وكأن تحقيق تلكم المطالب ستلبي طموحات ابناء الشعب السوري عموما , وستتوقف ثورتهم , متناسين بانهم لايمثلون ايضا انفسهم , وبان الثورة السورية انطلقت في الخامس عشر من اذار من دمشق وريفها الحرة واوقدتها في اليوم الثاني درعا الباسلة وصيرورتها بانياس الابية وعنفوانها تل كلخ الجريحة وحمص وحماه الشهيدتان الحية وباقي المدن السورية المنتفضة من اللاذقية وادلب وجسر الشغور ودير الزور والقامشلي وعامودا والحسكة المنتظرة لدورها في تقديم القرابين على مذبح الحرية والتي تابى باجمعها الا ان تتمتع بالحرية والكرامة قبل أي مطالب .
واذا كانت الحرب خدعة والشعب السوري عموما في حرب مع نظام سلاحه وعدته هو هتافاته وشعاراته وهديره في الشوارع والازقة والبلدات والمدن متسلحا بالايمان في انه سيحقق مآربه في التمتع بالحرية والكرامة , بمواجهة نظام طاغي متجبر مدجج يملك ويستعمل كل انواع الاسلحة .
يتحتم على تلكم الاحزاب ان ترفض أي دعوة والاستماع الى أي لقاء قبل اصدار مرسوم جمهوري يبين فيه الرئيس حقوق الشعب الكردي والرضوخ لمطالب الشعب السوري عموما , في طلة للرئيس على التلفزيون السوري ولتكن الطلة الثالثة والاخيرة المنتظرة كما فعل ذلك سابقيه بن علي ومبارك , وبعدها كان بالامكان على تلكم الاحزاب التنصل من عقده وبانهم لايمثلون احدا , وتنضم الى جموع الشباب الثائر الممثل الحقيقي والوحيد للشعب , في خطوة سيسجل التاريخ بان شعبنا انجب مناضلين نبلاء حتى ولو كان ذلك متأخرا ولاكثر من 75 يوما .
اننا في حزب الاتحاد الشعبي الكردي نرفض حتى الاستماع الى هكذا دعوة ومناشدة او المشاركة في أي لقاء او نقاش او حوار مع النظام في ظل الالة القمعية التي تنكل وتفتك وتبطش باخوتنا وتمارس الاعمال الهمجية من قتل وتصفيات واعتقالات وملاحقات لشبابنا والفتك باطفالنا الذين هم رموز ثورتنا بدأ من اطفال درعا الى حمزة الخطيب سيد شهداء الثورة السورية .
ونعلنها ومن دون تحفظ او مواربة وفي ظل استمرارية الثورة قائلين, كفى استهتارا بالشعب ودعوا الشباب الكردي يشق طريقه الذي اختاره بالتكاتف مع اخوته الشباب الثوري الثائر, وان الامور لم ولن تعود الى ماقبل الخامس عشر من آذار, وان هذه الدعوة الموجهة هي من نتاجات هدير الشباب الكردي الثائر والشباب السوري عموما ومن سيلان دماء اخوتنا الذين يستشهدون يوميا في المدن السورية , وبان فتح باب أي حوار من دون مشاركة اخوتنا لهو طعنة من الخلف للدماء التي اهرقت , وبانه ليست لنا اي مطالب من النظام , كل ما هنالك انه لنا حقوق في هذا الوطن ولنا قضية وهي قضية وطنية سورية بالدرجة الأولى وهي غير مخفية , وباننا مع الشعوب والاقليات الاخرى شركاء في بلدنا سورية , في ان نعيش نحن السوريين بحرية وكرامة وفي وطن يسوده العدل والديموقراطية والاخاء والمساوات , الكل يتمتع بحقوقه كاملة من دون ظلم او تعسف او اقصاء .
حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية