميعا ثمّن الموقف والقرار الشجاع لبعض من القادة الكرد آنذاك ومدى ارتياح الشارع الكردي لخطوتهم مالبثت أن ترددت أصداءها وهتافات الشباب في مظاهراتهم إضافة الى سلسلة اللافتات التي ما تزال تزيّن المظاهرات وهي تعلن بأن الحركة الكردية هي الممثل الوحيد والشرعي للشعب الكردي ، ومن هنا وـ تأسيسا ـ على ما جرى وخصوصا بعيد انعقاد ـ مؤتمر أنطاليا ـ وهاهي أمستردام ـ لعلها أفتتحت الآن ـ وما لوحظ ـ وهذا برأيي الشخصي ـ من ـ تجاوز ـ لمؤتمري أنطاليا عن الأسباب التي انعقدت بشأنها وهي إيجاد سبل الدعم اللوجستي والميداني لمنسقيات الشباب وبالتالي ومن دون أية وصاية أو محاولات الإستحواذ وبالتالي رأينا ما رأينا من تشكيل لجان وما شابه … الخ ..

أضف الى هذه العوامل وأسباب دعوة رأس النظام للقاء الأحزاب الكردية ـ لعله ـ ذلك العدد الكبير والذي سقط من الشهداء في مدينة حماة وكذلك القرار في المشاركة الميدانية لأحزاب التنسيق الكردية في الإحتجاجات ولعلها جملة هذه العوامل مشتركة هي ما أفرزت ذلك القرار خصوصا وقد برز الكرد وقد طرحوا مشروعهم ورؤيتهم في الأزمة والحل ولكن هل يعي القادة الكرد جملة المخاطر وبالتالي المسؤولية الوطنية والجسيمة واستفرادهم بهكذا حوار ومع ـ أنني ـ أدرك الفرق بين اللقاء والحوار ـ مع رفضي القاطع شخصيا ـ لأية صيغة وتحت أية تسمية كانت لأن اللقاء مع أي ممثل للسلطة ومهما كانت درجة مسؤولياته هي مدفوعة ثمنها بالدم الذي أسيل هذا أولا وبالتالي لايجوز ـ مطلقا ـ والدبابات مازالت سيدة شوارع وطرقات مدن وقرى سورية فالمطلوب أولا : إغلاق الملف الأمني وسحب الجيش الى الثكنات وبالتالي الإلتزام ـ سلطويا ـ بالحد الأدنى من النقاط الواردة في برنامج الأحزاب الكردية ، خصوصا وأن هذا البرنامج قد عرضته الحركة على غالبية أطياف المعارضة المنظمة في الداخل ـ حسب قولهم ـ ومع كل هذاه التحفظات ـ برأيي الشخصي ـ أنه إذا تم لقاء الحركة الكردية مع الأسد ـ وعلى حد قولهم من جديد ـ على أرضية مبادرتهم فلابد من التريث في الحكم وبالتالي مفردات الإستفراد والتخوين ، وإذا ماحدث عكس ماهو معلن أي الإلتفاف على دم الشهداء وبالتالي الثورة السورية المباركة فأن أول ما ستخسره الحركة الكردية هي ذاتها وبالتالي قواعدها وأصدقاءها لابل وسيكونوا أول المبادرين الى اسقاط تلك الأنماط ـ لإذا وجدت ـ من القيادات .

وخلاصة القول أن هذا اللقاء بتوقيتها وطبيعتها ، خصوصا وأنها ستحدث وسط النزف المستمر لدماء مدنيين عزّل ، وإن كان هناك بعض التغيير ـ هكذا يبدو على أقله ـ في معادلة الهيمنة والتسلط ، وبالتالي لنفرض جدلا : حتى في حالة عزم الأسد ونظامه الرحيل ، أفلن تكون هناك مفاوضات ، لقاءات ـ مثلا ـ لترتيب هذه الأمور ! .

كرديا : ـ وليست لغاية تبريرية على الإطلاق ، لأحزاب الحركة ، علينا أن لاننسى مافعله الطاغية صدام حسين بشعبنا الكردي في كردستان العراق ، وحينما اقتضت الضرورة ومصلحة الشعب العراقي ومن ضمنها الشعب الكردي ، ألم يذهب السادة كاك مسعود ومام جلال الى صدام حسين في بغداد وحينها قال كاك مسعود جملة المشهورة ، ما معناه / أتيت الى هنا وأنا أجتاز أنهرا من الدماء في سبيل مصلحة شعبي / ..

وفي الختام أعود ـ وأؤكد وجهة نظري ـ أن التخوين أمر سهل جدا ، وكذلك عدم توضيح الأمور وبالتالي الصراحة والشفافية التامة مع الجماهير والبعد المطلق عن الدهاليز وبالتالي تبني نبض الشاره وأهدافه ولربما المتغيرات الميدانية الحاصلة ـ أقول لربما ـ لن يكون اللقاء القادم سوف لن يكون كسابقاتها ، مهما كانت سطحية أو سذاجة القيادات الكردية ـ مع كل التقدير ـ

موسى موسى: إذا كان الماء في هذه الأيام عكرة في سوريا فليست الأحزاب الكردية هي المعنية بالاصطياد فيها هذا إذا ما كانوا في الأصل قادرين على الاصطياد

من خلال متابعتنا للأوضاع في سوريا يتضح لنا بانه لم يكن للأحزاب الكردية دوراً مؤثراً في تحريك الشارع السوري عامة والشارع الكردي خاصة لا بل كان دورهم سلبياً تجاه الحراك الشبابي الكردي  ونتجة لتلك المواقف السلبية منع سكرتير حزب يكيتي من القاء كلمته في حفل تأبين الشهيد الشيخ محمد معشوق الخزنوي في القامشلي، كما وتم منع قيادي آخر من حزب يكيتي في جمعة أطفال الحرية في القامشلي من اتمام كلمته عندما قال لدينا مبادرة وهي عظيمة فرد عليه المتظاهرون ب: أنطاليا أنطاليا أنطاليا قاصدين بذلك مؤتمر انطاليا الداعي الى اسقاط النظام كما ان بوقاً آخر من أبواق النظام من الاحزاب الكردية ينفي صفة العقلاء على المتظاهرين في جمعة أطفال الحرية ويصفهم بالملثمين وجماعة الله أكبر، وموقفهم هذا ليس وليد الساعة بل كان بعد سلسلة من اللقاءات المتكررة مع الجهات الامنية في دمشق والسلطات المحلية في الحسكة والقامشلي قبيل عيد النوروز في آذار 2011 إذا ما استثنينا سلسلة اللقاءات الامنية في دمشق على الاقل مع إثنين من قادة حزبي يكيتي والبارتي منذ عام 2004، هذا الموقف المهادن في ظل الانتفاضة الجماهيرية لا بد وأن يستحق شكراً من الرئيس، واستمعاضاً من الشارعين الكردي والعربي، ونشوء محاكم على غرار محاكمات طوكيو ونورنبرغ في المانيا.
ان بعض المتنفذين في بعض الاحزاب الكردية على استعداد تام بالزحف على بطونهم من القامشلي الى دمشق للقاء الرئيس الاسد، وقد سبق لهم أن بحثوا على بعوضة ليركبوا جناحها بل عاهرة ليتمسكوا بطرف ثوبها للقاء بعض الجهات الامنية في دمشق فكيف لهم أن يفوتوا فرصة اللقاء مع الرئيس إلا إذا ما كان في انتظارهم أعظم من ذلك، ان اصرار الاحزاب الكردية على لقاء الرئيس دون أن يشاركهم واحداً أحد من خارج الاحزاب له دلالاته في عدم البوح بما جرى ويجري في اللقاء وحفاظاً على بقاء السر في فلك الاحزاب الكردية، وفي هذا يكمن الخطر.
ان الازمة الراهنة في سوريا هي بين الشارع المنتفض والنظام ، والأخلاق السياسية تفرض على الجميع في هذه المرحلة أن يحافظوا على دماء الشهداء نقياً ومحصناً بعدم المتاجرة بها أو تلويثها فأهل الشهداء هم أولى باللقاء والحوار إن أرادوا.
أما بشأن القضية الكردية في سوريا فالنظام كان ومنذ عقود من الزمن هو الطاغي والباغي والمنكر، وإذا كان الماء في هذه الأيام عكرة في سوريا فليست الاحزاب الكردية هي المعنية بالإصطياد فيها هذا إذا ما كانوا في الاصل قادرين على الاصطياد، وقد رأينا كيف حرم النظام شريحة واسعة من الكورد الذين سيحصلون على الجنسية ـ بموجب المراسيم والقرارات الصادرة هلعاً ـ من ممارسة حقهم السياسي في مشروع قانون الانتخابات العامة التي حصرت حق الترشيح لانتخابات مجلس الشعب وانتخابات المجالس المحلية بمن كان متمتعاً بالجنسية العربية السورية منذ عشر سنوات، فلماذا سكتت الاحزاب الكردية عن هذا الموضوع وتسعى لاهثاً للقاء مع الرئيس، وإذا لم يستجب الرئيس لمطالبهم فهل يستطيعوا الانفكاك من ربقة الجهات الامنية واملاءاتها؟؟؟
المفروض أن يكون الحوار على قاعدة توازن القوة ولا غرو إن كان التوازن مختلاً قليلاً لصالح أحدهما، والاحزاب الكردية لا تملك من القوة بقدر جناح بعوضة و علينا الاعتراف بذلك، فقط القوة التي تملكها الاحزاب الكردية هي قوة العجز لدى شريحة واسعة من الكورد وأغلبية رفاقهم نزولاً من القيادة وهي قوة اللاوعي واللاإدراك، وتلك القوة لا يمكن الاعتماد عليها في ظل الانتفاضة التي تتطلب نوعاً آخر من القوة حيث فقدتها الاحزاب الكردية بارادتها لمصالحها الشخصية والانانية، أو بشكل ممنهج نتيجة للإملاءات والضغوطات المختلفة.

وإذا كان اللقاء أو الحوار مع النظام أو مع الرئيس غير متوازناً فلا بد وأن يتم الحوار بحضور طرف آخر ضماناً للتوازن إذا ما سلمنا بان الحوار لا بد منه.

وفي هذا الصدد لا ارى وضع الاحزاب الكردية إلا كمثل الفأر الجاثم على قطعة من الجبن العائم في وسط البحر فإن أكله غرق، وإن لم يأكله مات جوعاً.وبما ان اللقاء سيكون لقاء شكر من الرئيس أتمنى من كل قلبي أن لا تترددوا في لقاءه لأنها ستكون طلقة الرحمة التي يتمناها كل من يؤنبه ضميره منكم.
وأخيراً لا أظن من هذا الحوار إلا حلقة ضمن سلسلة لقاءات الرئيس المتكررة مع كافة الشرائح الاجتماعية وحسب ما تخطط له السلطات المحلية في المناطق والمحافظات، كما لا يخرج عن شرح الرئيس للوضع الذي تمر به سوريا مبيناً لهم استهداف سوريا نتيجة لوضعها المقاوم والممانع وبان ما يحدث هو مخطط أجنبي يراد به اركاع سوريا.

4 حزيران 2011

خليل كالو: طالق بالثلاثة ……؟

لا شك أن  الوطن السوري يحترق على نار هادئة إن لم يكن مستعرة والدماء تسيل في ٍالشوارع بلا مبرر والقلق يزداد يوم بعد يوم على ناسه ومستقبله واقتصاده والكل يتفرج ويلوح بعصاه الغليظة مهددا الآخر كالأخوة الأعداء وسياسة كسر العظم سيد الموقف وكأن الجميع في  نظر بعضهم غرباء وغزاة والحلول الأمنية هي ثقافة السلطة وما زالت تعيش عصر الرقيق والقبيلة والشارع يجيش نفسه رد على الممارسات الأمنية الفظيعة في الوقت الذي يحتاج المسألة إلى العقلاء والحكماء وإلى حلول سياسية جذرية سليمة وعصرية ” نكرر مرة أخرى إلى حلول سياسية جذرية وليست ترقيعية ” يرضي الجميع  بدل العنف والقتل وكأن الذين يقتلون هم دجاج لا بشر ولا يعتقد أن الحلول الترقيعية والإعلامية والأمنية سوف تؤسس لشيء إيجابي وإذا ما استمرت الأحوال والتطورات بهذا الاتجاه السلبي الغير معروف نتائجه سوف تجر البلاد إلى موضع لا يعرف ما يؤول إليه مصيره وقد يأتي وقت لا تفيد الحلول التقليدية والرهان على الوقت إلى أمر مجدي ولا ننكر أن الوضع يحتاج إلى حوار مسئول وتاريخي يشارك فيه الجميع وليس بشكل مجزأ وانتقائي ومناوراتي  للخروج من الأزمة السياسية والنفسية بشكل معافى فكلما تأخرت العلاجات والحلول الوطنية لازداد الوضع تعقيدا وتشابكا وتزداد مسئولية النظام الأخلاقية والوطنية وعليه أن يبادر بشكل أكثر جدية وبعيدا عن المناورة وسياسة امتصاص الصدمة والالتفاف على اعتبار أنه لا يزال يمتلك مفتاح الحل وبيده القرار بأن يستعجل في إنقاذ البلاد من المجهول حيث لم يفت الوقت بعد إذا ما توفرت النيات السليمة والوجدان والصراحة والمناخ الإيجابي للتعاطي مع الشارع والمعارضة الداخلية الحقيقية التي تمثل نبض الشارع السوري ومشاركة رأيها في رسم طبيعة ونمط سياسة الدولة السورية على أساس كلنا شركاء في هذا الوطن ونبذ النعرات الطائفية والقومية وثقافة التكفير واحترام حقوق الإنسان وانتشار الحريات العامة وثقافة الديمقراطية والتعددية السياسية لبناء دولة عصرية بعيد عن ذهنية التهميش والإقصاء .
ما ذكر أعلاه لا يعني أن مشاركة بعض من الأحزاب الكردية في حوار وطني مزعوم طلب إليه في هذا الوقت سوف يغير من حقيقة الوضع على الأرض ولن يحل الأمر في شيء لا على المستوى الوطني العام ولا على المستوى الكردي لأن هذه الأحزاب ليس لها بصمات وتأثير على الحراك الشعبي في الشارع كونها غير مشاركة فعليا بهذه الفعاليات ولا تمتلك قوة حقيقية على الأرض لذا لن يرد أحد عليها وهذه الحقيقة يعرفها النظام فلن يكون التعامل مع أشخاصها سوى دعاية إعلامية وتفرقة الصف الكردي ومقاربة ذات طابع مناوراتي تكتيكي وكل الظن أنه سوف يملى عليهم حيث لا يستطيع الضعيف لا يبادر بل عليه الاستماع فقط  ولا يستطيع أن يفرض شروطه على الآخر في حل أية مسالة سوى حصوله لبعض الامتيازات الشخصية في أفضل الأحوال علماً أن من قواعد ومستلزمات الحوار هو أن يكون هناك توازن بين أطراف الحوار أو على الأقل أن يكونوا على مستوى واحد من القوة وإلا لن يكون هناك ندية وتوازن في معادلة الحوار كما لا يمكن أن يجري حوار منصف ومثمر بين طرف ضعيف يرغم على أمور لا يريده  وآخر قوي ومتعالي يفرض نفسه على طاولة الحوار ولكن في حالة الأحزاب الكردية ربما هو سعي لإنقاذ البعض لأنفسهم من الغرق و بطبيعة الحال سوف يثير هذا العمل الكثير من الشبه والريبة والشكوك والنقاشات الحادة في الشارع الكردي حول جدوى ومصداقية الحوار الجاري وبالتالي شق الصفوف والتقسيم من جديد علما بأنه ما زال كل مفاتيح الحل والربط بيد النظام  ولديه كل وسائل ومقومات القوة وخيارات لتعامل من الأزمة ويستطيع اللعب على مسارات عديدة ربما سيكون تلك الأحزاب جزء من أدوات هذه اللعبة الآن في نفس الوقت الذي لا يعرف مدى جدية هذا الاستدعاء إلى طاولة الحوار ولا الأسس والأهداف التي سوف يتم بموجبها علما أن سكوت وتململ تلك الأحزاب منذ اليوم الأول من الأحداث كان موضع الريبة والتساؤل في الوسط الشعبي الكردي وها قد أعلن للملأ bizin bidizî gondixwê û işkere dizê .
سوف يقدم بعض الأحزاب الكردية بالتأكيد إلى مثل هكذا عمل دون برنامج عمل وحساب للمستقبل لا يعرف عاقبة فعلها هذا الذي هو تصرف ذاتي ارتجالي كرد فعل نفسي على ما هي عليه بعد الانتقادات الحادة التي تعرضوا لها نتيجة تقاعس قياداتها ونفسيتهم الأمارة بالسوء أو هو فعل موجه من جهات كردستانية أخرى خارج الحدود حيث ما زال يتعامل هؤلاء الأخوة مع كرد سوريا وكأنهم البقرة الحلوبة يستغنون عنهم  خدمة لسياساتهم حيث هناك من هو على الأرض ينفذ التعليمات وتابع لقنديل وهولير وسليمانية أو هو سعي لحصول البعض من كرد الداخل على مكاسب وقتية ووهمية “أنا موجود” في ظل غياب اتفاق وتشاور كردي ـ كردي حول مستقبل الكرد وحقوقهم ناهيك عن رفض وغياب حراك الشارع السوري العربي في هذا الحوار مما يجعل مثل هكذا حوار بلا معنى وسوف يضع الشعب الكردي موضع التهمة والنقد الكبيرين وأكثر من ذلك بكثير في المستقبل وكل الظن أن هذا الأمر قد لا يهم تلك الأحزاب المهرولة واللاهثة كونها لا تحترم شعبها وليس لديها مفهوم الشعب أصلا منذ زمن بعيد وقد يتخذه البعض للتجارة أحياناً  بل كل همهما الحصول على موطئ قدم أو نصيب من الكعكة هذا إذا كانت هناك كعكة مقدمة لها أصلا وكأنها لم تصدق دعوة النظام لها “حيث الوجه الأسود لا يحتاج إلى هباب ” ولا شك إن الإقدام على مثل هكذا فعل سوف يثير الامتعاض لدى أغلبية الكرد الصامتين وكذلك الحراك الشبابي .

قد يقول قائل أنها السياسية وفنونها وأن ليس في السياسة أخلاق ومبادئ وقيم ثابتة حيث الغايات تبرر الوسائل والأفعال ولا عداوات ولا صداقات دائمة  بل هناك مصالح دائمة وانتهاز للفرص ولكن تذكروا دائماً أنكم ضعفاء يا سادة  وكنتم ملعونون وخونة ومتهمون منذ خمسين عاماً بأبشع التهم والآن ها قد جاءت البراءة فجأة .فهنيئاً لعتقكم والصفح والغفران وها قد أصبحتم ” شرفاء أم جحوش فلا ندري” فاذهبوا وأنتم الطلقاء طلاقا بائنة بينونة كبرى لا رجعة فيه على طريقة المذهب الحنبلي يا من تلهثون وراء السراب و أنتم واعون لما تفعلون  والآن قد تحققت أمنياتكم الوضيعة ونتمنى ألا يكون على حساب شق الصف الكردي فاذهبوا إلى ما أنتم ذاهبون حيث لا فائدة من الكلام  فعند الامتحان يكرم المرء أو يهان وقد سقطتم في امتحان الشارع الكردي وبان الخيط الأبيض من الخيط الأسود فلم يعد الأمور خاف على أحد وربما هو قدر الكرد أن يصبحوا  أكراد دمشق وانطاليا وأكراد صامتون وأكراد في الشارع  وغيرهم وحبل التقسيم على الجرار .
x.kalo59@hotmail.de

زيور العمر : بقبولها اللقاء مع رأس النظام فإن الأحزاب الكوردية تدق المسمار الأخير في نعش علاقتها مع الشارع الكوردي

إذا كان من مبرر أو ذريعة تبحث عنها الأحزاب الكوردية لقبولها اللقاء مع رئيس النظام السوري فلا شك أن مصدرها تجربة الحركة التحررية الكردستانية في العراق من دون أي يكون للأمر أي تشابه .

فالحركة الكوردستانية لم تتحاور مع النظام العراقي في الوقت الذي كان فيه المجتمع الدولي منشغل بالتحضير لتوجيه ضربة أخيرة تطيح به في 2003 و لم تكن تقدم على الحوار من موقع الضعف بعكس الأحزاب الكوردية التي إتسم أداءها بعد إندلاع الثورة السورية منذ 15 آذار بالتخبط دون وجود أي مبرر لحالة الضعف التي تعيشها في الوقت الراهن في ظل وجود حراك شبابي يحرص على إحترام و تقدير مكانتها في المشهد الكوردي .

و ما يحز في النفس هو التناقض الصارخ بين الأقوال و الأفعال من قبل الأحزاب الكوردية و عدم إنسجام موقفها باللقاء مع النظام مع مواقفها حيال ما يجري في الشارع الكوردي من إحتجاجات إسبوعية.
فقبول الأحزاب الكوردية باللقاء مع رئيس الجمهورية لا يعكس في الواقع إلا الموقف السلبي لها من الحراك الشبابي و العراقيل التي تضعها في طريقه و العمل المستمر من قبلها على تعطيل كل محاولات و مساعي تفعيله بهدف نأي هذا الحراك عن القيام بدوره و مسؤوليته في رسم موقف وطني نضالي للشعب الكوردي ينسجم مع الحالة الوطنية المنتفضة على سلطة الإستبداد و القمع , و إذا كان من سبب لموقف الأحزاب الكوردية فهو بلا شك جراء الإنتهازية و الجبن و عدم الإحساس بالمسؤولية تجاه تحديات اللحظة الثورية الراهنة و تهربها من إستحقاقات إنجاز التغيير الديمقراطي في البلاد بحيث يكون للشعب الكوردي نصيب فيه يليق بموقعه و دوره التاريخي في سوريا.
قرار اللقاء برأس النظام يضعف الموقف الكوردي و يحرج حراكه الشبابي و يحدث الإنقسام و التشرزم في الساحة الكوردية من دون أن يكون هنالك أي مؤشر أو معطى يشير الى نية النظام  بتلبية مطالب الشعب الكوردي القومية الديمقراطية العادلة.
بروكسل 4/06/2011

 عارف رمضان : كيف ستتحاور الأحزاب الكوردية مع حزب شمولي منتهي وتحت عباءة العروبة

مقولة للصحافي (جوناتيل رانديل) في كتابه “أمة في الشقاق” ان مايكسبه الكورد في المعارك يخسرونه على طاولات المفاوضات
فحينما نزل الشارع الكوردي الى الميادين في انتفاضة قامشلو المجيدة زلزل الارض تحت اقدام السلطة واثبت قوته على الارض وكان  ممكن ان يعمل الكثير لولا تدخل قيادات الحركة الكوردية بدخولها في مفاوضات امنية خاسرة لانهم اعتمدوا على شارع ساكن بعد ان اخمدوا الثورة مما ادى زج المئات في غياهب السجون وفصل الآلاف من وظائفهم وترحيل مئات الآلاف بشكل شبه قسري خارج بيئتهم للبحث عن لقمة العيش بينما كانت الكثير من زوجات الشهداء الغير منتسبين لأي حزب حائرات في كيفية تأمين لقمة عيش لأولادهن اليتامى اللذين باتوا ورقة منسية حتى من قيادات تلك الاحزاب .

والآن تريد الحركة الكوردية اعادة نفس السيناريو لكن ليس بوأد ثورة كوردية فقط , بل سيجهز على ثورة سورية شاملة قطعت ثلثي الطريق نحو التحرير من خلال اكثر من الفي شهيد وعشرات الآلاف من الموقوفين في السجون المظلمة , وقد يكونوا السبب بقتل ووئد رياح ونسائم ثورات الياسمين في ربيعها الشرق أوسطي وربما تكون سوريا آخر محطة لقطار الثورات
النظام الآن في حكم الذي يشارف الغرق ويبحث عن قشة فيجد أمامه سفينة نجاة , كيف لا وقد قال “الكسندر” السفير الروسي السابق لدمشق ان بقاء النظام السوري مرهون بولاء أكراد سوريا .

وكنت قد وجهت نداء لقيادة الحركة ونشرت في العديد من صفحات الاعلام المكتوب والمرئي  قبل شهر حينما كان النظام يراوغ في الحوار مع البعض واليكم النص
لا حوار على دماء الشهداء الأبرار
لا حوار على إصرار الشباب الأحرار
لا حوار قبل تبييض السجون من الأبطال
لا حوار قبل حل جهاز المخابرات الأشرار
لا حوار قبل إيجاد دستور عادل و مختار , تثبت فيه الاعتراف بالقومية الكردية كثاني قومية رسمية في سورية يحفظ جميع حقوقه الوطنية والقومية وصولا الى حق تقرير المصير لأجيال المستقبل
لا حوار قبل استرجاع الأراضي والممتلكات المغتصبة لأصحابها المواطنون منهم أو الأجانب أو المكتومين
لا حوار قبل تعويض المتضررين من ممارسات النظام  وتعويض أهالي الشهداء وتكريمهم والاعتذار منهم
لا حوار قبل رجوع الدبابات لثكناته واعتقال عصابات الشبيحة
لا حوار قبل توحيد صفوف ” الحركة الكردية ” وتوحيد الكلمة والمبتغى والشعار والهدف النبيل
ولا تقامروا بدماء شهدائكم لأن أرواحهم ودمائهم أمانة في أعناقكم والثأر لهم ,كما عاهدتموهم على إكمال المسيرة حتى نيل الحرية والكرامة لشعبنا المظلوم , الاستمرار في التظاهر والاعتصام السلمي والحضاري وتحديد المطالب  جميع الشهداء من الشهيد سليمان الى شهداء انتفاضة فامشلو المجيدة مرورا بشيخ الشهداء و شهداء نوروز و وصولا الى الخمسين مجند
,اتحدوا واتركوا الخلفيات الحزبية الضيقة والأنانية ((لأن التاريخ سوف لن يرحمكم))
ختاما قبلاتي للأرض الذي يرقد فيه شهدائنا
عارف رمضان رئيس مؤسسة سما للثقافة والفنون الكردية.دبي

صالح دمي جر: أي حوار, ومع من ؟!

الحوار له من البريق ما يؤهله أن يجتمع كل عقلاء العالم حوله, كونه السبيل الوحيد والطريق الصحيح لفض أي نزاع أو حل مشكلة  بين شخصين أو جهتين, وخصوصاً في زمن برهنت التجارب فيه أن سياسة الإستعلاء والإستملاء لم تعد ذي جدوى ,وأن الإمتلاك المادي للقوة وإستعمالها في وجه الأعزل  لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن ينتج حلا ً وعلاجا ً لأزمة قائمة بينهما.
وبالتالي لا أعتقد أن يكون ثمة جهة أو شخص يغلب لديه منطق العقل وإحترام الآخر أن يختار غير الحوار سبيلاً لحل أزمته مع ذلك الآخر.
ولكن الحوار يفقد بريقه وقيمته الحقيقية  عندما يتحول إلى مناورة ويتم توظيفه كحق يراد منه باطل.
إن تعاطي النظام السوري مع قيادات الحركة الكردية وفي هذه المرحلة الحرجة من تطور الأحداث  بالذات ,هو مناورة أكثر منه حوارا ًجديا ًمع حركةٍ لم يعترف بها يوما ,وشعب أذاقه الأمرين من خلال إستبعاده عن الحياة السياسية والقرار الوطني على مدى عقودٍ عدة , بالإضافة لحرمانه من أبسط حقوقه القومية والوطنية والانسانية.
هي مناورة لا تستهدف فقط إحداث شرخ بين الإنتماء القومي والإنتماء الوطني للحركة الكردية, بل لضرب وحدة الصف الكردي  ايضاً , من خلال تقسيمه بين محاور ورافض للحوار.
عن أي حوار نتحدث؟!!, ما يحدث الآن في سوريا من مجازر بحق الشعب وقتل للمدنيين العزل يبرز بشكل واضح وجلي  عدم نية النظام لقبول مبدأ الحوار -ناهيك عن الدخول في تفاصيله-  و يؤكد أن كل ما يتشدق به في هذا المجال هو محاولة لكسب  المزيد من الوقت وحمل الشعب على الإستسلام  من جديد لآلة القمع والإرهاب التي حاورت السوريين عشرات السنين.
ومع من نتحاور؟!!, مع بثينة شعبان التي تخجل من ذكر كلمة الكرد هي إطلالاتها البهية, أم مع خالد عبود (الناطق باسم النظام) ,الذي يعترض حتى على تسمية السجناء السياسيين بمعتقلي الرأي ويعتبرهم مجرمون يخلى سبيلهم تباعاً ًبمرسوم عفو رئاسي على هذا الاساس.
اذا كان النظام اصلاً يعتبر السادة حسن صالح ومصطفى جمعة ومشعل التمو ورفاقهم مجرمون فعلى أي أساس سيتم التحاور معهم؟ يعني إذا أخذنا بتقييم النظام للقادة الكرد وتقييم الشارع الكردي للنظام في هذه المرحلة , فإننا مقبلون على طاولة حوار تجمع بين مجرمين وقتلة؟! يا للأحباء .
الحركة الكردية من حقها الجلوس على طاولة الحوار مع من تريد إذا كان الحوار شاملا  لكل أطياف المجتمع السوري ومبنياً على قاعدة ٍقوامها الإعتراف بالآخر شريكاً ,بعيداً عن الإستقصاء والنظرة الدونية ,آخذاً بعين الإعتبار محاسبة المجرمون الحقيقيون والقتلة الذين هدروا دماء أكثر من ألف وثلاثمائة مواطن أعزل  فقط لأنهم طالبوا بالحرية.
ونتيجة  لبطر النظام ونهجه الاستفزازي أرى أن هذا القوام آفل في الأفق السوري ,أقله في الأيام القليلة المقبلة.
أخيرا ًومهما قلت وأطلت  فلن أزيد على هؤلاء الشباب الثائرين الذين يهتفون بصدورهم العارية عاليا : لا حوار مع الدبابات.
بيروت في 5-6-2011

صالح جعفر: ستخطأ الحركة الكرية خطأ تاريخياً بحق الشعب الكردي عندما تقبل بالحوار مع هذا النظام المخادع

بعد أندلاع الثورة السورية في وجه النظام الديكتاتوري الدموي و النجاحات التي حققتها بدأ النظام يشعر بالخطر الحقيقي المحدق ببقائه و استمراره .
يحاول النظام اللعب بكل الأوراق الممكنة لإطالة عمرة و البقاء لعقود قادمة من جديد,  النظام غير ديمقراطي و الأجهزة الأمنية هي التي تحكم بالقمع و الدم فما الجدوى من الحوار مع هذا النظام .
ستخطأ الحركة الكرية خطأ تاريخياً بحق الشعب الكردي عندما تقبل بالحوار مع هذا النظام المخادع و الذي أستغل وطنية الكرد و إخلاصهم لعقود طويلة بدون منحهم حتى أبسط حقوق المواطنة.
مارس النظام أبشع أساليب القتل و التهجير والتعريب والحرمان بحق الشعب الكردي و لا يزال.

و حتى بعد الحوار المزمع و الوعود الكاذبة الذي سيتوعد النظام بها سوف لن يتحقق أي شيئ منها, هذا ما يؤكده تاريخ  النظام.
الموقع الطبيعي للحركة الكردية هي بين القوى الوطنية السورية التي تؤمن بسوريا ديمقراطية يتمتع فيها الشعب الكردي بكامل حقوقه القومية والوطنية.
على الحركة الكردية عدم تفويت هذه الفرصة التاريخية و ذالك بتصعيد نضالاتها الثورية و العمل إلى جانب الشباب و الشعب للوصول إلى مرحلة تؤهلها لخوض الحوار مع الأطراف الوطنية السورية و ليس مع النظام.

