عبدالرحمن آﭙو
بات المشهد التغييري في سوريا أكثر وضوحاً مع دخول انتفاضة الحرية شهر ها الرابع؛ فالجمعات تتوالى لتشمل كل الفسيفساء السوري الجميل؛ مكلّلتاً بوطنية منقطعة النظير بجمعة آزادي – الحرية معطيةً المشهد النضالي السوري ألواناً ربيعية غاية في الجمال؛ وأكّدت بدون شك الحالة الوطنية على امتداد ساحات الوطن من درعا الجريحة إلى الجزيرة الكوردية الخيّرة إلى ضفاف الفرات في كوبانية إلى أزهار الحريّة في جبال كورداغ – عفرين إلى الساحل السوري, إلى النهر العاصي … إلى ديرالزور الذي حاول النظام أكثر ذي مرّة زرع فتنة بين الكورد وإخوانهم العرب في عام الشهادة (12/3/2004), وما قبلها عبر خمسة عقود من الممارسات الجائرة والحاقدة من النظام القمعي الاستبدادي والذي استهدف في الأساس وبتقصّد واضح تغييب الشعب السوري وخاصّة الشعب الكوردي عن جميع مناحي الحياة في سوريا,
بات المشهد التغييري في سوريا أكثر وضوحاً مع دخول انتفاضة الحرية شهر ها الرابع؛ فالجمعات تتوالى لتشمل كل الفسيفساء السوري الجميل؛ مكلّلتاً بوطنية منقطعة النظير بجمعة آزادي – الحرية معطيةً المشهد النضالي السوري ألواناً ربيعية غاية في الجمال؛ وأكّدت بدون شك الحالة الوطنية على امتداد ساحات الوطن من درعا الجريحة إلى الجزيرة الكوردية الخيّرة إلى ضفاف الفرات في كوبانية إلى أزهار الحريّة في جبال كورداغ – عفرين إلى الساحل السوري, إلى النهر العاصي … إلى ديرالزور الذي حاول النظام أكثر ذي مرّة زرع فتنة بين الكورد وإخوانهم العرب في عام الشهادة (12/3/2004), وما قبلها عبر خمسة عقود من الممارسات الجائرة والحاقدة من النظام القمعي الاستبدادي والذي استهدف في الأساس وبتقصّد واضح تغييب الشعب السوري وخاصّة الشعب الكوردي عن جميع مناحي الحياة في سوريا,
ولكن الكورد أدركوا وبوعيٍ تام مدى المؤامرة التي تحيكها السلطة الاستبدادية ضد الشعب السوري ومحاولاته البائسة واليائسة في ضرب العرب بالكورد بادّعاءاتٍ بعيدة عن الحقيقة؛ لتجد فيما بعد الأرضية في الاستفراد بالشعب والوطن والبقاء إلى الأبد في عصر العولمة المتميّز بالعقل الجمعي وقبول الآخر المختلف دينياً وقومياً وسياسياً…!؟.
إنّ المصير الواحد في بلدٍ جريح جعل الكورد يضمدون جراحهم بسرعة؛ ليقولوا: نعم للتآخي الكوردي العربي وليؤكّدوا أنّ الوطن السوري هو الوعاء الصحّي لكلّ أبناءه عندما تكون AZADÎ ) – الحرية ) والديمقراطية مظّلةً تستظلّ بها ساحات الوطن, وليصرخوا في وجه الاستبداد الأعمى وآلة القمع الدموية صرخة الرجل الواحد للحرية الأسيرة , وليصنعوا بسواعد شبابهم أقواس النصر جنباً إلى جنب مع بواسل حوران والعاصي وأحفاد خالد بن الوليد و أبناء بردى وديرالزور وجبل الزاوية أحفاد المجاهد الأول البطل الكوردي إبراهيم هنانو الذي سطّر التاريخ النضالي الحديث في سوريا بأروع صور البطولة والفداء في وجه المستعمر الغاشم الذي أراد سلب إرادة الشعب السوري وتوقه للحرية.
…
فمن جهةٍ تتصاعد وتيرة الاحتجاجات والمظاهرات المنادية بالحرية والخلاص لتشمل كل المناطق السورية مع الحفاظ على نقاوتها وطابعها السلمي مع كسبها المزيد من المؤيدين والمناصرين في الساحتين الإقليمية, والدولية؛ مع مايرافقها من تأطير وتجميعٍ لقوى المعارضة في الداخل والخارج وسعيها المطلق لاتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الممكنة لدعم الحراك الثوري الشبابي في الداخل على كل المستويات ( المالية, والإعلامية, والتنظيمية..),
وقد جاء انعقاد مؤتمر انطاليا للتغيير في سوريا (1-2/6/2011), وفيما بعد مؤتمر بروكسل يومي الرابع والخامس من نفس الشهر كبداية حتمية وضرورية واللبنة الأولى في التنسيق والتعاون بين مختلف قوى المعارضة بمختلف ألوانها من (كوردٍ وعربٍ و آثوريين..) لبلورة صيغة مشروع في شقّه السياسي, وتأطير قوى المعارضة في الجانب التنظيمي لدعم العملية الثورية التي تقودها التنسيقيات الشبابية في الداخل, والتحضير لسورية الغد؛ بعد أن صمّ النظام أذنيه عن نداءات لإنقاذ الوطن, وإصراره على ممارسة قرصنته وصيده للشباب السوري الأعزل في شوارع مدن سوريا؛ وإطلاقه يد العنان لأجهزته القمعية وشبيحته (الميدانيين) التي أثبتت تفوقها على شبيحة هولاكو والأبواق الإعلامية التي فاقت في تصريحاتها و فبركاتها (الداعية النازية غوبلز) ومقولته الشهيرة (..اكذب اكذب حتّى يصدّقك الناس وتصدّق كذبك..!) في استهتارٍ واضح بالعقل السوري, وبالدماء الزكية التي تراق يومياً لا لشيء سوى لأنّها تنشد الحرية, والخلاص من الخداع والنفاق الذي يمارس علناً دون واعظٍ أو ضمير أو خجل؛ فبقيت الوعود الخلابية وأصوات المدافع والرشاشات الثقيلة وهدير الدبابات تلعلع في وجه شعبٍ أعزل, ليتمّ بها الإجهاز على ما كنّا نحذر منه وبالتالي إجهاض أية فرصة لإنقاذ الوطن وتجنيبه المزيد من الويلات من جهة أخرى.
فوعود النظام جميعها بقيت فقط في الدائرة الإعلامية المستهلكة سلفاً, وحبراً على ورق, ولم تترجم أبدأً على أرض الواقع, وما الدعوات الأخيرة من جانب السلطة للحوار وخاصةً دعوتها للطرف الكوردي إلا تتمة واضحة لمنهجها الأمني والعمل على تحييد الشعب الكوردي عن الحالة الوطنية..
والعمل على ضرب الحراك الشبابي, في التحرّك في الداخل (باتجاه الحركة الوطنية الكوردية) وفي الخارج عبر زيارة وزير الخارجية السوري إلى العراق الفيدرالي وقد تمّ تسريب ما جرى عبر الإعلام من لقاءاتٍ بينه وبين القيادة العراقية وطلبه رسمياً من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس العراقي جلال الطالباني التدخّل لدى الدول الغربية, والطلب من رئيس إقليم كوردستان الأخ مسعود البارزاني للتدخل باتجاه الحركة الوطنية الكوردية للتهدئة والتجاوب مع النظام… إن أي تلبيةٍ من أي طرفٍ كورديٍ كان في هذه المرحلة ووفق شروط النظام في الاستفراد بالكورد دون غيرهم في الدعوة هذه تعتبر خيانة وطنية وتنكّراً لدماء الشهداء ونضال الشعب الكوردي المرير منذ عقود, ولحراكه الشارعي الميداني الآن المتمثّل بالتنسيقيات الشبابية الكوردية…!
إنّ النظام الذي حكم البلاد وبعقلية أمنية مضرّة وأذاق الشعب الكوردي الويلات عبر جملةٍ من المشاريع العنصرية البغيضة ووضع الكورد في دائرة التهميش منذ الخمسة عقود, وأراق دماء الشباب الكوردي وكان أكبرها في الانتفاضة الآذارية في القامشلي وعفرين وفي نوروزات القامشلي والرقّة (2008 – 2009) لا يستطيع مطلقاً أن يرى الآخرين…!
فالحوار من حيث المبدأ يعتبر الصيغة الفضلى ينبغي اللجوء إليه لفض النزاعات وحل المشكلات و الأزمات , وحتّى يكون الحوار ناجحاً لا بدّ من توفير أسس ومقومات لها: أوّلها وقف جميع عمليات القتل الممارس بحق الشعب السوري وشبابه- سحب القوات وأسلحتها إلى الأماكن التي يفترض أن تتواجد فيها- إعلان برنامج وطني واضح في الإعلام كمشروع للمناقشة , ومن ثمّ دعوة جميع الطيف السوري بكل مكوناته (كورد وعرب وآثوريين..والانتماءات الدينية والمذهبية ..) التي هي بدورها من المفترض أن تحمل أيضاً مشروعاً وطنياً إلى الطاولة الوطنية المستديرة.
وقد حملت المبادرة الكوردية الصادرة بتاريخ 11/5/2011 تقريباً نفس المبادئ وخاصّةً في بنديها الأول والخامس (..- تجنب اللجوء إلى استخدام العنف والقتل تحت أية ذريعة كانت والسماح للاحتجاجات السلمية بالتعبير عن نفسها ، واعتماد مبدأ ولغة الحوار الوطني الشامل بين مختلف الاتجاهات السياسية الوطنية والنخب الثقافية التي تؤمن بالحوار سبيلا للتفاهم ….- الدعوة لعقد مؤتمر وطني شامل دون هيمنة أية جهة كانت، من أولى مهامه ، إقرار صيغة مشروع دستور جديد يلغي الامتياز لأية جهة سواء كان حزبا أو قومية ، ويتضمن الاعتراف بالتعددية القومية والسياسية واللغوية ، ويطرح هذا الدستور على الاستفتاء العام ، وإقرار قانون جديد للانتخابات المحلية والتشريعية، وآخر لتنظيم عمل الأحزاب السياسية يراعي خصوصيات المجتمع السوري ومكوناته دون التمييز بسبب العرق أو الدين ، وإطلاق حرية الإعلام والصحافة؛ لذا فالذي يحصل هو اصطيادٌ بكل معنى الكلمة؛ فالنظام لم يترك فسحةً للحوار , بل العكس هو السائد؛ فلا يزال الدم السوري يراق في الشوارع كلّ يوم, ورائحة الموت تفوح من هنا وهناك.
معلومٌ أنّ تضحيات الشعوب ودماءها ليست ألعوبة, ولن تذهب هدراً, وليس بوسع أحد القول: عفا الله عمّا مضى..! وليعلم الجميع بدون استثناء أنّ إرادة الشعوب هي الغالبة والمنتصرة في النهاية, ولا يمكن بأي حالٍ من الأحوال القفز من فوق أنهار الدماء التي أريقت من الأجساد الطاهرة للشباب السوري وآلامه, أو تجاوز نضالاتهم المشرّفة, وحراكهم الميمون من دون تحقيق كامل رغباتهم في الحرّية والانعتاق والتغيير الكلّي نحو دولة الحق والقانون تسودها الكرامة والكرامة أوّلاً وأخيراً يعيش فيها المواطن من دون خوفٍ أو رعبٍ؛ يتشارك فيها الجميع على دستورٍ وطني يضمن حلّ القضية الكوردية عبر الاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكوردي كثاني أكبر قومية في البلاد, ويحقّق العدالة والحرّية والمساواة للشعب السوري بكامل أطيافه.
4/6/2011
إنّ المصير الواحد في بلدٍ جريح جعل الكورد يضمدون جراحهم بسرعة؛ ليقولوا: نعم للتآخي الكوردي العربي وليؤكّدوا أنّ الوطن السوري هو الوعاء الصحّي لكلّ أبناءه عندما تكون AZADÎ ) – الحرية ) والديمقراطية مظّلةً تستظلّ بها ساحات الوطن, وليصرخوا في وجه الاستبداد الأعمى وآلة القمع الدموية صرخة الرجل الواحد للحرية الأسيرة , وليصنعوا بسواعد شبابهم أقواس النصر جنباً إلى جنب مع بواسل حوران والعاصي وأحفاد خالد بن الوليد و أبناء بردى وديرالزور وجبل الزاوية أحفاد المجاهد الأول البطل الكوردي إبراهيم هنانو الذي سطّر التاريخ النضالي الحديث في سوريا بأروع صور البطولة والفداء في وجه المستعمر الغاشم الذي أراد سلب إرادة الشعب السوري وتوقه للحرية.
…
فمن جهةٍ تتصاعد وتيرة الاحتجاجات والمظاهرات المنادية بالحرية والخلاص لتشمل كل المناطق السورية مع الحفاظ على نقاوتها وطابعها السلمي مع كسبها المزيد من المؤيدين والمناصرين في الساحتين الإقليمية, والدولية؛ مع مايرافقها من تأطير وتجميعٍ لقوى المعارضة في الداخل والخارج وسعيها المطلق لاتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الممكنة لدعم الحراك الثوري الشبابي في الداخل على كل المستويات ( المالية, والإعلامية, والتنظيمية..),
وقد جاء انعقاد مؤتمر انطاليا للتغيير في سوريا (1-2/6/2011), وفيما بعد مؤتمر بروكسل يومي الرابع والخامس من نفس الشهر كبداية حتمية وضرورية واللبنة الأولى في التنسيق والتعاون بين مختلف قوى المعارضة بمختلف ألوانها من (كوردٍ وعربٍ و آثوريين..) لبلورة صيغة مشروع في شقّه السياسي, وتأطير قوى المعارضة في الجانب التنظيمي لدعم العملية الثورية التي تقودها التنسيقيات الشبابية في الداخل, والتحضير لسورية الغد؛ بعد أن صمّ النظام أذنيه عن نداءات لإنقاذ الوطن, وإصراره على ممارسة قرصنته وصيده للشباب السوري الأعزل في شوارع مدن سوريا؛ وإطلاقه يد العنان لأجهزته القمعية وشبيحته (الميدانيين) التي أثبتت تفوقها على شبيحة هولاكو والأبواق الإعلامية التي فاقت في تصريحاتها و فبركاتها (الداعية النازية غوبلز) ومقولته الشهيرة (..اكذب اكذب حتّى يصدّقك الناس وتصدّق كذبك..!) في استهتارٍ واضح بالعقل السوري, وبالدماء الزكية التي تراق يومياً لا لشيء سوى لأنّها تنشد الحرية, والخلاص من الخداع والنفاق الذي يمارس علناً دون واعظٍ أو ضمير أو خجل؛ فبقيت الوعود الخلابية وأصوات المدافع والرشاشات الثقيلة وهدير الدبابات تلعلع في وجه شعبٍ أعزل, ليتمّ بها الإجهاز على ما كنّا نحذر منه وبالتالي إجهاض أية فرصة لإنقاذ الوطن وتجنيبه المزيد من الويلات من جهة أخرى.
فوعود النظام جميعها بقيت فقط في الدائرة الإعلامية المستهلكة سلفاً, وحبراً على ورق, ولم تترجم أبدأً على أرض الواقع, وما الدعوات الأخيرة من جانب السلطة للحوار وخاصةً دعوتها للطرف الكوردي إلا تتمة واضحة لمنهجها الأمني والعمل على تحييد الشعب الكوردي عن الحالة الوطنية..
والعمل على ضرب الحراك الشبابي, في التحرّك في الداخل (باتجاه الحركة الوطنية الكوردية) وفي الخارج عبر زيارة وزير الخارجية السوري إلى العراق الفيدرالي وقد تمّ تسريب ما جرى عبر الإعلام من لقاءاتٍ بينه وبين القيادة العراقية وطلبه رسمياً من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس العراقي جلال الطالباني التدخّل لدى الدول الغربية, والطلب من رئيس إقليم كوردستان الأخ مسعود البارزاني للتدخل باتجاه الحركة الوطنية الكوردية للتهدئة والتجاوب مع النظام… إن أي تلبيةٍ من أي طرفٍ كورديٍ كان في هذه المرحلة ووفق شروط النظام في الاستفراد بالكورد دون غيرهم في الدعوة هذه تعتبر خيانة وطنية وتنكّراً لدماء الشهداء ونضال الشعب الكوردي المرير منذ عقود, ولحراكه الشارعي الميداني الآن المتمثّل بالتنسيقيات الشبابية الكوردية…!
إنّ النظام الذي حكم البلاد وبعقلية أمنية مضرّة وأذاق الشعب الكوردي الويلات عبر جملةٍ من المشاريع العنصرية البغيضة ووضع الكورد في دائرة التهميش منذ الخمسة عقود, وأراق دماء الشباب الكوردي وكان أكبرها في الانتفاضة الآذارية في القامشلي وعفرين وفي نوروزات القامشلي والرقّة (2008 – 2009) لا يستطيع مطلقاً أن يرى الآخرين…!
فالحوار من حيث المبدأ يعتبر الصيغة الفضلى ينبغي اللجوء إليه لفض النزاعات وحل المشكلات و الأزمات , وحتّى يكون الحوار ناجحاً لا بدّ من توفير أسس ومقومات لها: أوّلها وقف جميع عمليات القتل الممارس بحق الشعب السوري وشبابه- سحب القوات وأسلحتها إلى الأماكن التي يفترض أن تتواجد فيها- إعلان برنامج وطني واضح في الإعلام كمشروع للمناقشة , ومن ثمّ دعوة جميع الطيف السوري بكل مكوناته (كورد وعرب وآثوريين..والانتماءات الدينية والمذهبية ..) التي هي بدورها من المفترض أن تحمل أيضاً مشروعاً وطنياً إلى الطاولة الوطنية المستديرة.
وقد حملت المبادرة الكوردية الصادرة بتاريخ 11/5/2011 تقريباً نفس المبادئ وخاصّةً في بنديها الأول والخامس (..- تجنب اللجوء إلى استخدام العنف والقتل تحت أية ذريعة كانت والسماح للاحتجاجات السلمية بالتعبير عن نفسها ، واعتماد مبدأ ولغة الحوار الوطني الشامل بين مختلف الاتجاهات السياسية الوطنية والنخب الثقافية التي تؤمن بالحوار سبيلا للتفاهم ….- الدعوة لعقد مؤتمر وطني شامل دون هيمنة أية جهة كانت، من أولى مهامه ، إقرار صيغة مشروع دستور جديد يلغي الامتياز لأية جهة سواء كان حزبا أو قومية ، ويتضمن الاعتراف بالتعددية القومية والسياسية واللغوية ، ويطرح هذا الدستور على الاستفتاء العام ، وإقرار قانون جديد للانتخابات المحلية والتشريعية، وآخر لتنظيم عمل الأحزاب السياسية يراعي خصوصيات المجتمع السوري ومكوناته دون التمييز بسبب العرق أو الدين ، وإطلاق حرية الإعلام والصحافة؛ لذا فالذي يحصل هو اصطيادٌ بكل معنى الكلمة؛ فالنظام لم يترك فسحةً للحوار , بل العكس هو السائد؛ فلا يزال الدم السوري يراق في الشوارع كلّ يوم, ورائحة الموت تفوح من هنا وهناك.
معلومٌ أنّ تضحيات الشعوب ودماءها ليست ألعوبة, ولن تذهب هدراً, وليس بوسع أحد القول: عفا الله عمّا مضى..! وليعلم الجميع بدون استثناء أنّ إرادة الشعوب هي الغالبة والمنتصرة في النهاية, ولا يمكن بأي حالٍ من الأحوال القفز من فوق أنهار الدماء التي أريقت من الأجساد الطاهرة للشباب السوري وآلامه, أو تجاوز نضالاتهم المشرّفة, وحراكهم الميمون من دون تحقيق كامل رغباتهم في الحرّية والانعتاق والتغيير الكلّي نحو دولة الحق والقانون تسودها الكرامة والكرامة أوّلاً وأخيراً يعيش فيها المواطن من دون خوفٍ أو رعبٍ؛ يتشارك فيها الجميع على دستورٍ وطني يضمن حلّ القضية الكوردية عبر الاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكوردي كثاني أكبر قومية في البلاد, ويحقّق العدالة والحرّية والمساواة للشعب السوري بكامل أطيافه.
4/6/2011