لأن القوى الوطنية السورية غير مؤهلة للإعتراف بالشعب الكردي و ليس النظام فقط.
الطريق طويل و شاق أمام الحركة الكردية مع النظام القادم وليس الحالي الضعيف و الذاهب إلى الزوال.
05.06.2011

عمر كوجري: لا تجرحوا مشاعر الشهداء

الحوار من حيث المبدأ مقبول، وهو غاية كل اختلاف مهما اشتد، وتعاظم، ولا بد في النهاية بالجلوس إلى طاولات الحوار، فجلُّ المشاكل وعظم الخطوب لن تحل بالنهاية إلا بالحوار، وهذه الطاولة هي الكفيلة بطي صفحات الأحزان.
لكن، هذا الكلام المقبول مبدئياً، ليس مقبولاً للبتة في هذا الظرف العصيب، فشعبنا السوري مكلوم وكرامته مجروحة، وهو حزين على قوافل الأحبة الذين يرحلون كل يوم على مذبحة الحرية، نعم الحرية التي يدّعون أن شعبنا لا يفهمها، ويتمادون بأن هذا الشعب لا يستحقها.
بل تناهت إلى مسامع الكثيرين الخطبُ الناريةُ والأوامر العسكرية لقواد الميدان في معركة المواجهة مع من؟؟ “الشعب” أن: امنحوهم الحرية أيها الجنود الشجعان، هم يطلبون الحرية، هذه ستون رصاصة، أريد ستين جثة” حرة” فافرغوا رصاصاتكم في صدور وصدوغ هؤلاء ” الأحرار” وطلاب الحرية، أي أنهم يرون الحرية في الموت، وإراحة النفس وإراحة الآخرين.
الحرية في المنطق ذاته هي أنت إما معي أو ضدي لا تستحق الحياة،  هذه القراءة لم تعد ممكنة في الوقت الحاضر بعد أن تنسمت شعوب الإقليم عطر التغيير..

التغيير إلى الأفضل بالتأكيد، لذا لن يعود المارد إلى قمقمه مهما غلت الأكلاف، وتعاظمت الأثمان.
هذا الحوار، وفي هذا التوقيت لن يفضي إلا إلى المزيد من الفرقة والتباعد والألم بين مكونات الشعب السوري، هذه المكونات التي تكابرت على أحزانها وقصص دموعها من أجل مستقبل جميل لسورية، لكل سورية، لأن النظام بات يلعب بكل الأوراق، ويخطط  لتحييد  المكونات عن بعضها البعض، وقد بدأ يستشعر عظم شرر النار التي انطلقت من درعا الشهيدة، والبارحة كانت حماة تسبح في برك الدماء.
لم يبق رجل عشيرة، أو وجيه، أو حتى فعاليات الأحياء الشعبية والمخاتير إلا والتقوا بمن أراد اللقاء، لمَ تأخرت دعوة الأحزاب الكردية إلى الآن؟؟ هذا سؤال مشروع.
بكل الأحوال الحراك الشبابي الكردي سبق قرارات ومقررات الحركة، بل سبق ” نضال” الحركة، وبالتالي حتى إذا طلب من الحركة إعادة الهدوء إلى جامع قاسمو سيكون ذلك صعب المنال، فالحركة متأزمة جماهيرياً أصلاً، ولا تستطيع كبح جماح الشباب ” والشبابُ إذا ركضت الدماء في عروقه!!!!”
أي استواء لمبدأ وصحة الحوار، والدبابة والمدافع ومؤخراً الهيلوكوبترات تدكَّ الميادين دكاً؟
هل سيكون حوار لا غالب ولا مغلوب؟؟ من المبكي أن تتحاور الدبابة، ومعدنها وعواؤها وحجمها الذي لم يعد يخيف أحداً مع الوردة، أو دماء الوردة، من المبكي أن توزع الهيلوكوبتر هداياها القميئة البشعة على العشب..

الشعب!!
كيف سيطوى كتاب الحزن وقد تشبع حتى آخره بسيل الدم السوري؟ هل الحزن كتاب؟؟
أ قراءة الحركة بسيطة إلى هذا الحد؟ كيف سيقبلون – على سبيل التمثيل- بالاعتراف الدستوري بالكرد كثاني قومية في البلد، وبحقهم في تشكيل الأحزاب على الأساس” العرقي”
وبالديمقراطية، والانتخابات النزيهة، وأعلى المناصب، والاعتراف باللغة الكردية وتدريسها في المدارس والجامعات، وقنوات فضائية كردية ووو؟؟؟
أخيراً:
مصير الدم الكردي مرتبط بمصير الدم في درعا والصنمين وجسر الشغور وبانياس، هذه الطيور إما تغرد معاً أو تتمنع عن الغناء منفردة، لأن العزف المنفرد في هذه اللحظة ناشز وناشز.

آراء في قرار الأحزاب الكردية قبول دعوة اللقاء والحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد             (القسم الأول)

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…